أكد نائب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي وائل الحسنية انّ الكلام عن الشهادة مهما حمل من مواقف وتعبيرات، لا يرقى إلى مستوى تضحيات الشهداء وما بذلوه من دماء دفاعاً عن الأرض والكرامة. وقال: أنا أمثل حزباً قومياً يعرف جيداً معنى الشهادة وقدّم الشهداء في معارك الدفاع عن الوطن كله، عن فلسطين بمواجهة المنظمات الإرهابية اليهودية، وعن لبنان في مواجهة الاجتياح وفي مواجهة مخطط تقسيمه وإلحاقه بالعدو الصهيوني من خلال اتفاق العار في 17 أيار 1982. وأيضاً عن سورية في مواجهة الإرهاب والتطرف والدول الداعمة لهذا الإرهاب.
أضاف الحسنية: في ذكرى أربعين شهداء السويداء الذين قضوا في المجرزة الوحشية التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي، نحيّي أرواح هؤلاء الشهداء ونحيّي بطولاتهم، ونلفت إلى أنّ بعض القوى اللبنانية التي أطلقت مواقف منافية للحقيقة والواقع وبذرائع واهية شتى، إنما سعت لتبرئة «داعش» الإرهابية من مسؤوليته عن هذه المجزرة الوحشية!
ولفت الحسنية إلى أنّ أبناء السويداء والمرجعيات الدينية والحزبية والسياسية عبّروا عن مواقفهم الصلبة، وهم بصمودهم وثباتهم، أكدوا أنهم بدفاعهم عن مدينتهم إنما يدافعون عن الوطن كله، وتحت راية الجيش السوري البطل.
واستطرد الحسنية قائلاً: كلّ شهيد يستشهد في معركة الدفاع عن الأرض هو شهيد سورية كلها، وشهداء السويداء هم شهداء الوطن، ووقفتهم بوجه الإرهاب هي امتداد لوقفة سلطان باشا الأطرش بوجه الاحتلال والاستعمار، ونطمئن البعض الذي يتوسّل الحمايات الدولية والنعرات الطائفية، بأنّ السويداء التي استعصت على الاستعمار، تستعصي على الإرهاب، وأهلها متمسكون بانتمائهم الى الوطن، وهو الانتماء المتجذر ماضياً وحاضراً ومستقبلاً.
ودعا الحسينية إلى إزالة الغشاوة عن عيون البعض في لبنان، لأنّ المطلوب علاقات تنسيق لبنانية سورية مميّزة ووطيدة على كلّ الصعد السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية، لأنّ في هذا التنسيق مصلحة مشتركة وعلى وجه الخصوص للبنان واللبنانيين.
وختم قائلاً: إنّ العدو واحد، هو العدو الصهيوني، ونحن لا نخجل بتحالفاتنا القائمة على أساس مصالح أمتنا، ونقولها علناً وبصراحة، كلّ من يقف معنا في مواجهة الإرهاب ويدعم مقاومتنا ضدّ الاحتلال ومن أجل فلسطين، نعتز بالتحالف معه ضمن محور مقاوم يحقق الانتصار تلو الانتصار.
كلام الحسنية جاء خلال احتفال تأبيني حاشد أقامه تيار «صرخة وطن» في ذكرى أربعين شهداء السويداء، في قصر الأونيسكو في بيروت.
متحدثون
وفي الاحتفال ذاته تحدث السفير السوري علي عبد الكريم علي فأكد: أنّ سورية اليوم تنتصر، ورهانات كلّ الذين بشروا بإسقاطها وإضعاف المحور المقاوم يحصدون اليوم الخيبة.
كما تحدث القائم بأعمال السفارة الإيرانية السيد حسيني، والنائب علي فياض باسم حزب الله، وحسن حمادة باسم رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني، ورئيس تيار «صرخة وطن» جهاد ذبيان الذي تلا رسالة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أكد فيها ان الشهادة في وجه العدوان دفاعاً عن الحق هي اسمى مراتب الشهادة. وقدمت الخطباء الاعلامية منى العلي