“القوميّ” شارك في وقفة السفارة الفلسطينيّة: أهلنا في القدس يقترعون مبكراً فيصوّتون الشهيد تلوَ الشهيد
العميد وهيب وهبي: ثوروا وقاتلوا وعلّموا أشباه الرجال كيف يكون النصر وكيف تكون العزة والذود عن الأرض والعرض ///// قاسم صالح: دعم صمود أهلنا في القدس وتمسّكهم بأرضهم واجب قوميّ ووطنيّ وإنسانيّ وهم السد المنيع لمشاريع الاحتلال
بدعوة من الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة عقد في سفارة فلسطين في بيروت، لقاء وطني لبناني – فلسطيني انتصاراً للهبة المقدسيّة الفلسطينيّة بوجه الاحتلال.
حضر اللقاء وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي ضمّ العميد وهيب وهبي وعضو المجلس الأعلى سماح مهدي والناموس المساعد في عمدة الإذاعة رامي شحرور، إلى جانب سفير فلسطين في لبنان أشرف دبور، والقائم بأعمال السفارة الإيرانيّة حسن خليلي، والأمين العام لمؤتمر الأحزاب العربية قاسم صالح، وأمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي أبو العردات، ومنسق عام الحملة الأهلية لنصرة فلسطين معن بشور، أمين عام الحركة الوطنية للتغيير الديمقراطي الوزير السابق عصام نعمان، الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب المحامي عمر زين، وحشد كبير من ممثلي الأحزاب والفصائل والاتحادات واللجان الشعبية.
وفي كلمة له اعتبر بشور أن اللقاء يأتي تأكيداً على عمق العلاقة بين شعبنا اللبناني والفلسطيني ومعهم كل أبناء الأمة وتمسكهم بقضية فلسطين .
بدوره أكد أبو العردات أن شعبنا وقيادته صامدون في مواجهة الهجمة الصهيونية على قضيتنا ومشروعنا الوطني، مشدداً على أن القدس هي عنوان الصراع مع الاحتلال وأن لا سلام ولا استقرار من دون القدس.
وألقى الأمين العام العام لمؤتمر الأحزاب العربية قاسم صالح كلمة مؤتمر الأحزاب والمؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي الإسلامي، فقال:
في القدس حيث الرجال الرجال الذين انتفضوا شعباً واحداً ذوداً عن القدس ورفضاً لإجرام المحتل، لنشهد وإياكم انتفاضة مباركة وهي الحدث الأبرز لهذا العام أكدت على تمسك الفلسطينيين بخيار المقاومة التي هي السبيل الوحيد لإنهاء الإحتلال والتصدي لمشاريع التهويد والتقسيم.
وتوجّه بالتحية والتقدير إلى شعبنا الفلسطيني المناضل الذي خاض ملحمة عز وكرامة بتصديه ومقاومته البطولية للاعتداءات الصهيونية المتكررة، ووقفة مجاهديه الشجاعة عند باب العامود، وصولاً إلى فرض إزالة الحواجز وطرد قوات الاحتلال .
وأعلن صالح التضامن الكامل مع شعبنا الفلسطيني المقاوم والثائر، المتمسك بحقوقه التاريخية والمدافع عنها، مؤكداً أن الرهان الأول والأخير هو على إرادة شعبنا وفعله البطولي على الأرض، وأن البوصلة لنا جميعاً هي القدس كل القدس وفلسطين كل فلسطين من النهر إلى البحر.
أضاف: ندين ونستنكر الإجرام الصهيوني والاعتداءات المتكرّرة على أهلنا في القدس ونحذر من مشاريع المتطرفين اليهود ومخططاتهم الإجراميّة لاقتحام الأقصى. كما ندين الصمت الدولي والتآمر الرسمي لأنظمة التطبيع والتهافت العربي.
ندعو جميع الفصائل الفلسطينية إلى تعزيز الوحدة الوطنية، وتكاتف الجهود، واحتضان انتفاضة القدس ودعمها والبناء على ما أنجزته، واعتبارها أنموذجاً حياً للتحرير.
ندعو السلطة الفلسطينية إلى وقف كل أشكال التنسيق الأمني مع العدو الصهيوني، والاضطلاع بدورها المأمول للضغط على قوات الاحتلال، والتعبير عن إرادة شعبنا الفلسطيني الرافض لهذا التنسيق.
نحيي التفاعل الرسمي في عدد من الدول العربية والعالمية والحراك الشعبي العربي والعالمي والمسيرات الشعبية المؤيدة والداعمة لانتفاضة القدس في جميع المدن والقرى الفلسطينية، آملين أن تترجم هذه التحركات برامج عمل حقيقية تعيد الألق إلى قضيتنا الفلسطينية أولاً، وتحرك القوى والأحزاب والهيئات العربية والدولية ثانياً، للتضامن الواسع مع أهلنا وتقديم كل أنواع الدعم اللازم لهذه الانتفاضة الرمضانية المباركة.
وختم: إن دعم صمود أهلنا في القدس وتمسكهم بأرضهم هو واجب قومي ووطني وإنساني، فأهلنا في القدس هم السد المنيع لمشاريع الاحتلال ومواقفهم وصمودهم يسقطون كل الصفقات المشبوهة من صفقة القرن إلى قرار الضم ويشكل رداً على المهرولين إلى التطبيع بتمسك أصحاب الأرض بحقهم ورفضهم الحاسم الاعتراف بهذا الكيان الغاصب.
وهبي
كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي ألقاها العميد وهيب وهبي، وجاء فيها :
عندما يقف ابن العشر سنوات أمام الميركافا حاملاً بيده حجارة سجيل، وفي قلبه عشق الشهادة، وتقف الأمهات وقفة عز في مواجهة جنود الاحتلال، حينها نتعلم دروساً في الصمود والمقاومة والأمل بالتحرير، لأن هذا الشعب لا يمكن أن تموت قضيته أو يستسلم.
إن ما جرى ويجري في القدس المحتلة عاصمة فلسطين الأبدية هو صمود أسطوريّ لشعب الجبارين الذي لم يبخل يوماً لا بماله ولا بروحه من أجل هذه الأرض المقدّسة.
أهلنا في القدس يقترعون مبكراً، ويضعون في صناديق الاقتراع الشهيد تلو الشهيد مختارين لأنفسهم مشروع المقاومة من أجل التحرير.
إن الداخل اليوم يسطر الملاحم في وجه أعتى جيش في المنطقة، وفي ظروف ضاغطة من حكومات كانوا يعتبرونها شقيقة، وإذا بها تخلع ثوب الشرف وترتدي ثوب العار والتطبيع.
وغزة العزة تمطر كيان الاحتلال بالصواريخ لتجسّد وحدة الدم بين القطاع والداخل المحتل، وتحمل أسمى عنوان لأشرف قضية – قضية فلسطين.
يا رجال القدس، يا رجال فلسطين، أيتها السواعد السمراء، ثوروا وقاتلوا وعلّموا أشباه الرجال كيف يكون النصر وكيف تكون العزة والذود عن الأرض والعرض.
وختم: نحن معكم يا ابناء شعبنا وكل الشرفاء في الأمة والعالم العربي والعالم معكم، و”إن فيكم قوة لو فعلت لغيرت وجه التاريخ”.
وكانت مجموعة من الكلمات أجمع المتحدثون فيها على توجيه التحية لأبطال الهبة الشعبية، ودعوا إلى تعميق الوحدة الميدانية الفلسطينية. كما شدّد المجتمعون على أن قضية فلسطين ليست مجرد قضية وطنية بل قضية قومية خاصة أن المشروع الصهيوني يستهدف أمن كل دولة من دول المنطقة واستقرارها وتنميتها.
وطالب اللقاء المجموعة العربية في الأمم المتحدة ومعها مجموعة الاتحاد الأفريقي وعدم الانحياز إلى ممارسة دورها في المنظمة الدولية من أجل اتخاذ قرارات ملزمة ضد الاحتلال الإسرائيلي تحت طائلة البند السابع، ودعوة البرلمانات العربية والإسلامية إلى التحرك واتخاذ القرارات المناسبة، خصوصاً أن بين رؤساء هذه البرلمانات من أبدى مواقف واضحة في دعمها لشعبنا الفلسطيني، وإعادة تفعيل قانون المقاطعة وفتح مكاتبها وعدم التساهل مع أيّ تعامل مع العدو وداعميه.