الباحثة والكاتبة د. ليلى شمس الدين لـ “البناء”:
وعبرت عروس الجنوب بنا ..إلى ضفّة العنفوان والكرامة
اعتبرت الباحثة والكاتبة الدكتورة ليلى شمس الدين أن بطولة سناء محيدلي ألهمت أرواح الكثيرين. وقالت: “عبرت عروس الجنوب بنا إلى ضفاف الحرّية بفعلها البطوليّ، فسطّرت سناء اسمها في صفحات التاريخ، بشجاعة وتضحية وحبٍّ خالدٍ لوطنها. ففي وجه الظلم، اختارت سناء المقاومة. وفي ظل الاحتلال، أصبحت منارةً للتحدّي والصمود. لم يكن جهادها المخلص مجرد فعلٍ من المواجهة، بل صرخة من أجل الحرية، وإعلان بأن روح الشعب الحر لن تُقهر أبدًا”.
وأضافت: “وقفت عروس الجنوب بفخرٍ لتنضمّ إلى قافلةٍ من الشهداء الذين آمنوا بكرامة الأرض، وحق الأجيال القادمة في الحياة بعنفوان ورفعة وعزّة وسيادةً. لقد ألهمت بطولة سناء أرواح الكثيرين، فذكّرتنا جميعًا بأن تراب الوطن لا يُقدّر بثمن، فقد سقته بدمها لنحيا بكرامة وعزّة وإباء.
ونحن نحتفل اليوم بحياة سناء الخالدة في قلب كل حرٍ وثائر على القهر والظلم والاحتلال، نستذكرها مع كل طلعة شمس، ومع كل ارتقاء شهيد أو شهيدة في وجه العدو المستكبر والوحشي والغاشم”.
وختمت: “في هذه المناسبة ننحني إجلالاً لذكرى ابنة وطننا الشجاعة، نحني أمام بطولة عروس الجنوب التي سطّرت اسمها بدمها الزكيّ فأينعت أقحوانًا يزهر مع كل طلعة شمس على أرض الوطن.
واليوم، في ذكرى حياة عروسة جنوبنا الأبديّة، نرفع الصوت عاليًا لتبقى ذكراها شعلةً وقّادة تُنير دروب الأحرار، ولنفي دائمًا بوعدنا بحماية ما دافعت عنه بشجاعة فارتقت شهيدة لنحيا بكرامة”.
