; النائب السيد في لقاء حواري بدعوة من مديرية الفرزل في "القومي": المجتمع الدولي يضع لبنان أمام خيارين: إما إعلان الإفلاس والسقوط.. وإما توطين الفلسطينيين - SSNP
الرئيسةالفروع

النائب السيد في لقاء حواري بدعوة من مديرية الفرزل في “القومي”: المجتمع الدولي يضع لبنان أمام خيارين: إما إعلان الإفلاس والسقوط.. وإما توطين الفلسطينيين

مديرية الفرزل في “القومي” نظمت لقاءاً حوارياً مع النائب اللواء الركن جميل السيد في مكتبها بالفرزل

 النائب السيد يحذّر: المجتمع الدولي يضع لبنان أمام خيارين: إما إعلان الإفلاس والسقوط.. وإما توطين الفلسطينيين

 

نظمت مديرية الفرزل التابعة لمنفذية زحلة في الحزب السوري القومي الاجتماعي لقاء حوارياً في مكتبها مع النائب اللواء الركن جميل السيد حول الأوضاع في لبنان والمنطقة، بحضور النائب ميشال ضاهر، رئيس بلدية الفرزل ملحم الغصان وعدد من أعضاء المجلس البلدي، المختاران جوزف فرح وجورج حنا، أمين سر لقاء الأحزاب في البقاع الغربي مفيد سرحال، ممثل حزب البعث العربي الاشتراكي في البقاع فادي العلي، ممثل التيار الوطني الحر في الفرزل ملحم مساعد وفاعليات.

كما حضر اللقاء عميد الإذاعة داليدا المولى، منفذ عام منفذية زحلة ايلي جرجس، مدير عام “البناء” العميد الدكتور وليد زيتوني، مدير ادارة “البناء” زياد الحاح، مدير مديرية الفرزل جوزف فرح، هيئة المديرية، وجمع من القوميين والمواطنين.

تقديم

قدم اللقاء جاد الحاج معرفاً بالنائب السيد بوصفه من أبرزِ الشخصيات التي رافقت مفاصلَ هامة في تاريخ البلاد والمنطقة، مشيراً الى قدرته على الجمع بين الأمن والسياسة، والبصمة التي سجلها خلال مسيرته، خصوصا في فترة توليه منصب المدير العام للأمن العام، حيث جعل من هذه المؤسسة جهازًا رسمياً نموذجياً..

وأشار جاد الحاج الى أن اللواء السيد ثبت على قناعاته ومواقفه وثوابته، ودفع ثمناً باهظا حيث اعتُقِل مع ثلاثة ضباط آخرين زورًا لنحو أربع سنوات على خلفية اغتيال رفيق الحريري. وقد حاولوا بذلك إقصاءه وطيّ صفحته، ولكنه خرج بصكّ براءة ليحاكم سجّانيه وشهود الزور، وليطارد خصومه الداخليين من باب النيابة، حائزاً أعلى نسبة من أصوات البقاعيّين، لا بالمال الانتخابي والتحريض الطائفي، بل لإيمان الناس بأنه من القلائل القادرين على تعرية الطبقة السياسية المهترئة، أو على الأقل منعها من أن تهنأ بفسادها.

كلمة المديرية

مدير مديرية الفرزل جوزيف فرح استهل كلمة المديرية بأقوال لسعاده، “سواء فهمونا أم أساؤوا فهمنا فإننا نعمل للحياة ولن نتخلى عنها”. و”نحن نبني أنفسنا حياة و حقاً، نبني أنفسنا زحفاً و قتالاً، في سبيل قضية واحدة هي قضية أمة لا قضية أشخاص”.

المدير أكد التمسك بالمبادىء والثوابت وشدّد على أهمية تعزيز ثقافة الحوار وقال: نحن نريد الإنتصار بشعبنا وليس عليه… نريد العز لأمتنا والحياة الحرة الكريمة لكل أبناء شعبنا، خصوصاً أننا في مرحلة هي الأصعب، من جراء الارهاب الذي يتهدد منطقتنا والعالم.

ورحب المدير بالنائب السيد قائلاً: هو ابن المؤسسة العسكرية التي تريى فيها وترقى فيها حاملا مسؤوليات جسيمة وتاركاً بصمة مميزة تدل على شخصية فذة ومتميّزة حيث كان واحداً من أقوى الشخصيات في لبنان عندما شغل منصب المدير العام للأمن العام،  المؤسسة المتطورة الحديثة  التي واكبت العصر  وأصبحت مثالاً يحتذى به.

أضاف فرح: لم تغيّر سنين الإعتقال الجائر وظروفه قناعاته ولا صفاته ولم تبدد أبداً من عزيمته، فهو ثابت على مواقفه الصلبة الى جانب خيار المقاومة والعلاقات المميزة بين لبنان والشام

وقال فرح: اللواء السيد بيننا اليوم نائباً يحمل هموم البقاع وأهله الذين طالما عانوا من الحرمان والإهمال،.. سيفاً مسلطاً في وجه الفاسدين والمفسدين، وهو الذي يقف إلى جانب الفقراء ومطالب الناس.

وأكد فرح بأن الفرزل شكلت نموذجاً للوحدة مع كل محيطها، وضد كل مشاريع التقسيم والفتنة، ولا ننسى أن هذه البلدة شكلت حجر زاوية في العمل المقاوم… وقد لبّى القوميون نداء الجنوب، وروى الشهيد عساف فرح أرضه بدمائه الزكية وعانقت بطولته شهادة وجدي الصايغ وسناء محيدلي،.. بطولة أثمرت نصراً وتحريراً عام 2000.

وختم فرح: في احلك أوقات شكلت الفرزل منارة لكل المنطقة ومثالاً رائداً للوحدة الوطنية والإخاء القومي، لقد جمعتنا الفرزل وجمعتنا المقاومة وجمعتنا سوريا وجمعتنا وقفة العز… فاهلًا بكم صوتا صارخاً من أجل دولة مدنية عصرية عادلة.

السيد

ثم تحدث النائب اللواء جميل السيد فاعتبر “أن استمرار الضغوط الدولية على لبنان تستهدف إلغاء كل الخيارات أمامه باستثناء خيارين اثنين إما اعلان افلاسه وبالتالي سقوطه، وإما القبول القسري بتوطين الفلسطينيين، لإنضاج صفقة القرن التي تصر عليها الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل وبعض الدول العربية التي تطبع علناً مع إسرائيل”.

وأشار السيد إلى أنّ “صفقة القرن هي التسمية البديلة لمشروع الشرق الأوسط الكبير الذي بدأ باغتيال الرئيس الحريري عام 2005 وخروج الجيش السوري من لبنان، لكن سرعان ما أدرك المخططون أن الإستثمار في دم الرئيس الحريري لم يحقق الأهداف المرجوة وفي طليعتها الإقتتال السني – الشيعي وإسقاط قدسية سلاح المقاومة، عندها شنوا حرب تموز عام 2006، وحينها قال مسؤول إسرائيلي خرجنا لهذه الحرب لننفذ ما تبقى من بنود القرار 1559”.

النائب السيد قال: “حرب تموز حظيت بغطاء أميركي كامل وبتمويل عربي تجاوز عشرات المليارات، وفي تلك الحرب استخدم العدو الإسرائيلي أقوى وأحدث أنواع الأسلحة بهدف تصفية المقاومة، ولكن المقاومة  استطاعت ان تهزم العدو وتسقط مشروعه. وبعد فشل أهداف حرب تموز ذهبوا إلى سوريا لتدميرها وإسقاطها لأنها الحلقة الرئيسية في محور المقاومة، وقد استقدموا مئات الآلاف من التكفيريين في العالم بتسهيلات دولية وتمويل بلغ وفق ما صرح به أحد المسؤولين الخليجيين أكثر من مئة مليار دولار، رغم ذلك استطاع محور المقاومة هزيمة هذا المشروع، الا أن هزيمته لم تنه الحرب التي تحولت إلى حرب سياسية واقتصادية وتعطيل الحل السياسي بانتظار ما ستؤول اليه صفقة القرن”.

وافرد السيد حيزاً في اللقاء للحديث عن الفساد المستشري في لبنان وكيف ينخر هذا الفساد جسد الدولة على اختلاف مؤسساتها، ثم تطرق الى الدين العام وقال: “الدين العام في لبنان تجاوز ألـ مئة مليار دولار وما زال المجتمع الدولي يسهل استدانة لبنان مبالغ أخرى من خلال المؤتمرات الدولية التي يخصصها لذلك، علماً أن المجتمع الدولي يدرك تماماً عدم قدرة لبنان على إيفاء هذه الديون في ظل طبقة سياسية فاسدة وعمليات النهب والسرقة الجارية وعلى عين المجتمع الدولي، لكن هذا الأخير وبالتوقيت الذي يراه مؤاتياً سيضع لبنان أمام خيارين، إما إعلان الإفلاس والسقوط والارتدادات الأمنية لهذا السقوط، وإما الإذعان لرغبة المجتمع الدولي بتوطين الفلسطينيين”.

وحذّر السيد من أن”التقاسم الموجود على مستوى الدولة ومؤسساتها الذي تتنافس عليه الطوائف الكبرى بضباطها وقضاتها وسفرائها وإعلامها يساهم بشكلٍ أو بآخر للوصول إلى قبول لبنان بتوطين الفلسطينيين”.

وقال: “الرغم من الواقع العربي المنحدر يبقى الرهان على الشعب الفلسطيني داخل فلسطين والمقاومات المحيطة بفلسطين لإسقاط صفقة القرن ومشروع الشرق الأوسط الجديد وليس كل ما يقرره أو يكتبه الأميركيون أو الصهاينة يصبح قضاء وقدراً”.

وطالب السيد الطبقة السياسية في لبنان بالتوقف عن نهب المال العام ووقف الهدر لأن كلفة الإصلاح من فوق إلى تحت أقل بكثير من تحت الى فوق، كما أبدى خشيته من الوصول إلى مرحلة اليأس لأنه ساعتئذ سنطلب نحن بعض النواب من الشعب الخروج إلى الساحات ليحصل حقوقه بيديه، وبذلك تصبح كلفة الإصلاح عالية.

بعدها تمّ طرح العديد من الأسئلة تناولت الوضع الاقتصادي والمالي في البلد والوضع السياسي في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى