ينعى رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين وائل الحسنية إلى الأمة وعموم السوريين القوميين الاجتماعيين في الوطن وعبر الحدود، الأمين المناضل اميل الطيّار، الذي توفي في تاريخ 19 آب 2021 عن ستة وتسعين عاماً، بعد مسيرة حزبية ملأى بالوقفات البطولية والتضحيات الجسام.
الأمين الراحل من مواليد جديدة مرجعيون 1925، انتمى إلى الحزب عام 1943، ليبدأ مسيرة نضال بهدي عقيدة آمن بها وفي سبيل قضية عمل لانتصارها، وهو الذي لم يتخلف عن واجب قومي، حيث شارك في معارك شملان 1958 وفي غير معركة، كما شارك في المحاولة الانقلابية 1961 واعتقل على اثرها، فكان شجاعاً صلباً وقوياً.
الأمين الراحل من الرعيل الذي عاصر حضرة الزعيم، وكان ملبياً وقدوة في الالتزام والمناقبية، وتحمل العديد من المسؤوليات الحزبية، إذ عيّن ناظراً للمالية في منفذية مرجعيون 1973 ومدرباً لمديرية جديدة مرجعيون 1975، وعند بدء الحرب هُجّر من بلدته، فأقام في بلدة جب جنين ثم في بلدة كفرمشكي، إلى حين عودته بعد اندحار الاحتلال.
حاز العديد من الأوسمة الحزبية، لا سيما “وسام الثبات”، الذي يمنح للقوميين الاجتماعيين الذين ثبتوا في الحزب خمسين عاماً وما فوق، إضافة إلى منحه رتبة الأمانة وهي الرتبة التي تمنح للقوميين الذين قاموا بمهام كبيرة ويتمتعون بقدر كبير من الثقافة والوعي والإدراك.
الأمين الراحل، أسس عائلة قومية، وكان مثالاً للقومي الاجتماعي الصادق الانتماء إلى قضية تساوي وجوده.
بوفاة الأمين اميل الطيار، ترحل قامة حزبية كبيرة، مشبعة الإيمان برسالة النهضة وقيمها، وهو إن رحل جسداً لكنه سيبقى حاضراً في ذاكرة الحزب ونفوس القوميين الاجتماعيين.
البقاء للأمة
20/08/2021 عمدة الإعلام