حفل عشاء في الكورة لمؤسسة رعاية أسر الشهداء في”القومي”  

 العميد بطرس سعادة: كلّ نقطة دم قدّمها رفيق تضيء لنا الطريق من أجل بلوغ الغاية التي نصبو إليها 

 

أقامت مؤسسة رعاية أسر الشهداء وذوي الاحتياجات الخاصة في الحزب السوري القومي الاجتماعي حفل عشاء في مطعم الاكتاغون ـ الكورة، بحضور رئيس المجلس الأعلى النائب أسعد حردان، عضو الكتلة القومية النائب سليم سعادة، الرئيس الأسبق للحزب مسعد حجل، عميد الدفاع زياد معلوف، عميد العمل والشؤون الاجتماعية بطرس سعادة، عميد التربية والشباب رامي قمر، أعضاء المجلس الأعلى: جورج ديب، عصام بيطار، بشاره باروكي، المنفذون العامون لمنفذيات: الكورة د. جورج برجي، الضنية محمد هرموش، أعضاء في المجلس القومي، رئيسة جمعية نور مارلين حردان، رئيسة المؤسسة نهلا رياشي وأعضاء الهيئة، فاعليات وممثلي جمعيات اجتماعية وثقافية وحشد من القوميين والمواطنين.

تعريف

قدّمت الحفل ريتا سعد بكلمة أشارت فيها إلى أنّ «مؤسسة رعاية أسر الشهداء وذوي الاحتياجات الخاصة تضيء شمعة في ليل من فقد عزيزاً على قلبه، عزيز قرّر بمحض إرادته أن يعيد للأمه وديعتها بدفاعه عنا وعن ترابنا فارتقى شهيداً وترك في عهدتنا والديه وأحياناً شقيقاته وربما زوجته وأبنائه».

ولفتت إلى أنّ «المؤسسة تساهم في تأسيس مصلحة لمتقن صنعة، وهذا ما أنجزناه في الكيان الشامي، وتساند في دفع الأقساط المدرسية كما نفعل في الكيان اللبناني… وتعمل جاهدة لمساعدة عائلات شهداء الحزب في مختلف الميادين الاجتماعية والاقتصادية، الصحية والتربوية بغية تأمين حياة لائقة وكريمة لهم».

كلمة المؤسسة

وألقت كلمة المؤسسة رئيسة فرع الكورة مي زخريا فأكدت أنّ «الكورة هي واحة الشهداء وتحتضن في ثراها ستة وثمانين شهيداً قومياً. هي كورة العلم والثقافة، كورة المحبة والعطاء، كورة العز والبطولة والفداء والاستشهاد، كورة محبة الوطن والتضامن مع الجيش».

أضافت: يقول الأمين الراحل الدكتور عبدلله سعاده: «شهداؤنا فعل ايمان وقوّة فينا»… نعم شهداؤنا هم سبب لقائنا اليوم وسبب وجود هذه المؤسسة التي تعمل وتقوم بكلّ ما في وسعها للمساهمة في تأمين حياة أفضل لعائلات الشهداء. والمؤسسة عازمة على مواصلة عملها بإرادة مصمّمة. وهي بفضل دعم القوميين والمواطنين تحقق الأهداف الإنسانية النبيلة على كافة الصعد التربوية والصحية والاجتماعية والحياتية، وهي تستلهم من بطولات الشهداء كلّ العزم والإيمان وروحية العطاء الاستمرار».

كلمة المركز

وألقى عميد العمل والشؤون الاجتماعية بطرس سعادة كلمة استهلها بتوجيه التحية للحضور على مساهماته ونوّه بالرفيقات والسيدات في الكورة اللواتي بذلن جهوداً كبيرة لمصلحة مؤسسة رعاية أسر الشهداء.

وقال: «ستة وثمانون نجماً من أبطال الكورة استشهدوا فأضاؤوا الكورة وعبّدوا طريق الحرية. فلهؤلاء الشهداء وكلّ شهداء الحزب تحية ملؤها العز، لأنهم عزنا وفخرنا».

أضاف: «تعود بي الذاكرة إلى العام 1976، حيث كان لي شرف الحضور في هذه المنطقة، وتحديداً في النخلة، والمساهمة النضالية، بأمرة الرفيق الراحل وجيه الأيوبي، ويومها عرفت الكثير من الرفقاء الأبطال الذي ارتقوا شهداء، فقد كانوا نموذجاً يُحتذى في المناقبية وقدوة في الشجاعة… وكلّ نقطة دم قدّمها رفيق تضيء لنا الطريق من أجل بلوغ الغاية التي نصبو إليها».

وتابع: «الحزب السوري القومي الاجتماعي عين ساهرة على الوطن، ويقف دائماً في موقع الدفاع عن كرامة الأمة وسيادتها، ولذلك، انخرط القوميون الاجتماعيون في القتال دفاعاً عن الشام ضدّ الإرهاب ولإسقاط مشاريع التفتيت والتقسيم».

وقال: «نحن واعون للمخاطر، مستعدّون لمواجهتها، وكلّ فرد منا هو مشروع شهيد، لأننا نعمل للحياة، ونؤمن بقضية تساوي الوجود، وفي سبيل هذه القضية نردّ للأمة وديعة الدم. كثيرون منا أقبلوا على الشهادة ولم يظفروا بها، أما الذين اكتسبوا شرف الشهادة فهنيئاً لهم، لأنهم شرف هذه الأمة وعزّها ومجدها».

ولفت العميد بطرس سعادة إلى أنّ «مؤسسة رعاية اسر الشهداء وذوي الاحتياجات الخاصة في الحزب، نجحت في تأدية الدور المناط بها، بفضل الجهود الجبارة التي بذلتها رئيسة المؤسسة وأعضاؤها، وبفضل كلّ قومي اجتماعي وكلّ مواطن تبرّع للمؤسسة. وهؤلاء جميعاً كانوا ولا زالوا قمة في العطاء».

وختم: «لبنات وأبناء الشهداء لأمهات الشهداء وآبائهم، لشقيقاتهم وأشقائهم، لزوجات الشهداء نؤكد بأننا عازمون على مواصلة تحمّل مسؤولياتنا تجاه من بذل الدماء لتحيا سورية».