; تشييع الرفيق المناضل محمد عز الدين بمأتم مهيب في بلدة الحصنية ـ عكار - SSNP
الرئيسةالفروعمركزي

تشييع الرفيق المناضل محمد عز الدين بمأتم مهيب في بلدة الحصنية ـ عكار

شيع الحزب السوري القومي الاجتماعي الرفيق الراحل محمد خضر عز الدين في بلدته الحصنية بمأتم حزبي وشعبي حاشد، حيث حمل النعش على أكف ثلة من نسور الزوبعة، وتقدم موكب التشييع حملة الأكاليل. وقد شارك في التشييع الأمين عبد الباسط عباس ممثلاً مركز الحزب، منفذ عام عكار أحمد حموضة وأعضاء هيئة المنفذية وعدد كبير من الأمناء  ومسؤولي الوحدات والقوميين والمواطنين.

كما شارك في التشييع وتقديم واجب العزاء الشيخ سعيد خلف على رأس وفد من الجماعة الإسلامية، طوني عاصي على رأس وفد من التيار الوطني الحر، رئيس تيار الوفاق العكاري هيثم حدارة على رأس وفد، وفاعليات وحشد من المواطنين. واستمر توافد المعزين على مدى ثلاثة أيام من رؤساء اتحادات بلديات وبلديات وروابط مخاتير ومخاتير البلدات ورؤساء الإدارات العامة  وفعاليات سياسية حزبية اجتماعية دينية ومدنية.

بداية ألقى مدير مديرية الحصنية أكرم حموضة كلمة وجدانية عن مآثر الراحل.

كلمة العائلة ومديرية الحصنية

إبنة الراحل الرفيقة ديالا: أبي كان فخوراً بانتمائه لحزب أنطون سعاده، وهذا الفكر خريطة خلاصنا

وألقت إبنة الراحل الرفيقة ديالا عز الدين كلمة العائلة والمديرية، وجاء فيها: “أتذكُر أرشيف الذكريات يا أبي؟

ها نحن نقلّب صفحاته ونرى عينيك في كل إطار ونرى ابتسامتك والطمأنينة.

بين الحصنية وقلعة الحصن قسمت قلبك شطرين على طرفي حدودٍ وهمية فكان لنا مشوار الطريق وكان لنا أحلى الذكريات.

ها هي “التيتا” تزغرد عند وصول سيارتنا وتلاقينا بالأهازيج: يا هلا بريم الفلا يا هلا بالي جاي يا مرحبا بالي جاي… والتين والعنب والكرم وليال السهر تحت ضوء قمر القلعة الهانئة …

كبرنا يا أبي وما زال الحنين يغرد في قلوبنا شوقاً لزمانٍ جميل ولى وانقضى”.

وأضافت: “اتخذ أبي العمل في الشأن العام ركيزةً أساسيةً في حياته كان نهجه المصالحة والمسامحة وغايته دائماً وأبداً السلام والعيش الكريم لأبناء بلدته أولاً لأبناء عكار دائماً لأبناء أمته طبعاً، أراد أن يصالح كل المتخاصمين في البلدة وكل البلدات والمديرية والمنفذية والوطن كله، لقد كان قلبك كبيراً لقد كان قلبك جميلاً يا “بابا”.

كم غضيت الطرف عن مهانة عن مهانات وطعنات وخيانات وكذب وكنت دائماً تعلو عن كل هذه الصغائر: ما كان لأحدٍ أن يهين أحداً قد يهين المرء نفسه.

إن ضربك أحدهم على خدك الأيمن فدر له الأيسر

وهكذا فعلت مراراً لعل في الفعل عبرة لعل في الفعل عدوى تصيب مَن مِن حولك فتنتشر المودة والمحبة بين قلوب القوم أجمعين.

ولما نسألك: “ليش يا بابا ؟” تكون الابتسامة، ثم الإجابة الثابتة الثاقبة: “لأنه الصواب وطريق الخلاص الوحيد لأمتنا”، كيف لنا أن نطلب وحدة أمتنا عندما لا نقوى على توحيد قلوبنا في العائلة والقرية والمنطقة…

وأردفت: “كان أبي فخوراً جداً أن القومي الاجتماعى أيام الحرب الأهلية في عكار كان عنصر حماية وتوحيد وليس عنصر فتنة. وكان أبي فخوراً بانتمائه لحزب أنطون سعاده، لحزب الأمة السورية الواحدة. فكر سعاده هو خريطة خلاصنا الوحيد قلت لنا.

فخوراً بانتمائه لعكار. جميلةٌ أنتِ يا عكار.

كم عصفت به أيامٌ ظِلام وكم ثباته في أرضك كان راسخاً.

فخورٌ بانتمائه لقريته وعائلته.

فخورٌ بأولاده.

“يا بابا كل ما صعدتم إلى قمةٍ تراءت لكم قمم أخرى”

“يا بابا الشجرة المثمرة ترمى بالحجارة”

وصيتي لكم… أن أحبو بعضكم بعضاً.

انظروا حولكم … المحبة تجمع المحبين معاً .

المحبة تجمعكم اليوم ليس الرحيل ليس الفقد إنما هي المحبة.

المحبة يا أبناء الحياة هي خلاصكم”.

وختمت: “لقد كان أبي وفياً أميناً حريصاً محباً حنوناً جميلاً صبوراً، وقد طال زمن التقهقر وثقلت أحمال الآمال والوعود، ملّ أبي الانتظار، ورحل إلى سلامٍ وطمأنينة”.

 

كلمة مركز الحزب

عباس ممثلاً مركز الحزب: الرفيق محمد عز الدين من القوميين الشرفاء الأنقياء بفكرهم وأخلاقهم وسلوكهم والتزامهم

نطالب الحكومة بوضع خطة اقتصادية شاملة توقف الهدر والسرقات والشروع في معالجة الملفات التربوية والصحية والاجتماعية

وألقى الأمين عبد الباسط عباس كلمة مركز الحزب، وجاء فيها: “كم أجد صعوبة في الكلام حين أتحدث عن رفيق رحل وهو في عزّ عطائه وحيويته وطاقته الفكرية، رحل الرفيق محمد عز الدين القومي الصامد الملتزم بحزبه حتى اللحظات الأخيرة عرفناه في أحلك الظروف فكان المحاور الهادئ والمصر دائماً على فكر الحزب وعقيدته.

كان قدوة حسنة لرفقائه وعائلته حيث أسس عائلة قومية اجتماعية بامتياز زرع روح المحبة والتضحية والعطاء عندهم أمّن لهم البيئة المثلى لينهلوا من فكر سعاده المعرفة التي مكنتهم من الوصول إلى مراتب عليا.

كيف لا وهو سليل عائلة قومية اجتماعية ملتزمة التزاماً صادقاً بمبادئ النهضة السورية القومية الاجتماعية التي زرع بذورها الأمين الراحل حسن عز الدين القائد والقدوة والذي كان له دور بارز في متحده في البدايات مع الرفيق محمد نعوس، حيث كانا يعملان ليل نهار من أجل نشر العقيدة وإنارة الطريق أمام أبنائهم حيث أضحت الحصنية متحداً متميزاً ورائداً في العطاء والتضحية”.

وأضاف: “الرفيق محمد عز الدين هو من الجيل الذي رافق هذه المرحلة، فكان متميزاً وكان مثقفاً مدركاً بشكل كبير لحركته. وسارا جميعاً على طريق النهضة عاملين من أجل مجد سوريا وعزتها وكرامتها.

وفي إطار الحديث عن هذا المتحد ورجالاته الأشداء لا بد من الوقوف بإجلال واحترام أمام عظمة الشهادة والشهداء وفي طليعتهم الشهيد البطل الرفيق أحمد تنعوس الذي كان لي شرف أن نعمل سوية لفترة طويلة من الزمن، حيث كان مقداماً وشجاعاً وفارساً وبطلاً، فكل هذا العطاء والتضحية ما كان ليتحقق لولا الفهم العقائدي والالتزام الحزبي وإعلاء المصلحة الحزبية عن كل ما عداها.

من قيادة الحزب السوري القومي الإجتماعي التي تقدر هذه البطولات والتضحيات وأمام جثمانك الطاهر رفيق محمد نؤكد أن هذا المتحد سيبقى في سلم أولويات القيادة الحزبية لما تستحقون من التقدير والمساعدة”.

وتابع: “رفيقي محمد ترحل عنا اليوم ونحن بأمس الحاجة إلى أمثالك من القوميين الاجتماعيين الشرفاء والأنقياء بفكرهم وأخلاقهم وسلوكهم والتزامهم”.

وقال: “في ظل الظروف الصعبة والخطرة التي تمر بها أمتنا نحن بحاجة إلى كل الطاقات والإمكانات لنكون يداً واحدة وقلباً واحداً من أجل هدف واحد هو الوصول إلى انتصار حزبنا ورقيه وتقدمه لأن حزبنا اليوم هو نقطة ضوء في سماء هذه الأمة، علينا أن نُحسن الاستفادة من هذه اللحظات كي لا نخسر الضوء، بل نسعى جاهدين من أجل الاستفادة من نقطة الضوء هذه لتصبح نوراً يعم أرجاء الأمة.

في وداعك اليوم نقول للرفقاء التفوا حول حزبكم ومارسوا البطولة لا تخافوا الحرب بل خافوا الفشل، ونؤكد أننا سنواجه كل التحديات مهما كبرت لأننا مؤمنون بالانتصار”.

وختم: “السياسة فن بلوغ الأغراض القومية وتحقيق الغايات لنا دور في السياسة ـ كما لنا دور في الحرب ـ علينا مواجهة المشاريع الفئوية والطائفية والمذهبية ومحاربة الفردية والأنانية أينما وجدت.

علينا دور هام وكبير في الوقوف إلى جانب شعبنا في أزماته خاصة في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها، جائحة كورونا، الوضع الاقتصادي والمعيشي المزري، كل هذا يقودنا بالتالي إلى مطالبة الحكومة التي ولدت بعد طول انتظار بالإسراع في رفع الغبن والقهر والذل عن أبناء شعبنا والسعي إلى وضع خطة اقتصادية شاملة توقف الهدر والسرقات والسمسرات وتعطي الأولوية القصوى لمساعدة الناس في تأمين حاجياتهم الضرورية، كما من الواجب عليها العمل على توزيع الغنى على الناس لا الفقر.

إضافة إلى معالجة الملفات الحيوية الأساسية، الملف التربوي والملف الصحي والاجتماعي، بوضع آليات عمل جدية وصادقة لنتخطى جميعاً هذه المرحلة.

أخيراً في يوم وداعك أقول لك رحلت باكراً ونحن أحوج ما نكون إليك ولكن عزاؤنا بعائلتك وأشقائك ورفقائك الذين سيكملون طريق العزة والكرامة التي سلكت”.

واتصل معزياً رئيس الحزب الأمين وائل الحسنية ورئيس المجلس الأعلى الأمين أسعد حردان.

04/10/2021                                    عمدة الإعلام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى