منفذية صيدا الزهراني في “القومي” أحيت ذكرى استشهاد باعث النهضة أنطون سعاده قمر: صراعنا اليوم وجوديّ ويتطلّب استخدام كامل عناصر قوتنا.. وخلاص الأمة في ميادين الفعل، ودماء الشهداء
المقاومة وطنيّة بامتياز تستمد قوتها من الالتفاف الشعبيّ الواسع حولها وكل الاحرار مع سلاحها جريمة اغتيال سعاده نفذتها سلطة عميلة رضخت لضغوط خارجية وحزبنا سيظل ثابتاً في ميادين الصراع غدار: الحياة وقفة عزّ فقط وسيبقى عناقنا لسلاح المقاومة حتى معركة التحرير لأن هذا السلاح هو ضمان وجودنا شناعة: سنبقى أوفياء لدماء الشهداء وعلى العهد تقاتل العدو الصهيوني حتى اندحاره عن كل أراضينا المحتلة ونكمل الطريق إما النصر أو الاستشهاد غنى جاد: المشروع القومي الاجتماعي ثابت والفداء الذي جسّده الزعيم هو ذروة الوعي القومي

منفذية صيدا الزهراني في “القومي” أحيت ذكرى استشهاد باعث النهضة أنطون سعاده
قمر: صراعنا اليوم وجوديّ ويتطلّب استخدام كامل عناصر قوتنا.. وخلاص الأمة في ميادين الفعل، ودماء الشهداء
المقاومة وطنيّة بامتياز تستمد قوتها من الالتفاف الشعبيّ الواسع حولها وكل الاحرار مع سلاحها
جريمة اغتيال سعاده نفذتها سلطة عميلة رضخت لضغوط خارجية وحزبنا سيظل ثابتاً في ميادين الصراع
غدار: الحياة وقفة عزّ فقط وسيبقى عناقنا لسلاح المقاومة حتى معركة التحرير لأن هذا السلاح هو ضمان وجودنا
شناعة: سنبقى أوفياء لدماء الشهداء وعلى العهد تقاتل العدو الصهيوني حتى اندحاره عن كل أراضينا المحتلة ونكمل الطريق إما النصر أو الاستشهاد
غنى جاد: المشروع القومي الاجتماعي ثابت والفداء الذي جسّده الزعيم هو ذروة الوعي القومي
أحيت منفذية صيدا الزهراني في الحزب السوري القومي الاجتماعي يوم الفداء ــ 8 تموز ذكرى استشهاد باعث النهضة السورية القومية الاجتماعية أنطون سعاده، فأقامت احتفالاً في قاعة مكتبها حضره عميد الداخلية رامي قمر، المسؤول السياسيّ لحركة حماس في صيدا حسن شناعة، مسؤول منطقة صيدا في حزب الله الشيخ زيد ضاهر ووفد، مسؤول حركة أمل في صيدا بسام كجك، مؤمن الترياقي ممثلاً قوات الفجر، إمام وخطيب مسجد الغفران الشيخ حسام العيلاني، الحاج ماهر العويد، رئيس جمعية البيئة في الغازية الحاج مصطفى غدار، رئيس جمعية بيت الطلبة في الغازية المختار بلال غدار، مختار الغازية الحاج أبو جميل غدار وعدد من الفاعليات. وتخلل الاحتفال قصيدة من وحي الذكرى للشاعر الدكتور عدنان حديب.
عريفة الاحتفال
عرّفت الاحتفال وتحدّثت عن المناسبة غنى جاد، فأكدت أن تاريخ الثامن من تموز 1949 ليس مجرد محطة زمنيّة بل هو مفصل نضاليّ يُعيد التأكيد على ثبات المشروع القومي الاجتماعي، ذلك أن الفداء الذي جسّده الزعيم هو ذروة الوعي القومي.
وأشارت إلى أن ما يحدث في فلسطين ولبنان والشام والعراق يجعلنا ندرك أن أزمة الكيانات المصطنعة التي حذّر منها سعاده تفاقمت ولم تنته، وخرائط التطبيع والمشاريع الاستعماريّة مستمرة والسيطرة الاقتصادية والتفتيت الطائفي قائم.
وختمت بتأكيد أن ما بين تموز 1949 وتموز الحاضر لا تزال الأسباب التي أدت إلى اغتيال سعاده قائمة لذلك علينا التمسك بالمواجهة للحفاظ على الهوية القومية.
كلمة المنفذية
وألقى منفذ عام صيدا – الزهراني في “القومي” محمد غدار كلمة المنفذية وجاء فيها: “تطل الذكرى الـ76 لاستشهاد الزعيم أنطون سعاده، ذكرى الفداء القومي والبطولة المؤيدة بصحة العقيدة، والتاريخ يشهد على جريمة النظام اللبناني الفاسد الذي تآمر مع يهود الخارج وخطط لاغتيال الزعيم دون محاكمة.”
وأضاف: “لقد أعلن أنطون سعاده الثورة في الرابع من تموز من العام 1949 على النظام اللبناني لإنقاذ لبنان من الطائفية والمذهبية والفساد، لكنهم تآمروا عليه في فجر الثامن من تموز بعد محاكمة صورية وقبل أن يطلقوا الرصاص قال سعاده “لا يهمني كيف أموت بل من أجل ماذا أموت، لا أعدّ السنين التي عشتها بل الأعمال التي نفذتها، هذه الليلة سيعدمونني، أما أبناء عقيدتي فسينتصرون وسيجيء انتصارهم انتقاماً لموتي”.
وأوجز غدار بعض الأسباب التي أدّت إلى استعجال المتآمرين بإعدام سعاده، وأبرزها إعلانه الثورة القومية والاجتماعية الأولى ودعوته في ذكرى وعد بلفور الى مهرجان شعبي كبير في بيروت والذي عطلته الدولة اللبنانية حينها، فكان بيانه الشهير حول المسألة الفلسطينية وضرورة تنظيم المقاومة المسلّحة.
وقال غدار: “إن الحرب الكبرى التي شنّها الكيان الغاصب على أمتنا برعاية أميركية وبريطانية وفرنسية وتدميره البنى التحتية وقتله الآمنين على مرأى من العالم وكذلك قتله القيادات في لبنان وفلسطين، واستمراره في انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار والتهديد والوعيد الداعي إلى نزع سلاح المقاومة يؤكد على أقوال سعاده وبأن التاريخ يعيد نفسه وإن المواجهة حتمية وضرورية”.
وختم: “أمام هذا المشهد تتصرف المقاومة بحكمة وروية تاركة الأمر بيد الدولة اللبنانية المطالبة بأن تمسك زمام الأمور، ولكن إذا ازداد العبث بحياة الناس فالمقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي لأن الحياة وقفة عزّ فقط وسيبقى عناقنا للسلاح حتى معركة التحرير، لأن هذا السلاح هو ضمان وجودنا وأن شهداءنا هم أول انتصاراتنا الكبرى وسيظل يدوي هتافنا في العالم لتحيا سورية وليحيا سعاده”.
كلمة حماس
كلمة فصائل قوى المقاومة الفلسطينية ألقاها المسؤول السياسي لحركة حماس في صيدا حسن شناعة (أبو العبد) خصّ في مستهلها بتحية للشهيد والمفكر أنطون سعاده وشهداء فلسطين ولبنان وإيران ومحور المقاومة، ومؤكداً بأن “حركة المقاومة الإسلامية “حماس” ستبقى وفية لدماء الشهداء الذين هم أنبل البشر، وستبقى على العهد تقاتل العدو الصهيوني حتى اندحاره عن كل أراضينا المحتلة، وسنكمل الطريق إما النصر أو الاستشهاد”.
وأضاف: “ليس الصهيونيّ هو عدونا الوحيد بل هي الإدارة الأميركية النازية الفاشية المجرمة التي تشارك في قتل شعبنا وتدعم الاحتلال”.
وختم: ونحن نتكلّم اليوم في ذكرى استشهاد أنطون سعاده يقوم أبطال المقاومة على أرض غزة بالتصدّي للاحتلال الصهيونيّ في خان يونس والشجاعيّة ويكبّدون المحتل خسائر فادحة. وعهدنا أن نبقى أوفياء للدماء التي سالت على طريق القدس وفي سبيل فلسطين وسنكمل الطريق سوياً مع محور المقاومة، وإنه لجهاد نصر أو استشهاد.
كلمة المركز
وألقى عميد الداخلية في الحزب السوري القومي الاجتماعي رامي قمر كلمة قال فيها:
في مثل هذا اليوم من عام 1949، لم يُغتل أنطون سعاده بقرار قضائيّ، بل باغتيال سياسيّ نفذته سلطة عميلة، رضخت لضغوط خارجية واستجابت لابتزاز داخليّ، في لحظة كانت البلاد تغلي بالصراع على إيقاع رسم خريطة سياسية وتركيب أنظمة، وكانت النهضة قد بدأت تلامس نبض الشارع، وتُقلق غرف الاستعمار والمشاريع المعادية.
وقال: في ذكرى استشهاد سعاده، نستحضر معاني هذه الذكرى في صراعنا الحاضر كحقيقة قائمة في صميم واقعنا اليوم. فكما اغتيل الزعيم لأن مشروعه شكّل خطرًا على سلطات الطائفية والتبعية والعمالة، تُحاصّر اليوم حركات التحرّر والمقاومة لأنها تشكل الخطر الحقيقي على المشاريع الصهيونية – الأميركية التي ما زالت تسعى إلى إعادة صياغة المنطقة وفق مصالحها، لا وفق مصالح شعوبها.
وتابع قائلاً: نستعيد مشهد تموز 1949 فنراه ماثلاً أمامنا:
اغتيال سياسي، أفق مسدود، انهيار دول، أنظمة تابعة، لكننا في المقابل نرى إرثًا حيًا، وعقيدةً محقة، وحزبًا ثابتا ما زال في قلب المواجهة.
وأردف قائلاً: لسنا بحاجة إلى كثير من التحليل لنرى حجم المؤامرة التي تُحاك اليوم ضد شعبنا ومقاومتنا. فالعدوان الصهيونيّ مستمر، على فلسطين ولبنان سورية، والتآمر العربي والدولي لا يقلّ عدوانية، بل يلبس قفازات الدبلوماسيّة، ويتسلّل من بوابات المبادرات المشبوهة، والقرارات الأمميّة الملغومة، والتسويات التي ترفع شعار السلام لتنتزع الاستسلام.
ولفت قائلاً: اليوم، كما الأمس، تتكرّر المحاولة لتشويه المقاومة، واستهداف بيئتها، وعزلها، ثم نزع سلاحها. والذين يطالبون بتسليم السلاح، لا يدينون العدوان ولا يقولون كفى عدوانًا، كفى احتلالًا، كفى حصارًا وتجويعًا.
يريدون لبنان بلا مقاومة، فلسطين بلا مقاومة، سورية بلا مقاومة، لأنهم يريدون شرقًا أوسطَ جديدًا خاليًا من الكرامة والسيادة والقرار المستقل.
أضاف: في خضم هذا الواقع، يتأكّد لنا أن معركة الحزب السوري القومي الاجتماعي لم تكن يومًا، إلا معركة المصير. فنحن نعرف مَن هو العدو، ونعرف مَن هو الحليف، ونعرف أن خلاص الأمة لا يأتي من غرف السفراء، بل من ميادين الفعل، حيث تُبنى الأوطان بدم الشهداء، لا بمداد المطبّعين.
وأردف: نحن اليوم، كما في كل محنة، مع النهج الذي لا يساوم، مع المقاومة نهجًا وثقافة وسلاحًا، مع وحدة الشعب في وجه التفتيت، مع الكرامة القوميّة في وجه الإذلال الدوليّ.
نحن اليوم مع تعزيز مكامن القوة لدى شعبنا الفلسطينيّ من خلال إعطائه كامل حقوقه المشروعة على كامل أرضه التي هجّر قسراً منها، ولا يمكن النظر إلى المسألة الفلسطينية والمخيمات برؤية منقوصة تتجاهل أصل المشكلة والحل المحق وهذه مسوؤلية قومية بامتياز ترتب على شعبنا الفلسطيني وحدة الموقف والعمل على تحرير الأرض واسترجاع الحقوق وعدم التفريط بأي حق من الحقوق الفلسطينية.
وأكد قمر أن معركتنا اليوم ليست باتجاه واحد فقط فصراعنا بعمقه صراع وجوديّ يتطلّب استخدام كامل عناصر قوتنا وأهمها العنصر الروحي والمعنوي والفكري لمواجهة التسويق لمشروع التطبيع الذي يروّجون له ويحاولون فرضه كثقافة أمر واقع على شعبنا من خلال محاولة استهداف هويتنا الوطنية وانتمائنا القومي ووحدة مجتمعنا عبر جعل مفهوم المقاومة عنصراً مذهبياً لا إرادة وطنيّة عامة في مواجهة المحتل.
أضاف: يحاولون اليوم مذهبة السلاح ونزع صبغته الوطنيّة التي يجمع عليها جميع الأحرار في هذا البلد. الى هؤلاء نقول، المقاومة هي مقاومة وطنيّة وتستمد قوتها بالالتفاف الشعبي الواسع حولها.
وختم مشدداً على مواجهة الفتنة والاحتلال والمشاريع المعادية، وداعياً القوى السياسيّة والوطنيّة إلى وضع خريطة طريق دفاعاً عن لبنان ولخوض الاستحقاقات كافة، وعلى رأسها استحقاق الانتخابات النيابيّة بمشروع وطنيّ يحصّن المجتمع ويكفل تحقيق مصالحه العامة ويشكل ضمانة لعناصر قوة لبنان.
13/07/2025 عمدة الإعلام