; "القومي" يحيي يوم الأرض في مخيم برج البراجنة بمسيرة شبابيّة واحتفال خطابيّ وإزاحة ستار عن لوحة الشهداء - SSNP
الرئيسةتربية وشبابمركزي

“القومي” يحيي يوم الأرض في مخيم برج البراجنة بمسيرة شبابيّة واحتفال خطابيّ وإزاحة ستار عن لوحة الشهداء

وهبي: نشأ الحزب القوميّ واستمرّ وسيبقى حزب فلسطين التي لا تنتصر إلا بوحدة أبنائها وتحميها بندقيّة المقاومة

  • نؤمن أن فلسطين هي لبّ الصراع الوجودي لأمتنا، لذا كان أول شهدائنا في العام 1936 الرفيق حسين البنا في طليعة المقاومين الذين قاتلوا العصابات اليهوديّة على أرض فلسطين، فارتقى منها شهيداً تحت راية الزوبعة الحمراء.

 

عطايا: هذه الذكرى تدلّ على أن الشعب الفلسطيني موحداً لا يمكن أن يتخلّى عن ذرّة من ترابه ولن يتنازل عن أرضه وعن مقدّساته

أبو عفش: شعبنا حيثما كان شعب واحد عصيّ على الانقسام والتشرذم ولن يتنازل وقرّر أن يعود إلى فلسطين وسيعود

مرعي: لن تقوى مشاريع التهويد والاستيطان والتطبيع على نزع الهويّة الوطنية والقوميّة للأرض الفلسطينيّة المقدّسة

طه: نطالب شعوبنا بوقفة جادة ضد التطبيع ودعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته على أرض فلسطين حتى التحرير والعودة

الحاج حسن: من قلب ضاحية العزّ والإباء لمدينة بيروت عاصمة المقاومة والعروبة فلسطين قبلة جهادنا وقضيتنا المركزية

سلامة: الوحدة هي سلاحنا، والتضحيات ثمن صمودنا، والشهداء عنوان نصرنا. الزوبعة ستُرفع فوق أرض فلسطين.. وفلسطين باقية لا تزول.

  • فيكم قوة لو فعلت لغيّرت وجه التاريخ ونحن سنغيّر وجه التاريخ وسنزيل الكيان الغاصب عن أرضنا.

 

 

بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين ليوم الأرض، أقام الحزب السوري القومي الاجتماعي احتفالاً في مخيم برج البراجنة ابتدأ بمسيرة شبابيّة طالبيّة تقدّمها حملة الأعلام وفرقة كشفيّة، وقد جابت المسيرة شوارع المخيم وصولاً إلى مأوى الشهداء، حيث ألقيت هناك الكلمات وأزيح الستار عن لوحة الوفاء لشهداء شعبنا في فلسطين.

وحضر الاحتفاليّة وفد مركزيّ من الحزب السوري القومي الاجتماعي ضمّ عميد التربية والشباب إيهاب المقداد، العميد وهيب وهبي، ناموس المجلس الأعلى عاطف بزي، عضو المجلس الأعلى سماح مهدي. كما حضر منفذ عام المتن الجنوبيّ هشام المصريّ وأعضاء هيئة المنفذية.

كما حضر عضو المكتب السياسيّ في حركة أمل محمد الجباوي، نائب رئيس حزب الاتحاد أحمد مرعي، ممثل التيار الوطني الحر المحامي رمزي دسوم، رئيس حزب الوفاء أحمد علوان، رئيس التجمّع اللبناني العربي عصام طنانة، مسؤول الشباب في جبهة التحرير العربيّة ثائر دبدوب، عضو الحملة الأهلية لنصرة فلسطين محمد بكري، رئيس الجالية السورية في مخيم برج البراجنة أبو نادر عبد الكريم.

كما حضر المسؤول السياسيّ لحركة الجهاد الإسلامي إحسان عطايا، نائب المسؤول السياسي لحركة حماس جهاد طه، أمين سر فصائل منظمة التحرير وحركة فتح في بيروت العميد سمير أبو عفش، عضو اللجنة المركزيّة في الجبهة الديمقراطيّة لتحرير فلسطين علي المحمود، مسؤول الإعلام في حركة فلسطين حرة رأفت سلامة، مسؤول بيروت في جبهة التحرير أبو وائل محمد إبراهيم، مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في برج البراجنة ديب العطعوط، مسؤول منطقة بيروت في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة أبو أيمن البشير ومسؤول منطقة بيروت في حركة فتح الانتفاضة أبو العبد الصفدي.

سلامة

عرّفت الاحتفال وقدّمت الخطباء ناظرة الإذاعة في منفذية المتن الجنوبيّ حنان سلامة، ومما قالته:

لا تسويات ولا صفقات مع عدوٍّ لا يفهم سوى لغة الحديد والنار… ويزرع أرضنا دمارًا وخرابًا… عدوٍّ يرتكب المجازر يوميًّا بحق شعبنا الصامد. والأرض تنادينا.. ترابها غالٍ. فلن نتنازل عن حبّة تراب من أرضنا المباركة.. أرض الشهداء والبطولة. إننا ندعو شعبنا في الداخل إلى تعزيز وحدته وإلغاء الانقسامات وحماية المقاومة والدفاع عنها وتعزيز قدراتها، لأنها الرهان الوحيد على مواجهة عدو متغطرّس لا تنفع معه سوى لغة التصدّي والمقاومة..

وقالت: نحن نرى في الأفق بوادر الانتصار، فسعاده لنا قال “إن فيكم قوة لو فعلت لغيّرت وجه التاريخ”، ونحن سنغيّر وجه التاريخ وسنزيل الكيان الغاصب عن أرضنا.

وأضافت: يوم الأرض، يوم التمسّك بتراب فلسطين.. يوم إعلان الانتفاضة في وجه محتل متغطرس وغاصب.. يوم العودة إلى ذكريات حميمة… يوم الشوق وذكرى الحنين إلى كل بقعة ودسكرة وقرية وميدان من ميادين تلك الأرض الغالية. هو يوم تأكيد الثوابت والتمسك بالخيار الأوحد.. خيار المقاومة الشاملة. فاليوم نؤكد أن الأرض لأمتنا وإلى فلسطين لا بدّ أننا عائدون.

وتابعت: لقاؤنا اليوم هو لنجدّد عهدنا وعزمنا على مواصلة طريق الكفاح والمقاومة والتمسك بسلاحها دفاعًا عن الأرض في مواجهة ما حيك ويُحاك من مؤامرات وصفقات.

وأكدت ناظرة الإذاعة أن التمسك بالأرض خيار صائب في كل صفوف المقاومة، وأن الأمة السورية هي وحدَها صاحبة الحق الطبيعيّ والشرعيّ في فلسطين! وإنّه ليس لغيرها أن يقول الكلمة الأولى والأخيرة في مصيرها.

ولفتت إلى أن هذا ما قاله أنطون سعاده في الثاني من تشرين الثاني عام 1947، كما أعلن أن القوميين الاجتماعيين هم اليوم في حالة حرب من أجل فلسطين. ففلسطين جنوب أمتنا، والبوصلة متّجهة نحوها، والعيون شاخصة إليها.. فلا تراهنوا على الوقت لاستسلامنا ورضوخنا. الوحدة هي سلاحنا، والتضحيات ثمن صمودنا، والشهداء عنوان نصرنا. الزوبعة ستُرفع فوق أرض فلسطين.. وفلسطين باقية لا تزول.

وختمت: قال سعادة “لقد وضعت بهدوء خطة العمل لإنقاذ فلسطين، وهيّأت جميع الترتيبات لإعلان النفير والتعبئة العامة لإخراج قضية فلسطين من هزل الاعتباط إلى جدّ النضال المخطّط والمصمّم، فكونوا في مراكزكم”.

فتحيّة لزعيمنا المفدّى الذي لم تغفل عينه برهة عن جنوب أمتنا.

يوم الأرض، يوم فلسطين.. أرض البطولة ومنبت الشهداء.. نهر الدم الذي لن يجفّ. ثلاثة وثمانون عامًا من التهجير والمجازر والاعتقالات والاستيطان، والعالم يشهد على دم الفلسطينيين المباح أمام عدو عنصريّ مجرم ذي طبيعة عدوانيّة وحقد وجوديّ تواجهها مقاومة عزّ نظيرها في التاريخ. مقاومة كل فرد منها مشروع شهيد.

تحيّة وسلاماً لأرواح الشهداء ونعاهدهم أننا على ما أقسمنا ثابتون، ومحطة النصر بانتظارنا.

عطايا

كلمة حركة الجهاد الإسلاميّ ألقاها مسؤولها السياسيّ الأستاذ إحسان عطايا، وجاء فيها:

تحيّة لشعبنا الفلسطيني العظيم الذي أثبت جدارته في الثبات والصمود على أرضه في الداخل وفي أرضنا المحتلة عام 48 وفي الضفة والقدس وغزة وفي كل مكان وفي كل بقعة من فلسطين.

وأضاف: في مثل هذا اليوم استطاع شعبنا أن يتحدّى العدو الصهيونيّ وجيشه المدجّج بالسلاح الذي جعله أعتى قوة في منطقتنا ليقول لن نتنازل عن أرضنا، سنبقى فيها ما بقينا أحياء وسنعود إلى أرضنا بإذن الله محرِّرين.

وحيى عطايا التلاحم الفلسطيني اللبناني المتمثل بهذا الحضور الكريم للأحزاب اللبنانية الوطنية والفصائل الفلسطينية في هذا المخيم الصامد الذي يعتبر أنموذجاً من نماذج الصمود في مخيماتنا الفلسطينية في الشتات ولا سيّما في لبنان.

كما وجّه عطايا التحية للأسرى الذين ما زالوا قابعين في سجون الاحتلال يواجهون المحتل والسجان، يواجهون الظَّلَمة الذين اغتصبوا أرضنا واقتلعوا شعبنا من أرضه وما زالوا يهدّمون البيوت ويضمّون الأراضي ويهوّدونها ويعملون ليل نهار من أجل اقتلاع كل فلسطيني أو أي أصل من الأصول العربية في قلب فلسطين.

وتابع عطايا بتوجيه التحيّة للجرحى الذين واجهوا الاحتلال بكل قوة وصلابة وبكل جرأة وشجاعة والذين ما زالت جراح الكثيرين منهم لم تلتئم إلى اليوم وما زالت تنزف ومازالت تحمل دلالة التصدي والمقاومة من أجل تحرير الأرض.

وخصّ عطايا شعبنا المقاوم بتحية لكل فئاته وكل قطاعاته الذين ما زالوا حتى اليوم يواجهون الاحتلال واستطاعوا أن يُخرجوا المحتل من غزة بفعل المقاومة وضربات المقاومين واستطاعوا أن يوجعوا ويؤلموا المحتل في القدس وفي الضفة وفي الخليل وفي كل بقعة من بقاعنا الفلسطينية المحتلة.

وأردف عطايا قائلاً إن هذا اليوم وهذه الذكرى الخامسة والأربعين ليوم الأرض إذا دلّت على شيء فإنما تدلّ على أن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يتخلّى عن ذرة من ترابه ولا يمكن أن يتنازل عن أرضه ولا يمكن أن يتنازل عن مقدّساته مسلمين ومسيحيين معاً يداً بيد في القدس نواجه الاحتلال ونتصدّى لإجرامه.

ودعا عطايا الفصائل الفلسطينيّة لتكون أكثر تلاحماً وأكثر وحدة لتمنع التغوّل الصهيونيّ وتمنع مسار التطبيع وتوقيع الاتفاقيات مع هذا الكيان المجرم فنؤكد لكل العالم أنه لا يمكن لأحد أن يجعلنا نتراجع قيد أنملة عن حقوقنا المشروعة عن حقنا في فلسطين ولا يمكن لهذا المحتل بكل أكاذيبه وبكل دجله وبكل ما يجمع من مؤيدين أن يغيّر وجهتنا عن تحرير أرضنا بالمقاومة بكل أشكالها.

وأكد عطايا على أنه لا يمكن لأي فلسطيني شريف أو عنده ذرة من ضمير أن يتنازل عن حبّة تراب من أرض فلسطين أو أن يعترف لهذا الكيان بأيّ جزء من فلسطين المحتلة. فلسطين هي أرض الفلسطينيين وأرض العرب وأرض المسلمين والمسيحيين وأرض كل أحرار العالم، والقدس هي عاصمة الدنيا هي عاصمتنا جميعاً لا يمكن أن نتنازل عنها لهذا المحتل المجرم.

وختم بالقول، أتوجّه إليكم إلى هذه الوجوه الطيبة بالقول سنصبر رغم ألمنا ورغم معاناتنا ورغم جراحاتنا ورغم تقصير الأونروا ورغم تقصير كل المؤسسات الدولية بحقنا. لا بدّ أن نصبر فإن مع الصبر نصراً ولا بدّ لنا أن نتحمل هذه المعاناة ولا يمكن أن نسمح لأي أحد أن يقايضنا على حقوقنا أو أن يقايضنا بلقمة عيشنا أو أن يشترط علينا أي شرط لأية مساعدة إنسانية تقدم إلى شعبنا المحتاج. شعبنا ملزمون جميعاً بإنقاذه ومساعدته وبعونه لإن هذه المؤسسة الدوليّة التي نعتبرها جزءاً من المؤامرة على القضية الفلسطينية ولكنها أنشئت تحت عنوان ومسمّى غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين إذا قصّرت عن أداء واجباتها لا بد من تقويمها وعدم السماح لفساد إداريّ أو نهب أن يمنع أية مؤسسة من أن تدعم هذا الشعب المحتاج.

أبو عفش

كلمة أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية – أمين سر حركة فتح في لبنان اللواء فتحي أبو العردات ألقاها أمين سر فصائل منظمة التحرير وحركة فتح في بيروت العميد سمير أبو عفش

خمسة وأربعون عاماً مضت على يوم الأرض، يوم كرامةٍ جسّدتها دماء ستة شهداء سقطوا دفاعاً عن أرضهم حين قرر المحتل الصهيوني مصادرة 21 ألف دونم من أرضنا في عرابة وسخنين واضطر بعدها العدو إلى التراجع عن هذا القرار. كل هذا بفضل صمود شعبنا. وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على ما نؤكد عليه دائماً وأبداً بأن شعبنا إن كان في أرضنا المحتلة عام 48 أو في الضفة أو القدس أو غزة أو في لبنان وفي أي مكان من أماكن الشتات هو شعب واحد عصيّ على الانقسام والتشرذم، شعب قرّر أن يعود إلى فلسطين وسيعود.

وتابع أبو عفش، نقول في هذا اليوم باسمكم جميعاً إلى المسيرة التي انطلقت في الداخل الفلسطينيّ كل التحية لكم على مدى خمسة وأربعين عاماً لم تتأخّروا عن إحياء هذا اليوم، ونحن نقول إن كل يوم هو للأرض الفلسطينية، يوم للأرض العربية التي نحن جزء منها.

وأضاف أبو عفش، نحن هنا في لبنان ضيوف وقد طالت الضيافة، ونريد أن نعود إلى فلسطين، ونحن ضد التهجير وضد التوطين وعاصمتنا الأبدية هي القدس وإليها سنعود، وبوصلتنا هي فلسطين.

 

ووجّه أبو عفش التحية إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي يحيي هذه المناسبة، كما وجّه التحية إلى شعبنا في كل أماكن انتشاره، وإلى الأسرى صناع الحرية ولقيادتنا المتمسكة بالثوابت.

وختم أبو عفش بالقول إن في تاريخ 22 نيسان ستجري الانتخابات التشريعيّة وبعدها الانتخابات الرئاسية وتليها انتخابات المجلس الوطنيّ الفلسطينيّ، من هنا نقول لكل الفصائل ولكل قوى شعبنا الحي إنها مناسبة لتجديد العهد والقَسَم، وهي حالة من حالات الصراع مع العدو الصهيوني المتمثل بكافة أشكال النضال بما فيها النضال المسلح الذي كرّسته كل الفصائل الفلسطينية التي لم ولن تتنازل عن حقها بفلسطين ونحن عائدون شاء مَن شاء وأبى من أبى وإنها لثورة حتى النصر.

مرعي

كلمة لقاء الأحزاب والقوى والشخصيّات الوطنية ألقاها نائب رئيس حزب الاتحاد أحمد مرعي، وجاء فيها:

الاحتفال بيوم الأرض هو استجابة لنداء الأرض التي اغتصبت نتيجة سياسات التخاذل والتخلي بظل تآمر دوليّ غير مسبوق توّج وعداً مشؤوماً حين أعطى مَن لا يملك إلى مَن لا يستحق. فحين نلبّي نداء الأرض نستجيب لقيم الحق والعدل والإنصاف ونرفض الباطل مهما لبس لبوس القداسة وحاكى أكاذيب الهيكل المزعوم .

وقال: نجتمع اليوم في الثلاثين من آذار لنؤكد بأن فلسطين وأرضها السليبة لن تصبح في عالم النسيان، ولن تقوى مشاريع التهويد والاستيطان والتطبيع على جعل هذه الأرض المقدّسة منزوعة الهوية الوطنية والقومية.

وتابع: إن الانتفاضة في 30 آذار عام 1976 جاءت ردّاً طبيعيّاً، فأكد بها الشعب الفلسطيني تمسكه بالحقوق الوطنية على أرضه التاريخية ورفضه الهمجية الصهيونية ومخططات تهويد الأرض.

وأشار مرعي إلى أن الاحتلال الصهيونيّ يواصل عملياته التهويدية والإرهابية ضد الفلسطينيين ويُمعن في تهويد القدس عبر سياسة ممنهجة تتمثل بهدم المنازل ومصادرتها وزرع البؤر الاستيطانيّة في أحشائها، لفرض هجرة قسريّة على أبنائها الفلسطينيين الذين يثبتون كل يوم أنهم يصنعون المعجزات في الصمود والبقاء، ما يؤكد أن معركة الأرض لم تنته، فهي متواصلة وزادت الفلسطينيين إيماناً وتشبثاً وتعلقاً بها .

وإذ أضاف تحلّ اليوم ذكرى يوم الأرض فيما يرفع العدو الصهيوني شعار “يهودية الدولة” ويتخذ مزيداً من الإجراءات القمعيّة ما يهدّد باستمرار اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، الا ان الشعب الفلسطيني متمسك بحقه الشرعي، رافض للمشروع الصهيوني، مدافع عن تراب وطنه ومقاوم كل أشكال استلاب الارض التي يتّبعها الكيان الصهيونيّ، متمسكاً بحق عودة اللاجئين أينما كانت مواقع هجرتهم وشتاتهم، وإدانة كل محاولات التوطين أو التعويض أو تبادل الأراضي أو الوطن البديل، أكد أن هذه الذكرى بكل معانيها تكشف زيف ادعاءات الكيان الغاصب بالسلام، لذلك فإن المقاومة هي حق مشروع وواجب من أجل تحرير أرض فلسطين واستعادة الحقوق التي تكفلها القوانين الدوليّة وشرعة حقوق الإنسان.

وقال مرعي إن ما يجري في المنطقة العربيّة وإعادة تفكيك روابطها الوطنية والقومية، يهدف بشكل أساس الى إضعاف أي جهد عربيّ لتحرير فلسطين واستعادتها الى حاضنتها العربيّة، فكل صراع عربي – عربي، وعربي – إسلامي لا يخدم إلا الكيان الصهيونيّ الغاصب لفلسطين. فالتسوية التي يطمح اليها الكيان الصهيونيّ هي إخضاع الارادة العربية لجعلها تتقبل مشروع الشرق الأوسط الجديد تحت هيمنة وقيادة هذا الكيان الغاصب ليسطر على المنطقة كلها وليس فلسطين وحدَها تحقيقاً لحلمه بقيام إسرائيل العظمى.

ودعا في يوم الأرض إلى إنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية المستندة الى برنامج وطني كفاحي من اجل التحرير والعودة، وهو المدخل لتمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه الوطنية المشروعة، وأن الاتفاق بين بعض الفصائل الفلسطينية على تمرير الاستحقاق الانتخابيّ، ليس البديل عن هذه المهمة الوحدوية التي كنا نأمل أن تنجز قبل الذهاب الى الانتخابات التشريعية والرئاسية ليكون هذا البرنامج هو الدليل الوطني الذي تُجرى على أساسه الانتخابات ليكون الاختيار على قاعدة وطنية تحررية وليس على قاعدة تقاسم الحصص .

وشدّد على أن في يوم الأرض، تشخص قلوبنا الى فلسطين الحبيبة، على الرغم من الجراحات الكبيرة التي تصيب عالمنا الإنساني، إلا أننا لا ننسى هذه الارض الجريحة، التي ما زال الوباء الصهيونيّ يفتك بها قتلاً ودماراً وتهويداً. فألف تحية الى فلسطين وشعبها الصامد بوجه الاحتلال الصهيوني الغاصب والى شباب فلسطين الذين استشهدوا من اجل الارض والكرامة، والى أسراها القابعين في سجون الاحتلال.

وختم: إن الأرض الفلسطينية ستعود تزهر رياحين الحرية ليعم عبقها كل الوطن والأمة. عاشت فلسطين.

طه

كلمة المسؤول السياسيّ لحركة حماس الدكتور أحمد عبد الهادي ألقاها نائبه الدكتور جهاد طه. وجاء فيها:

في عجالة وفي أربعة مواقف أطلقها من على منبر الشرفاء من أمام أضرحة الشهداء لنعبّر في حركة المقاومة الإسلامية حماس عن هذه الذكرى التي خرج من خلالها أهلنا هناك في سخنين وعرابة والمثلث والجليل وفوق ربوع فلسطين، وقفوا في وجه الاحتلال ليدافعوا عن الأرض، نسجل اليوم أن هذه الأرض ستبقى فلسطينية عربية إسلامية ولن تطمسها سياسة الإجرام الصهيونيّ ولن تغير من معالمها وستبقى هذه الأرض هي محور الصراع مع هذا العدو الصهيوني حتى نحقق وعد الله سبحانه وتعالى إذ قال (وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة).

وأضاف: نعاهد شعبنا الفلسطيني أن الحراك السياسي الذي قامت به حركة المقاومة الإسلاميّة حماس مؤخراً هو من أجل لمّ الشمل الفلسطيني، وهو من أجل الحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية ومن أجل الحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني في مواجهة المشاريع التآمرية والمؤامرات التي يحيكها المجتمع الدولي الذي يريد أن يصل إلى تصفية القضية الفلسطينية.

وتابع: رهاننا اليوم ليس على المجتمع الدولي، رهاننا اليوم على الوحدة الوطنية الفلسطينية التي سنكرّسها إن شاء الله من خلال الانتخابات القادمة وترتيب بيتنا الفلسطيني وحماية وصون مشروع المقاومة ودماء الشهداء، وحماية وصون أسرانا البواسل داخل السجون الصهيونيّة.

وأردف طه قائلا: نعم قرارنا اتخذناه ليس من اليوم بل من عشرات السنوات، قرارنا إما أن نكون عظماء فوق أرض فلسطين وإما أن نكون شهداء في ثرى فلسطين.

وأكد عمق العلاقة الأخويّة التي تجمع الشعبين اللبناني والفلسطيني ونطالب أشقاءنا في لبنان بضرورة السعي والعمل من أجل تخفيف معاناة أبناء شعبنا الفلسطيني داخل المخيمات الفلسطينية، فمن غير المقبول بعد اليوم ومن غير المسموح أن يعيش ما يزيد عن ثمانين ألف لاجئ في مخيم عين الحلوة على مساحة كيلو ونصف متر مربع. هذا قمة الظلم، نحن كل ما نريده اليوم أن نعيش بكرامة، مشروعنا هو مشروع العودة الى فلسطين وسطرنا من خلال مسيرات العودة في الداخل والخارج، سطرنا هذا الموقف بدماء الشهداء والجرحى، ولذلك عليكم اليوم واجبات يا أهلنا في لبنان على المستوى الرسميّ وعلى المستوى الوطنيّ أن تعززوا من صمود الشعب الفلسطيني في المخيمات وفي التجمعات الفلسطينية.

وختم طه متوجهاً إلى أبناء أمتنا العربية والإسلامية قائلاً: رغم سياسة التطبيع التي سعت إليها بعض الأنظمة العربيّة لكن الأمة ما زال فيها الخير في شعوبها، لذلك نطالب هذه الشعوب بالوقوف وقفة جادة أمام سياسة التطبيع ودعم صمود الشعب الفلسطيني ودعم مقاومته على أرض فلسطين حتى يحقق التحرير والعودة.

وعاهد طه الشرفاء أبناء شعبنا الفلسطيني واللبناني قائلاً إننا لن نتبدل ولن نتغيّر والأمانة ستبقى الأمانة وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

الحاج حسن

كلمة الحملة الشبابيّة الطلابيّة لدعم القضية الفلسطينية ألقاها علي الحاج حسن وجاء فيها:

سلام إلى فلسطين والقدس، وإلى شعبها العنيد وشهدائها وجرحاها المضحّين وأسراها الصامدين. لَمن بالغِ سرورِنا أن نكون بينكم في هذا المخيم الصامد، لأننا نحبّكم ونحب فلسطين، ونفتخر أن ننتمي لقضيتكم وفلسطين والقدس والشهداء. عندكم وبينكم نشمّ رائحةَ فلسطين، لكن رجاءً لا تتعلقوا كثيراً بأحياء وشوارع هذا المخيم الضيّقة وهي الملأى بالحب والعزة والصمود والصبر، لأنكم عائدون إلى القدس ويافا وحيفا وعكا والجليل، وإلى قرى سخنين وعرابة ودير حنا وطرعان وطمرة، وأيضاً سنسترجع أرض المل.

وأضاف الحاج حسن: أتوجه إليكم اليوم باسم اللجنة الشبابية والطلابية لدعم القضية الفلسطينية وباسم شباب وطلاب التعبئة التربوية في حزب الله من قلب ضاحية العزّ والإباء لمدينة بيروت عاصمة المقاومة والعروبة، لأؤكد في يوم الأرض على موقفنا الواضح من القضية الفلسطينية… فلسطين هي قبلة جهادنا وقضيتنا المركزية.. ونحن نناصر الشعب الفلسطيني ونعتبر أن من واجبنا العمل على تحرير فلسطين والقدس بالأرواح والأبناء والأموال، وأن من واجبنا إزالة “إسرائيل” من الوجود… هذا قبل كل شيء واجب شرعيّ وأخلاقيّ وإنسانيّ سنُسأل عنه يوم القيامة…

وتابع الحاج حسن قائلاً: يوم الأرض يعني أن لا نتنازل عن حبّة تراب أو شبر أرض من فلسطين الحبيبة. يوم الأرض يعني العزة والصمود والمقاومة. يوم الأرض يعني البطولة والفداء، يوم الأرض يعني بذل النفس في سبيل فلسطين ومواجهة الاحتلال وكسر الصهاينة.. ويوم الأرض يعني تحرير فلسطين كل فلسطين، وستتحرّر حتماً.. وكل يوم في فلسطين هو يوم الأرض.

وأكد الحاج حسن: أن من هذه الثوابت لا بدّ لنا من التأكيد على ما يلي :

النقطة الأولى، حول التطبيع الذي فضلاً عن كونِه خيانةً لفلسطين وشعبِها وللعربِ والمسلمين والمستضعفين في كل العالم، ولكونِه يشكلُ سقوطاً في القيمِ والهويةِ والعروبةِ والأخلاقِ والمبادئ… ولكن الأمرَ الأغبى فيه أنه كان استثماراً في صفقةٍ خاسرةٍ تديرُها عصابةُ لصوصٍ ومجرمين وناكثي عهود.. تاريخُهم مليءٌ بالخداعِ والإذلالِ والتآمرِ والمكرِ والقتلِ… وهذا الشيطان ترامب قد رحل وأفل، وستأفل معه صفقة القرن والأنظمة التي سقطت وطبّعت، وستبقى فلسطين وشعبها وقواها المقاومة.

والنقطة الثانية، في تجربة المقاومة كان محددُ النصرِ والهزيمةِ هو مكوّنَ الوعي ومكوّن الإرادة. فالعدو أيقن أنه لا يمكنُ بعد الآن هزيمةَ محورِ المقاومةِ بالحروبِ الصلبةِ والصاخبةِ لأن العزمَ في هذا المحورِ عنيد والوعي راسخ. عند ذلك، حدّد الأعداءُ هدفَهم بضربِ الوعي والمسِّ به لهزيمةِ مجتمعاتِ محورِ المقاومة من الداخلِ ليسهل تمريرِ التطبيع في كل البلدان..

اليوم نشهدُ نوعاً جديداً من الحروبِ التي تخاضُ ضدَّ مجتمعاتِنا، وهي من الحروبِ الناعمةِ وحروبِ الجيلِ الخامس، غايةُ هذه الحروبِ سحقُ الوعي وهزيمته. ساحتُها: الفكر والثقافة والإدراك والإرادة والعزم.. في أساليبِها تستفيدُ من وسائلِ الإعلامِ ووسائل التواصل وتقنياتِ السايبر والذكاء الصناعيّ المدمجة مع تحليل البيانات. وتستهدف الشباب بشكل أساسيّ، وتعمل على محاولةِ إحداثِ تغييرٍ ناعمٍ في وعي الأفراد بهدف السيطرة والتحكّم بالمجتمعات المستهدفة… ولا يتصوَّرَنَّ أحدٌ أن ما نشهدُه اليوم هو أمر بسيط أبداً، بل هو أمر خطير جداً، لأن الحروب الناعمة هي كالسرطان الذي يفتك إذا لم نكتشفه باكراً ونواجهه.

وتابع الحاج حسن: الحرب التي نتعرّض لها هي من نوع آخر في أهدافها وميدانها وأساليب عملها واستهدافاتها، الأصل في مواجهتها أن يكون كلُّ وجودَنا مقاومة وأن تكون روحُنا ثائرة… المواجهة يجب تكون في كل آن وفي كل لحظة وكل مكان وكل زاوية.. المواجهة يجب أن تحدث في كل ميادين المقاومة الثقافيّة والفكريّة والسياسيّة والإعلاميّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة، والأمنية والعسكرية.

وختم الحاج حسن بقوله: أيّها الشباب لا بد لنا أن نواجه بروحيّة فتية الحجارة وثائري الطعن المقدس والدهس المقدس ورماة الصواريخ على تل أبيب وما بعد بعد.. سنواجه بروحيّة المجاهدين العابرين من الجليل الأعلى نحو القدس لإعلان زوال “إسرائيل” من الوجود. ونحن قادرون بهذه الروحيّة أن ننتصر في هذه المواجهة وأن نحرّر فلسطين. والله، إن لنا يوماً موعوداً سيفرح له كل المظلومين والمستضعفين في هذا العالم، هو يوم تحرير كل فلسطين، جهّزوا حالكم يا شباب المخيم، لأنو راجعين على القدس.

وهبي

كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي ألقاها العميد وهيب وهبي، والتي جاء فيها:

كعادتها فلسطين تجمعنا اليوم في الذكرى الخامسة والأربعين لوقفة العز القوميّة التي مارسها أبناء شعبنا في فلسطين المحتلة في الثلاثين من آذار العام 1976 في مواجهة قوات الاحتلال الإسرائيلي مكرِّسين هذا التاريخ يوماً للأرض كلها.

وأضاف: هذه الأرض التي روتها دماء الشهداء على مر السنوات، منهم من احتضنتهم أرض لبنان ونقف في حضرتهم الآن، ومنهم من ارتقى من أرض فلسطين من عاصمتها القدس، من جبل نارها نابلس، من جنين وغزة. ومنهم مَن لا يزال يحمل لواء المواجهة اليوميّة كأهلنا الصامدين في أم الفحم وغيرها من مواقع المواجهة.

ولفت وهبي إلى أننا في الحزب السوري القومي الاجتماعي نؤمن أن فلسطين هي لبّ الصراع الوجودي لأمتنا، لذا كان أول شهدائنا في العام 1936 الرفيق حسين البنا في طليعة المقاومين الذين قاتلوا العصابات اليهوديّة على أرض فلسطين، فارتقى منها شهيداً تحت راية الزوبعة الحمراء مثبتاً قاعدة أساساً أرسى دعائمها مؤسس الحزب الشهيد أنطون سعاده وهي أن القوة هي القول الفصل في إثبات الحق القومي أو إنكاره.

وتابع: وفي إيماننا الدفاع عن الأرض لا يكتمل إلا بالدفاع عن أبنائها، ومن هنا كان ولا يزال موقف الحزب السوري القومي الاجتماعي يعتبر أن الفلسطيني في لبنان هو بين أبناء شعبه وناسه، وبالتالي فمن حقه أن يتمتع بكامل الحقوق المدنيّة والاجتماعيّة كالعمل والتملك تعزيزاً لصموده حتى تحقيق هدف العودة لكل واحد من أبناء شعبنا الفلسطينيّ إلى قريته وبيته وبيارته.

وأكّد العميد وهبي على وجوب أن تقوم وكالة الأونروا بالمهام الملقاة على عاتقها في المجالات كافة وتحييد نفسها عن كل المشاريع المشبوهة التي تستهدف تصفية المسألة الفلسطينية خدمة لكيان الاحتلال.

وفي يوم الأرض، يوم العزة والكرامة، يوم تمسّك أبناء شعبنا الفلسطيني بحقهم التاريخيّ بأرض فلسطين من بحرها إلى نهرها، التي هي ملك لأجيال الأمة على تعاقبها، يؤكد الحزب السوري القومي الاجتماعي أنه نشأ واستمرّ وسيبقى حزب فلسطين التي لا يمكن أن تنتصر إلا بوحدة أبنائها تحت علم فلسطين بألوانه الأربعة الذي لا تحميه إلا بندقية المقاومة.

وشدّد على أننا ونحن في حضرة مقاومين ارتقوا شهداء ليحلقوا في سماء فلسطين سويّة مع سناء محيدلي ومحمد قناعة وزهر أبو عساف ومالك وهبي وكل الشهداء الأبرار، نشهد لهم جميعاً أنهم أثبتوا وأكدوا بفعل الشهادة أن الدماء التي تجري في عروقهم ليست ملكاً لهم، بل هي وديعة الأمة فيهم متى طلبتها وجدتها.

وختم وهبي: بهذا الإيمان نشهد التاريخ أن كل خطواتنا باتجاه فلسطين، وأن أكتافنا أكتاف جبابرة وسواعدنا سواعد أبطال، ويدنا على الزناد صادحين بأعلى أصواتنا لتحي فلسطين لتحي سورية وليحي سعاده.

وفي الختام، أزاح المشاركون الستار عن لوحة الوفاء لشهداء شعبنا في فلسطين.

31/3/2021                                                                                  عمدة الإعلام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى