; منفذية صافيتا في "القومي" أحيت الذكرى عيد التأسيس بندوة عن مفهوم العروبة - SSNP
الرئيسةالفروع

منفذية صافيتا في “القومي” أحيت الذكرى عيد التأسيس بندوة عن مفهوم العروبة

عميد الثقافة كلود عطية: المقاومة ركيزة أساسية في مشروع سعاده النهضوي الهادف إلى بناء الإنسان والمجتمع الجديد

 

ناظر الإذاعة سهيل سعيد: الأمة وحدة الحياة ضمن حدود معينة فلا أمة على الإطلاق بدون أرض

 

أحيت منفذية صافيتا في الحزب السوري القومي الاجتماعي، الذكرى الـ 91 لعيد التأسيس، بندوة تحت عنوان “مفهوم العروبة في الحزب السوري القومي الاجتماعي”، وذلك في المركز الثقافي في مدينة الدريكيش.

وحضر الندوة عميد الثقافة والفنون الجميلة الدكتور كلود عطية، العميد شادي يازجي، الأمين جمال القحط، منفذ عام صافيتا الياس حواط وأعضاء هيئة المنفذية، وعدد من المسؤولين وجمع من القوميين والمواطنين.

كما حضر أمين شعبة حزب البعث في الدريكيش أحمد شوباصي وممثلي أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية في مدينة الدريكيش.

بعد نشيد الجمهورية ونشيد الحزب ودقيقة صمت تحية للشهداء،

قدم للندوة ناظر العمل والشؤون الاجتماعية في منفذية صافيتا ـ عضو قيادة فرع طرطوس في الجبهة الوطنية التقدمية وجدي الصائغ الذي أشار إلى أن سعاده أكد أننا لن نتنازل عن مركزنا في العالم العربي ولا عن رسالتنا إلى العالم العربي؛ فيجب على سورية أن تكون قوية بنهضتها القومية الاجتماعية لتستطيع القيام بنهضتها الكبرى مؤكّدا أيضا أن الأمة السورية ليست بديلاً عن العروبة. لا بل إن غاية حزبنا تتضمن إنشاء جبهة عربية لتكون سدّا ضد المطامع الأجنبية وقوة يكون لها وزن كبير في إقرار المسائل السياسية الكبرى وهذا كافٍ ليحسم كل جدلية حول نظرة وفكر الحزب القومي الاجتماعي تجاه العروبة.

 

سعيد

ثم تحدّث المحاضر، ناظر الإذاعة في منفذية صافيتا سهيل سعيد، فأشار إلى أن نشوء أي أمة يستند إلى الحقيقة العلمية، وليس للإرادات الخصوصية والجهوية، فالأمة واقع اجتماعي طبيعي، ومقوّمات نشوئها تخضع للحقائق الجغرافية السلالية والاجتماعية والاقتصادية والنفسية.

وقال: على أهمية اللغة كعنصر من عناصر التفاعل، لكنها ليست عنصراً مكوّناً للأمة. وإذا كان البعض يستند الى النموذج الألماني، فألمانيا كانت تسعى للتوسّع والهيمنة. أما الدين فهو بطبيعة انتشار مريديه في كل العالم، هو أيضاً ليس مكوّناً للأمة.

وشدّد على أن اللغة والدين كما التاريخ والعادات والتقاليد والأدب والفنون كلها مجتمعة من مظاهر المتحد الاجتماعي الذي هو الأمة.

وأشار إلى أن الوحدة السياسيّة ليست شرطاً للأمة ولا من عناصرها. ولكنها ضرورة من ضرورات الأمة ليكون لها كيان اجتماعي اقتصادي ذو قيمة  حيوية عملية، حيث إن كل أمة تعمل على إنشاء دولة تضمن لها سيادتها وحقوقها. وعليه… “فالأمة هي جماعة من البشر تحيا حياة موحدة المصالح موحدة المصير موحدة العوامل النفسية المادية في قطر معين يكسبها تفاعلها معه في مجرى التطوّر خصائص ومزايا تميّزها عن غيرها من الجماعات”.

في كتابه نشوء الأمم يعرّف سعاده القومية: “هي يقظة الأمة وتنبهها لحياتها وشخصيتها ومميزاتها ولوحدة مصيرها. إنها عصبية الأمة”. وباالتالي فإن الوطن هو أساس في مسيرة حياة الأمة ونهوضها.

وختم مشيراً إلى أن العوامل العلمية لنشوء الأمة (الأرض _البشر) ينتج عن تفاعلهما المتبادل شخصية قومية متميزة بخصائصها ونفسيتها. ليؤكد بأن الأمة هي وحدة الحياة ضمن حدود معينة فلا أمة على الإطلاق بدون أرض.

عطية

وكانت كلمة لعميد الثقافة والفنون الجميلة د. كلود عطية قال فيها:

نحتفل بتأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي على وقع ضربات المقاومة في غزة وفي جنوب لبنان تأكيداً على النهج المقاوم للحزب، الذي يعتبر ركيزة أساسية في مشروع سعاده النهضوي، الذي يهدف إلى بناء الإنسان والمجتمع، في وحدة متّسقة منسجمة بين الأرض والشعب وتثبيت مبدأ سيادة الأمة السورية على نفسها. هذه السيادة التي حافظت عليها الشام رغم الحرب الكونية عليها، فالرئيس الراحل حافظ الأسد ثبت معادلة الدفاع عن الأرض وعن المسألة الفلسطينية، بالتأكيد على أن المقاومة المسلّحة خير سبيل لتحرير الأرض.

وتوجّه عطية بتحية شرف واعتزاز الى الرئيس بشار الأسد الذي استمر على هذا النهج والذي أكد بأن “القضية الفلسطينية موجودة اليوم وبقوة على الساحة الدوليّة بفضل جهود أبنائها المخلصين الموجودين في الشتات ونضال المقاومة في الداخل ووعي الجيل الجديد لأهمية قضيته ودفاعه عنها وارتباطه بها أكثر فأكثر”.

واعتبر عطية أن سعاده انتصر في نفوس القوميين وكان هدفه توجيه الأمة نحو التقدّم والوقوف سداً منيعاً ضد المطامع الأجنبية فعقيدة سعاده تؤكد حقيقة أساسية هي الحقيقة القومية بمضمونها الاجتماعي.

وختم: إن التحرّر هو رهان بالدم والتضحية، والأرض  قيمة تستحق الفداء. ففي قلب كل مقاوم وكل حلم للحرية تتردّد نغمة أغلى من الروح، وهي نغمة الأرض، الأرض التي تعتبر ملكًا مقدسًا ورمزًا للهوية والانتماء. إن كسر القيود  ثمنه دماء الأبطال والشهداء الذين يضحّون من أجل هذه الأرض. هذه الخيوط الحمراء التي تربط الماضي بالحاضر وتفتح أفقًا للمستقبل.

وفي الختام كانت مداخلات لممثلي الأحزاب والفاعليات.

2/12/2023                                                             عمدة الإعلام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى