دراسات/مقالات

سعاده تمسَّك بوحدة سورية الطبيعيّة وأدرك الخطر اليهودي المحدق بفلسطين (جنوب سورية)

كتب أ. ياسر علي/ شاعر وباحث

في ظل الهجمة التي تعرّضت لها المنطقة مطلع القرن العشرين، من تمهيد الأرضيّة لاستيطان اليهود في فلسطين من خلال تقسيم المنطقة باتفاقية سايكس بيكو ووعد بلفور ممن لا يملك (بريطانيا) لمن لا يستحقّ (اليهود)، بادعاء وجود أرض بلا شعب (فلسطين) لشعب بلا أرض (اليهود)، على خلفيّة المشروع الصهيونيّ المدعوم من الاستعمار. وفي ظل تآمر الأنظمة العربيّة مع الاستعمارات الغربية في المنطقة ضد تطلعات الشعوب. هنا كان لا بد من انضواء هذه الشعوب تحت الأفكار الثورية النهضوية الوحدوية التي تقاوم الاستعمار، وتواجه الخطر اليهودي الصهيوني، وتنتفض على الأنظمة المتآمرة.

في هذا المنعطف التاريخيّ ظهرت حركات ثوريّة عدة في المنطقة، تسعى لهذه الوحدة. في هذا الحراك التاريخي تأسس الحزب السوري القومي الاجتماعي.

أنطون سعاده عاش مناضلاً سورياً متمسكاً بوحدة سورية الطبيعية ومدركاً الخطر اليهودي المحدق بفلسطين (جنوب سورية)، ومؤسساً لفكر تأصيليّ يواجه هذا الخطر السرطاني في المنطقة، لكن تآمر بعض الأنظمة العربيّة أدى إلى اعتقاله وتسليمه إلى السلطات اللبنانية التي أعدمته عام 1949، ضاربة بعرض الحائط الرفض الشعبي لاعتقاله، ومن ثم إعدامه.. وهو ما قدّم خدمة كبيرة للمشروع اليهوديّ في المنطقة بعد نحو سنة فقط على نكبة فلسطين عام 1949.

عاش أنطون سعاده مناضلاً سورياً متمسكاً بوحدة سورية الطبيعية ومدركاً الخطر اليهودي المحدق بفلسطين (جنوب سورية)، ومؤسساً لفكر تأصيليّ يواجه هذا الخطر السرطاني في المنطقة..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى