يجدّد الحزب السوري القومي الاجتماعي رفضه واستنكاره لقرار تخلية العميل المجرم عامر الفاخوري، ويعتبر قرار إطلاقه لا يدين الجهة التي اصدرت القرار وحسب، بل يدين الدولة اللبنانية بكل مؤسساتها، ووصمة عار أن تقف الدولة صامتة حيال هذا الخرق الخطير، ما يعّد تخلياً عن مبدأ السيادة، واساءة لمشاعر عائلات الشهداء والأسرى، الذين قتلوا وعذبوا واخفيوا على يد العميل الفاخوري وغيره من العملاء.
إنّ صمت الجهات الرسمية وعدم صدور موقف إلى الآن حول هذا المستجد الخطير، يضاعف شكوك اللبنانيين بإذعان الدولة للضغوط الأميركية التي مورست على لبنان منذ أن تمّ القاء القبض على العميل الفاخوري، علماً بأن شكوك اللبنانيين هذه لن تتبدد، إلا بعد توضيح حيثيات وملابسات ما حصل، واتخاذ إجراءات سريعة تقضي باعادة العميل الفاخوري إلى السجن ومحاكمته على جرائمه، وكذلك القيام بكل الخطوات للجم التدخلات الأميركية التي تشكل خرقاً للسيادة اللبنانية.
يدعو الحزب القومي إلى فتح تحقيق عاجل فوري حول مهمة المروحية التي هبطت في حرم السفارة الأميركية في عوكر، وغادرت بعد دقائق، خصوصاً في ظل الحديث عن تهريب العميل والمجرم الفاخوري على متنها رغم صدور قرار قضائي لبناني يمنعه من مغادرة الأراضي اللبنانية. وفي حال ثبت تهريب العميل الفاخوري بواسطة المروحية الأميركية، فهذه استباحة كاملة وموصوفة للسيادة والقوانين اللبنانية.
إن الجهات الرسمية اللبنانية مطالبة وعلى وجه السرعة، بأن تستدعي السفيرة الأميركية وابلاغها رفض وادانة لبنان كل اشكال التدخل الأميركي في الشؤون اللبنانية. كما أن الجهات المعنية مطالبة بتقديم أجوبة حول سبب السماح لمروحية أميركية بدخول الأجواء اللبنانية ومغادرتها، خلافاً لكل القوانين والمواثيق المعمول بها.
19/3/2020 عمدة الإعلام