; عمدة الإعلام ترد على مقال عمار نعمة في "اللواء": قطعة لا تمتّ الى الموضوعية والمهنية الصحافية بصلة ومشغولة للفت الانتباه إلى إمكانية الاستثمار... - SSNP
الرئيسةمركزي

عمدة الإعلام ترد على مقال عمار نعمة في “اللواء”: قطعة لا تمتّ الى الموضوعية والمهنية الصحافية بصلة ومشغولة للفت الانتباه إلى إمكانية الاستثمار…

نشرت جريدتكم في عددها الصادر يوم الخميس 14 كانون الثاني 2021، الصفحة الثالثة، مقالاً للأستاذ عمار نعمة، تحدّث فيه عن أزمة يواجهها الحزب السوري القومي الاجتماعي، نشأت على خلفية انتخاباته في 13 أيلول 2020، التي تمّ الطعن بنتائجها، وأبطلتها المحكمة الحزبية.

اللافت أنّ الأستاذ نعمة، عنون مقالته وفقا لـ “معطى” افتراضي غير واقعي، واستهلها بالإشارة إلى “فجوة تتعمّق” بين من أسماها قيادة الحزب السوري القومي الاجتماعي، وبين الرئيس السابق النائب أسعد حردان، وهذه إشارة  لا تمتّ الى الموضوعية والمهنية الصحافية بصلة، عدا عن كونها تخالف مضمون الأحكام الحزبية والقرارات القضائية والمدنية، لا سيما الصادرة عن محكمة التمييز.

بطبيعة الحال، نجح الأستاذ عمار نعمة في تدبيح “قطعته” مستعيناً بما نشر في بعض وسائل الإعلام، لكنه وقع في فخ عدم الإلمام والمتابعة، فغابت عنه أشياء كثيرة”، ومنها أنّ انتخابات “القومي” في 13 ايلول 2020، قد تمّ إبطالها حزبياً ومدنياً، وأن لا قيادة للحزب السوري القومي الاجتماعي غير التي يرأسها الأمين وائل الحسنية.

لقد أوضح الحزب السوري القومي الاجتماعي، في أكثر من ردّ ومناسبة، حقيقة الشوائب التي اعترت الانتخابات الحزبية، وهي شوائب مثبتة استندت اليها المحكمة الحزبية لإبطال الانتخابات. إضافة إلى ما صدر عن القضاء المدني بهذا الخصوص، ولكن المفارقة أنّ بعض الصحافيين، ومنهم الأستاذ عمار نعمة، يتعمّد مقاربة الأزمة الحزبية تحت سقف “سلوغونات” هدفها التصويب على هذا الحزب أو ذاك المسؤول، وقد بدا الأستاذ نعمة “بارعاً” في هذه المهمة، لكنه أخفق لأنه ترك أدلة تثبت انحيازه، ليس إلى من وصفهم بقيادة الحزب، بل لأهوائه ورغباته المناهضة لـ “المنظومة”، والمنظومة كما يشي المقال هي الحزب القومي وحلفائه في لبنان والحاضنة القومية دمشق.

لا شكّ، أنّ مقالة الاستاذ نعمة، هي اجترار مجتزأ لما سبقها، غير أنّ مقاصدها ليست خافية، فإما أن تكون قطعة غبّ الصداقة مع أحدهم، وإما أن تكون قطعة مشغولة للفت الانتباه إلى إمكانية الاستثمار، وهذا ما بدا جلياً في إشارة كاتب القطعة إلى انعكاس ما وصفه “خلاف الأجيال” على (التموضع مع «المنظومة» السياسية وخاصة بعد ما حدث في 17 تشرين الأول).

على أية حال، فإنّ كلّ ما ورد في مقالة نعمة، لا يعدو كونه نكراناً للواقع ومجافاة للحقيقة. لكن ما نودّ توضيحه وتأكيده لجريدتكم الغراء، هو أنّ قيادة الحزب السوري القومي الاجتماعي هي التي يرأسها رئيس الحزب وائل الحسنية، وهذا مثبت حزبياً وقضائياً، وبالتالي لا يحق لصحافي أن يسمّي قيادة للحزب خلافاً للقانون.

14/1/2021                                                                            عمدة الإعلام

 

ملاحظة: نشرت جريدة “اللواء” الجزء الأكبر من الردّ في عددها الصادر اليوم، الجمعة، 15 كانون الثاني 2021.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى