راجح: صمدنا وانتصرنا ولم ترهبنا المعتقلات ولا التنكيل ولا التعذيب ولا القهر ولا الترهيب
عبد الباقي: حزبنا استمر بفعل دماء الشهداء من حسين البنا الى آخر شهيد في نسور الزوبعة
أحيت مديرية بعقلين التابعة لمنفذية الشوف في الحزب السوري القومي الاجتماعي عيد تأسيس الحزب، بحفل عشاء في مطعم شلالات الزرقاء – نهر بعقلين، بحضور منفذ عام الشوف جميل راجح وعدد من أعضاء هيئة المنفذية، مدير مديرية بعقلين أنور أبو عجرم وهيئة المديرية، مدير مديرية بشتفين عجاج ازرافيل، مدير مديرية عين زحلتا ادوار حداد، مفوض مفوضية الجاهلية شادية أبو ذياب، وحشد من القوميين والمواطنين.
افتتح الحفل بنشيد الحزب الرسمي، وألقى حمزة حمزة كلمة تعريف أشار فيها الى معاني المناسبة وما تجسّده بالنسبة للقوميين الاجتماعيين، بوصفها نقطة الانطلاق نحو بلوغ فجر النهضة القومية الاجتماعية.
كلمة المديرية
ومن ثم ألقى مازن عبد الباقي كلمة المديرية، فأشار إلى أنّ النهضة التي أسسها سعاده العظيم منذ 86 عاماً، أعادت لأمتنا السورية حيويتها، وكانت تجسيداً للفعل الحقيقي لهذه الأمة ولقدرتها على الإبداع والعطاء، وأن الحزب السوري القومي الاجتماعي ترجم هذا الإبداع بمثل الحرية والواجب والنظام والقوة. وانطلقت المسيرة لتعيد للمجتمع حركته الطبيعية بعد أن مزّقته مخططات الاستعمار لقرونٍ طويلة، فآمن شعبنا بهذه القضية الحقة والتحق الآلاف من أبناء الأمة في حزب النهضة.
وأضاف: “لقد أزال القوميون من نفوسهم كل الأفكار الطائفية والمذهبية الهدامة، وذابت الأنا الفردية في الجماعة فغدونا جماعة بشرية واحدة بعد أن كنا قطعاناً، وبدا الحزب كما أراده سعاده، خطة نظامية معاكسة بمواجهة العدو اليهودي الذي زرعه الاستعمار في جنوب أمتنا، فكانت حربنا ضد هذا العدو وفي كل اتجاه وضد الطائفية والإقطاع والرأسمالية الهدامة والخنوع والذل. ولقد حمى القوميون بأجسادهم هذه النهضة وضحوا في سبيلها بكُلِ غالٍ ونفيس ولم يبخلوا بالدماء التي تجري في عروقهم لأنها وديعة الأمة فيهم متى طلبتها وجدتها.
وتابع عبد الباقي قائلاً: بعد اجتياح 1982 شكل القوميون الاجتماعيون نواة جبهة المقاومة الوطنية التي تُوّجت بتحرير عام 2000، فبات القوميون الاجتماعيون وساماً على صدر هذه الأمة. وفي الشام ها هم أبطال نسور الزوبعة الى جانب الجيش السوري يغيّرون وجهة الصراع، حيث سطروا بطولات يشهد لها التاريخ، وأثبت القوميون أنهم جنود من أجل الحفاظ على هذه الأمة وعِزتها.
وأضاف قائلاً: منذ التأسيس ونحن في حالة صراعٍ دائم مع يهود الداخل والخارج، ورغم كل المحن والصعاب بقي الحزب مستمراً وفاعلاً نتيجة إيماننا بهذه النهضة، ونتيجة صمود القوميين والتزامهم بقسمهم.
“استمرّ الحزب بفعل دماء الشهداء الأبرار من حسين البنا أول شهيد للحزب على أرض فلسطين حتى آخر شهيد من نسور الزوبعة، فهم استشهدوا دفاعاً عن وجودنا وبقائنا في أرضنا، وهذا ما يحتّم علينا المحافظة وصون هذه الدماء الزكية والبطولات، فنصون قسمنا ونَبِّرّ بهِ، ونتّحد جميعاً للوقوف سداً منيعاً في مواجهة المتربّصين بنا، ونحافظ على وجودنا في متحداتنا عبر الانخراط في العمل الحزبي الفاعل، في وحداتنا الإدارية والعمل النظامي والمنظم، لأننا حزب نهضوي بكل المعايير، ثابتون على ما أقسمنا، حزباً مقاوماً لا يهادن ولا يساوم.
وختاماً نقول: بهذا الإيمان، نحن ما نحن وبهذا الإيمان نحن ما سنكون، وبما نحن وإلى ما نكون، سيظل هتافنا يدوي في العالم: تحيا سورية ويحيا سعاده.
كلمة المنفذية
ومن ثم كانت كلمة المنفذية ألقاها المنفذ العام جميل راجح، فتحدّث عن التأسيس ومحطاته، وعن التحديات التي واجهت أمتنا وحزبنا، منذ التأسيس الى استشهاد سعاده الذي اغتالته الصهيونية العالمية عبر أدواتها وعملائها، حيث كان لهذا الاغتيال الوقع الأليم على أبناء النهضة، حتى ظنّ العملاء أنهم قضوا على سعاده ونهضته وفكره وتلاميذه.
أضاف: لقد تتالت النكبات والمؤامرات ضدنا، لكن عقيدتنا تحمل في جذوتها مصدر انبعاثها ويقظتها وإشراقها كطائر الفينيق، وبهذه العقيدة استمرينا، وكلما تعرّض حزبنا لمؤامرة أو محاولة تصفية، عاد إلى ساح النضال قوياً، لقد صمدنا وانتصرنا ولم ترهبنا المعتقلات ولا التنكيل ولا التعذيب ولا القهر ولا الترهيب ولا قطع الأرزاق.
وتابع قائلاً: لقد عدنا وخاب ظنّ العملاء والأعداء وهالتهم عودة الحزب إلى متانته وعزته وقوته.
واعتبر أن مَن تساقط على جانبي طريق العز والنضال والكفاح هم ضعاف النفوس الذين اعتقدوا أن الحزب سينتصر من دون تضحية منهم، هؤلاء لم يفهموا جيداً أننا حزب صراع مستمر وبأننا حركة عطاء لا أخذ، وتناسوا أننا نقسم بأن الدماء التي تجري في عروقهم ليست ملكاً لنا بل وديعة الأمة فينا متى طلبتها وجدتها، ولم يتذكّروا قول الزعيم “أنه كلما اجتزتم قمة تراءت لكم قمم أخرى”، ما يعني أن النضال مستمر ليل نهار حتى تحقيق النصر.
وختم: إن من ينكفئ إلى رغد العيش والأنماط المتخاذلة والتبعية المقيتة والعيش في الذل والمهانة، غير مأسوف عليه، أما القوميون الاجتماعيون الثابتون على ايمانهم القومي فهم يواصلون طريق العز حتى بلوغ الانتصار.
توزيع أوسمة
بعد الكلمات تم توزيع أوسمة الواجب وأوسمة الثبات على رفقاء قوميين استحقوا هذه الأوسمة.