شارك ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي سماح مهدي في اعتصام النازحين الفلسطينيين الذين هجّرهم الارهاب من مخيمات الشام، والذي أقيم أمام مقر الأونروا الرئيس في منطقة بئر حسن رفضاً لقرارات الأونروا، وللمطالبة بخطة طوارئ إغاثية وصحية وتربوية عاجلة. وقد شارك في الاعتصام ممثلوا الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفلسطينية، ومسؤولو اللجان المنظِّمة، وممثلو اللجان الشعبية والمؤسسات والجمعيات الأهلية الفلسطينية.
وكانت في الإعتصام كلمة للمهجّرين الفلسطينيين من الشام ألقاها أحمد طعمة اعتبر فيها، أن الإعتصام المفتوح أمام مقر الأونروا هو لرفض القرارات الجائرة للمؤسسة الدولية التي طالت 27 ألف فلسطيني مهجّر من الشام، متسائلاً عما حلّ بالوعود التي قطعتها الأونروا لجهة استمرار المساعدة النقدية للعائلات الفلسطينية المهجّرة.
وألقت الناطقة الرسمية باسم الأونروا هدى السمرة كلمة مقتضبة أعلنت فيها أنها موكلة من المدير العام للوكالة كلاوديو كوردوني باستلام المذكرة من المعتصمين، مؤكّدة في كلمتها على المطالب المحقّة للاجئين الفلسطينيين المهجّرين من الشام.
وأعلنت السمرة أن الأونروا أطلقت نداء عاجلاً للحصول على المزيد من التمويل، مؤكدة أن الوكالة لا تتنصّل من مسؤولياتها، وهي أُنشئت لغوث ومساعدة عموم اللاجئين الفلسطينيين في مختلف أماكن إنتشارهم.
وسلم المعتصمون إلى السمرة مذكرة دعت إلى التراجع الفوري عن القرار اللاإنساني الذي اتخذته الوكالة بتاريخ 15/12/2021، وتدارك حالة الاحتقان الشعبي الآخذة بالإتساع نتيجة زيادة الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية سوءا، وإن الوكالة تبقى المرجعية الخدماتية الأولى المعنية بتوفير الخدمات التعليمية والصحية والإغاثية والتشغيلية إلى حين عودة جميع اللاجئين الفلسطينيين تنفيذا للقرار رقم 194، مع التأكيد على مواصلة تحركاتنا السلمية والحضارية وإمكانية رفع وتيرتها وصولاً لإنجاز مطالبنا العادلة والمحقة.
بعد الإعتصام انطلقت مسيرة من أمام الباب الغربي لمقر الوكالة إلى الباب الرئيس، حيث مقر الخيمة رقم 194، حيث كانت كلمات فلسطينية ولبنانية وكلمة لناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي سماح مهدي قال فيها:
نحن نؤمن أن ابن شعبنا الفلسطيني سواء أكان مقيما في فلسطين أو لبنان أو الشام أو الأردن أو الكويت أو العراق، فهو يقيم على أرضه القومية وبين شعبه، وله مطلق الحق بالإستفادة من كافة الحقوق المدنية والإجتماعية تحت العنوان الأساس وهو التمسك بحق العودة.
لتسمعنا وكالة الأونروا وكل أجهزة الأمم المتحدة من أمينها العام حتى أصغر موظف فيها: إذا أردتم إنها ملف اللجوء، فالحل الوحيد هو بعودة كل أبناء شعبنا الفلسطيني إلى فلسطين التي هجروا منها.
لقد ابتدأت الجريمة مع وعد بلفور الذي أعطى ما لايملك لمن لا يستحق. واستمرت الجريمة بقرار تقسيم فلسطين التي هي حق تاريخي لكل أجيال أمتنا السابقة والحالية والقادمة.
وهذه الجريمة لا تنتهي إلا بعودة كل فلسطيني إلى أرضه وبيارته ومنزله.
سنظل نتوارث حق العودة من جيل إلى جيل حتى نحقق عودتنا إلى فلسطين 27027 كيلو متر مربع لا تنقص “عرق ميرمية واحد”.
أدامكم الله بهذه الهمة على طريق تحرير فلسطين مقاومين مناضلين ثائرين ، فنصلها منتصرين لنرفع فوق عاصمتنا القدس علم فلسطين وفوق كل أرضنا الفلسطينية وإلا شهداء على طريق التحرير.
24/1/2022 الموقع ssnp.online الرسمي