عميد العمل في “القومي” بطرس سعادة: على الحكومة أن توفر المعالجات المطلوبة.. وتطرق جدياً أبواب الفساد وتوقف الهدر والسمسرات
اعتبر عميد العمل والشؤون الإجتماعية في الحزب السوري القومي الاجتماعي بطرس سعادة، أن ما أشيع عن تخفيضات تطال رواتب موظفي القطاع العام، أمر بالغ الخطورة، لأنه يؤشر إلى أنّ الحكومة، وبدل أن تبحث عن معالجات للأزمات الاقتصادية والأوضاع المعيشية، تلجأ إلى تعميق الأزمات من خلال استهداف اصحاب الدخل المحدود.
ولفت العميد سعادة في تصريح له اليوم، إلى أن الوضع الاقتصادي مترد في البلد، والناس مثقلة بأعباء وهموم المعيشة، والوضع برمته لا يحتمل اطلاقاً، لا زيادة في الضرائب، ولا مدّ اليد على رواتب القطاع العام، وعلى الحكومة أن توفر المعالجات المطلوبة من خلال سياسات واضحة وشفافة ومجدية، لا أن تتحول الى فارضة خوّات على المواطنين.
أضاف: إنّ أي مسار اصلاحي، لا بد أن يرتكز على رؤية واضحة، وللأسف فان الحكومة لا تمتلك هذه الرؤية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي، وكل ما تقوم به هو طمأنة الدول المانحة من أجل الاستحصال على دين جديد. ولكن السؤال من يطمئن اللبنانيين بأن بلدهم لن يصبح قيد الرهن والارتهان اقتصادياً.
عميد العمل في القومي، دعا إلى عقد مؤتمر اقتصادي في لبنان، تشارك فيه كل الهيئات والأحزاب والقوى والمؤسسات للخروج برؤية اقتصادية انقاذية، مشدّداً بأنه إذا كان لا بد من اتخاذ اجراءات سريعة، فلتطرق الحكومة جدياً أبواب الفساد وتوقف الهدر والسمسرات، وما اكثر هذه الأبواب.
وختم بالقول: المس برواتب موظفي القطاع العام، وزيادة الضريبة على الفقراء، اجراءات مرفوضة وممنوعة من الصرف، لأنها لا تؤمن حلولاً بل تفاقم أزمات..