حفل تأبيني في ذكرى أسبوع على وفاة الرفيق عباس كاتور
معلوف: واجهنا سرطان الارهاب والتطرف الذي استهدف تفتيت بلادنا وضرب عناصر قوتها لمصلحة العدو الصهيوني
أقيم حفل تأبيني في حسينية بلدة بدنايل، بمناسبة ذكرى أسبوع على وفاة الرفيق المناضل عباس جميل كاتور، حضره إلى جانب العائلة، عدد من مسؤولي الحزب، بينهم وكيل عميد القضاء اياد معلوف، منفذ عام بعلبك علي عرار وأعضاء هيئة المنفذية، والمدير خليل حيدر. كما حضر الشيخ أديب حيدر، ممثلون عن حزب الله وحركة أمل، رئيس بلدية بدنايل الحاج علي جواد سليمان، مخاتير البلدة وفاعليات، وحشد من القوميين والمواطنين.
ألقى إمام بلدة بدنايل الشيخ أديب حيدر كلمة أشاد فيها بمزايا الراحل، وبأنه أحد مناضلي البلدة والأمة، وأكد على صوابية نهج الصراع ضدّ العدو الصهيوني.
وأشار الشيخ حيدر إلى أنّ إنتماء الراحل ونضاله كان في سبيل الأمة وعلى دربه سار إبنه الشهيد الحي جميل كاتور.
كلمة الحزب
وألقى وكيل عميد القضاء اياد معلوف كلمة الحزب فقال: «يأتينا الموت فجأة، فنسلم بمشيئة الله وبالقضاء والقدر، وكلنا مسلمون لرب العالمين. وبمعنى آخر نواجه الموت بالإيمان، وأحياناً كثيرة يكون لنا خيار يتمثل بالشهادة، فيكون الموت عندها طريقاً للحياة.
وقال: نجتمع اليوم لنحيي ذكرى أسبوع على وفاة رفيقنا عباس كاتور «أبو جميل» المعروف من قبل رفقائه بإسمه الحركي «أبو الهدى». والرفيق عباس انتمى إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي بكلّ وعي وادراك وبعزيمة صادقة وإيمان لا يتزعزع، لأنه وجد في الحزب القومي مدرسة صراعية مقاومة، واقتدى بمؤسّس الحزب أنطون سعاده، الذي استشهد من أجل انتصار قضية تساوي وجودنا».
أضاف: «الرفيق عباس كاتور قاتل في صفوف الحزب في مختلف الجبهات أهمّها ضدّ العدو الصهيوني في جنوب لبنان ودفاعاً عن وحدة لبنان. عاش في ضهور الشوير بلدة الزعيم، وأسّس عائلة قومية اجتماعية، انخرطت بكاملها في النضال على كافة الأصعدة، والرفيق جميل أبن المرحوم عباس خير مثال لخير تربية، وقد انخرط في تشكيلات نسور الزوبعة في الشام مدافعاً عن وحدة الأمة وعزها وكرامتها.
وتابع: لقد حذر سعاده من الخطر الصهيوني ومن “وعد بلفور” و”سايكس بيكو”، وأسّس الحزب السوري القومي الاجتماعي قوة منظمة تقاوم الاحتلال والتجزئة وتدافع عن سيادة الأمة وتجابه الأخطار والمشاريع المعادية، وعلى هذه الطريق قدمنا الشهداء والتضحيات، ومع قوى حليفة، واجهنا سرطان الارهاب والتطرف الذي استهدف تفتيت بلادنا وضرب عناصر قوتها لمصلحة كيان العدو الصهيوني.
وختم: لا يخفى على أحد أنّ الحرب الآن هي حرب اقتصادية وأحياناً تكون أوجع وأشدّ من الحرب العسكرية، ولهذا نحن معنيون بالتصدي لكلّ الحروب، والدعوة إلى رؤية اقتصادية تضع سياسات واضحة وتؤسّس لاقتصاد قائم على الإنتاج، وليس الاقتصاد الريعي الذي نعاني منه.
هذا وتوجه وفد حزبي إلى مدافن البلدة حيث تمّ إلقاء التحية ووضع إكليل ورد باسم عمدة الدفاع على ضريح الرفيق الراحل.
يُذكر أنّ الرفيق المناضل عباس كاتور انتمى الحزب عام 1983، وشارك في العديد من المحطات والوقفات النضالي