منفذية سيدني في “القومي” أحيت عيد تأسيس الحزب الـ 87
شادي الساحلي: إرادة القوميين وعزيمتهم وثقتهم أمتن وأقوى وأصلب.. وما نشهده يثبت صحة عقيدتنا
أحيت منفذية سيدني في الحزب السوري القومي الاجتماعي عيد تأسيس الحزب الـ 87 باحتفال حاشد حضره القنصل السوري ماهر دباغ، مسؤول تيار المردة في استراليا فادي ملو على رأس وفد، مسؤول حزب البعث العربي الاشتراكي فوزي أمين، رئيس المجلس الوطني الدكتور غسان العشي، الناشط الدكتور عماد برو، علي العشي، والإعلاميان أكرم مغوش وممدوح سكرية.
وحضر الاحتفال إلى جانب هيئة المنفذية الأمناء عادل موسى، أحمد الأيوبي، فؤاد شريدي وعدد من أعضاء من المجلس القومي ومسؤولي الوحدات وجمع كبير من القوميين والمواطنين.
استهلّ الحفل بنشيد الحزب السوري القومي الاجتماعي والنشيد الأسترالي، ثم كلمة تقديم وتعريف ألقاها مصطفى الأيوبي الذي أكد أنّ مؤسّس الحزب أنطون سعاده، هو رجل الفكر والعلم، رجل اليقين والحقيقة، صاحب قضية وقد أراد لأمته العزّ والحضارة.
أضاف: علّمنا سعاده أنّ المبادئ مهما كانت ممتازة، سرعان ما تتحوّل إلى أغنية أو حتى ذكرى جميلة في أحسن الأحوال، فجبران خليل جبران، يبكي سورياه وينبذ طوائف أمته حيناً، وأحيانا يدعو إلى قلع ما تسوّس من أضراسها ويكاد ينقلب ذاك النبي إلى عاصفة من شدة غضبه من حالة وطنه، وقد تحوّل، رويداً رويداً، إلى كتاب نتناوله على حين غفلة من حنين واشتياق”.
وتابع قائلاً: “سعاده أوجد النظام والتنظيم، نظام يطهّر وتنظيم يرعى. نظام يحرس وتنظيم يسهر ويوزّع الأدوار في العمل البنّاء النهضوي الضخم الذي أراده لأمته. فكانت المؤسّسات، ذلك المولود المفقود في سورية، وكانت الحارسة على تنفيذ المشروع والغاية. هذه المؤسّسات التي قال فيها الزعيم واصفاً أهميتها بأنها ثاني أهمّ الأعمال التي قام بها. ولشدة تيقنه من أهمية هذه المؤسّسات وضرورة وجودها، ولعلمه أنّ كلّ عمل قد يُخفق أو يحيد عن سكّته، فهو لم يكتف بإنشاء المؤسسات، بل حرص وبجدّ، وأوصى تلامذته بالحفاظ عليها والعمل والسهر على أن تحافظ على جادتها، وعلى إعادتها إلى جادتها في حال حادت أو انحرفت عن الغاية، فكان بذلك الحزب السوري القومي الاجتماعي”.
كلمة المنفذية
وألقى كلمة منفذية سدني ناظر الإذاعة في المنفذية شادي الساحلي فقال: “مرّ 87 عاماً على التأسيس وما زال فجر النهضة يسطع في كلّ أرجاء الوطن ويشرق وعياً على الأمة ناشراً أنوار وهدى وتعاليم المعلم القائد أنطون سعاده، ومنذ ذلك الفجر الذي توحّدت فيه أفكارنا وعواطفنا وتحرّرت إرادتنا ونحن مصمّمون على بلوغ المثال الأعلى المتمثل بتاريخ الأمة السورية الصحيح والذي فيه سجل القوميون الاجتماعيون وقائعهم ومفاهيمهم وتضحياتهم وانتصاراتهم وشهادتهم الأزكى التي أعزّها سعاده بدمائه في فجر الثامن من تموز”.
أضاف: “في لحظة انبعاث النهضة أصبح لشعبنا السوري قضية قومية جلية وجامعة رفعت من شأن الشعب السوري وفجرت طاقته ورفعته إلى ذروة الحياة الجيدة التي تليق بالإنسان الراقي، إنّ حياة الأمة تبنى بتضحيات أبنائها الذين يمتلكون القوة والإدراك لحقيقتهم فيقرّرون مصير بلادهم ويعبّرون عن فعالية الأمة بإرادتهم المتأتية من نفسٍ سامية”.
وتابع: “إنّ القوميين الاجتماعيين بما يحملونه من مبادئ ومُثل وقيم هم القوة النابضة التي تعبّر عن مصالح الأمة كما أراد أنطون سعاده، وهم يمثلون اليوم حقيقة أمتهم وسموّ غايتها، ويؤكدون عند كلّ مفصل أنّ المبادئ المتجذرة في قلوبهم وعقولهم وسواعدهم هي لحياة الأمة سواء قبلها أصحاب مشاريع التقسيم والإرادات الأجنبية أم لم يقبلوها.
إنّ الواقع يعترف بالأمة السورية وهي حية بعملنا وغايتنا وبعث نهضتها لاستعادة مسارها في التاريخ، ويضيء على مسيرة الحزب التي تضجّ بسير البطولة وأسماء الشهداء وتضحيات القوميين منذ لحظة تأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي لم يغب عن ساحات الصراع حتى يومنا هذا.
منذ ظهر الحزب في سورية برزت ظاهرة جديدة هي ظاهرة انبثاق الحياة من العدم، ظاهرة حركة وحياة لأمة رفضت الموت والعبودية وكلّ أشكال الهزيمة”.
“إنّ وجود الحزب السوري القومي الاجتماعي وعمله يمثلان القوة العظيمة المخزونة في الأمة التي قال فاقدو الثقة بأنفسهم وبأمتهم إن لا قيامة لسورية ولا أمل للسوريين بالحياة الحرة المستقلة إلا بالاعتماد على الخارج. وإننا بقيامنا بنهضة الحزب وبعمله وصموده وكواكب شهدائه أبطالنا، نسقط حجة الواهمين أدوات الأنظمة الخارجية الذين لا يريدون إلا هلاك المجتمع السوري. لأنّ الإرادة التي تقرّر مصير سورية هي الإرادة المنبثقة من القوة الكبيرة التي ولدها ونظمها الحزب السوري القومي الاجتماعي والتي تعتمد على الثقة بالنفس والاعتماد على النفس وبهذا الفارق الكبير وبهذه الظاهرة الجديدة تمتاز الحركة السورية القومية الاجتماعية.
اليوم في العيد الـ 87 للتأسيس نجدّد العهد والوعد وفاء لحضرة الزعيم ولحزبه ولنهجه، ونؤكد أنّ إرادة وعزيمة وثقة القوميين الاجتماعيين بعد مرور سبعة وثمانين عاماً على التأسيس هي أمتن وأقوى وأصلب، وانّ ما نشهده اليوم على امتداد الوطن من حوادث ووقائع يثبت لنا صحة العقيدة التي انتمينا إليها واعتنقناها يوم أقسمنا واتخذناها إيماناً لنا وشعاراً لنا في الحياة”.
28/11/2019 عمدة الإعلام