ردّت عمدة الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي على تقرير نشرته جريدة “الأخبار” بتاريخ 12 تشرين الأول 2021، وقد نشرت “الأخبار” الردّ بتاريخ 14 تشرين الأول 2021 وجاء فيه:
نشرت جريدتكم الغراء في عددها الصادر يوم الثلاثاء 12 تشرين الأول 2021 تقريراً حول الحزب السوري القومي الاجتماعي اختارت له عنواناً ملتبساً ومضللاً يخالف أحكاماً وقرارات حزبية ومدنية أبطلت انتخابات 13 أيلول 2020، وطلبت من الإدارة الحزبية ممثلة برئيس الحزب الأمين وائل الحسنية إجراء انتخابات جديدة، وهو الأمر الذي تمَ إنجازه يوم الأحد الواقع فيه 10/10/2021.
اللافت، في ما نشرته جريدتكم الغراء، هو إصرار كاتب التقرير على تبني سردية المجموعة التي ينتحل أفرادها صفات حزبية سقطت عنهم نتيجة الأحكام والقرارات المشار إليها أعلاه، ولذلك، نسجّل على جريدتكم تغافلها عن الوقائع وتموضعها في ضفة كاتب التقرير، بقرينة عنوان التقرير وما تضمنه من سرد يجافي الحقيقة والواقع.
لذلك، يهم عمدة الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي تأكيد ما يلي:
أولاً: إن ما يسمى قرارات فصل صادرة عن المجموعة المنتحلة الصفة، لا قيمة لها على الإطلاق، وهي تعبّر عن وضعيتهم المأزومة، نتيجة نجاح الحزب السوري القومي الاجتماعي على رغم الظروف الصعبة، أن يعقد مؤتمره العام في الأول من تشرين الأول 2021، وأن ينجز استحقاقه الانتخابي في العاشر من تشرين الأول 2021، وهما استحقاقان حاسمان، دستورياً وقانونياً، بالتالي فإن مفردة “المنشق” تنطبق على كل فرد غير منتظم في المؤسسة الحزبية القائمة دستورياً وقانونياً والتي يرأسها الأمين وائل الحسنية.
ثانياً: إن الحزب السوري القومي الاجتماعي، ممثلاً برئيسه الأمين وائل الحسنية، بذل جهوداً جبارة على مدى سنة ونيف لإنهاء حالة التصدع، وأطلقت القيادة الحزبية العديد من المبادرات الهادفة إلى وحدة القوميين، كما استجابت لمساعي الحليف القومي في سبيل الوحدة، غير أن المجموعة المنتحلة الصفة، أجهضت كل المساعي ولم تتقدم خطوة واحدة باتجاه الوحدة، وهو أمر مثبت لدى كل حلفاء الحزب وأصدقائه.
ثالثاً: إن القول بأن إجراء الانتخابات في حزبنا هو استباق لوساطة كان يعمل عليها حزب الله، هو قول غير دقيق، لا بل منفصل عن الواقع. فحزب الله ومنذ بدء الأزمة، أكد حرصه على وحدة الحزب، لكن للأسف، فإن مجموعة 13 أيلول لم تستجب لمساعي الحليف القومي وجهوده، ولا لمساعي الحليف المقاوم، بالتالي فليُسأل حزب الله، عما إذا كان حزبنا استبق وساطته وأجرى الانتخابات، أم أن الفريق المنتحل الصفة آثر التعنت وإجهاض كل المساعي.
رابعاً: إن القيادة السورية، على أعلى المستويات، لا سيما سعادة السفير علي عبد الكريم علي، لم توفر جهداً في سبيل وحدة الحزب والقوميين، وهي مشكورة على كل ما بذلته من جهود. ولكن ما هو مستغرب ومستهجن أن المجموعة المنتحلة الصفة، والتي يقول التقرير بأن لها ذات موقف حزبنا بما خصّ العلاقة مع دمشق، هي ذاتها رفضت مساعي دمشق، لا بل اتهمتها بالانحياز وشيّعت أنها تمارس الضغوط وتتخذ الإجراءات بحق بعض الأفراد، وهذا محض افتراء. إن من هو مع دمشق في الخيار وفي معركة المصير والوجود، لا بد أن يقدر جهودها وحرصها ويستجيب لمبادراتها، وليس العكس. وهنا يستوقفنا ما ورد في التقرير، إذ يتحدث عن “مؤشرات مقلقة وردت من دمشق”، على خلفية الزعم بأن قادة حزبيين كباراً “يوجهون تهماً سياسية كبيرة” إلى المجموعة المنتحلة الصفة، وهو زعم يذكرنا ناقله بـ “شهود العيان” الذين عاثوا فبركة الأكاذيب في سياق تسعير الحرب الإرهابية الكونية على الشام.
خامساً: كنا نتمنى ألا يستغل كاتب التقرير مساحة في جريدة “الأخبار” ويحملها وزر التموضع إلى جانب مجموعة سلخت نفسها عن مؤسسات الحزب وحركته، وأرادت أن تكون في حل من أمرها من أي التزام بمؤسسات الحزب المؤمنة بنهج الصراع وبالتحالف القومي المصيري مع الحاضنة القومية وقوى المقاومة، وهو تحالف تعمد بالدماء والتضحيات.
ختاماً
نطلب من جريدتكم الغراء نشر هذا الرد في أول عدد يصدر من جريدة “الأخبار” وذلك عملاً بقانون المطبوعات، مع الاحتفاظ بحقنا في مقاضاة الجريدة وكاتب التقرير أمام القضاء.
13/10/2021 عمدة الإعلام