; مديرية فيع في "القومي" تحيي ذكرى استشهاد الزعيم بلقاء وعرض فيلم - SSNP
الفروع

مديرية فيع في “القومي” تحيي ذكرى استشهاد الزعيم بلقاء وعرض فيلم

نادر: الزعيم أطلق نهضة عظيمة ومبادئ راقية لو تحققت لما كانت بلادنا في أوضاع مضطربة وخطيرة

 أحيت مديرية فيع في منفذية الكورة في الحزب السوري القومي الاجتماعي ذكرى الثامن من تموز باحتفال في حديقة المديرية حضره إلى جانب مدير المديرية مروان الخوري وأعضاء الهيئة، كاهن البلدة الأب لويس حيدر، وجمع من القوميين والمواطنين.

بعد نشيد الحزب الرسمي والنشيد الوطني اللبناني، ألقى مدير المديرية مروان الخوري كلمة استعرض فيها سيرة حياة الزعيم سعادة من الولادة حتى عودته من مغتربه القسريّ عام 1947.

وتحدّث في الاحتفال عضو المجلس القومي كمال نادر فسرد الأحداث المتتابعة منذ عام 1947 لحين تدبير مؤامرة الاغتيال وإعدامه فجر الثامن من تموز قائلاً: في 8 تموز 1949 وقعت أكبر جريمة بحقّ الإنسان والوطن ولبنان وبحق فلسطين والأمة وكلّ العالم العربي. لقد تمّ اغتيال أنطون سعاده زعيم الحزب السوري القومي الاجتماعي ومؤسّسه وواضع أسس علم الاجتماع الحديث وفلسفة الأخلاق الوطنية، وأسس الدولة الحديثة العلمانية والمدنية اللاطائفية .

ولفت نادر إلى أنه بعد أن عاد سعاده من المغترب القسري في عام 1947 بعد غياب دام 8 سنوات ونيّفاً عن الوطن، أدرك الزعيم أنّ النكبة وقعت، لكنه لم يستسلم بل قرّر أن يخوض الحرب لتحرير الأرض التي اغتصبها اليهود. وبدأ عملية تحضير سرية لصفوف من المقاتلين والضباط تمهيداً لبدء حرب التحرير الشعبية معتمداً على نفسه لأنه لم يعد يثق بالأنظمة العربية بعد أن ظهر أن العرب يتآمرون على فلسطين .

وأشار إلى أنّ النظام العربي الصهيوني كان يراقب حركة الحزب ويتوجّس منه، إلى أن كان الأول من حزيران سنة 1949 حيث ألقى الزعيم خطاباً في برج البراجنة خلال احتفال حزبي أعلن فيه أنه سيزيل هذه الدولة الغريبة من الوجود بعمل عسكريّ حربيّ منظم، وختم خطابه بعبارة خطيرة قال فيها: “هذا ليس آخر جواب نعطيه لليهود. إنّ الجواب الأخير سيكون في ساحة المعركة متى قرّرت القيادة القومية العليا إعلان الحرب لتحرير فلسطين .”

وقال نادر: في الساعات الثلاث الأولى من فجر 8 تموز وقبل بزوغ النهار تمّ تنفيذ جريمة القتل البشعة والرهيبة على رمال شاطئ بيروت وانتهى عمر رجل عظيم غيّر مفاهيم السياسة والأخلاق، وأطلق نهضة عظيمة ومبادئ راقية لو تحققت في ذلك الزمن لكانت بلادنا دولة عظيمة غنية وراقية ولما كنا نتردّى في الأوضاع المزرية والمضطربة والخطيرة التي نعيشها منذ ذلك الوقت إلى اليوم . مؤكداً على أنه لم يستسلم القوميّون الذين ردّوا بإعدام كلّ من ساهم في هذه الجريمة، وما زال الصراع مستمراً وربما سيطول كثيراً وستكبر التضحيات أكثر.

اختتم الاحتفال بعرض فيلم مقتبس عن رواية “حدّثني الكاهن الذي عرّفه” للاديب القومي سعيد تقي الدين.

17/7/2020                                                                                        عمدة الإعلام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى