; حردان في احتفال البعث بذكرى الحركة التصحيحية: القدرية النضالية جمعتنا تأسيساً وتصحيحاً ووحدتنا على ثابت الحق مقاومة وصموداً وكشفت عن إرادة صلبة بناء ونهوضاً وعن ايمان، يزول الكون، ولا يزول - SSNP
الرئيسةمركزي

حردان في احتفال البعث بذكرى الحركة التصحيحية: القدرية النضالية جمعتنا تأسيساً وتصحيحاً ووحدتنا على ثابت الحق مقاومة وصموداً وكشفت عن إرادة صلبة بناء ونهوضاً وعن ايمان، يزول الكون، ولا يزول

شارك وفد كبير من الحزب السوري القومي الاجتماعي في الاحتفال المركزي الحاشد الذي أقامه حزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان في مسرح رسالات ـ بيروت،.بمناسبة الذكرى الـ 52 للحركة التصحيحية.

وضم الوفد رئيس الحزب الوزير والنائب السابق أسعد حردان، نائب رئيس الحزب وائل الحسنية، عميد الإعلام معن حمية، عميد القضاء ريشار رياشي، عميد شؤون فلسطين وهيب وهبي، ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي، أعضاء المجلس الأعلى قاسم صالح، د. جورج جريج، بطرس سعادة، رئيس المجلس القومي عاطف بزي، وكيل عميد الداخلية وليد الشيخ، عضو هيئة عمدة الدفاع د. نضال منعم، منفذ عام المتن الجنوبي هشام المصري وأعضاء هيئة المنفذية، عدد من اعضاء هيئة منفذية بيروت، ومسؤولين حزبيين. وتحدث في الاحتفال سفير الجمهورية العربية السورية في لبنان علي عبدالكريم علي، النائب والوزير السابق عبد الرحيم مراد، ممثل حركة الجهاد الاسلامي احسان عطايا، نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله الوزير السابق محمود قماطي وأمين عم حزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان علي خجازي، وقدم للاحتفال د. علي غريب.

حردان

وكانت كلمة لرئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين أسعد حردان جاء فيها:

نحن مع سورية لأنها مع لبنان وفلسطين وكل الأمة وتدفع اثمان مواقفها حصاراً اقتصادياً وعدواناً وارهاباً “اسرائيلياً” متواصلاً

المطلوب تعزيز العلاقات مع سورية وتفعيل الاتفاقيات المشتركة بما فيها العسكرية لأن لبنان وسورية ميدان واحد على الصعد كافة

تحية الإكبار والوفاء لصانع الحركة التصحيحية الرئيس الراحل حافظ الأسد ولحافظ انجازاتها الرئيس الدكتور بشار الأسد

محض صدفة، أن السادس عشر من تشرين الثاني، تاريخ مشترك لقيام الحركة التصحيحية، وتأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي. ولكن، ما هو قدري بامتياز، أن سوريا، قيادة ودولة وبعثا، والحزب السوري القومي الاجتماعي يحملان هماً قومياً واحدا، تتصدره فلسطين الحبيبة، وهما على طريق الصراع، نهجا ثابتا، وخيارا راسخا بمواجهة الإحتلال والإرهاب.

نعم، نحن فخورون أن القدرية النضالية جمعتنا تأسيساً وتصحيحاً، ووحدتنا على ثابت الحق، مقاومة وصموداً، وكشفت عن إرادة صلبة، بناء ونهوضاً، وعن ايمان، يزول الكون، ولا يزول.

ما بين التأسيس والتصحيح روابط متينة لا تنفك ابدا، هي جذرية الموقف دفاعاً عن أرضنا وشعبنا،

هي بناء الإنسان، قيماً، هي نهضة المجتمع، ارتقاء، هي تحصين عناصر القوة، صوناً للحق والسيادة والكرامة.

الاحتفاء بذكرى الحركة التصحيحية التي قادها الرئيس الراحل حافظ الأسد عام 1970، هو احتفاء بالانجازات التي حققتها هذه الحركة. بتثبيت دعائم الإستقرار في سوريا وتحصين أمنها وأمانها، بالنهضة العمرانية الحديثة، بالزراعة والصناعة حتى بلوغ الاكتفاء الذاتي اقتصادياً، بتوفير مجانية التعليم والاستشفاء، وكل ما يحتاجه الشعب.

الحركة التصحيحية ايها السادة، قطعت كليا مع مراحل التخبط والفوضى، وبخطط مدروسة وواعدة شكلت وصلاً بالمستقبل، ما مكن سورية من أن تتحول إلى رقم صعب على المستويات كافة، فكانت نتائج حرب تشرين التحريرية واحدة من تجليات هذه الحركة المجيدة، وفيها حقق جيش تشرين الباسل تحريراً وانجازات وانتصارات وفرض على العدو معادلة حرب الاستنزاف، والخضوع للشروط السورية.

والحركة التصحيحية وضعت سورية في موقع المسؤولية القومية تجاه فلسطين، فكان القرار حاسماً باحتضان المقاومة الفلسطينية ودعمها على الصعد كافة. وحمل قضية فلسطين، قضية سورية في الصميم.

والحركة التصحيحية رسمت خطاً واضحاً للمشرقية، يقوم على التآزر القومي في السياسة والاقتصاد والدفاع المشترك، فكان ميثاق العمل القومي مع العراق، وبروتوكول الوحدة مع والأردن، ومعاهدة الاخوة والتعاون والتنسيق مع لبنان، كل هذا جاء ضمن استراتيجية تأطير عناصر القوة وتوحيدها في المعركة المصيرية دفاعاً عن فلسطين والأمة، وعن السيادة الوطنية، والكرامة القومية.

ومن موقع المسؤولية القومية، لبّت سورية نداء لبنان وقياداته، فبذلت الجهود وقدمت التضحيات لوقف الحرب اللبنانية وتحقيق السلم الأهلي، وساعدته في اعادة بناء مؤسسات الدولة بعد توحيدها.

وفي المحطات المفصلية، أظهرت ارادة حاسمة، فكان الجيش السوري شريكاً أساسيا وطليعياً في مواجهة الاجتياح الصهيوني للبنان عام 1978 وعام 1982، وتشهد موقعة السلطان يعقوب وكل ميادين المواجهة على بطولات جيش تشرين.

ومع القوى الوطنية في لبنان، أسقطت سورية أهداف الاجتياح الصهيوني، الذي كان يرمي إلى اقامة نظام سياسي ينقل لبنان إلى الضفة “الاسرائيلية” ـ الاستعمارية، ويجعله خاصرة رخوة للشام وكل الأمة.

ثبات سورية على مبادىء التصحيح، وضعها في عين العاصفة، فالحرب الإرهابية الكونية عليها منذ العام 2011، استهدفت ضرب إستقرارها وتقويض أمنها الاجتماعي والنيل من عناصر قوتها، ما يعني استهدافاً لإنجازات الحركة التصحيحية.

ولكن، بفضل مرتكزات التصحيح وارادة الصمود، خاضت سورية حرباً ظافرة في مواجهة الارهاب ورعاته، وفي مواجهة مفاعيل الحصار، وكل محاولات التطويع،

 

وكما في الميدان، سجلت وقفات عز مشرفة، بالثبات على مواقفها ومبادئها، دفاعاً عن فلسطين ودعماً لمقاومتها البطلة، ولكل قوى المقاومة في أمتنا التي تدافع عن الارض وتقاوم الإحتلال والإرهاب.

اليوم، وبعد عشر سنوات ونيف من الحرب الارهابية الكونية، نرى سورية تستعيد عافيتها، وهي على طريق استعادة كل ادوارها في المنطقة والاقليم، مع التأكيد أن معيار الدور والحضور ليس مقعداً في جامعة الدول العربية، فهذه الجامعة بلا سورية صفر مكعب ليس الا.

واني ارى طريق عودة سورية إليها حين تعود الجامعة الى ميثاقها وثوابتها والتزامها بالمسألة الفلسطينية والقضايا العربية.

في هذه المناسبة العزيزة، نعلن،

اننا مع سورية رئيساً وقيادة وجيشاً وحزباً وشعباً في كل ميادين المواجهة، لاستكمال الانتصار على الاحتلال والارهاب.

مع سورية لدحر الاحتلال الاميركي الذي يعيث سرقة ونهباً للنفط والمواسم، ويفرض حصاراً اقتصادياً ظالماً على السوريين.

نحن مع سورية، لدحر الاحتلال التركي وأدواته الارهابية عن كل ارضنا،

وواهم من يعتقد أن هذا الاحتلال يستطيع فرض مناطق عازلة، فالمناطق السورية لن تكون معزولة عن بعضها البعض، وشبكة أمانها الوحيدة ببسط سلطة الدولة عليها، شاء من شاء وأبى من أبى.

اننا مع سورية لأنها مع لبنان وفلسطين وكل الأمة، وتدفع اثمان مواقفها، حصاراً اقتصادياً ظالماً تقوده اميركا، وعدواناً “اسرائيلياً” متواصلاً من الأجواء اللبنانية.

 واننا نسأل، لماذا ينأى لبنان الرسمي عن مسؤولياته. فبيانات الإدانة الخجولة ليست كافية، بل المطلوب تعزيز العلاقات مع سورية وتفعيل الاتفاقيات المشتركة بما فيها العسكرية، لأن لبنان وسورية ميدان واحد على الصعد كافة.

في ذكرى الحركة التصحيحية التي ارست معادلات جذرية في حركة الصراع،

نتوجه بالتحية إلى حزب البعث العربي الاشتراكي وأمينه العام في لبنان الرفيق علي حجازي وإلى كوادر البعث وأعضائه.

ونوجّه التحية من حزب سعاده وسناء ووجدي وابتسام إلى شهداء “البعث” من الأخضر العربي إلى حميدة الطاهر وكل الشهداء.

وفي الختام، تحية الإكبار والوفاء لصانع الحركة الرئيس الراحل حافظ الأسد، ولحافظ انجازاتها الرئيس الدكتور بشار الأسد،

والتحية موصولة إلى جيش تشرين وشهدائه وكل شهداء المقاومة،

 واننا على عهد التأسيس ومسار التصحيح لمستمرون.

20/11/2022                                                                                 عمدة الإعلام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى