مديريّة قرنايل في “القومي” احتفلت بالأول من آذار مولد سعاده
ديالا الأعور: ميلاد سعاده عنوانُ انتصارنا على التخلف والقوقعة
اليسار عبد الخالق: سعاده علّمنا مواجهة الظلم والطغيان والاستعمار
أقامت مديرية قرنايل في منفذية المتن الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي احتفالاً بمناسبة الأول من آذار في مكتب المنفذية بحضور وكيل عميد المالية ـ منفذ عام منفذية المتن الأعلى نبيل أبو نكد وأعضاء هيئة المنفذية، مدير مديرية قرنايل ربيع الأعور وأعضاء هيئة المديرية، والأمينين سليم الأعور ويوسف المغربي، أمين سر مؤسسة بشير الأعور الاجتماعية عماد الأعور، رئيس بلدية قرنايل ممثلاً بعضو المجلس البلدي نديم الأعور، رئيس نادي قرنايل السيد ربيع نبيل الأعور، رابطة سيدات آل الأعور ممثلة بالسيدة رابحة الأعور، رئيس رابطة آل الدنف نادر الدنف على رأس وفد، مدراء مدارس وهيئات تعليميّة وحشد من القوميين وطلبة ثانويّين وجامعيّين ومواطنين وأصدقاء.
ترحيب وتعريف
بداية النشيد الرسمي للحزب ومن ثمّ قدمت الاحتفال ندينا الأعور فقالت:
يا طفل الأول من آذار 1904، يا معلم السادس عشر من تشرين الثاني 1932، يا شهيد الثامن من تموز 1949.
يا فتى الربيع يا زعيم النهضة نحيّيك التحية التي لا تحية لنا سواها، نتحلق حولك في عيد ميلادك. ذكرى انبلاج فجر النهضة من ليل طويل بتعاليم الحياة لأبناء الحياة خط التاريخ في صبيحة الثامن من تموز بدمك الصارخ على رمال بيروت أنّ عهد الطغيان قد ولّى وأنّ عهد الإيمان بالحق والحقيقة لمسيرة الحرية والواجب والنظام والقوة قد بدأ.
لك منا في الأول من آذار ذكرى ميلادك المجيد عهدٌ بأننا مستمرون، على دربك سائرون ولمجد سورية عاملون.
كلمة مفوض التربية والشباب
وتحدّثت في المناسبة مفوّض التربية والشباب اليسار عبد الخالق وجاء في كلمتها:
الأول من آذار يا أول الربيع، يا أول الفجر، وأول الحياة نتحلّق حولك في مدرسة المناقب والفكر والممارسة، مدرسة الحياة نعود إليك تزوّدنا بالمعرفة تشق لنا الطريق وتمضي بنا إلى الخلود. كالضياء أنت، كالهواء، غدت لك التحية من أبناء الحياة فأنت الروئ وأنت المنقذ، علمتنا حب الحياة لأننا نحب الحياة.
تبارك فجر الأول من آذار المشرق الذي لا غروب بعده. أنت الأفق البعيد، أنت كل السعادة، على مبادئك محافظون وعلى هديك سائرون وبالنصر فائزون.
وتابعت “في الأول من آذار 1904 ولد أنطون سعاده. ولادته أضاءت الفجر وأبعدت ظلام الليل فبعثت نوراً مشعاً على الأمة. أنبأت الطبيعة بولادته مع إطلالة الربيع، تفتحت الأزهار وتفجّرت السواقي معلنة ولادة فتى الأمة.
في الأول من آذار كانت الولادة ولادتين، الأولى ولادة الطفل أنطون سعاده والثانية ولادة النبوغ عند هذا الطفل الذي أسس في ما بعد النهضة القومية الاجتماعية لترفع من مرتبة الأمة وتضعها بين مراتب الأمم الحية الراقية وتعيد لها أمجادها الحضارية. نما الفتى وشبّ فكانت له وقفة ضدّ الاستعمار التركي ينزع علمه المحلق فوق مدرسة برمانا.
انتفض ضدّ الظلم، الطغيان والاستعمار الفرنسي، وتمرّد على العادات والتقاليد البالية”.
وأضافت: “إنّ الاحتفال في الأول من آذار ليس تكريماً لأنطون سعاده الإنسان فقط، بل لأنطون سعاده الزعيم، القائد، المعلم الذي أعطى للأمة كل الحق والخير والجمال”.
إنّ الاحتفال في الأول من آذار هو احتفال بولادة العقل، المعرفة، وتأسيس الوعي القومي الاجتماعي لبناء نهضة بهدف خلق إنسان جديد أرقى بمناقب وأخلاق جديدة.
نبذ الزعيم كل ما يعطّل وحدة الأمة وسيادتها من أمراض اجتماعية كالطائفية والمذهبية والعشائرية وتحكم الإقطاع واحتكار رأس المال والعمالة الأجنبية.
أنت يا معلم في ذكرى ميلادك قريب منا، رغم تباعد السنين منذ استشهادك على يد الطغاة. فأنت أيها القائد في المبادئ التي وضعتها والحزب الذي أسسته.
إنّ ميلادك هو ميلاد العنفوان الصامد كجبال أمتنا وصخورها.
في ميلادك هذا العام، سوف نكون الشموع التي تضيء الطريق لأمتنا. طريق الخلاص على هدى تعاليمك التي بها نستنير وبها نرى غدنا الآتي مع النصر .
كلمة المديرية
كلمة المديرية ألقتها ديالا الأعور وقالت فيها :
نحتفل بميلادك يا زعيمي عنواناً لانتصارنا في معركتنا على التخلف والقوقعة والاتكالية.
نحتفل بك باعثاً أنواراً مشعة متلألئة بزوابع حمراء (…) وجراحنا هدية فرح للإحتفال بقدومك منقذاً ومعلماً. فأنت الرؤى،… ونحن أحياء بك وبما أورثتنا وإننا على العهد باقون.
أضافت: انطلق سعاده من مفهوم علمي واضح في كيفية نشوء الأمم، معلناً أنّ الأمة السورية في وحدتها الطبيعية تشكل شعباً واحداً ذا حضارة مستقلة. وبعد أن وقف سعاده على مواهب أمته أعلن بكل فخر “أنّ فيكم قوة لو فعلت لغيّرت مجرى التاريخ”. وأعلن بعث وحدة الأمة السورية وإعادة بناء النفسية السورية على أسس جديدة تكفل خلق نهضة قومية اجتماعية تعيد إلى الأمة السورية ألقها التاريخي ومكانتها بين الأمم.
لقد صاغ سعاده دستور الأمة على مبادئ أساسيّة وإصلاحيّة. الأساسيّة تاريخ الأمة وهويتها واستقلالها. والإصلاحية تعالج كل الأمراض الاجتماعية التي خلقتها عصور الانحطاط والاستعمار.
وتابعت قائلة: منذ عام 1932 وعقيدة سعاده تفعل في قلوب وعقول الشباب الطالع منشغلة بمفهومها القومي الصادق إلى صفوف الشعب. وإنها ثورة على المفاسد وبعث لتاريخ الأمة في صراع مرير مع الباطل على تقاليد بالية وسياسات مهترئة.
الأول من آذار مولد عهد جديد، عهد العز والكرامة باتخاذ مبادئ القومية الاجتماعية إيماناً للبطولة وشعاراً لها، عهد يتحدّى عقلية الاستسلام.
وختمت: تبارك فجر الأول من آذار يليه فجر السادس عشر من تشرين الثاني الذي أنجب الثامن تموز شعلة خالدة تحملها الأجيال تنشد الشهادة لمجد سورية.
وفي الختام شكر مدير المديرية ربيع الأعور الحضور وتمّ قطع قالب الحلوى المخصص للمناسبة.
11/3/2020 عمدة الإعلام