الرئيسةمركزي

عميد الإعلام في “القومي”: عملية الويمبي البطولية أسقطت مشروع تقسيم لبنان وأسرلته

في الذكرى الـ 36 لعملية الويمبي (24 أيلول 1982) وقائدها الشهيد خالد علوان

عميد الإعلام في “القومي”: عملية الويمبي البطولية أسقطت مشروع تقسيم لبنان وأسرلته

 

المقاومة تحصّن نفسها وإنجازاتها ولبنان بالإرادة والتصميم والجهوزية

لأنها أصبحت معادلة راسخة بأركانها الثلاثة الجيش والشعب والمقاومة

 

 

أصدر عميد الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي معن حميّة بياناً بمناسبة الذكرى الـ 36 لعملية الويمبي البطولية وقائدها الشهيد البطل خالد علوان. وجاء في البيان:

 

إنّ عملية “الويمبي” مكاناً وزماناً هي من العمليات النوعية الكبرى، وقد حققت النتائج المطلوبة في ضرب معنويات الاحتلال وجعله يتجرّع كأس المرارة والإعلان عبر مكبّرات الصوت “يا أهل بيروت لا تطلقوا النار إننا راحلون”.

 

قبل ستة وثلاثين عاماً، كان الاعتقاد السائد لدى كثيرين بأنّ لبنان دخل العصر “الإسرائيلي” ولا يستطيع الخروج منه، خصوصاً بعد اجتياح العاصمة بيروت وارتكاب مجزرة صبرا وشاتيلا وغيرها ومن المجازر وعمليات القتل الجماعي والتدمير الممنهج، لكن في المقلب المقاوم كان التخطيط جارياً لمقاومة الاحتلال، وكثيرون لم يتنبّهوا لواقعة إطلاق صواريخ الكاتيوشا من سوق الخان في حاصبيا على مستوطنات الجليل، لقد شكلت تلك العملية فجر الحادي والعشرين من تموز 1982، رداً من العيار الثقيل على قادة الاحتلال الذين اطلقوا على اجتياح لبنان اسم عملية “سلامة الجليل”.

 

إنّ الرابط بين عملية إسقاط شعار “سلامة الجليل” التي شكلت الانطلاقة الفعلية لجبهة المقاومة الوطنية، وبين عملية الويمبي وقائدها البطل القومي الشهيد خالد علوان، هو قرار متخذ بمقاومة الاحتلال بالسبل والوسائل كافة، وفي كلتا العمليتين تحققت الغاية سياسياً ومعنوياً وعسكرياً. وهذه عملية الويمبي الموقعة برصاصات خالد علوان شكلت كلمة السرّ المفتاحية لانطلاق العمليات ضدّ الاحتلال في أحياء وشوارع بيروت، ونجح المقاومون في إجبار العدو على الاندحار من العاصمة بيروت ومحيطها ومن ثم من مناطق الجبل حتى مناطق الجنوب.

 

عملية الويمبي لم تؤسّس لتحرير بيروت من الاحتلال وحسب، بل أسّست لسقوط مشروع تقسيم لبنان ونقله من ضفته القومية إلى الضفة “الإسرائيلية”. وهو المشروع الذي أيّده بعض اللبنانيين الذين تواطأوا مع العدو وساعدوه على فوز قواته.

 

وخالد علوان القومي الاجتماعي، عبّر بعمله البطولي عن صمود أهل بيروت وإيمان الناس بقضيتهم المحقة والعادلة، وهو رمز من رموز المقاومة التي قدّمت التضحيات والشهداء لتحرير الأرض والدفاع عن كرامة الشعب وعزته.

 

إنّ التكامل بين قوى المقاومة حاصل وناجز، ولبنان المقاوم حقق انجازات كثيرة بإرادة أبنائه وأسقط اتفاق 17 أيار الخياني، والإنجاز الكبير هو التحرير الذي حصل في العام 2000، والانتصار المدوّي هو في حرب تموز 2006. وهذا يؤكد أنّ قوة لبنان ليست في ضعفه ولا في حياده، بل بمقاومته للاحتلال والعدوان، وبمعادلته الذهبية الجيش والشعب والمقاومة.

 

المقاومة تحصّن نفسها وإنجازاتها ولبنان بالإرادة والتصميم والجهوزية، لأنها أصبحت معادلة راسخة بأركانها الثلاثة الجيش والشعب والمقاومة. لكن ما يجب فعله هو تعزيز ثقافة المقاومة على كلّ الصعد السياسية والثقافية والتربوية والاجتماعية.

 

من هنا دعوتنا لتشكيل حكومة وحدة وطنية تتمثل فيها كلّ القوى، وفي المقدّمة الحزب السوري القومي الاجتماعي وهو المؤهّل بعقيدته وفكره ونهجه لترسيخ ثقافة المقاومة وتحقيق الوحدة الاجتماعية. وتثبيت مبدأ المواطنة.

 

وختم: في الذكرى السادسة والثلاثين لعملية الويمبي وقائدها البطل خالد علوان نؤكد أنّ هذا الفعل المقاوم سيبقى حاضراً في الذاكرة الجمعية يلهم الأجيال الجديدة على مواصلة النهج والمسيرة من أجل أن يحيا شعبنا بعزّ وكرامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى