دراسات/مقالات

أنطون سعاده رمز ثوريّ لكل الأمة التي آمن بوحدتها

كتب أ. خالد بديوي/ رئيس رابطة بيت المقدس لطلبة فلسطين

قرأت أن الزعيم انطون سعاده قد قال في خطاب عودته إلى ​لبنان​ في 2 آذار من العام 1947: “إن إنقاذ ​فلسطين​ هو أمر لبنانيّ في الصميم، كما هو أمر فلسطينيّ في الصميم، إن الخطر اليهوديّ على فلسطين هو على ​سورية كلها. هو خطر على جميع هذه الكيانات”.

هذا الخطاب يؤكد مدى عمق المعرفة التي يتميّز بها أنطون سعاده الذي قرأ مبكراً ما يريده الغرب الأميركي والأوروبي لبلاد الشام، فكان هاجسه بناء المواطن القومي ووحدة سورية الطبيعية ورفض وجود الكيان الصهيوني ومواجهة الحالة الطوائفيّة والمذهبيّة التي غرضها تمزيق وحدة الأمة والارتهان إلى الخارج.

من المهم في وضعنا الحالي الاستفادة من الأطروحات الفكرية والسياسية لأنطون سعاده، وهي طروحات شدّدت على الوحدة الداخليّة والاقتصاد التعاوني والعقلانية والحرية وكذلك الربط بين العدو الداخلي المتمثل بالتناحر الطوائفي والتجزئة القومية وبين العدو الخارجي المتمثل بالاستعمار والصهيونية.

إن فلسطين لطالما كانت قضية كل حر وأصيل وكل مفكر مثقف مشتبك، من الشقاقي، والياسين، وأبو علي مصطفى، وأبو جهاد الوزير، وعباس الموسوي.. وبالتأكيد أنطون سعاده الذي مثل رمزاً ثورياً لكل الأمة التي آمن بوحدتها. لا يسعنا إلا أن نرى في ما تركه من إرث سياسي؛ عملاً نهضوياً وقراءة لواقع المنطقة ومستقبلها. إذ ليس من قبيل الصدفة أنه ركَّز في كتاباته ومحاضراته على مخاطر الصهيونيّة على الأمة وعلى ضرورة الوحدة لمحاربتها والقضاء عليها.

في الختام..

بورك حزب يُستشهَد مؤسسه وزعيمه..

بورك كل نبض حرّ شريف مقاوم.

بورك كل نهج يرفع فلسطين شعاراً ورايةً.

النصر للأمة وفلسطين.. وإن غداً لناظرهِ قريب.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى