أحيت منفذية حلب في الحزب السوري القومي الاجتماعي عيد تأسيس الحزب بمهرجان انتصاراً لأهلنا في الجنوب السوري بعنوان “فلسطين تنتصر على إرهاب العدو الصهيوني ومجازره الوحشية”. وشاركت في المهرجان فرقة الأرض الفلسطينية التي قدمت 9 لوحات غنائيّة تجسّد الانتصار وملاحم الصمود والبطولة والفداء وحق العودة، كما وتضمّن المهرجان تكريماً لذوي الشهداء.
حضر المهرجان حشد سياسيّ ورسميّ وشعبيّ ضم كلاًّ من:
رئيس فرع الجبهة الوطنية التقدمية وأمين فرع حلب في حزب البعث العربي الاشتراكي أحمد منصور، الذي مثّله عضو قيادة فرع الجبهة ـ رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام بفرع حلب في “البعث” عماد غضبان، أمين فرع إدلب في “البعث” أحمد النجار، عضو قيادة فرع إدلب – رئيس مكتب الشباب في “البعث” عوض محمود، عضو اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور زاهر اليوسفي، محافظ حلب حسين دياب وتمثل بعضو المكتب التنفيذيّ في المحافظة عابدين عيسى، محافظ إدلب ثائر سلهب وقد مثله عضو المكتب التنفيذي بالمحافظة حسين محمد، القنصل العام للجمهورية الإسلامية الإيرانية بحلب نواب نوري، والمستشار السياسي في القنصلية الدكتور ناصر مكارم، أعضاء مجلس الشعب، القاضي مازن أرسلان، جيراير أرنسيان، عمر حسن المرعي، عبدو موصلي، أمين فرع حزب الاتحاد الاشتراكي العربي ثناء فخر الدين، ورئيس اتحاد الصحافيين ومدير الإذاعة والتلفزيون في حلب عبد الكريم عبيد. ومثّل مدير أوقاف حلب رامي عبيد الدكتور أحمد الويسي.
وعن أحزاب الجبهة الوطنيّة التقدميّة حضر كل من: عضو المكتب السياسي في الحزب الشيوعي السوري جمانا بكداش على رأس وفد، أمين فرع حزب العهد الوطني عبد الرحيم محمد، أمين فرع حزب الوحدويّين الديمقراطي محمد سعيد نفوس، ممثل الحزب الشيوعي الموحّد بفرع حلب للجبهة الوطنية التقدمية مصطفى كوسا.
وعن الفصائل الفلسطينية حضر: أمين شعبة الشهيد تيسير الحلبي لحزب البعث العربي الاشتراكي يوسف جوهر، عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة أنس الدربي على رأس وفد، مسؤول حركة الجهاد الإسلامي هاني برو على رأس وفد، مسؤول طلائع حرب التحرير الشعبية – قوات الصاعقة محمد علي الزين، مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين نزار القاضي على رأس وفد، عضو قيادة منطقة حلب لحركة التحرير الوطني الفلسطيني – فتح الانتفاضة محمود نجيب على رأس وفد، عضو اللجنة المركزية لجبهة التحرير الوطني الفلسطيني العقيد محمد شعبان على رأس وفد، مسؤول حركة التحرير الوطني الفلسطيني – فتح محمود حديري، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين محمد عامر على رأس وفد، مسؤول جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أبو عبد الله ميعاري على رأس وفد.
وعن الأحزاب الوطنية حضر أمين عام حزب التغيير والنهضة مصطفى قلعجي، أمين فرع حلب في حزب الشعب صباح يونس وعضو قيادة الفرع نعيم الحاج أحمد، أمين فرع حزب التضامن عبد الهادي حردان على رأس وفد، عضو المكتب السياسي لحزب التحالف الوطني الديمقراطي السوري محمد درويش على رأس وفد، أمين فرع حلب في حزب الشباب الوطني السوري محمد مهند فحل وعضوا قيادة الفرع حسن جوخدار وهيثم سماقية، وفد من الحزب القومي العربي ضم سهيل الأخرس ومحمود ياسين، رئيس مجلس إدارة جمعية بيت القصيد الثقافية أمجد بري، نائب رئيس الأمانة العامة للثوابت الوطنية في سورية أحمد جميل شرم ورئيس فرع حلب أحمد الشيخ سعيد.
كما حضر، رئيس الجالية اليمنية في حلب عادل الحداد، ممثل اتحاد الطلبة العرب في حلب عمر عربي، ممثل العتبة الحسينية الهاشمية في النيرب بكري أبو راس، مدير فرقة الأرض الفلسطينية موفق الحاج وفعاليات اجتماعية واقتصادية وممثلو وسائل الإعلام الرسميّة والخاصة والمواقع الإلكترونية وحشد قومي وشعبي كبير.
وحضر عدد من أعضاء قيادة الحزب السوري القومي الاجتماعي ومسؤوليه: ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي ممثلاً مركز الحزب، العميد ـ عضو مجلس الشعب الدكتور أحمد مرعي، عضو المكتب السياسي المركزي ـ منفذ عام حلب طلال حوري، وكيل عميد التربية والشباب في الشام براء جلقان، وكيل عميد التنمية الإدارية في الشام عاطف حوري، منفذ عام طلبة جامعة دمشق زينب خيربك، ناموس منفذية طرطوس بشر حوري، ناموس منفذية إدلب لانا عريج وأعضاء هيئة منفذية إدلب: طه شعبان، الدكتورة ريم النص، فراس الشيخ علي، وعضو مجلس محافظة إدلب يامن جلقان، وأعضاء هيئة منفذية حلب: عضو المكتب التنفيذي لمجلس مدينة حارم سعاده قشقش، وفاء عتيق، عبد السلام المرعي، محمد عبدالوهاب وعضو مجلس محافظة حلب عبدالإله جوما.
ابتدأ الاحتفال بنشيد الجمهورية العربية السورية ونشيد الحزب السوري القومي الاجتماعي، ثم دقيقة صمت تحية لأرواح شهداء الحزب والأمة والشهداء الذين يرتقون من أرض فلسطين جرّاء المجازر الصهيونيّة.
كلمة التعريف
وكيل عميد التنمية الإدارية عاطف حوري: علّمنا أنطون سعاده _ الشهيد القدوة أن نحبّ الحياة لأننا نحب الحرية ونحبّ الموت متى كان الموت طريقاً للحياة
قدّم للمهرجان والخطباء وكيل عميد التنمية الإدارية عاطف حوري فقال:
منذ واحد وتسعين عاماً، انبثق الفجر من الليل وخرجت الحركة من الجمود وانطلقت من وراء الفوضى قوة النظام.
في تلك الساعة عقدنا القلوب والقبضات على الوقوف معاً والانتصار معاً. وضعنا أيدينا على المحراث، ووجّهنا نظرنا إلى الأمام، إلى المثال الأعلى.
نشأنا لجعل الأمة السورية موحدة وصاحبة السيادة على نفسها والإرادة في تقرير مصيرها.
سورية هي التي في إيماننا تمثل شخصيتنا الاجتماعية، ومواهبنا وحياتنا المثلى وشرفنا وعزنا ومصيرنا. لذلك هي لنا فوق كل اعتبار فردي وفوق كل مصلحة جزئيّة.
من أنطون سعاده _ الشهيد القدوة تعلمنا أن نحب الحياة لأننا نحب الحرية، وأن نحب الموت متى كان الموت طريقاً للحياة.
فلسوريانا كلها، حياتنا إن رغبت، وأرواحنا إن طلبت، ودماؤنا إن عطشت، وكل ما فينا متى أمرت.
فصائل المقاومة الفلسطينية
مسؤول حركة الجهاد الإسلامي في حلب هاني برو: أميركا تصنّف مقاومتنا إرهاباً وهي رأس الإرهاب ولا ننتظر تصنيفاً أو شهادة من إدارة مجرمة بدماء الأبرياء
كلمة فصائل المقاومة الفلسطينية ألقاها مسؤول حركة الجهاد الإسلامي في حلب هاني برو الذي استهلها بتحية أهلنا الصامدين في فلسطين الذين يسطرون اليوم أروع ملاحم البطولة والفداء في وجه آلة القتل الصهيونية الأميركية.
كما حيّا باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وباسم فصائل المقاومة الفلسطينية الحزب السوري القومي الاجتماعي قيادة وأعضاء بمناسبة التأسيس، مؤكداً أن القوميّين أثبتوا صدق منهجهم بدماء شهدائهم الزكية من حسين البنا ومحمد سعيد العاص، ومثلهم الشهداء من فلسطين ولبنان ومن الشام يشاركون في المعارك ويستبسلون على طريق فلسطين الحبيبة ولنصرتها.
وقال برو: الطوفان الهادر الذي بدأه شعبنا على أرض غزة الأبية الذي نشهد تداعياته في كل المنطقة هو إرادة المقاتل ليثبت للأمة أن هذا العدو أضعف بكثير مما يتصوّر البعض وأننا أقوى بكثير مما نتخيّل، وهذه المعركة هي زلزال حقيقي وثورة على الوضع القائم قبل 7 تشرين.
وتابع: إن هذه المعركة تمثل ذروة التصادم الحضاري الشامل بين الغرب وعلى رأسه الإدارة الاميركية من جهة وبين العالمين العربي والإسلامي وفي مقدمهم شعبنا الفلسطيني البطل. ويظهر هذا جلياً من خلال التدخل الفوري والسافر لأميركا وقوى الاستكبار العالمي وعلى كل المستويات من اللحظات الأولى للمعركة، مما يعني بالضرورة إدراكهم لحقيقة انهيار هذا الكيان ونهاية مشروعهم في المنطقة.
ولفت إلى أن ما حصل في سورية على مدار العقد الماضي وما يحصل اليوم هو أكبر دليل على زيف أكذوبة العدالة الدولية، حيث سعى الغرب لتقسيم سورية وسيقت الأساطيل من المرتزقة وأنفقت ملايين الدولارات وسلّحت بالعتاد خدمة لمشروعها الذي تحطّم عند أسوار دمشق.
وقال: الإدارة الأميركية التي تتهم المقاومة الفلسطينية بالإرهاب، هي رأس الإرهاب ونحن لا ننتظر تصنيفاً أو شهادة من إدارة كهذه ملطخة أياديها بدماء الأبرياء من شعوب العالم من هيروشيما إلى أفغانستان والعراق وسورية.
إن نصرة أهلنا في غزة وإسنادهم في الميدان وفك الحصار عنهم ووقف العدوان عليهم واجب أخلاقيّ وشرعيّ ووطنيّ وإنسانيّ على كل أحرار هذا العالم.
وعلينا ألا نصغي لمن يحاول بث اليأس في نفوسنا بالتسويق لروايات الاحتلال من خلال أسئلة مشبوهة على غرار “ماذا استفادت المقاومة من كل ذلك؟”.؟ وردنا الطبيعي هو “لا يفتي قاعد لمجاهد”. فانظروا إلى أطفال غزة يخرجون من تحت الأنقاض فاقدين عائلاتهم ليهتفوا للمقاومة.
وأكد أن المقاومة هي السبيل الوحيد لتحرير فلسطين. وبالرغم من هول المجازر إلا أننا نرى أن تحرير فلسطين اليوم أقرب من أي وقت مضى.
وقال: في الختام نتوجه بالتحية لإخوتنا في الحزب السوري القومي الإجتماعي بمناسبة تأسيس حزبهم، ونجدد التحية أيضاً لأجنحتنا العسكرية في الميدان، ولمحور المقاومة الذي عمّد بالدم مفهوم وحدة الساحات.
أحزاب الجبهة الوطنية التقدميّة
عضو قيادة فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي عماد غضبان: سورية لا تحيد عن نهج المقاومة والممانعة في مواجهة كل أعداء الأمة حتى النصر وتحرير كل الأرض المحتلة
كلمة أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية ألقاها عضو قيادة فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي عماد غضبان، فهنأ الحزب السوري القومي الاجتماعي بمناسبة تأسيسه، مؤكداً أهمية دوره الوطني الفاعل في الدفاع عن شرف الأمة وكرامة الوطن مقتدياً بزعيمه المؤسس الشهيد أنطون سعاده.
وأكد غضبان أن بطولات أبناء الشعب الفلسطيني والانتصارات التي سطرتها المقاومة في عملية طوفان الأقصى أذلّت العدو الإسرائيلي الذي يرتكب المجازر الوحشية بحق المحاصرين والمدنيين في غزة، لافتاً إلى أن سورية كانت وما زالت تعتبر فلسطين قضيتها المركزية، وتقدم كل الدعم لأبناء الشعب الفلسطيني وتقف معهم في صمودهم ضد المحتل الإسرائيلي.
وتابع غضبان: إن هذا الموقف الثابت لسورية من فلسطين ومن كل قوى المقاومة، هو ما جعلها هدفاً مباشراً للتنظيمات الإرهابية التي هي أذرع لقوى الاستعمار والاحتلال.
وعلى الرغم من ذلك، إلا أن سورية بقيادة الرئيس بشار الأسد لم تتراجع خطوة عن ثوابتها. فشكلت قيادة وشعباً وجيشاً سداً منيعاً في مواجهة العصابات الظلامية ومشغليها.
وختم غضبان بالتأكيد على استمرار سورية في سلوك نهج المقاومة والممانعة صموداً في مواجهة كل أعداء الأمة حتى النصر وتحرير كل الأرض المحتلة.
كلمة القومي
ناموس المجلس الأعلى الأمين سماح مهدي: الشام هي الحاضن الرئيس للمقاومة كلها في أمتنا واستهدافها الحاقد للقضاء على كل أشكال النهضة والصمود والتصدي فينا
*ملحمة “طوفان الأقصى” تؤكد موقف زعيمنا أن اتصالنا مع المحتل هو اتصال الحديد بالحديد والنار بالنار
* أعداء هذه الأمة يتلطون خلف محور الشر الذي تقوده أميركا لكن لنا أيضاً محور خيرنا وحقنا وجمالنا الذي يضم أمتنا ومَن انتصر لحقها.
*جئتكم من بيروت، عاصمة الشهيد خالد علوان حيث ساحة الشهداء توأم ساحة المرجة، وكلتاهما شاهدتان على تاريخ مقاومة شعبنا الواحد للاحتلال التركيّ
وألقى ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي الأمين سماح مهدي كلمة مركز الحزب وفيها قال:
لم تكد قدماي تطآن أرض حلب، حتى مر أمام عينيّ شريط يختصر مئات العقود. روايات لوسيان الأنطاكي، نهضويّة عبد الرحمن الكواكبي، قدود صباح فخري، مخطوطات عثمان طه، مؤلفات مريانا مراش، قصائد أبي فراس الحمدانيّ، إبداعات مصطفى العقاد، تميّزات ثناء دبسي، بطولة سليمان الحلبي، وشهادة خالد أزرق ومحمد قناعة.
حلب، جارة اللواء السليب، فما بينها وبين أنطاكية إلا رمية حجر بل امتداد كوفيّة.
حلب أنموذج راقٍ وسامٍ يُحتذى في وحدة الحياة بين أبناء المجتمع الواحد، وحلول المحبة والتسامح بين المواطنين.
لقد أصاب عز الدين بن شداد عندما وصفها قائلاً: هي أعظم البلاد جمالًاً، وأفخرها زينةً وجلالاً. عليّة البناء والمنار. ظلّها ضافٍ وماؤها صافٍ وسعدها وافٍ. لم تزل منهلاً لكلِّ وارد، وملجأ لكل قاصد. لم تر العين أجمل من بهائها، ولا أطيب من هوائها، ولا أظرف من أبنائها.
تجمعنا حلب اليوم احتفالاً بتأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي، وانتصاراً لأبناء شعبنا المقاوم في جنوبنا السوري – فلسطين الذين يخوضون الآن واحدة من معارك حرب الوجود في مواجهة كيان عصابات الاحتلال.
تأسس الحزب في الوقت الذي كانت فيه بلادنا في حالة يأس وخوف. الجاسوسية منتشرة في كل مكان، والخيانة كامنة عند كل منعطف. جيوش الاحتلال تسيطر على المواقع الاستراتيجية، ومكاتب الاستخبارات تبث عيونها في جميع أوساط شعبنا. الأفكار قلقة، والناس في بلبلة تمنع التفاهم. النفوس في ظلمة، والإنسان لا يعرف الماضي، ولا يفهم الحاضر، ولا يدرك المستقبل. ولا يشارك غيره في فكره الصحيح، إذا كان له فكر. الاجتماعات محظورة، وتأليف الأحزاب جريمة، وخوف السجون والأحكام والرصاص يقطع طريق الأمل.
وعلى الرغم من كل تلك الضغوط، جاء تأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي حزباً موحّداً جامعاً حاضناً لكل أبناء الأمة السورية دون استثناء. بمبادئه الأساسية والإصلاحية، وغايته الاستثنائية. فشكل الخطة النظامية المعاكسة في مواجهة المشروع اليهودي الذي قادته الحركة الصهيونية. وانطلق السوريون القوميون الاجتماعيون ليذودوا عن أرضهم وشعبهم. فافتتح عهد البطولة والفداء الرفيق حسين البنا، مرتقياً شهيداً من جبل النار – نابلس في العام 1936، راداً إلى الأمة وديعة الدم، ممهداً الطريق أمام آلاف الشهداء من رفقائه الذين روت دماؤهم الزكية أرض فلسطين ولبنان والشام في مواجهة كل أشكال الاحتلال استعمارياً كان أو صهيونياً أو إرهابياً.
وقال: لا يُخفى على أحد أن الشام كانت ولا تزال، الحاضن الرئيس لكل أحزاب وفصائل وحركات المقاومة في أمتنا. لذا كان استهدافها من قبل أعدائنا ليس بهدف ضربها هي فقط، بل بهدف القضاء على كل أشكال الصمود والتصدي في بلادنا. وقد ظنّ، وهنا يكون بعد الظنّ جرم، كل حاقد وعميل ومطبّع أن انهيار الشام ما هو إلا مسألة أيام أو أسابيع. وفي أسوأ الأحوال، مسألة شهور. لكن ما لم يكن في حسبانهم أن للشام أوفياء يخلصون لها، ويحمونها، ويدافعون عنها حتى لو كان الثمن أرواحهم.
فكل الاعتزاز والافتخار بتضحيات جيشنا القومي – جيش تشرين ورفقائنا في نسور الزوبعة وفي كل أحزاب وفصائل المقاومة التي وضعت أكتافها إلى كتف الدولة، فخاضت معها معارك عز، ارتقى خلالها أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر. فلهم الخلود في وجدان الأمة السورية وتاريخها.
وليطئمن كلّ عدوّ وكاره إلى أن ما لم يؤخذ منّا حرباً وعدواناً وغصباً، لن يُؤخذ منّا سلماً واتفاقاً وسياسة. فهذه الدولة يقودها الرئيس بشار حافظ الأسد.
فإن كان أعداء هذه الأمة يتلطون خلف محور الشر الذي تقوده حكومة الولايات المتحدة الأميركية، فإن محور خيرنا وحقنا جمالنا يضم أمتنا ومن انتصر لحقها بدءاً من روسيا والصين وإيران واليمن، وصولاً إلى فنزويلا وكوبا وكل العالم الحر.
وتابع قائلاً:
لا يختلف اثنان على أن شعبنا لم يحد ساعة عن طريق المقاومة. وها هو الدليل يتجلى من جنوب الأمة السورية – فلسطين. حيث قام أهلنا المرابطون فيها بانتفاضات على امتداد سنوات الاحتلال مستخدمين ما توفر من مقومات صمود وأدوات مواجهة.
ففي الانتفاضة التي انطلقت بتاريخ 1987/12/08، كانت المجموعة القتاليّة للمقاوم لا تتجاوز حجراً ونبّيطة ومقلاعاً. اليوم أصبح الحجر قنبلة، وأضحت النبّيطة صاروخاً، وأمسى المقلاع مسيّرةً.
وجاءت ملحمة “طوفان الأقصى” لتزيد من التأكيد على أن لنا اتصالاً واحداً مشرفاً مع ذلك المحتل، هو اتصال الحديد بالحديد، واتصال النار بالنار. فالحق لا يكون حقّاً في معترك الأمم إلا بمقدار ما تؤيده القوة التي هي القول الفصل في إثبات حقنا القومي أو إنكاره.
بتلك القوة، تفرض المقاومة شروطها على كيان المجرمين من أمثال نتنياهو وبن غفير وسموتريتش. فتحدد هي شروط الهدنة، وتتمكن من انتزاع حرية ماجداتنا وأشبالنا مسجلة انتصاراً أخلاقياً إنسانياً جديداً في كيفية التعامل مع أسرى العدو خلافاً لنذالته مع أسرانا الأبطال.
والمقاومة ذاتها، تتحكّم في ميدان المعركة محوّلة مدرعة النمر إلى نمر من ورق، ودبابة الميركافاه إلى لعبة كرتونيّة. مقاومة تثأر لكل أهلنا داخل فلسطين الذين شكلوا على امتداد شهرين الهدف الوحيد لأحفاد بني قريظة وبني قينقاع وبني النضير إنفاذاً لأوامر إلههم المتعطش للدماء دائماً – يهوه. ولإرضائه، صبوا علينا جام حقدهم التاريخيّ، ليكرروا جريمة ارتكبوها في العام 1948.
ليعلم كل أعدائنا وداعميهم ومشغليهم والمطبعين معهم والمنبطحين أمامهم أنه لو لم يبقَ من فلسطين تحت الاحتلال إلا “قمباز جدّي”، فلن نترك من يدنا السلاح حتى إنجاز تحرير الأرض والأسرى وجثامين الشهداء سواء أكانت في مقابر الأرقام أو في ثلاجات أبناء الأفاعي.
بهذا الإيمان نحن كنّا، ولا زلنا، وسنبقى نتمسك بأرضنا التي كان اسمها فلسطين، ولا يزال اسمها فلسطين، ولن يكون في أي يوم من الأيام اسمها إلا فلسطين.
جئتكم من بيروت، عاصمة الشهيد خالد علوان حيث ساحة الشهداء توأم ساحة المرجة. كلتاهما شاهدتان على مقاومة شعبنا الواحد للاحتلال التركي.
جئتكم من حيث يرابط جيش المالكيّة شقيق جيش تشرين، كلاهما في خندق مواجهة واحد ضد جيش الهاغاناه والإرغون والبيتار والشتيرن والبلماح.
جئتكم من حيث يفخر أبناء أمتكم بأنهم يطلقون على بناتهم اسم “شام” شموخاً واسم “ميسلون” تيمناً، وعلى أبنائهم اسم “جولان” تمسكاً بأرضنا القوميّة.
جئتكم مسقطاً تلك الواو الكافرة بين لبنان والشام، حاملاً لكم معي أعظم التحايا وأعزها وأجملها.. “تحيا سورية”.
أوسمة التقدير وكلمة لمنفذ عام حلب
وفي ختام المهرجان تمّ تكريم أسر الشهداء وقام بتسليم أوسمة التقدير إلى جانب مهدي وحوري، غضبان وعيسى وعدد من المسؤولين.
كلمة المنفذية
منفذ عام حلب طلال حوري لأسر الشهداء: تفضّلتم بقبول التكريم وأنتم من كرّمتم الوطن والأمة بفلذات أكبادكم
وكانت كلمة لعضو المكتب السياسي المركزي _منفذ عام حلب طلال حوري قال فيها:
أنقل تحيات رئيس الحزب السوري القومي الإجتماعي الأمين أسعد حردان الذي يتابع البث المباشر للمهرجان لكل من شارك في هذه الوقفة انتصاراً لشعبنا الصامد في جنوبنا السوري – فلسطين في مواجهة المجازر الوحشية الصهيونية بعد انتصار طوفان الأقصى. والتحية الأغلى لأسر الشهداء والجرحى التي تفضّلت بقبولها تكريم الحزب لها وهي من كرّمت الوطن والأمة بفلذات أكبادها.
هذه رسالة الحزب السوري القومي الاجتماعي من عاصمة الشمال حلب التي انتصرت على الإرهاب، حلب البطولة والفداء، رسالة أبناء الحياة في حلب الشهباء، مع أبناء فلسطين، من شآم العز بقيادة الرئيس بشار الأسد، قلعة المقاومة في الأمة وحصن المقاومين المنيع، إلى أهلنا الصامدين في فلسطين الذين يتحدون طغيان ومجازر عصابات جيش الاحتلال اليهودي الصهيوني الوحشية.
12/12/2023 عمدة الإعلام