; مديرية الشوير في "القومي" نظمت لقاءً حوارياً تحت عنوان: "الصراعات الدينية المتجدّدة في حروب القرن" - SSNP
الرئيسةالفروعتقارير

مديرية الشوير في “القومي” نظمت لقاءً حوارياً تحت عنوان: “الصراعات الدينية المتجدّدة في حروب القرن”

د. سامي كليب: للعودة إلى أفكار سعاده بوجوب ترسيخ دعائم القومية في منطقتنا مقابل النزعات الدينية التي دمرت الكثير من المجتمعات

مديرية الشوير في “القومي” نظمت لقاءً حوارياً  تحت عنوان: “الصراعات الدينية المتجدّدة في حروب القرن”

 د. سامي كليب: للعودة إلى أفكار سعاده بوجوب ترسيخ دعائم القومية في منطقتنا مقابل النزعات الدينية التي دمرت الكثير من المجتمعات

 

أقامت مديرية الشوير التابعة لمنفذية المتن الشمالي في الحزب السوري القومي الاجتماعي لقاء حوارياً مع الاعلامي الدكتور سامي كليب في قاعة الكناري ـ ضهور الشوير، تحت عنوان “الصراعات الدينية المتجدّدة في حروب القرن”، وذلك، بحضور الرئيس الأسبق للحزب مسعد حجل، عميد القضاء ريشار رياشي، عضو المجلس الأعلى نجيب خنيصر، ناموس الرئاسة رندا بعقليني، مدير دائرة المحامين ميشال عاد، منفذ عام المتن الشمالي سمعان خراط وعدد من المسؤولين.

كما حضر اللقاء الحواري الوزيران السابقان نقولا تويني وبشارة مرهج، رياض رعد، رئيس بلدية الشوير حبيب مجاعص، وفعاليات متنية من مخاتير واعضاء مجالس بلدية وممثلو جمعيات وهيئات محلية وحشد من القوميين والمواطنين.

أبي خير

 

بداية كلمة تقديم القتها المربية ريما داغر أبي خير، اشارت فيها إلى أن الدين هو لتشريف الحياة الانسانية، وأن الإساء إلى الدين تأتي من قبل الذين يستخدمونه للتحريض والكراهية والانقسامات.

د. كليب

ثم تحدث الدكتور سامي كليب، فحذّر من خطر تغلغُل من يوصَفون بـ”الانجيليين الصهاينة” في المجتمعات العربية ومن الترويج لفكرة جديدة يراد لها ضرب الأديان التوحيدية مقابل التأسيس لحلف سياسي أمني ديني جديد يناصر الكيان الصهيوني ويقف ضد محور المقاومة  بذريعة أنه لا يمكن عودة السيد المسيح إلا بقيام الهيكل وانتصار “إسرائيل” !!!

واضاف  كليب :إن أخطر ما تتعرض له منطقتنا حاليا ًهو صراع الأديان وسط افكار تبشيرية جديدة تكثفت منذ اجتياح العراق ووصلت إلى أخطر مراحلها مع الحرب التدميرية ضد سوريا وتطويق محور المقاومة، مشيرا إلى أن ثمة هجمة خطيرة على الكنيسة الكاثوليكية بتهم التحرش الجنسي، وهجمة أخرى على الكنيسة الارثوذكسية الروسية لتقسيمها وتفتيتها من بعد أن تم تشويه الاسلام تحت شعار محاربة الإرهاب.

 

ودعا كليب للعودة إلى أفكار الزعيم انطون سعاده لجهة وجوب ترسيخ دعائم القومية في منطقتنا مقابل النزعات الدينية التي دمرت الكثير من مجتمعاتنا. وقال إن المقاومة التي اثبتت نجاعتها في دحر الاحتلال ومواجهة المشاريع الاستعمارية الجديدة، عليها توسيع إطارها لكي لا تحاصَر داخل طائفة، وأن ثمة احزاباً مهمة مثل الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي لعب ولا يزال دوراً رائداً في رفد المقاومة والدفاع عن الخيارات السورية والتأسيس لمجتمع عصري بعيداً عن الأساس الديني الذي يستخدمه الأعداء لمحاصرة محور المقاومة.

وأكد أن النبض العربي من المشرق إلى المغرب هو نبض فلسطيني ومقاوم لكل مشاريع التفتيت والتقسيم التي تستهدف المنطقة.

واردف: مع جورج دبليو بوش وتعاظُم دور المحافظين الجدد دعم الانجيليون اجتياح العراق “حتى ينتصر الخير” على حد تعبير قادتهم. فهم يعتبرون ان “العالم منقسم بين أخيار وأشرار” ولا بد للخير (الذي يدّعون تمثيله طبعا) أن ينتصر ويهزم اعداءه في محور الشر!.

وأضاف: قبل بوش بسنوات كان  الرئيس الاميركي السابق  رونالد ريغان يقول :”أتمنى أن يكرّمني الله بأن أضغط على الزر النووي حتى تقع معركة هرمجدون وأساعد في العودة الثانية للمسيح”. كذلك كان الرئيس جيمي كارتر من هذه الحركة لكنه واجه غضبها حين نحا صوب السلام.

واشار كليب إلى أن عدد هؤلاء الانجيليين المحافظين يتراوح ما بين 70 و80 مليوناً في أميركا. هم يملكون جيشاً من الإعلاميين والصحف والمجلات ومحطات التلفزيون، ولهم مسؤولون كبار في البيت الأبيض والجيش ومجلسي النواب والشيوخ وفي السلك الدبلوماسي الاميركي.

وختم: الانجيليون السلفيون يتمددون بقوة صوب أميركا اللاتينية ودول افريقية وأوروبية وعربية، ومن نتاج هذا التمدد أن رئيس البرازيل جايير بولسونارو قرر نقل سفارة بلاده أيضا من تل أبيب الى القدس ضارباً بعرض الحائط العلاقات التاريخية لبلاده مع العرب، والدور الكبير الذي لعبه البرازيليون من أصل عربي (تخصيصاً السوريون واللبنانيون في نهضة البرازيل).  البرازيل المعروفة تاريخياً بأنها مع المكسيك خزّان الكاثوليكية على المستوى العالمي، تشهد نشاطاً مضطردا للانجيليين الذين يتمتعون بأكثر من  14 ألف كنيسة ويتزعمهم الاسقف الملياردير أدير ماسيدو، وهم يتولون حاليا رئاسة بلدية ساو باولو أي اكبر مدينة في البلاد عبر أسقف انجيلي. وليس أكثر دلالة على الارتباط بإسرائيل من أن الكنيسة الانجيلية شيّدت في ساو باولو معبداً مشابها لهيكل سليمان المفترض ويقال ان ثمة من جاء بحجارته من القدس.

 

أعقب اللقاء عرض كتاب “الحبر الأحمر” لمؤلفه نزيه الخوري حنا، والذي يتحدث عن شهادة الرفيق البطل أدونيس نصر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى