; دورة الاستشهادية سناء محيدلي للإعداد الإعلامي في أسبوعها السابع بـقاعة الشهيد خالد علوان في بيروت - SSNP
الرئيسةمركزي

دورة الاستشهادية سناء محيدلي للإعداد الإعلامي في أسبوعها السابع بـقاعة الشهيد خالد علوان في بيروت

 

ناصر قنديل قنديل: لم يعد لدينا عذر في الا تنتشر أفكارنا شرط التعاطي بذكاء مع القواعد والضوابط التي يضعها القيمون على وسائل التواصل

 

ـ علينا استثمار التطور لإيصال الرسالة التي نريدها من خلال المقدرة على إنشاء نص بالمستوى المطلوب مع تناغم في الأفكار لخلق موجة قادرة على تشكيل الفرق

 

غسان جواد: على الإعلام الذي يحمل قضية أن يخوض معركة البناء لصقل وعيه القومي والوطني في مواجهة التجهيل والتمييع

ـ إذ لم يكن الإعلام الالكتروني منظماً وهادفاً سيتحول الى إعلام غبي وفوضوي

 

وفاء بهاني: يجب أن تبقى القضية حية على الدوام لتبقى أدوات النضال حاضرة وخاصة حين يتصل الأمر بالمقاومة وبفلسطين

ـ الدمج بين المقاطع المصورة والكلمة واختيار المشهد الانساني يصل الى كل الناس

 

تواصلت في “قاعة الشهيد خالد علوان” في بيروت، محاضرات ودروس دورة الاستشهاديّة سناء محيدلي للإعداد الإعلامي التي تُنظّمها عمدة الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي وجريدة “البناء”.

وحلّ محاضراً في الأسبوع السابع من الدورة، إضافة إلى رئيس تحرير “البناء” النائب السابق ناصر قنديل، الكاتب والصحافي غسان جواد الذي قدّم محاضرة بعنوان “الاعلام الالكتروني علم وفن وصناعة”، والإعلامية وفاء بهاني التي قدّمت عرضاً ركزت فيه على أهمية تقديم المضمون الجاذب في الخبر الإعلامي. بعد ذلك، أجريت تطبيقات عملية.

جواد

الصحافي والكاتب غسان جواد اعتبر في محاضرته أن توفر منصات وأدوات النشر، لا يعني الاستسهال من قبل المستخدم، بل تضع على عاتقه مسؤولية كبيرة، فهو إذا أحسن الاستخدام وفق المعايير المعتمدة في الصحافة، تحوّل الى صحافي بامتياز.

وقال: أنّ يكون الإعلام الالكتروني منظماً وهادفاً، فهو بالتأكيد سيتفوّق على ما سبقه من إعلام تقليدي، لكن إذا لم يكن منظماً وهادفاً، سيتحول الى إعلام غبي وفوضوي.

واعتبر أنّ البداية كانت عشوائية لجهة دمج التكنولوجيا بالمعرفة حيث عمدت الجريدة التقليدية حجز مساحة لها في الفضاء الالكتروني، ولكن مع الوقت تبين أن أسلوب العمل يختلف لجهة المرونة وإمكانية التعديل وتصحيح الخطأ، إضافة إلى التفاعل بين الكاتب والمتلقي بشكل مباشر.

وتحدّث جواد عن “المدوّن” الذي يكتب خارج إطار الرقابة الحكوميّة وحالياً تتمّ تسميته “ناشطاً”، لافتاً إلى أن هؤلاء ينالون الدعم خارج إطار النظام التقليدي وبالتالي كانوا وقوداً لما سُمّي بـ “الثورات” المتنقلة وصولاً إلى الخروج من دائرة النص الى المقاطع المصوّرة بكلفة أقل وسرعة انتشار أكبر.

وأشار جواد إلى أننا اليوم بلغنا مرحلة أن كل فرد يرى نفسه “إعلامياً” من خلال وسائل التواصل الاجتماعي التي ساهمت بتشكيل رأي عام بمعزل عن المحتوى.

وختم مؤكداً “على الإعلام الذي يحمل قضية أن يخوض معركة البناء لصقل وعيه القومي والوطني في مواجهة التجهيل والتمييع، وأن يعتمد معايير مهنية بمنأى عن الاستسهال تفادياً للسائد، وبالتالي تقديم مادة إعلامية متميزة ومسؤولة أساسها المصداقية والرصانة والقواعد المهنية دون إغفال خلفية المتلقي الثقافية والسياسية والاجتماعية”.

بهاني

من جهتها تحدّثت الإعلامية وفاء بهاني عن أهمية التفاعل الدائم لجهة الإضاءة على القضايا المصيرية، وقالت: “لا يجب أن يكون التفاعل آنياً ومرتبطاً بالخبر في حينه، بل يجب أن تبقى القضية حية على الدوام لتبقى أدوات النضال حاضرة وخاصة حين يتصل الأمر بالمقاومة وبفلسطين، ويجب أن يكون النشر شاملاً ولجميع شرائح المجتمع، ومن المهم الدمج بين المقاطع المصورة والكلمة مع الحرص على اختيار المشهد الإنساني الذي يصل الى كل الناس”.

وتناولت مميزات مواقع التواصل الاجتماعي، لافتة أنها تلغي الحواجز الجغرافية والحدود وتعطي حيّزاً لمشاركة فاعلة بين المشاهد والقارئ بحيث يسهل تبادل المعلومات وإيصال الفكرة.

وقالت: “مواقع التواصل تقدّم الكثير من الخدمات على مستوى العلاقات في المجتمع الافتراضيّ، كما يمكن استخدامها ضمن الإطار الاعلانيّ، لكن في المقابل فإن لهذه المواقع سلبيات في ظل غياب الضوابط والوعي لكيفية استخدامها والاستفادة منها، فتدفق المعلومات على مواقع التواصل في كل لحظة، لا يمنح المستخدم وقتاً للتفكير الحقيقي في كل هذه المعلومات عدا عن أن الاستخدام قد يصل الى حد الادمان من قبل البعض ما يضعهم في عزلة ناهيك عن إمكانية انتهاك خصوصية الاخرين من خلالها”.

وختمت بهاني معددة ما قدّمته مواقع التواصل الاجتماعي للقضية الفلسطينية بعد أن نجحت في تشكيل الرأي العام، مشيرة الى أهمية استخدام الخوارزميات في توثيق المحتوى الفلسطيني لتظهير عدالة القضية الفلسطينية والدفاع عنها في إطار النضال الوطني وابتكار الأساليب المختلفة لإفشال حروب “الخوارزميات” من خلال:

“تفريق حروف بعض الكلمات سواء عن طريق نقاط .أو عن طريق ترك مسافة بين حروف الكلمة الواحدة. أو استخدام الكلمات العربية ذاتها، ولكن مع استبدال حرف واحد أو أكثر باللغة الإنجليزية. استعمال موقع “تجاوز”، أو موقع “س” للرسم العربي القديم، وتطبيق “اكتب..” الكتابة بدون تنقيط”.

 

قنديل

وتناول رئيس تحرير البناء النائب السابق ناصر قنديل موضوع تطوير القدرات الإعلامية بما يتلاءم مع سرعة العصر في إطار تفاعلي مع المشاركين، حيث أكد: “أن التطور التكنولوجي يسير الى الإمام ونصل الى مكان لم يعد هناك مرسل ومتلقٍ إنما الجميع قادر على امتلاك مساحته الإعلامية بمحتوى متنوع. الخلاصة انه لم يعد لدينا عذر في الا تنتشر أفكارنا شرط التعاطي بذكاء مع القواعد والضوابط التي يضعها القيمون على وسائل التواصل لجهة إيصال قناعاتنا”.

وأضاف: “علينا استثمار التطور لإيصال الرسالة التي نريدها من خلال المقدرة على إنشاء نص بالمستوى المطلوب مع تناغم في الأفكار لخلق موجة قادرة على تشكيل الفرق من خلال خط عام نضعه بالتنسيق في ما بيننا وبما يخدم قضايانا”.

وختم: “عليكم الخروج من هذه الدورة وأنتم مدركون كيفية الاستثمار في كل ما تم تقديمه لكم من معلومات، وبالتالي يجب أن تعرفوا كيف يتشكل النص والخبر والعنوان وآلية الإعلام الالكتروني ولو بمهارات متفاوتة وقدرات متعددة”.

 

22/6/2023                                                    عمدة الإعلام

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى