الرئيسةمركزي

في ذكرى استشهاد سعاده.. حشد قوميّ في بيروت يزلزل هياكل الغيتوات والمحميّات والفدراليّات

ثلاثة وسبعون عاماً مضت على استشهاد باعث النهضة أنطون سعاده، ولم يزل حضوره راسخاً في عقول وقلوب أجيال لم تكن وُلدت بعد، لكنها نهلت من معين فكره مبادئ الصراع وقيم الحق والخير والجمال، وكأن الروح التي آمنت بجغرافيا الأمة تجسّدت في نفوس كل من اختار الانتماء إلى حزبه، الحزب المقاوم ما قبل كل البيانات والذي زعزع أمن الجليل وأطلق رصاصات النصر الأولى ذات ايلول في شارع الحمرا في بيروت العصية على المحتل.

ثلاثة وسبعون عاماً والحصاد سيل من الطلاب والنسور والأشبال والزهرات الذين حفظوا تاريخ أمتهم القوية وآمنوا بقضية تساوي وجودهم، يرفعون رايات العزّ على امتداد الوطن.

حضروا وفي عيونهم إيقاع الحياة فكان المشهد أكبر من أيّ توصيف وأبعد من إطار التسميات العابرة، فهم الإرادة الفاعلة والقادرة على إحداث التغيير الحقيقيّ.

حضروا لإحياء ذكرى استشهاد سعاده، لم تقف المسافة والأزمة الاقتصادية الخانقة حائلاً أمام مشاركتهم في يوم الفداء والوفاء، فكان أن غصّت بهم قاعة قصر الاونيسكو في بيروت وباحاته الخارجيّة، وعلى وقع كلمة رئيس الحزب الأمين أسعد حردان، علا هتافهم عزماً وثباتاً مؤكدين أنهم مستمرّون في الجهاد حتى النصر.

ثلاثة وسبعون عاماً ولم يزل هذا الحزب فتياً وعصياً، حاضراً في كل الساحات وميادين النضال بالعقل والعلم والثقافة والفكر والرصاص، والدماء المجبولة بتراب البلاد تشهد..

في الثامن من تموز ترفّعت الروح وتجذّر مفهوم المقاومة، فكان الحصاد، سناء أشرق عند مشارف فلسطين ومن بيروت تخلّد ومن الشام حمل حكاية حضارة أمة لا تهاب المنايا..

في ذكرى استشهاد سعاده..  ها هم القوميّون الاجتماعيّون قد احتشدوا إحياء للذكرى صوتاً صارخاً ينشد الوحدة ويزلزل هياكل الغيتوات والمحميات والفدراليات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى