أكد عضو مجلس الشعب السوريّ ماهر موقع، لموقع الحزب السوري القومي الاجتماعي الرسمي (ssnp.online) وجريدة “البناء”: “أن سقوط المؤامرة التي تحمل تسمية صفقة القرن محتوم”، وقال: “إن ما يسمى صفقة القرن ما هو إلا صفعة القرن للعرب باستعادة فلسطين من الاحتلال الصهيوني واستعادة الحقوق العربية وهي حقوق مقدّسة للأمتين العربية والإسلامية ولجميع الديانات التي عرفتها الإنسانية. من هنا ندرك خطورة هذه المؤامرة ليس على الشعب الفلسطيني بل على الأمة جمعاء وندرك أهمية التصدّي لها بكل الوسائل المتاحة والتي يجب أن تقوم على رفض هذه الصفقة المشبوهة وعدم التفريط بالحقوق المشروعة مهما كانت التضحيات جسيمة وصعبة. ومن المفيد التأكيد على أهمية وحدة الصف الفلسطيني الرافض لها، وكذلك الصف العربي الذي عليه الارتقاء إلى مستوى هذا التحدّي الخطير على القضية الفلسطينية لكونها القضية المركزية للأمة العربية”.
وأضاف: “إن الاندفاع الذي تُبديه الإدارة الأميركية من اجل إعادة الحياة إلى هذه الصفقة التي ولدت ميتة جراء رفضها من قبل الشعب الفلسطيني والعربي إنما يستهدف في هذه الظروف خدمة الرئيس الأميركي ترامب في حملته الانتخابية لفترة ثانية، بعدما أصابها من هزات وانتكاسات خاصة بعد سياساته المتهورة في إدارته للبيت الأبيض والتي أوصلته إلى الاستجواب من قبل الكونغرس الأميركي وطلب تنحيته لأخطائه التي أضرّت بهيبة وسمعة الولايات المتحدة الأميركية أمام العالم، وكذلك فإن السعي المحموم لترويج هذه الصفقة يأتي كطوق نجاة لنتنياهو الذي يواجه تحديات داخلية بعد فشله في تحقيق الأغلبية لتشكيل الحكومة”.
وتابع: “ما يجب أن ندركه أن السعي الحثيث لإحياء هذا المشروع يرتبط إلى حد كبير بالفشل الذي يعاني منه كلٌّ من نتنياهو إلى ترامب، وبالتالي لا يقوم على أسس موضوعية تقوم عليها أسس نجاح هذا المشروع خاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار اتساع مساحة المعارضة الفلسطينية الشديدة والتي شملت حتى الأطراف التي سعت إلى تحقيق السلام مع الجانب الصهيوني في فترات سابقة، وكذلك رفض العرب جميعهم التخلّي عن القدس ورفضهم القرار الأميركي بنقل السفارة الأميركية إلى القدس خلافاً لقرارات الشرعية الدولية، وبالتالي وحدة الموقف للأنظمة العربية ولو إعلامياً الرافض لما يُسمّى صفقة القرن”.
وختم: “إن سقوط هذه المؤامرة أمر محتوم بسبب رفض الأحرار والمقاومين والمدافعين عن الحقوق العربية والفلسطينية لهذه المؤامرة التي نعني بيع فلسطين ومقدّساتها للاحتلال الصهيوني. وهذا لن يتحقق طالما أن قوى المقاومة واعية لها وستتصدّى لها وتسقطها، وذلك بالتعاون مع جميع قوى التحرّر والدفاع عن قضايا الشعوب المناهضة للغطرسة الأميركية والصهيونية التي تسعى للتحكم بمصائر الشعوب ونهب تاريخها وثرواتها.