; منفذية الضنية في "القومي" أحيت ذكرى استشهاد أنطون سعاده وذكرى شهداء الضنية باحتفال حاشد في السفيرة - SSNP
الرئيسةالفروعمركزي

منفذية الضنية في “القومي” أحيت ذكرى استشهاد أنطون سعاده وذكرى شهداء الضنية باحتفال حاشد في السفيرة

 

 

عضو المجلس الأعلى الأمين جورج ديب: أرسى سعاده مفاهيم نهضة تبني عزة الأمة ورفعتها ونهضتها، وآمن برفقائه أنهم لمنتصرون لفكره وعقيدته وسيعلّمونهما لأجيال لم تولد بعد

*كنا وسنبقى نرفض كل المشاريع التقسيمية الانفصالية وسنواجهها ونؤكد وحدة لبنان شعبًا وأرضًا وحماية شعبه وسلمه الأهلي ونرفض كل ما يضرب السلم الأهلي

 

 

رئيس بلدية السفيرة علي حسون: ندعو كل أهلنا وأبناء شعبنا إلى الإقتداء بتلامذة الشهيد أنطون سعاده بما يمثلونه من صدق الإنتماء إلى هذا الوطن

 

رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير: القوميّون ملح هذه الأرض طيلة أكثر من تسعين عاماً وسطروا في سجل التاريخ بحروف من نور دفاعهم عن أبناء وطنهم بلا استثناء

 

 

أمين فرع شمال لبنان في “البعث” جلال عون: فلسطين في فكر الزعيم سعاده المقاوم وفي مبادىء حزبه، هي جوهر القضية القومية، وأن المقاومة هي خيار اساسي واستراتيجي من أجل فلسطين

 

أمين سر منظمة التحرير وفتح في شمال لبنان مصطفى أبو حرب: أنطون سعاده صاحب فكر قومي.. والعلاقة بين الثورة الفلسطينية والحزب القومي تعمدت بالدماء

 

عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية – القيادة العامة أبو عدنان عودة: نحن ونسور الزوبعة وفصائل المقاومة وضعنا أكتافنا إلى أكتاف الأبطال في الجيش السوري وقدمنا الشهداء.. وها هي سورية تنتصر

 

 

منفذ عام الضنية منهل هرموش: الثامن من تموز ليس مجرد تاريخ أو ذكرى إنه عيد الفداء الذي يختصر كل تضحيات المقاومين ليصبح دم الشهيد هو حبر التاريخ.

 

*يثبت السوريون القوميون الاجتماعيون أنهم فداء لأمتهم وشعبها، فحيثما احتاجتهم لبّوا نداءها، وسيستمرون في تلبية النداء حتى الرمق الأخير

 

 

 

بمناسبة يوم الفداء، استشهاد مؤسس الحزب السوري القومي الإجتماعي أنطون سعاده، وذكرى شهداء الضنية أقامت منفذية الضنية في الحزب احتفالا حاشدا في قرية السفيرة حضره وفد مركزي من قيادة الحزب ضم كلا من المندوب المركزي – عضو المجلس الأعلى جورج ديب، عضو المجلس الأعلى عبد الباسط عباس، عميد الثقافة والفنون الجميلة د. كلود عطية، العميد ساسين يوسف، إلى جانب منفذ عام الضنية منهل هرموش وأعضاء هيئة المنفذية، منفذ عام عكار أحمد السبسبي وعدد من مسؤولي الوحدات الحزبية.

وشارك في الإحتفال رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير، أمين فرع شمال لبنان في حزب البعث العربي الإشتراكي جلال عون، أمين سرّ فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة “فتح” في شمال لبنان مصطفى أبو حرب، عضو اللجنة المركزية ومسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة في شمال لبنان أبو عدنان عودة، سكرتير حزب الشعب الفلسطيني في شمال لبنان أبو وسيم مرزوق، عضو اللجنة المركزية لحركة الإنتفاضة الفلسطينية العميد يوسف حمدان، رئيس بلدية السفيرة علي حسون وأعضاء مجالس بلدية، رئيس رابطة مخاتير الضنية ضاهر أبو ضاهر، براء أسعد هرموش، رئيس رابطة طلاب لبنان عمر هرموش وعدد من المخاتير، ورجال دين وحشد من القوميين والمواطنين.

استهل الإحتفال بالنشيد الوطني اللبناني والنشيد الرسمي للحزب السوري القومي الإجتماعي.

عرّف الاحتفال الأمين أحمد علي حسن وتحدث عن معاني يوم الفداء والوفاء.

كلمة رئيس بلدية السفيرة

ألقى رئيس بلدية السفيرة علي حسون كلمة قال فيها: نلتقي اليوم في بلدتنا السفيرة، وتجمعنا الدماء الزكية التي بذلها القوميون من أبناء الضنية مقتدين بالشهيد القدوة – مؤسس حزبهم وباعث النهضة الزعيم أنطون سعاده.

أضاف: لقد شكل الحزب السوري القومي الإجتماعي منذ تأسيسه في العام 1932 أنموذجاً يحتذى في التضحية والفداء، فكانت له بصماته الواضحة في مواجهة الإحتلال على أرض فلسطين، وفي مقاومة العدو عل إثر اجتياحه للبنان، وفي التصدي للعصابات الإرهابية التي استهدفت سورية بما تمثله من عمق قومي لنا، وحصن للمقاومة بكافة أحزابها وفصائلها. فكل التحية لشهداء الحزب السوري القومي الإجتماعي الذين يجتمعون في الثامن من تموز، في يوم الفداء ليثبتوا أنهم ردوا إلى أمتهم الوديعة التي استأمنتهم عليها، وديعة الدم الطاهر الذي كان يسري في عروقهم، فامتزج بتراب الأرض ليرويها، وتنبت منها شقائق النعمان زوابع حمراء.

وأكد حسون أنّ “واحدة من أرقى ظواهر وحدة المجتمع هي تلك التي يمارسها أبناء مدرسة شهيد الثامن من تموز. فهم الذين اختاروا بملء إرادتهم أن يوحدوا كل عقائدهم في عقيدة موحدة جامعة تساوي بين المواطنين في الحقوق والواجبات. فلا يتميز مواطن عن آخر إلا بمقدار التزامه وانضباطه وتضحيته في سبيل أبناء شعبه. ونحن نشهد للقوميين بحرصهم الدائم على تغليب المصلحة العامة على المنافع الفردية، فهم يؤمنون أن مصلحة الأمة فوق كل مصلحة. ولهذا ندعو كل أهلنا وأبناء شعبنا إلى الإقتداء بتلامذة الشهيد أنطون سعاده بما يمثلونه من صدق الإنتماء إلى هذا الوطن.

وأشار رئيس بلدية السفيرة إلى الحادثة الأليمة التي حصلت في منطقة القرنة السوداء ونتج عنها خسارة شابين من آل طوق، وقال: إننا إذ نعزي ذوي الضحيتين، ندعو الدولة اللبنانية بكل أجهزتها إلى إيلاء هذه المسألة اهتماماً استثنائياً توصلاً لمعرفة المجرمين وسوقهم إلى العدالة لينالوا العقاب الرادع الذي يحول دون تكرار هكذا جرائم كادت أو توقع البلاد في فتنة لا يعلم إلا الله ماذا يمكن أن ينتج عنها.

ودعا حسون الأحزاب والقوى والجمعيات والفعاليات الأهلية إلى حوار جدي وعاقل تكون أولى أولوياته وضع خارطة طريق لإنقاذ لبنان من محنته بالتكامل مع محطيه القومي والتعاون مع المؤمنين بوحدته واستقراره.

وختم كلمته موجها التحية إلى الذين افتدوا هذه الأرض بأرواحهم، وفي مقدمتهم شهداء الحزب السوري القومي الإجتماعي من أبناء الضنية ومن كافة المناطق على امتداد الأمة. والتحية موصولة إلى شهداء الجيش اللبناني وشهداء المقاومة.

كلمة رئيس المركز الوطني في الشمال

وألقى رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير كلمة قال فيها: إنه لمن دواعي افتخاري وسروري أن أعتلي منبر الحزب السوري القومي الاجتماعي – حزب المقاومين والشهداء إحياءً ليوم الفداء والتضحية في الثامن تموز حين ارتقى الزعيم أنطون سعاده شهيداً، فشقّ الطريق أمام آلاف الشهداء القوميين، مشكلاً لهم قدوة في الاستشهاد كما كان ولا يزال قدوة في الحياة والصراع.

وأشار إلى أن الحزب السوري القومي الاجتماعي حزب عابر للحدود الوهميّة بين كيانات الأمة، ومزيل لكل الحواجز بين مختلف الطوائف والمذاهب. (…) ويستحيل أن تجد منطقة لم ترتوِ بدماء المقاومين من أبناء الحزب السوري القومي الاجتماعي الذين سطروا في سجل التاريخ بحروف من نور أنهم يدافعون عن أي فرد من أبناء وطنهم بغض النظر عن انتمائه أو مواقفه. فالقوميّون مشهود لهم على امتداد أكثر من تسعين عاماً أنهم ملح هذه الأرض.

وتابع الخير قائلاً: في الثامن من تموز بما يحمل من أصدق معاني الفداء، وأرقى دلالات التضحية، وأسمى درجات الإيثار، نجد أن بلادنا تتعرّض لضغوط من كل حدب وصوب، وتزداد يوماً بعد يوم. ففي الوقت الذي يسعى فيه العديد من المخلصين إلى اجتراح الحلول بهدف انتشال لبنان من وضعه غير الطبيعي، نجد في المقابل مَن يطرح علينا ما يعمّق من أزمتنا، ويسعى إلى تقسيم لبنان متلطياً خلف عناوين الفدرالية.

وشدّد الخير على ضرورة تحقيق الإنماء المتوازن، وأن تحظى كافة المناطق المحرومة بالاهتمام اللازم من الدولة ومؤسساتها حرصاً على العدالة بين أبناء الوطن الواحد. إلا أن ذلك لا يبرره اللجوء إلى مشاريع تقسيمية قديمة – جديدة سبق للبنانيين أن قالوا كلمتهم بخصوصها، وحسموا خياراتهم باتجاه ترسيخ وحدة البلاد والحفاظ على قوتها وكرامتها.

ورأى الخير أن لبنان يمر منذ عدة سنوات بظروف تكاد تكون أقسى من الحرب العسكرية التي شنّت عليه سابقاً، إلا أن اللبنانيين مشهود لهم بتصديهم لكافة المؤمرات التي حيكت وتحاك ضدهم. لكن هذا لا يعني القبول باستمرار الوضع غير الطبيعيّ الذي تسير فيه البلاد. ولم يعد مقبولاً أن يستمر الشغور في سدة رئاسة الجمهورية لأكثر من الوقت الذي مضى. فانتخاب رئيس للبلاد يشكل أولوية على القوى السياسيّة أن تضطلع بمسؤوليتها لجهة إنجازه في أقرب وقت ممكن. هذا مع الأخذ بعين الاعتبار مجموعة من المواصفات الثابتة التي نرى وجوب توفرها في أية شخصية تنتخب لتولي تلك المسؤولية الكبرى. فرئيس الجمهورية يجب أن يكون جامعاً قدر المستطاع، متمسّكاً بثوابت وحدة لبنان وقوة مؤسسات الدولة فيه، حريصاً على احتضان المقاومة بما تشكله من عنصر قوة أساسيّ للبلاد، قادراً على ترسيخ علاقات لبنان مع محيطه القومي لا سيما سورية. وأن يكون الرئيس العتيد حاملاً لمشروع واضح يخرج لبنان من الأزمة التي يمرّ بها منذ سنوات، والتي أدّت إلى انهيارات واسعة في القطاعات الاقتصادية عموماً مما انعكس سلباً على قيمة الليرة اللبنانية فباتت رواتب اللبنانيين لا تكفيهم لسد جوعهم.

وقال الخير: لم يكفِ البلاد ما تمرّ به من أزمات، حتى أطلت الفتنة برأسها من “القرنة السوداء” في محاولة لتفجير الوضع بين أبناء الوطن الواحد. إننا إذ نتقاسم آلام المصاب الجلل الذي لحق بأبناء شعبنا من آل طوق، نطالب الدولة اللبنانية بكافة أجهزتها الأمنية، وتحت إشراف القضاء المختص، ببذل كل ما يتطلّبه الأمر من جهود لتوقيف الجناة.

وختم: في يوم الفداء الذي تجلت فيه البطولة المؤمنة المؤيدة بعقيدة راسخة في نفوس كل القوميين، نوجّه تحية إكبار واعتزاز إلى شهداء الحزب السوري القومي الإجتماعي وفي مقدمتهم الزعيم أنطون سعاده. نوجه لهم تحية وفاء لأرواحهم التي بذلوها لنحيا اليوم أحراراً تحت سماء بلادنا. نوجّه لهم تحية الاعتزاز بدمائهم الزكية التي أنارت طريق النصر.

كلمة البعث

كلمة حزب البعث العربي الإشتراكي ألقاها أمين فرع شمال لبنان جلال عون فقال: ان نستعيد من التاريخ حدث بحجم اغتيال الزعيم انطون سعاده فهو ليس أحياء لذكراه وحسب، بل هو تكريس لنهج قومي عروبي مقاوم وليس من المستغرب ان تحتضن الضنية اليوم هذه الذكرى وقد احتضنتها على مدى أعوام خلت فعانقت مع روح الشهيد ثلة من الشهداء الذين بذلوا الدماء في مواجهة كل مشاريع الهيمنة والتقسيم.

أضاف: الضنية اليوم هي ضنية الزعيم سعاده وهي ضنية كل الذين آمنوا بهذا الفكر وهي ضنية كل الذين آمنوا بالوحدة والقومية والعروبة، أما المحاولات التي كانت تحصل في السابق لاضفاء لون معين على هذه المنطقة وتجييرها لمشاريع ضيقة باءت بالفشل.

واشار عون إلى أن فلسطين في فكر الزعيم سعاده المقاوم وفي مبادىء حزبه، هي جوهر القضية القومية، وأن المقاومة هي خيار اساسي واستراتيجي من أجل فلسطين. لقد قاومنا المحتل الاسرائيلي في لبنان وقاومنا الإرهاب في سورية وقاومنا مشروع الهيمنة في العراق وواجهنا المشروع الأميركي ـ الإسرائيلي… وليست صدفة أن يحتضن تموز، ذكرى حرب تموز وذكرى استشهاد سعاده وذكرى استشهاد ثلة من المقاومين الشرفاء في الضنية.

وأضاف: نجتمع اليوم من ذكرى استشهاد سعاده لنؤكد على صوابية دعوته للتخلص من الطائفية البغيضة، ونحن مطالبون كاحزاب قومية ووطنية أن نقوض النظام الطائفي الذي بسببه وصلنا إلى ما وصلنا إليه، من وضع اقتصادي مترد وأزمات على الصعد كافة.

وختم عون مؤكداً على عمق العلاقة بين حزب البعث العربي الاشتراكي والحزب السوري القومي الاجتماعي والتي تعمدت بالدماء في معركة دحر الارهاب واسقاط مشروع تقسيم سورية، هذه المعركة التي خضناها معاً إلى جانب الجيش السوري وقيادة الرئيس القائد الدكتور بشار الأسد.

 

 

 

كلمة فصائل منظمة التحرير

 

كلمة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها أمين سرها وأمين سر حركة فتح في شمال لبنان مصطفى أبو حرب الذي تحدث فيها عن الشهيد أنطون سعاده صاحب الفكر القومي، الذي كان يسعى دائمًا إلى توحيد الأمة.

وأشار إلى العلاقة التاريخية بين الثورة الفلسطينية والحزب السوري القومي الإجتماعي التي تعمدت بالدماء. مذكرا بعملية مقهى الويمبي، والعملية الإستشهادية للبطلة سناء محيدلي ما زالت حاضرة في سجل الأبطال.

ثم تطرق إلى معركة جنين البطولية التي سطر فيها أبناء الشعب الفلسطيني أروع ملاحم التضحية والفداء، حيث استطاعوا بصمودهم هزيمة جبروت الجيش الصهيوني الذي لا يُقهر، مشيرًا إلى أن ذلك أنموذج للعمل الفلسطيني المقاوم الذي نشأ منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية ولن تنتهي فصوله حتى تحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني.

وأشار أبو حرب إلى أن لبنان المتعافي هو قوة لفلسطين، مؤكدًا رفض الشعب الفلسطيني لكل مشاريع التوطين والتهجير أو الوطن البديل.

كما أكد على أن الشعب الفلسطيني مع وحدة لبنان وعودته إلى سابق عهده، متمنيًا انتخاب الرئيس للبنان الذي يرضي طموح جميع اللبنانيين.

 

كلمة تحالف القوى الفلسطينية

كلمة فصائل التحالف الوطني  الفلسطيني ألقاها عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة أبو عدنان عودة الذي قال:

 

منذ العام 1949 حتى هذه اللحظة تستمد هذه الثورة فكرها وعقيدتها من روح سعاده. وقد برز ذلك جليّا خلال فترة اجتياح العدو الصهيوني للبنان في العام 1982، حيث خُضنا وإياكم المقاومة.

واشار عودة إلى أنّ الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة أستمرت على نهج المقاومة، ونتيجة دورها في دعم إنتفاضة شعبنا المقاوم داخل فلسطين المحتلة والاشتراك ميدانياً الصعد كافة، جرى استهدافها واغتيال قادتها ومنهم الشهيد القائد جهاد جبريل. وهنا نسجل لرفقاء السلاح في الحزب السوري القومي الإجتماعي عملهم البطولي في كشف خلية الخنفساء المجرمة التي نفذت جريمة الاغتيال الموصوفة.

أضاف: لقد تابعنا المسيرة سوية نحن ونسور الزوبعة وكافة فصائل المقاومة، ووضعنا أكتافنا إلى أكتاف الأبطال في الجيش السوري، حيث قدمنا جميعا الشهداء في سورية من أجل أن ننتصر، وها هي اليوم سورية تنتصر.

وتابع: لقد أثبت التاريخ على امتداد سنواته أننا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة والحزب السوري القومي الإجتماعي أسقطنا الكثير من المشاريع المشبوهة التي استهدفت بلادنا وشعبنا.

وختم عودة: إن شعبنا الفلسطيني الصامد وفصائل المقاومة تستمد فكرها المقاوم وعزمها من شهيد الثامن من تموز أنطون سعاده. فها هو هذا القائد الزعيم يخلد في هذه المدرسة المجيدة التي استمرت وستستمر حتى تنتصر هذه الأمة.

 

كلمة منفذية الضنية

وألقى منفذ عام الضنية في الحزب السوري القومي الاجتماعي منهل هرموش كلمة المنفذية واستهلها بقول لحضرة الزعيم – شهيد الثامن من تموز: “كم مرة رأيت الموت مقبلاً إليّ في أشكال مختلفة فما تجنبته قط، بل أقبلت إليه كما أقبل إليّ، وثبّتُّ نظري فيه كما ثبّت نظره فيَّ، وكنت واثقاً في كل حين أني أسحقه. وكان في كل آنٍ يقطع الرجاء من إيصال الخوف إلى قلبي أو الشك إلى يقيني فيرتدّ خائباً ويرجعُ عودُه على بدئِه”.

وسعاده – الشهيد هوالذي ربط بين الموت وحب الحياة عندما أرسى واحدة من أهم قواعد الفداء في خطابه المنهاجيّ الأول عندما قال: “إننا نحبّ الحياة لأننا نحبّ الحرية، ونحبّ الموت متى كان الموت طريقاً إلى الحياة”.

وقال المنفذ العام: في أكثر اللحظات دقة في حياة الشهيد – القدوة، سأله القاضي ليلة الثامن من تموز “يا أنطون، تعرف مصيرك فقل لنا ماذا تشعر الآن”، فأجابه سعاده بهدوئه ورزانته وعنفوانه: “أعرف أنني سأموت لكن حزبي باقٍ”.

نعم يا حضرة الزعيم، حزبك باقٍ ومستمرّ، ينمو ويكبر، يتوسّع وينتشر، يحمل عقيدتك التي تُثبت مع كل يوم جديد راهنية فكرك الذي بات الناس إليه اليوم أقرب من ذي قبل. حزبك وأبناء عقيدتك يتابعون نشر رسالتك التي تمايزت عن غيرها بأنك قلت فيها “لقد أتتمت رسالتي وسأختمها اليوم بدمي”.

يا زعيمي، حتى وأنت تواجه الموت الذي خجل من كبريائك، حرصت على ممارسة دور المعلم تاركاً فينا درساً جديداً، فآمنت أن انتقامنا لاستشهادك سيكون من نوع خاص عندما قلت: “الليلة سيعدمونني، أما أبناء عقيدتي فسينتصرون. وسيجيء انتصارهم انتقاماً لموتي”.

لقد أرادنا سعاده “جماعة لا تفضل أن تترك عقيدتها وإيمانها وأخلاقها لتنقذ جسداً بالياً لا قيمة له”، فجعلنا نستمدّ منه ومن دمه الذي روى رمل بيروت قوة جديدة تعيننا على تحمّل مسؤولية أكثر من تسعة عقود مضت من عمر حزب لا يزال في عزّ الصبا.

نستمدّ قوة استثنائية تعيننا على متابعة مسيرة نهضوية طويلة تحتاج إلى جميع السوريين القوميين الاجتماعيين بكل طاقاتهم وجهودهم وخبراتهم… وكل تضحياتهم. ليس فقط لأننا نخوض حرب الدفاع عن حزب الأمة السورية كلها، بل لأننا العمود الفقري في حرب الوجود التي تخوضها أمتنا.

أضاف: تجمعنا اليوم ضنية العز والكرامة لنضيء مشعالاً جديداً ينير طريقنا في سبيل وحدة المجتمع والأرض، التي من أجلها ارتقى شهيداً كل من الرفقاء علي محمد قاسم هرموش ومحمد علي كريم وجمال أحمد الكردي وغازي أحمد الرفاعي. لقد ارتقوا مقتدين بسعاده الشهيد، دون أن يمنّنوا الأمة أو المجتمع ببذلهم كل ما يملكون في سبيلهما. فهم المؤمنون حقّاً أن الحياة ما هي إلا وقفة عز فقط، فلماذا لا نقفها وننقل أسماءنا من سجلات العاملين في سبيل عزتها وكرامتها إلى سجلات الخالدين في وجدانها؟

وتابع: الثامن من تموز ليس مجرد تاريخ أو ذكرى، إنه في إيماننا عيد الفداء الذي يختصر كل تضحيات المقاومين ليصبح دم الشهيد هو حبر التاريخ.

 

نشأ الحزب السوري القومي الاجتماعي وفي نشأته عزّ، نشأ ليكون الخطة النظامية المعاكسة للمشروع اليهودي ولحركته السياسية المسمّاة بالحركة الصهيونية. فكان افتتاح عصر البطولة والفداء بأول شهداء الحزب الرفيق حسين البنا الذي ارتقى من أرض فلسطين، وتحديداً في العام 1936 من مدينة نابلس – جبل النار. ليلتحق به الآلاف من الشهداء السوريين القوميين الاجتماعيين الذين توزّعوا على مختلف أراضي الأمة السورية.

منهم مَن ارتقى من فلسطين خلال تصدّيه لقطعان المغتصبين، ومنهم من ارتقى أثناء أدائه واجبه القومي في مقاومة احتلال لبنان ومنع تقسيمه، ومنهم من ارتقى جرّاء مواجهته للعصابات الإرهابية التي استهدفت أرض الشام.

وبذلك، يثبت السوريون القوميون الاجتماعيون أنهم فداء لأمتهم وشعبها، فحيثما احتاجتهم لبّوا نداءها، وسيستمرون في تلبية النداء حتى الرمق الأخير.

في عيد الفداء ترتفع أيادينا اليمنى زوايا قائمة، وتصدح أصواتنا بأعلى ما نستطيع بالتحيّة للأمة السورية التي يشعل أبناؤها كل الجبهات مقاومة وصموداً وتضحية.

التحيّة لأهلنا في جنوب لبنان وهم يقارعون جيش الاحتلال، التحية لأبناء شعبنا في جولاننا السوري وهم يرفضون هوية العدو ويصارعون في سبيل اقتلاعه من أرضنا، التحية لمنقذي شرف الأمة لمن خاضوا بالأمس معارك الشرف في جنين وفي كل بقاع جنوبنا السوري – فلسطين.

وختم: بهذا الإيمان نحن ما نحن، وبهذا الإيمان نحن ما سنكون، وبهذا الإيمان نحن سنبقى، وبهذا الإيمان، سيظلّ هتافنا في العالم يدويّ لتحي سورية وليحي سعاده.

الكلمة المركزية

وألقى عضو المجلس الأعلى في الحزب الأمين جورج ديب الكلمة المركزية، وفيها قال:

هو الثامن من تموز هو يوم الفداء، يوم أعاد حضرة الزعيم وديعته للأمة التي قرّر أن يكون عنوان رفعتها وعزها ونهضتها.

هو اليوم الذي وقف فيه سعاده أمام جلاديه قائلاً هذه الليلة ستعدمونني أما أبناء عقيدتي فسينتصرون وسيجيء انتصارهم انتقامًا لموتي.

لم يهَب الموت بل سار إليه وكأنه قد اختبره مرات ومرات، لا لقلة إيمان، بل لكثرة إيمانه أوليس هو القائل “كلنا مسلمون لرب العالمين منّا من أسلم لله بالقرآن ومنا من أسلم لله بالإنجيل ومنا من أسلم لله بالحكمة وليس لنا من عدو يقاتلنا في حقنا وأرضنا إلا اليهود؟!!”.

وإذ شدد على أن الزعيم لم يهَب الموت لأنه كان مدركًا أنه قد أرسى مفاهيم نهضة تكون معها عزة الأمة ورفعتها ونهضتها، ولأنه آمن بأبناء حزبه، فعقد عليهم الإيمان بأنهم لمنتصرون لفكره وعقيدته وسيعلمونهما لأجيال لم تولد بعد حتى تنتصر النهضة القومية الاجتماعية ويعم نورها أرجاء الأمة كلها. قال: ونحن يا زعيمي اليوم، كما في السابق، وكما سيكون عليه أبناء حزبك غدًا غير متنازلين عن نهضتك وعقيدتك ومستمرّون بالإيمان بها وبتعليم مفاهيمها وأسسها للأجيال القادمة حتى ننتصر ويكون انتصارنا هذا انتقامًا لموتك ونهضةً للأمة التي افتديت.

وأكد أننا نلتقي اليوم في رحاب الضنية، هذا القضاء الجميل بطبيعته الرائعة وبأهله الطيبين الوطنيين، نلتقي ولم يمرّ بعد أسبوع على الجريمة التي حصلت في القرنة السوداء وذهب ضحيتها رجلان من بلدة بشرّي نتوجه إلى ذويهم بأحر التعازي، جريمة كادت أن تذهب بالمنطقة ولبنان إلى فتنة نعرف كيف تندلع ولا يمكن أن نعرف كيف تنطفئ وما هي الأثمان، لا لسبب إلا لأن نظامنا السياسي وتربية أجيالنا لا تقوم على أسس المواطنة والانتماء للوطن، يكونون فيه متساوين في الحقوق والواجبات، بل على أسس طائفية مناطقية مقيتة. وهنا وفي كل حادثة شبيهة بهذه الحادثة تتجلّى ضرورة نشر تعاليم ومفاهيم النهضة القومية الاجتماعية التي تكرس الانتماء للوطن وتسعى لقيام دولة مدنية لا طائفية.

واستدرك عضو المحلس الأعلى أنه رغم هشاشة نظامنا الطائفي يستحضر البعض أفكارًا ومشاريع سياسية تقسيمية، يزيّنها البعض بعنوان اللامركزية الإدارية، ويصرّح البعض الآخر عنها علانيةً مطالبًا بنظام فدرالي والنقاء المذهبي المناطقي، أولم يجرب اللبنانيون الفدرالية الواقعية من قبل أمراء الحرب في مناطق التنازع، أولم تهدر الدماء وتسفك الأرواح في مناطق “الصفاء المذهبي”، ونحن في الحزب السوري القومي الإجتماعي نعلن صراحةً وعلى الملأ أننا كنا وسنبقى نرفض كل المشاريع التقسيمية الانفصالية وسنواجهها بكل الطرق والسبل المتاحة ونؤكد على وحدة لبنان شعبًا وأرضًا وحرصنا الدائم على سلامة شعبه وسلمه الأهلي ورفضنا المطلق لهذه المشاريع التي تضرب السلم الأهلي.

وذكّر بأن في فلسطين الأبية ومنذ أيام قليلة أعلنت جنين ومخيمها أنها العنوان والراية وأنها الطريق لتحرير فلسطين كل فلسطين من دنس الصهاينة المحتلين، عيونهم المؤمنة كسرت مخرز الجلاد، فإلى جنين وأهلها وإلى الشعب الفلسطيني المقاوم وإلى المقاومة الفلسطينية البطلة ألف تحية وسلام، تحية العز والافتخار، ونحن من الذين اعتنقوا العقيدة القومية الاجتماعية التي آمنت وعلمت أن الحياة كلها وقفة عز فقط. ونحن هنا في الضنية قريبون جدًا من المنية الأبية التي خرج منها الرفيق يحيا سكاف عميد الأسرى في سجون الاحتلال الذي شارك ورفاقة في إحدى العمليات البطولية الاستشهادية داخل فلسطين المحتلة، والقوميون الاجتماعيون مستعدون دائمًا لبذل الغالي والنفيس حتى تحرير فلسطين كل فلسطين!

وأكد ديب إن لبنان ليس جزيرة في محيط، بل هو مرتبطٌ ارتباطًا وثيقًا بمحيطه الطبيعي، المشرق العربي والذي تعرّفه العقيدة السورية القومية الاجتماعية بالوطن السوري، ونحن في الحزب السوري القومي الاجتماعي نؤكد على ضرورة نسج أفضل العلاقات مع محيطنا القومي وخاصة مع الدولة السورية لما فيه مصلحة الكيانين وأهلهما وإن معالجة الأزمات الطارئة أو العالقة من النزوح وترسيم الحدود البرية والبحرية لا تعالج إلا بأعلى درجات التعاون والتنسيق بين الحكومتين.

وفي الختام أتوجّه باسم قيادة الحزب السوري القومي الاجتماعي بأسمى التحايا إلى شهيد الثامن من تموز وإلى شهداء الضنية وإلى أبناء الضنية الشرفاء الحاضرين في كل ساح وميدان من ميادين النضال والجهاد، مرددين دائمًا مع سعاده أن “الدماء التي تجري في عروقنا عينها ليست ملكًا لنا بل وديعة الأمة فينا متى طلبتها وجدتها”.

12/7/2023                                                                               عمدة الإعلام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى