الرئيسةتربية وشبابمركزي

رئيس الحزب أمام وفد من هيئات المخيمات: نحن حزب ومقاومة و مستمرون في الصراع حتى يسلم أعداء الأمة للأمة بحقها كاملاً

استقبل وفداً من هيئات المخيمات المركزية في الشام زار عرزال الزعيم و”دار سعاده الثقافية والاجتماعية”

 رئيس الحزب فارس سعد: نحن حزب صراع ومقاومة ومعنيون ومعنيون بأن نستمر في الصراع حتى يسلم أعداء الأمة للأمة بحقها كاملاً

 ندعو الحكومة اللبنانية للإستثمار في هذا الانتصار السوري بفتح معبر القائم والتنسيق مع الحكومة السورية لعبور الصادرات اللبنانية إلى الأسواق العربية

 

 

 أكد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي فارس سعد، أن التطرف والارهاب ذات منشأ واحد، هو العدو الصهيوني العنصري الاستيطاني وقوى الاستعمار التي جزأت بلادنا ولا تزال تغذي الفتن والانقسامات في بلدان وتزرع الفوضى والخراب.

وقال خلال استقباله أعضاء هيئات المخيمات المركزية في الشام، ان الحزب القومي هو حزب صراع ومقاومة، ولا نجد أنفسنا إلاّ في الموقع المتقدم لمحاربة العدو الصهيوني ومحاربة الارهاب والتطرف، وكما قاومنا العدو الصهيوني وعملائه من بيروت إلى الجبل إلى جنوب لبنان، وكانت لنا عمليات وانجازات نوعية أجبرت العدو على الاندحار من بيروت ومن الجبل، فإننا إلى جانب الجيش السوري الباسل، ومن خلال نسور الزوبعة الأبطال، قاتلنا الارهاب ورعاته على أرض الشام، من درعا والسويداء إلى حمص وحماه وحلب ودير الزور وكنسبا وكسب، وإننا شديدوا الفخر والاعتزاز بما أظهرنا من بطولة مؤيدة بصحة العقيدة وبما قدمنا من شهداء وتضحيات جسام، دفاعاً عن أرضنا وشعبنا، وقد أثمرت هذه التضحيات ودماء الشهداء انتصاراً مدوياً على قوى الارهاب والشر والعدوان.

ولفت سعد إلى أنه في الوقت الذي كان فيه بعض العرب وأدواتهم ومرتزقتهم ينفذون المخطط الصهيوني التركي الأميركي لإسقاط الشام، وبعضهم الآخر إما يلوذ بالصمت وإما يعتمد بدعة النأى بالنفس، فإن حزبنا أخذ القرار بأن يكون في موقع الدفاع عن سورية، جنباً إلى جانب مع الجيش السوري وقد اثبت هذا الجيش أنه جيش قوي وصلب الإرادة، ضباطه وجنوده شجعان وأبطال، واثبت نسور الزوبعة، أنهم ابناء عقيدة يلبون نداء الواجب القومي ويقتحمون الموت متى كان الموت طريقاً للحياة، وقد سلكوا هذه الطريق من أجل حياة سوريانا.

وقال سعد: إن الحرب الارهابية الكونية على سورية، لأن سورية لم تتخلّ عن فلسطين، ولأنها احتضنت المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق، لذلك، فإن هذه الحرب الارهابية المستمرة باشكال متعددة، إنما هي حرب لتصفية المقاومة في أمتنا.

وتابع: إن الخيار الوحيد الذي نملكه ونثق به هو خيار المواجهة، لأننا في الأساس حزب صراع ومقاومة، وموقفنا ثابت وجذري بمحاربة الأعداء ورفض كل اشكال التسويات والصفقات والاتفاقات التي تفرط بحقنا وأرضنا، ولذلك نحن معنيون بأن نستمر بالمقاومة وأن نرسخ ثقافة المقاومة، وأن نستمر في الصراع حتى يسلم أعداء الأمة للأمة بحقها كاملاً.

واردف: صحيح أن التحديات التي واجهتنا وتواجهنا كبيرة وخطيرة، لكن ايماننا بقضيتنا أكبر وفعلنا أخطر، وبهذا الايمان العظيم بعقيدتنا وحتمية انتصارنا نسير على طريق الصراع، نقدم الشهداء والتضحيات وننتصر.

 

ورأى سعد أن الأنظمة العربية التي اشتركت في الحرب ضد سورية ودعمت الارهاب والتطرف بالمال والسلاح والاعلام، هي ذاتها التي باعت فلسطين بثلاثين من الفضة لليهود وتطبع مع العدو، وإذا ارادت هذه الأنظمة أن تتراجع عن خياناتها، عليها أن تراجع حساباتها جيداً، وتقطع علاقاتها نهائياً مع العدو الصهيوني.

وأكد سعد أن سورية صمدت في مواجهة الحرب الارهابية الكونية وانتصرت، وهي تراكم الانجازات كل يوم، فإلى انجازات الميدان العسكري، هناك انجازات سياسية واقتصادية وثقافية كبرى، ومنها تحقق قبل يومين  باعادة فتح معبر القائم بين الشام وبغداد، وهذا حدث كبير له مدلولاته على الصعد كافة، لأنه يشكل بداية لكسر الحصار الاقتصادي المفروض على سورية.

وإننا إذ نرى باعادة فتح معبر القائم انجازاً لا بل انتصارا كبيراً، فإننا ندعو الحكومة اللبنانية للإستثمار في هذا الانتصار السوري، والمسارعة إلى التنسيق رسمياً مع الحكومة السورية، لاتخاذ كل التدابير والاجراءات الكفيلة بعبور الصادرات اللبنانية إلى الأسواق العربية عبر البوابة الدمشقية. وهذا الأمر مطلوب اليوم قبل الغد، حتى يتمكن لبنان من تعديل الميزان التجاري مع بعض الدول، خصوصاً في ظل الأوضاع الاقتصادية التي يمر بها لبنان والتي تحتم اتخاذ خطوات مسؤولة وجدية، إن على الصعيد التجاري والاقتصادي، أو على صعيد حل ملف النازحين السوريين، الذي لا يزال محل استثمار لا انسانية من قبل الولايات المتحدة الأميركية والمؤسسات التي تنفذ الاملاءات الأميركية.

وختم: الطلبة كما قال عنهم أنطون سعاده، هم نقطة ارتكاز في العمل القومي، ونعوّل عليهم في حركة الحزب، لأن حزينا يتجدد بالطلبة والشباب الواعد وبتعاقب الأجيال التي تتربى على قيم الحق والخير والجمال في كنف النهضة القومية.

كما أثنى على الجهد والتعب الذي بذلته الهيئات في خلال تحملها مسؤولية إدارة المخيمات المركزية للطلبة والأشبال والزهرات في الشام، وخاطبهم قائلاً:  “إن المهام التي أوكلت اليكم كبيرة وقد اثبتم كل كفاءة عالية في أداء المهام. ليس على صعيد الإدارة وحسب، بل على صعيد التفاعل الذي يعكس الروحية القومية الاجتماعية، بين هيئات المخيمات والمشاركين في هذه المخيمات مشدّداً على ضرورة  أن يكونوا مستعدين من الآن لمخيمات الصيف القادم، لترجمة البرنامج الذي تضعه عمدة التربية والشباب.

 

جاء ذلك، في سياق برنامج زيارات نظمته عمدة التربية والشباب في الحزب السوري القومي الاجتماعي لأعضاء هيئات المخيمات المركزية في الشام، شمل زيارة عرزال الزعيم ودار سعاده الثقافية والاجتماعية وعدداً من المتحدات.

في مديرية بيت شباب

المحطة الأولى كانت في مديرية بيت شباب النموذجية، حيث أوضح مكرم غصوب دور مديرية بيت شباب النموذجية في بناء الإنسان المجتمع وماهية النشاطات التي تقوم بها المديرية، من دروس في الموسيقى والرسم والاشغال اليدوية والرياضة إضافة إلى دورات تأهيلية لامتحانات مجلس الخدمة المدنية ودورات كومبيوتر وميديا إضافة إلى الندوات الشعرية والثقافية ومكتبة الشهيد بشير عبيد وجميع هذه الدروس والدورات والتجهيزات مجانية ومفتوحة لأبناء القرية والجميع.

ثم أقيم حفل عشاء تخلله سهرة طربية أحياها المطرب ملهم خلف والعازف نعيم شدياق.

 

وفي اليوم كانت المحطة الثانية، في ضهور الشوير،  وبدأت بزيارة نصب حضرة الزعيم، ومن ثم نصب شهداء المقاومة الوطنية في شارع الشهيدة سناء محيدلي، ثم “دار سعاده الثقافية والإجتماعية” حيث قدمت ربى خراط شرحاً عن أقسام الدار ومراحل بناءه. ومن ثم توجه المشاركون إلى عرزال حضرة الزعيم.

 

المحطة الثالثة كانت في بلدة عينطورة حيث زار المشاركون أضرحة شهداء مجزرة عينطورة والنصب التذكاري تخليدا لذكراهم، وبعدها إلى مكتب مديرية عينطورة حيث اقيم حفل غداء، وتحدث الدكتور جوزيف عازار عن أحداث المجزرة وتفاصيلها.

بعد ذلك، التقى المشاركين مع منفذ عام منفذية المتن الشمالي سمعان خراط لشكره على استضافة المنفذية للمشاركين.

ولقاء عميد التربية والشباب

وعقد  عميد التربية والشباب رامي قمر لقاء مع أعضاء هيئات المخيمات في مكتب مديرية بيت شباب، فنوّه بالجهود التي بذلوها خلال فترة انعقاد المخيمات، وبالأداء النظامي الذي كان له أثر واضح لدى كل المشاركين في المخيمات، وقد اثمرت هذه الجهود تخريج مخيمات ضمت آلاف الطلبة والأشبال والزهرات، وهم اليوم أكثر حيوية ونشاطاً في متحداتهم وفي وحداتهم الحزبية وفي مدارسهم وجامعاتهم.

ولفت قمر إلى أننا لن ننتظر حتى الصيف لتأهيل هيئات المخيمات، بل سنعمل على تكرار هذه اللقاءات ووضع آلية عمل لها، بحيث نستمع إلى الاقتراحات والآراء لندرسها ونقرر بشأنها بما يكفل احداث نقلة اضافية في مسار اقامة المخيمات الصيفية.

وتحدث قمر خلال اللقاء عن “دار سعاده الثقافية والاجتماعية” في ضهور الشوير، وقال: إن هذا الصرح الذي تجولتم في أرجائه، يشكل معلماً ثقافيا كبيراً، ليس بنموذجية البناء والأقسام وحسب، بل لأنه يحمل اسم باعث نهضتنا ومؤسس حزبنا أنطون سعاده، وهذا انجاز ضخم كبير، لم يكن ليتحقق لولا الإرادة الصلبة المصممة، وإننا في هذا السياق نتوجه بالتحية إلى من بادر وسعى ورعى وواكب كل مراحل بناء هذا الصرح الكبير، عنيت به رئيس المجلس الأعلى الأمين اسعد حردان، وكل من ساهم في تحقيق هذا الانجاز الذي كان حلماً وتحول الى حقيقة.

المحطة الرابعة والأخيرة كانت بيروت حيث زار المشاركون صخرة الروشة وأماكن التسوق في الحمرا والواجهة البحرية لمدينة بيروت ليعودوا بعدها إلى متحداتهم.

3/10/2019                                                                                                عمدة الإعلام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى