«بلادي خضرا» نظمت يوم عمل لتنظيف أجزاء من غابات ضهور الشوير
تحت شعار «لا خير ولا ارتقاء بدون أرض» نظمت جمعية «بلادي خضرا» يوم عمل اختباري لتنظيف أجزاء من غابات ضهور الشوير ومعالم التراث الحضاري والثقافي والإنساني في ضهور الشوير وعين السنديانة، وقد بدأ العمل على محورين محور طاحونة الصايغ حيث تمّ تنظيف محيط المعصرة التاريخية والوادي والطرق والجسور المحيطة بها، ومحور المطلّ – العرزال حيث تمّ تنظيف المغاور الأثرية ومحيط العرزال.
شارك في عمليات التنظيف بلدية ضهور الشوير، كشاف التربية الوطنية فوج الشوير الأول ضهور الشوير، جمعية الشوير الخضرا، كشاف النهضة وعدد كبير من الناشطين البيئيين من مختلف المناطق اللبنانية. وكان لافتاً الجهد الكبير الذي بذله جميع المشاركين.
وكانت كلمة لرئيس بلدية ضهور الشوير عين السنديانة حبيب مجاعص شكر فيها جمعية «بلادي خضرا» وعلى رأسها الأستاذ جورج العيناتي لمبادرتهم القيمة لتنظيف أحراج ضهور الشوير، ولتنظيم هذا اليوم الذي استقطب متطوّعين من كافة المناطق اللبنانية، كما شكر المتطوّعين الشويريّين على مساعدتهم، معلناً أنه تمّ إنجاز طرقات جديدة للمشي في أرجاء البلدة.
عصام صوايا رئيس جمعية «الشوير الخضرا» اعتبر انّ بيئة الشوير هي رأسمالها التاريخي وهي جزء من إرثها وجزء من شخصيتها ونفسيتها، والمكان الذي نقوم بتنظيفه يضمّ طاحوناً يرمز الى جزء من تراث البلدة، هذا الطاحون كان يعمل على الماء في اغلب الأحيان وبقي يعمل حتى أواخر عشرينيات القرن الماضي، وللأسف فإنه إذا بقي هكذا يتحوّل إلى مكان مهمل بينما هو جزء أساسي إذا ربط مع مواقع أخرى في الشوير فسيكون بداية خريطة سياحية تقوم بتطويرها تراث وأرشيف الشوير لحماية تراث الشوير للأجيال القادمة.
وأعلنت ليلى حسان من جمعية «بلادي خضرا» أنّ جميع قرى الوطن تعني لنا الكثير، فكيف ضهور الشوير رمز المفكرين ورمز الانفتاح والحفاظ على البيئة، لقد اجتمعنا كشباب من الغرب والكورة والشوف وأتينا الى الشوير لنتعامل مع التراب والأرض والاخضرار ولنعطي مثلاً للمحافظة على قرانا، وأهمّها الحفاظ على درب الجبل الذي كان يصل قرانا ببعضها بطريقة سهلة دون حوادث سيارات ودون تلوث بيئي، وانّ إحدى خطط «بلادي خضرا» التصدي للتلوث والدمار البيئي وخاصة الناتج عن المقالع والكسارات ومقالع الإسمنت المدمّرة.
كما تحدث منفذ عام المتن الشمالي في الحزب السوري القومي الاجتماعي سمعان خراط باسم «كشاف النهضة» قائلاً: عندما نعمل من أجل بيئة نظيفة سليمة فإننا نعمل من أجل الإنسان، فالإنسان في بلادي قيمة إذا أحسنّا توجيهه فهو من أطلق الحرف وعبَر البحار وسنّ الشرائع… كيف لا ونحن في ضهور الشوير في رحاب فكر نيّر وحّد الإنسان وراهن على قوة هذا المجتمع، كيف لا ونحن رغم كلّ ما يُحكى ويُقال يدنا ممدودة وعقلنا يقبل الآخر، فما ساهمنا به في ضهور الشوير جزء لا يتجزأ من حبنا ووعينا وارادتنا الصلبة، على أمل اللقاء في بلدات متنية أخرى نضع فيها بصمة المحافظة على بيئة لا تشوبها شائبة.
كلمة جمعية «بلادي خضرا» ألقاها رئيس الجمعية جورج العيناتي جاء فيها: لقد اختارت بلادي خضرا ان تطلق خطتها لحماية أحراش لبنان من ضهور الشوير، لأنها من القرى الأقلّ تلوثاً في لبنان، ولأنّ تراب الشوير هو خير منطلق للقيم والرسالات. وأنه لشرف كبير لنا أن نتعلّم من تراب الشوير وأهلها الكثير من مخزون هذه القيم الحية.
لقد كان هذا النهار نهاراً تجريبياً ستليه عدة أيام نتابع فيها العمل قلوباً وسواعد متحدة لاستكمال تنظيف أجزاء جديدة من غابات الشوير عين السنديانة ومعالم التراث الثقافي والحضاري والإنساني فيها.
كما أعلن انّ من برامج «بلادي خضرا» تنظيف وإحياء أجزاء جديدة من مشروع تحريج كفرحزير، كما توجه بالشكر لجميع من شارك بالعمل وبالآراء والإرادة البناءة، ودعا الى مزيد من العطاء والتلاحم بيننا وبين تراب بلادنا الصادق السخي الوفي.