الرئيسةعبر الحدود

منفذية ملبورن أحيت ذكرى استشهاد باعث النهضة/ المنفذ العام: حزبنا المقاوم يقف مدافعاً عن وحدة الشعب

 

المنفذ العام سمير الأسمر: نحن أصحاب حق ندافع عن حقنا ومستقبلنا بمواجهة غزاة يحتلون أرضنا ويقتلون شعبنا

 

الشيخ سمير الباشا: سعاده الألق والكبرياء… بريق الرهبة وقنديل الضياء

 

خليل الراسي: إلغاء نظام المحاصصة حاجة وطنية لمواجهة التحديات في المنطقة

 

أحيت منفذية ملبورن في الحزب السوري القومي الاجتماعي ذكرى استشهاد مؤسس الحزب أنطون سعاده باحتفال حضره إلى جانب المنفذ العام وهيئة المنفذية وأعضاء المجلس القومي، قنصل لبنان العام زياد عيتاني، وعدد من ممثلي الأحزاب والقوى والتيارات والنوادي والجمعيات الرياضية والاجتماعية ووسائل الإعلام وفاعليات بينهم مختار برقايل.

عرّف الاحتفال مدير مديرية داندينغ أيمن سلوم، الذي أشار إلى عظمة الأمة التي تتجلى في أرقى مظاهر الرقي والخير والجمال.

وألقى كلمة الأشبال النسر زينون سلوم متحدثاً عن قيمة فكر سعاده لدى الأجيال الجديدة، ثم قصيدة بالمناسبة ألقاها الشاعر القومي شفيق فياض، وقدّمت المواطنة الأسترالية سوزان مرايا أبياتاً شعرية باللغة الإنكليزية.

الباشا

وألقى الشيخ سمير الباشا كلمة قال فيها: “بين حركة القتال وسكون الشهادة ورفعة النصر صعدتَ أيها الزعيم.

أضاف: أيها المزدان بالألق والكبرياء المفعم ببريق الرهبة وقنديل الضياء كنت وما زلت صبراً على صبر، وفوق دهشة الرفقاء كم مرة أسمعتهم شوقك للشهادة ورفقة الشهداء، وها أنت تنالها أيها المسافر في تلافيف الأمل، عصيّ عن الوصف شوق ذاكريك رغم عقود سبع على فراقك، ما زلت في ضميرهم ووجدانهم”.

وتابع: “لربما فرّقتكم الأمكنة والأزمان على ضفاف الحياة فأصبحت أنت في الضفة الأخرى تنتقل من شرفة وردية إلى شرفة مزدانة بالياسمين الدمشقي ولا يعكّر هذا الهناء إلا همّ الوطن وعبق قداسته، تنظر أيها الزعيم الحاضر الموجود من عليائك إلى المؤمنين بنهجك وكأنك تلوح وتبث رسالتك الملأى بالسنابل وترسلها مع نسيم الموت والحياة.

وقال: أيها الخالد، أحباؤك يذكروك في حديثهم وفي صمتهم، بقولك “لم تلدني أمي لأحيا بل لتحيا أمتي” وبأنّ “الحياة لا تكون إلا في العز أما العيش فلا يفرّق بين العز والذلّ”، وما أعمقها من كلمة عندما صدحت “تعالوا نرفع لهذه الأمة التي تتخبّط في الظلمات مشعلاً فيه نور، نور حقيقتنا وأمل إرادتنا وصحة حياتنا”.

نقول وبكلّ شفافية لن نُقهر، فالتاريخ والحاضر يشهدان أنّ الغزاة تكسّرت شوكة جبروتهم على أعتابنا… أنا الشام هيهات أن تعدموني، أنا عاصمة التاريخ فلا تاريخ بدوني، قد تُسقطون الشمس ولكن هيهات هيهات أن تسقطوني”.

وختم قائلاً: “أيها الزعيم الشهيد، لو استطاع مريدوك منحك أرواحهم لما تردّدوا، لو استطاعوا أن يجمعوا أشلاء جسدك ليصنعوا بندقية ما تأخروا، ليتهم استطاعوا أن يصبغوا من دمك حبراً ليكتبوا به أسطورة شعبك لكنها يا ليت، فمنذ سبعين عاماً وهم يتنشقون عطر مسكك وأنت تصعد إلى السماء ويعانقون سعادتك يا أنطون سعاده لعلهم يكونون من الرفقاء”.

الراسي

وألقى خليل الراسي كلمة الحزب الشيوعي اللبناني فقال: “أنطون سعاده رجل فكر تميّز بالجرأة والإقدام، أسّس الحزب السوري القومي الاجتماعي وظلّ متمسكاً بفكره وحزبه حتى اللحظة الأخيرة من حياته، فكان شهيد مبادئه وحزبه وقضيته. إنّ رجلاً وزعيماً بحجم سعاده لا يمكن الإحاطة بفكره وحياته بكلمة مقتضبة، قد تتفق معه كلياً أو تختلف معه في أمور لكنك لا تستطيع إلا أن تحترمه وان تقدّر تضحيته وتضحيات أبناء حزبه وخاصة هؤلاء الذين استشهدوا في مواجهة العدو الصهيوني”.

وأضاف: “لقد ركز سعاده في فكره وحزبه على ثلاث قضايا أساسية كانت ولا زالت الأهمّ في الصراع الدائر في المنطقة وهي:

أولاً: رؤيته للخطر الصهيوني ودور “إسرائيل” كعدو أساسي قبل قيامها وبعده.

ثانياً: تركيزه على إبراز أخطار الطائفية التي تفتت الوطن والأمة وتزرع الشقاق والانقسامات بين أبناء الشعب الواحد.

ثالثاً: انطلاقه فكراً وهدفاً من ضرورة الوحدة بين الأقطار التي كانت تعرف بسورية الكبرى، وبمعزل عن التباين في النظرة إلى الرابط القومي في مداه السوري أو العربي الأوسع فإنّ روابط التاريخ والجغرافيا والمصالح والمصير المشترك ومواجهة المخطط الأميركي الإسرائيلي الذي يرمي إلى السيطرة على منطقتنا ونهب ثرواتها البترولية الضخمة وتصفية القضية الفلسطينية وضمان أمن وتفوق “إسرائيل” تستدعي من جميع القوى السياسية والبلدان العربية التي تهمّها قضايا شعوبها ونهضتها اعتماد نهج فعلي للتعاون وصولاً إلى إيجاد الأشكال الملائمة للتكامل والتوحد الذي لا يعني بالضرورة الذوبان وتجاهل الخصوصيات، فبنهج تحرّري حقيقي نصل إلى تعزيز دور بلداننا منفردة ومجتمعة وبذلك نستطيع مساعدة أهلنا في فلسطين الذين يواجهون إرهاب العدو يومياً”.

وختم: “إنّ الحلّ الحقيقي هو في الشروع في إلغاء نظام المحاصصة وبناء الوطن الموحد والحصين المبني على المواطنية وهذه حاجة وطنية لمواجهة التحديات في المنطقة”. وأنه “لا حلّ للبنان ولا استقرار إلا بإحداث تغييرات جدية وشاملة تنقل الدولة من رعاية الطوائف الى الرعاية الاجتماعية بعيداً عن المحاصصة الطائفية”.

 المنفذ العام

وألقى منفذ عام ملبورن في الحزب السوري القومي الاجتماعي سمير الأسمر كلمة أكد في مستهلها أنّ القوميين الاجتماعيين في الوطن وعبر الحدود يمارسون فضيلة الصراع، فيومهم لحظات تحتشد جهوداً ونضالاً وكفاحاً وعطاء، مشيراً إلى أنّ الذين اغتالوا سعاده، أدركوا أيّ خطر يشكل عليهم.

وأضاف: “في ذكرى الثامن من تموز، اليوم الذي روى فيه دم غزير رمال بيروت، نؤكد أننا في لقاء دائم، حزباً زعيماً وقضية، فرحنا أن نعطي هذا الحزب، أن نعطي زعيمنا وان نعطي هذه القضية التي تساوي وجودنا.

وتابع: حسبنا شرفاً أننا تلامذة سعاده وأنه فادينا وقدوتنا وقائدنا إلى النصر. وأنه باستشهاده علّمنا وعلّم الآخرين أنّ مخزون العطاء في أمتنا لا ينضب، لأنه نابع من عقلية أخلاقية جديدة، هذه العقلية الأخلاقية الجديدة التي أنهت عهد القطعان البشرية.

وأردف: في صفوف النهضة تعلّمنا كيف نكون جماعة نؤمن بمعلم واحد وفكر واحد وأمة واحدة، وهذه هي أسس النهضة وأركانها.

وسأل: أين نحن اليوم، ماذا يحلّ بأمتنا، وما هو مستقبلنا؟

الجواب عند سعاده العظيم، وحدها “القوة هي القول الفصل في إثبات الحق القومي أو إنكاره” أمّا الذين اعتمدوا ركيزة التمنّي والاستجداء والمطالبة، فقد رفعوا راية الاستسلام.

وأكد قائلاً: نحن لسنا إرهابيين، بل أصحاب حق، ندافع عن أرضنا وحقنا ومستقبلنا، بمواجهة غزاة يحتلون أرضنا ويقتلون شعبنا، أطفالاً ونساءً وشيوخاً.

وشدّد على أنّ صراعنا على الوجود في فلسطين قائم، ونحن نفتدي فلسطين لأنها جوهر قضيتنا القومية، نفتديها بالدماء والتضحيات. إنّ تحرير فلسطين آتٍ لا محال، ونحن سنحتفل بالتحرير بوضع الورود على أضرحة الشهداء…

وتابع: يغالب شعبنا في العراق مؤامرة تفتيته وتجزئته إلى فدراليات وكانتونات طائفية عرقية وعشائرية من جراء الاستعمار الحديث. وأهلنا هناك يقاومون الإخضاع مجسّدين ما علّمنا إياه شهيد الثامن من تموز “إنّ أزمنة مليئة بالصعاب والمحن تأتي على الأمم الحية فلا يكون لها إنقاذ منها إلا بالبطولة المؤمنة المؤيدة بصحة العقيدة”.

وأكد الأسمر أنّ الشام هي قلعة الصمود القومي التي تواجه المؤامرات بثبات الواثق وحكمة المدرك وصلابة المصمّم، والحزب متمسك بقراره الاستراتيجي كعامل فاعل في خط الدفاع الأول الذي تتحمّل دمشق مسؤولية مخاطره في ردع الإرهاب المستفحل المدعوم من الغرب المستعمر والخليج المرتهن له.

وأردف: في لبنان مقاومة حققت النصر التاريخي على العدو الصهيوني، وحزبنا المقاوم يقف مدافعاً عن وحدة الشعب ويتصدّى للعقلية الطائفية التي تنخر فساداً وتفتيتاً وتزرع العصبية الطائفية والكيانية العمياء”.

وسأل: “من يقف وراء كلّ هذا الحقد العنصري الطائفي الذي يبث السموم في مجتمعنا ويفرّق بين أبناء الأمة الواحدة؟ ومن أقام بيننا كلّ هذه الحواجز والحدود؟

نحن شعب واحد وأرض واحدة وأمة واحدة ومصير واحد، وهذا هو فضل أنطون سعاده علينا”.

وختم: “عرزالك يا زعيمي لا يزال شاهداً على وقفة عزّ تطلّ على الدنيا، ورمال بيروت التي ارتوَت بدمك، لا تزال شاهداً على تآمر المتآمرين والقتلة… فعهداً لك يا زعيمي أن نستمرّ في المسيرة… إن أبناء حزبك هم اليوم أصفى انتماء واصدق إيماناً وأعمق إنسانية لأنهم يمارسون عقيدتك.

29/7/2019                                                                                               عمدة الإعلام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى