الرئيسةمركزي

رئيس الحزب الأمين أسعد حردان: انتصارَ دمشق ثابتٌ راسخٌ، تحققَ بفضلِ قيادةِ الرئيس الدكتور بشار الأسد والتضحياتِ الجسامِ التي بذلَها الجيشُ السوري ونسورُ الزوبعةِ وقوى المقاومةِ

اعتبر رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين أسعد حردان، انّ الذين راهنوا على سقوطِ العمقِ القوميِّ للبنان، فشلوا في كلِّ رهاناتِهم، فها هي سورية وبعد أن حققت نصراً استثنائياً على العدوّ الإرهابيّ وداعميه وعملائِهم، تستعيدُ عافيتَها، وتسيرُ بخطىً ثابتةٍ في مسيرةِ إعادةِ إعمارِ ما دمّرَهُ العدوانَ الذي ما كان ليستهدفها لولا موقفها القوميّ التاريخي الصلبِ دفاعاً عن فلسطين والمقاومةِ بكلّ أحزابِها وفصائِلِها.

وفي كلمة له في الاحتفال المركزي الحاشد الذي اقامه الحزب في قصر الأونيسكو (17 تموز 2022) إحياء لذكرى استشهاد مؤسس الحزب أنطون سعاده، قال حردان:

نعم، الشامُ انتصرَت، والكلامُ اليوم ليس عن عودتِها إلى الجامعةِ العربيةِ، بل عن ضرورةِ عودةِ الجامعةِ العربيةِ إليها، لأنّ في ذلكَ مصلحةً للجميع. ولذلك نؤكدُ أنّ انتصارَ دمشق ثابتٌ راسخٌ، تحققَ بفضلِ قيادةِ الرئيس الدكتور بشار الأسد والتضحياتِ الجسامِ التي بذلَها الجيشُ السوري ونسورُ الزوبعةِ وقوى المقاومةِ.

فتحيةٌ الى شهداء الجيشِ والمقاومةِ وشهداءِ حزبِنا النسور، ومنهم ثائر بلة وفيصل الأطرش وصبحي العيد ومحمد عواد وأدونيس نصر وكلّ رفيق ارتقى شهيداً من السويداء إلى كنسبّا… وإنها لمعركةٌ مستمرةٌ لتحرير الجولان من الاحتلالِ “الإسرائيليّ” ودحرِ الاحتلالِ التركي من مناطق الشمالِ السوري.

وتابع قائلاً: الشامُ انتصرت نعم، لكن الضغوطَ والتحدياتِ مستمرةٌ، حيث سيادةُ الدولةِ وبنيتُها ومؤسساتُها مستهدفةٌ، من خلال محاولاتِ فرضِ دستورٍ طائفيٍّ إثنيٍّ مفرّقٍ بدلاً من أن يكون دستوراً وطنياً موحداً جامعاً لكلّ أبناء الدولة. وفي هذا السياق نسجلُ موقفاً حاسماً بأننا نقفُ إلى جانبِ القيادةِ السوريةِ في حرصِها على وحدةِ البلادِ، ورفضِ كلّ ما يمسُّ هذه الوحدة.

وأضاف: الشامُ انتصرت نعم، لكن الحربَ عليها مستمرةٌ، حصاراً اقتصادياً ظالماً بواسطة “قانون قيصر”، وفي ملفِّ النزوحِ. ففي الوقتِ الذي تؤكدُ فيه الدولةُ السوريةُ أنّ ذراعيْها مفتوحتان لاحتضان كلّ أبنائِها، وتبدي كاملَ استعدادِها للقيامِ بواجباتِها تجاهِهِم وتأمينِ كلّ متطلباتِ الحياةِ الكريمةِ لهم، نرى دولاً ومؤسساتٍ تتعمّدً إبقاءَ النازحينَ رهائنَ وفي معاناةٍ مستمرةٍ.

وتابع: في هذا الملفِ، لا يجوزُ أن تنأى الحكومةُ اللبنانيةُ بنفسِها، وأن ترضخَ لضغوطِ الخارجِ، بل إنها مطالبةٌ بالتواصلِ بشكلٍ مباشرٍ وعلنيٍّ مع الحكومةِ السوريةِ، وبأسرعِ وقتٍ ممكن.

لا بل أكثر من ذلك، ندعو إلى تفعيلِ وتنفيذِ الاتفاقياتِ المشتركةِ بين الدولتين، وهذا في مصلحةِ الشعبِ في البلدين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى