الرئيسةمركزي

“القومي” في يوم الحدود الشمالية وذكرى “ضمّ” العدو للجولان:  قضية الأمة واحدة والخطر التركي في الشمال ليس أقل من الخطر الصهيونيّ في فلسطين

في الرابع عشر من كانون الأول هذا العام، تصادف الذكرى الـ 39 لإعلان العدو الصهيوني ضمّ الجولان إلى كيانه الاغتصابيّ، والذكرى الـ 84 لـ “يوم الحدود الشماليّة” الذي أعلنه مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي أنطون سعاده تأكيداً على حق أمتنا في المناطق السورية التي اغتصبتها تركيا.

وفي هاتين المناسبتين، يؤكد الحزب السوريّ القومي الاجتماعي ما يلي:

1ـ إن إعلان العدو الصهيوني في 14/12/1981 ضمّ الجولان إلى كيانه القائم غصباً وعدواناً على أرضنا في فلسطين، شكل عدواناً جديداً على أمتنا، وانتهاكاً صارخاً للقانون والمواثيق الدولية، ودليلاً دامغاً على عدوانيّة الاحتلال وممارساته العنصريّة.

إن قرار الضم، والوحشية التي مارستها قوات الاحتلال ضد أهلنا في الجولان، لم  تنالا من إرادة الجولانيّين وصمودهم وتمسكهم بهويتهم القومية، رافضين كافة أشكال الانصياع للمحتل الصهيوني، بما فيها رفض تطبيق مناهج الاحتلال في المدارس.

نحيي أهلنا في الجولان السوري واستمرارهم في خوض معارك رفض الاحتلال ومشاريعه، وإننا نؤكد بأن هذا الصمود وهذا الرفض للاحتلال، يصبّان في خانة تعزيز خيار المقاومة التي هي خيارنا الوحيد المجدي لتحرير الجولان وسبيلنا لتحقيق الانتصار الذي لم يعُد بعيداً.

2ـ في “يوم الحدود الشمالية” الذي أعلنه سعاده في العام 1936، يؤكد الحزب السوري القومي الاجتماعي، أن كل المناطق الشمالية، من كيليكية إلى الاسكندرون وأضنة  وديار بكر وماردين وسواها هي جزء لا يتجزأ من سورية الطبيعية بالرغم من كل ما بذله الاحتلال الفرنسيّ في سبيل سلخها وإخضاعها للسلطان التركي وريث السلطة العثمانيّة المنهارة.

إن الخطر التركي على بلادنا يوازي الخطر الصهيوني، وقد قال سعاده: “ليس الخطر الشمالي بأقل خطراً من الجنوبي القائم في فلسطين. (…) قضية الأمة قضية واحدة، فإذا لم نعِ إلا جزءاً واحداً منها فلسنا قائمين على أساس صحيح، وليست خططنا صحيحة يمكن أن تنقذ المصير القومي”.

وعليه، فإن الحزب السوري القومي الاجتماعي يؤكد، أن كل الأجزاء التي سلخت عن سورية من جهة الشمال، هي أرض سورية، ومصيرها أن تعود إلى سورية، فما من احتلال إلا وسقط، كما الامبراطوريات والغزوات التي زالت واندثرت.

إننا في هاتين المناسبتين، نجدّد التأكيد على التمسك بخيار مقاومة الاحتلال والعدوان، من فلسطين الى الجولان وشبعا وتلال كفرشوبا، إلى كل مناطق الشمال السوري التي تحتلها تركيا. لا سيما أن تركيا تشكل الراعي الأول للإرهاب والتطرف، والذي عاث تدميراً وقتلاً في سورية.

إنها معركة قومية واحدة من جنوب الأمة السورية إلى شمالها، وإننا في هذه المعركة إلى جانب الشام وجيشها الباسل الذي خاض حرب تشرين الظافرة وحرب دحر الإرهاب والتطرّف، إننا مع هذا الجيش الأبي ومع كل قوى المقاومة لمنتصرون في معركة المصير والوجود.

14/12/2020                                                                               عمدة الإعلام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى