الرئيسةمركزي

“القومي”: طمأنة الناس أمر مطلوب دون التقليل من حجم المخاطر الإرهابية.. ما حصل في طرابلس عمل ارهابي عن سبق تخطيط

كل بلد يتعرض لخطر الارهاب، يجب أن تتوحد كل الجهود لدرئه، لا أن تتباين وتختلف حوله، أو أن يختبىء البعض خلف أسباب واهية ولحسابات ضيقة وفئوية

أصدرت عمدة الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي البيان التالي:

إن ما حصل في مدينة طرابلس عشية عيد الفطر، عمل ارهابي عن سبق تخطيط، حيث أنّ إستهداف الجيش اللبناني والقوى الأمنية، هو استهداف لأمن المدينة وأمن البلد برمته. وهذا النوع من الأعمال الارهابية، لا يمكن حصره بمنفذه فقط، لأن من يقف وراءه، تخطيطاً وتنفيذاً، مجموعات ارهابية ديدنها القتل والاجرام ونشر الفوضى والخراب.

طمأنة الناس أمر مطلوب، ولكن ليس من خلال التقليل من حجم المخاطر الإرهابية. فالمؤسسات العسكرية والأمنية تقوم بجهود جبارة لتحصين أمن البلد واستقراره، وتنجح في عملياتها الاستباقية لإستئصال الارهاب والقضاء على التطرف. لذلك، على كل القوى السياسية، الإلتفاف حول مؤسسة الجيش اللبناني وسائر المؤسسات العسكرية والأمنية، لكي تنجز مهامها تحصينا للبنان من خطر الارهاب.

وعليه، فإن العمل الارهابي الذي استهدف الجيش والقوى الأمنية في طرابلس، وأدى إلى استشهاد ضابط وثلاثة عسكريين، هو جزء من مخطط ارهابي يستهدف لبنان، والتعامل معه يجب أن يتم على هذا الأساس، وليس على أساس أي فرضية أخرى.

إننا إذ ندين وبشدة هذا العمل الارهابي، نتقدم من مؤسسة الجيش اللبناني والقوى الأمنية، ومن عائلات الشهداء العسكريين، بأحر التعازي ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى. ووندعو إلى تقدير التضحية الكبيرة التي قدمها  الشهداء، باعتبار أن ما حصل، عمل ارهابي استهدف أمن مدينة طرابلس وفرح أهلها، وأن الشهداء افتدوا المدينة بدمائهم.

نجدد التأكيد بأن الارهاب ليس مناطقياً ولا كيانياً، بل هو منظومات تحوي متطرفين ارهابيين من مختلف البلدان والجنسيات، وكل بلد يتعرض لخطر الارهاب، يجب أن تتوحد كل الجهود لدرئه، لا أن تتباين وتختلف حوله، أو أن يختبىء البعض خلف أسباب واهية ولحسابات ضيقة وفئوية.

لذا، فإن دعوتنا هي لتحصين البلد بوحدة جميع أبنائه في مواجهة الارهاب، وخلق بيئة سياسية تساعد المؤسسات العسكرية والأمنية والقضائية على تفكيك شيفرة هذا العمل الارهابي، وعلى مواصلة جهودها وعملياتها الاستباقية في ملاحقة وتفكيك الخلايا الارهابية. وفي هذا السياق نعيد التأكيد على عدم المس برواتب وتعويضات العسكريين وحاجات المؤسسات العسكرية والأمنية، لأن الأولوية هي صون الأمن والاستقرار والسلم الأهلي من خطر الإرهاب، وكذلك التمسك بعناصر قوة المتمثلة بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة في مواجهة العدو الصهيوني.

5/6/2019                                                                         عمدة الإعلام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى