الرئيسةالفروعمركزي

“القومي” يُحيى الذكرى السنوية الثالثة لغياب الرئيس الأسبق للحزب الوزير الأمين علي قانصو باحتفال في الدوير

أحيا الحزب السوري القومي الاجتماعي ـ منفذية النبطية، الذكرى السنوية الثالثة لرحيل الرئيس الأسبق للحزب الوزير السابق الأمين علي قانصو باحتفال أقامه أمام النادي الحسيني في بلدة الدوير، بحضور المحامي خالد مكي ممثلاً رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، الدكتور محمد قانصو ممثلاً النائب هاني قبيسي، المحامي جهاد جابر ممثلاً النائب ياسين جابر، عصمت العريضي ممثلاً رئيس حزب التوحيد العربي الوزير وئام وهاب، أمين عام التيار الأسعدي المحامي معن الأسعد، أمين فرع حزب البعث في الجنوب أحمد عاصي على رأس وفد، وفد من حركة أمل ضمّ المهندس حسان صفا والمحامي ملحم قانصو والدكتور حسن حسيب قانصو، وفد من حزب الله ضمّ حسان بكري والمهندس خليل رمال، مهدي مصطفى ممثلاً رئيس الحزب العربي الديمقراطي رفعت عيد، محمد الخاوي ممثلاً رئيس حركة الناصريين المستقلين العميد مصطفى حمدان، ممثل التيار الوطنيّ الحر رمزي دسوم، المسؤول السياسيّ لحركة الشعب في الجنوب أسد غندور، رئيس حزب الوفاء اللبناني أحمد علوان، نائب رئيس الاتحاد العمالي العام حسن فقيه، رئيس التجمّع اللبناني العربي عصام طنانه،  وعدد من الشخصيات والفاعليات.

وإلى الرئيس الأسبق للحزب فارس سعد، حضر وفد مركزيّ ضمّ إلى جانب العميد واجب علي قانصو، عميد الإعلام معن حمية، عميد العمل والشؤون الاجتماعية بطرس سعاده، عميد الدفاع علي عرار، عميد التربية والشباب إيهاب المقداد، العميد وهيب وهبي، وأعضاء المجلس الأعلى قاسم صالح، عاطف بزي وسماح مهدي، رئيسة جمعية نور مارلين حردان، وكيل عميد العمل والشؤون الاجتماعية ـ منفذ عام النبطية محمد ابراهيم، وكيل عميد التربية والشباب محمد المصري، منفذ عام البقاع الغربي نور غازي، منفذ عام المتن الجنوبي هشام المصري، منفذ عام صور محمد الدايخ، منفذ عام زحلة جابر جابر، منفذ عام مرجعيون سامر نقفور، وعدد من الأمناء وأعضاء المجلس القومي وأعضاء هيئة منفذية النبطية وعدد من اعضاء هيئات المنفذيات الأخرى ومسؤولي الوحدات وفصائل رمزيّة من الأشبال والطلبة والنسور الذين حملوا أعلام الحزب وجبهة المقاومة اللبنانية وأكاليل الورد.

التعريف

بداية، النشيد اللبناني ونشيد الحزب السوري القومي الاجتماعي، فكلمة تعريف ألقتها ناموس عمدة الثقافة والفنون الجميلة فاطمة سليم جاء فيها:

قبل ثلاثة أعوام غادرنا الرئيس والأمين أبو واجب في الزمن الصعب وفي اللحظة الحاسمة التي حزبنا بأمسّ الحاجة فيها، في زمن ندر فيه الرجال الأصفياء والأوفياء، نفتقدك مناضلاً ومقداماً وحارساً أميناً للعقيدة والمؤسسات ورجل دولة من الطراز النادر.

غادرتنا في شهر الفداء، فتعانقت روحك مع روح شهيد الثامن من تموز، روح الزعيم أنطون سعاده، بعد مسيرة نضال طويلة في الحزب، إذ أنك جسّدت مقولة المعلم قولاً وفعلاً والذي قال “إننا تعاقدنا على أساس قضية تساوي وجودنا” فجاء نضالك بحجم القضية.

فيا أيها الأمين المؤتمن على الفكر والفكرة، نأتي إليك وأنت في حضرة الموت جسداً لا روحاً، نسألك أن تمنحنا مزيداً من عزيمتك وصلابتك، نأتي إليك لتعلّمنا كيف نقهر قسوة الأزمات التي تمر بحزبنا حزب سعاده، وتخفف علينا وطأة السؤال عن موعد انبثاق الفجر من أشد ساعات الليل. كيف لا، ونحن الموعودون بانتصار الحق على الباطل، وانتصار الحقيقة على النفاق وانتصار الوحدة على الانقسام.

أيها الأمين الحبيب..

رحلت عنا في تموز الانتصارات، تموز النصر على العدو اليهودي، تموز الشهداء، تموز سناء محيدلي ومالك وهبي وبلال فحص وغيرهم من كوكبة الشهداء المستمرة، فكل شهداء الأمة الذين علّموا هذا العالم “إن الدماء التي تجري في عروقنا ليست ملكاً لنا بل هي وديعة الأمة فينا متى طلبتها وجدتها”، وحيث غلا العطاء وغلا بذل الدماء استطاعوا أن يكونوا الكلمة الفصل والقدوة التي نسير عليها لأن الحياة وقفة عز فقط.

كلمة الأشبال

ثم ألقت الزهرة رهف حسين وهبي كلمة الأشبال فقالت:

أراد زعيمنا سعاده أن يعلم أجيالاً تولد في ما بعد، الفرقَ بين الحياة والعيش، يمكننا أن نعيش بذلّ، أما الحياة فلا تكون إلا في العز.

وما أكثر العيش في الذل حولنا.

فقال أمة نحن يقينا وحياة لن تزول.

إننا نحب الحياة لأننا نحب الحرية، ونحب الموت متى كان الموت طريقاً للحياة.

لا  حياة لنا إن لم تكن إرادتنا هي الفاعلة في الحياة.

لا حرية لنا إن لم نكن أحراراً في أمة حرة.

وفي رحاب شهر تموز شهر الفداء، أبت روح الأمين علي قانصو إلا أن تنتقل في تموز خالدة في الأرض مع سعاده.

لروح الأمين علي قانصو جزيل الاحترام وأسمى آيات المحبة والوفاء لما سطّره من وقفات عز مؤيدة بصحة العقيدة ومواقف خالدة كانت لنا نحن زهرات وأشبال الحزب محطة مضيئة ننطلق منها نحو مزيد من العمل والعطاء لغد أفضل.

كان قدوة لنا في العطاء ونشر ثقافة الانتماء للوطن.

وكانت المقاومة من صلب اهتماماته.

وكان محباً متواضعاً ودارته مفتوحة لكل المواطنين وكانت له مساهمات كثيرة ملموسة في المنطقة وكل الوطن.

أحبّه كل مَن عرفه ورحل تاركاً وراءه بصمات كثيرة لا زالت الناس تذكرها ولن تنساها.

أيها الأمين المؤتمن سنبقى نستعير من قاموسك كل معاني الحب والولاء.. وما أحوجنا إليك في هذا الزمن الصعب..

السلام لروحك الباقية بيننا

السلام لعينيك السابقتين

السلام لك وعليك

فالرجال الرجال لا ينتهون بمأتم

وأختم مع زعيمي سعاده الشوك ينمو بالإهمال أما النبت الصالح فلا ينمو إلا بالعناية القائقة.

 

قصيدة

وألقى الشاعر علي قانصو قصيدة جاء فيها:

جينا والغياب حدادنا

يا ابن ضيعتنا فخر ببلادنا

مهما الزمان يغيبك عنا سنين

بتضل بأرواحنا وأكبادنا

كنت الرئاسة والوزارة والحنين

كنت قدوة مشعل لأولادنا

وما مات يلي خلّف أشاوس بالعرين

واجب أملنا والركن بعمالنا

ومن عادتي حيّي الشباب الطيبين

يلي بينفروا بأرواحنا وأكبادنا

يلي جاوبوني ومن جواب واثقين

اشمخ يا بو طعان يوم استشهادنا

اخترنا النضال وعالنضال معوّدين

لا زنودنا كلّوا و لا هزّوا ركابنا!

 

كلمة الحزب

العميد واجب قانصو: النظام السّياسِي الطائفي محرقة لبنان.. وأخطر المشاريع المشبوهة هو طرج الفدراليَّة التي تقسّم لبنان وتقوض إستقراره

الثّقة بالرَّئيس بشَّار الأَسد استفتاء حول قيادته ورسالة قويَّة بأنَّ ما من قوّة في العالم تستطيع النَّيل من سورية دوراً وموقعاً

أبناء شعبنا في فلسطين ثبَّتُوا بصمودهم ومقاومتهم للاحتلال الصُّهيوني معادلة ردع جديدة

أمين “علي”.. جئناك، نجدّد العهد .. أَن نتابع المسيرة بقناعة وثبات نحمل الرّاية مع الأوفياء الأشدّاء الصادقين لقهر الأمواج الهوجاء

وألقى العميد في الحزب السوري القومي الاجتماعي الدكتور واجب علي قانصو كلمة قال فيها:

أهلاً بكم، حلفاء، وأصدقاء، ورفقاء، وأحبَّاء،

في هذا اللقاء “التموزي” المتجدد مع الفداء تضحية واستشهاداً، مع مؤسِّس حزبنا الشهيد القدوة أنطون سعاده، تجمعنا ذكرى عزيز على قلوبكم وقلوبنا، ألا وهي ذكرى رحيل الأمين علي، حيث الحزن يقلق والتجمل يردع والدمع بينهما عصي طيِع،

يا راية شامخة على الجبال في كل الفصول،

يا كوناً مِن أفراح غيث هاطل، ألحان العمر برحيلك أمست تنهيدة،

يا رفيق العزّ والكرامة والمقاومة،

ها نحن، جئناك التزاماً ووفاء، بعزيمة لا تلين وبإيمان لا يتزعزع،

فسلام عليك في كلّ ليل، وكلّ صباح،

وسلام عليك ما طار طير أو تغنّى بصوته الصدَّاح

وما قام نبت واستمالت أغصانه بالرِّياح

وما شعّ نور أو توارى في غدوة أو رواح

يا رفيقي،

كيف ذهبت… وما زلت بيننا؟”

كيف أصبحت طيفاً بعيد المزار وأقصيت عنَّا،

أتينا إليك،

فأنت فينا كعصفور بحب تغنى

وأنت فينا مع الحلم حلماً

مع العمر عمراً

مع الليل بدراً به قد فتنا

فقد كنتَ كالشَمس ما إن تبدَّت

فكيف تواريتَ وفي الفجر كان الغياب؟!

وها صرت كالحلم نهفو إِليه

فنلقاه حيث انتهينا… خيال

وما كنا نحسب أنَّ كواكب الكون،

ستهوي ليعلو ذراها التراب

ويصبح من كان يمْشي الهوينا

يُحلق كالطير بل كالشِّهاب

فعلاً، للموْت جرح عميق،

فعلاً، للموتِ ظُفر وناب.

أمين “عليّ”،

كيف لا نأتيك وهل هناك أجمل من اللقاء معك، على ضفاف أنهار حبك وجنة شوقنا إليك،

نهديك الورود لروحِك النائمة بسلام، وَكل باقات الود والحب،

نستحضر محبّتك وتواضعك، عفويتك وهدوءك،

نستذكر عطر بسمتك الصَّادقة، إشراق عقلك، طعم كلامك وطيب عباراتك،

أمين “علي”،

ها نحن، في رحابك، جئناك، نجدّد العهد،

نطمئنك، ورغماً عن بعض جراحاتنا النّازفة،

أَن نتابع المسيرة بقناعة وثبات، نحمل الرّاية مع الأوفياء الأشدّاء الصادقين لقهر الأمواج الهوجاء،

نصول ونجول مهما اشتدّت السَّهَام، وتعاظمت عواصف الحقد والكراهية وعادات السُّوء،

ولن نضعف، ما زلنا نستند على جدارٍ متين، ونلجأ إِلى حضن دعائمه كلَّما أردنا استمداد القوَّة والصّمود، وما دامت وسيلتنا مسيرة حقٍّ وغايتنا راية النَّصر.

أمين “علي”،

أترى ما أصابنا؟ ماذا عسانا نخبرك؟

 

الطّائفية أَهلكت لبنان

أنحدّثك عن لبنان وقد غسلت عيناه بدموع فقرائه، وخنقت أنفاسه بركام آهات أجياله، وأذبلت أنواره بصمت أرواحه،

عن بلد يعيش المفارقة المرّة في كيف أننا نجحنا فِي تحقيق الانتصارات على العدوّ الصُهيوني، ولم نستطع التقدُّم خطوة واحدة باتِّجاه تطوير نظامه السِّياسي، إنَّها مفارقة حقًّا، والسَّبب أَنَّ وراء انتصاراتنا إِرادة وطنيَّة وقوميَّة لا تُردّ، بينما وراء استمرار الطَّائفيَّة مصالح لا تُردّ، وشتَّان ما بين الأمرين. فلكم أَهلكت الطَّائفيَّة وحدة لبنان، ولكم أهلكت الطَّائفيَّة سياسته وديمقراطيّته، ولكم أهلكت أمنه واستقراره واقتصاده ومالِيته وتربيته وثقافته وإِعلامه… لم يسلم من شرور الطَّائفيَّة أَيّ جانب من جوانب الحياة في لبنان، وفي الخلاصَة، النِّظام السّياسي الطَّائفي في لبنان هو ولَّادة حروب وأزمات، هو ولَّادة مزارع ومحاصصات، هو “محرَقة” لبنان، ما أبقى مشروع الدَّولة في حالة ضعف وهزال، والكلام يطول: دوَّامة انهيار اقتصاديّ متمادٍ، اقتصاد خطفه المشيب والارتخاء وليس له سوى القبر التجاء، شعب أثمله التشرد يصارِعُ الآلام، حكومةٌ أثلجها صقيع النِّكايات وأثقلتها غياهب الإملاق والعدم ومستنقعات الأَحقاد بانتظَار أن تُكشف أسرار التَّعطيل و”الأجرام” المُختلف عليها لإنقَاذ فتات وجودنا وحياتنا، ترشيد دعم اجتمعت حوله كواكب الأكوان وانتحبت وذرفت الدَّمع من شدّة البلاء عوضاً عن اتِّباع ترشيد دقيق ومتابعَتهِ بمسؤوليَّة وطنيَّة مرتبطَة بإِرادة مصمِّمة على إنقاذ البلد، في وقت نرى المتربِّصين شرّاً بهذا البلد كثُراً، وأخطر أوجه التربُّص طروحات ومشاريع مشبوهة كالفدراليَّة تقسيماً للُبنان وتقويضاً لاستقراره.

احتفاليَّة نصر على الإِرهاب ورعَاته

وأَمَّا عَن الشَّام فَهي على ما هِي عليه، صُموداً وثباتاً، عِزّاً وكرامة، لم تتخلَّ عن الجَولان ولم تساوم على فلسطين، ولم تتراجع عن احتضان مقاومة شعبنا في لبنان وفلسطين والعراق، لذا اجتمع ضدَّها كل عتاة الإِرهاب، أَرادوا إخضاع الشَّام بحرب إرهابيَّة كونيَّة وبحصار اقتصاديّ ظالم، غير أَنَّ شام المجد صمدت وانتصرت.

وما إِعادة الثّقة بالرَّئيس بشَّار الأَسد إِلَّا استفتاء حول قيادته، واحتفَالِيَّة نصر على الإِرهاب ورعاته، ورسالة قويَّة بأنَّ ما من قوّة في العالم تستطيع النَّيل من سورية دوراً وموقعاً، وبأنّ الدَّولة السُّورية هي المُجسِّدة لإِرادة أبنائها وقرارهم الحُرّ بالالتفاف حول القائد والجيش في معركة السِّيادة والكرامة.

وها هم أبناء شعبنا في فلسطين بمختلف قواهم، ثبَّتُوا بصمودهم ومقاومتهم للاحتلال الصُّهيوني معادلة ردع جديدة، حاصرت “صفقَة القرن” ورفعت البطاقة الحمراء بوجه كلِّ المُنخرطين في الصَّفقة المشؤُومة وداعميها.

أيّها السُّوريُّون القوميُّون الاجتماعيُّون،

لقد صدق رهان سعاده على حزبكم، وصيَّته لكم، أن تبقوا أقوياء وسعاده هو القائل “إِذا كنتم أقوياء سرتم إِلَى النَّصر”، وَأنتم أَقوياء أيُّها الرُّفقاء، فما تراجعتم يوماً، ولا لانت لكم عزيمة، ولا أَدرككم ضعف في كلّ الظُّروف وفي كلِّ المحن، فاستمرُّوا أقوياء، جنوداً أشدّاء، واعلموا أَنَّ مهامكم صعبة وشاقَّة وأنَّ طريقكم لا يسلكه إلَّا الأقوياء، فاصبروا على المكاره والشَّدائد واعلموا “أَنَكُم ملاقون أعظم نصر لأعظم صبر في التَّاريخ”.

أيها الأَصدقاء والأَحِبّة،

شكراً لكم، تحيطوننا بالمحبَّة والوفاء، وعهدنا أن نبقى محبّين وأوفياء لكم ولكلِّ أبناء شعبنا.

 

بعدها انطلق الحضور في مسيرة إلى ضريح الراحل قانصو، حيث وضعت أكاليل باسم رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي وائل الحسنية، ورئيس المجلس الأعلى النائب أسعد حردان، ومنفذية النبطية ومديرية الدوير، بعدها أدّى المشاركون التحيّة الحزبية عند الضريح.

 

04/07/2021                                                 عمدة الإعلام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى