الرئيسةمركزي

“القومي” عقد مؤتمره العام في ضهور الشوير تحت شعار “بناء وارتقاء… إرادة لا تُردّ” بمشاركة أعضاء من الوطن والمغترب وبالتزامن مع اجتماع في دمشق… ويجري انتخاباته في العاشر من تشرين الأول 2021

التوصيات أكدت الثبات على نهج الصراع وخيار المقاومة والتحالف الوثيق مع دول وقوى المقاومة والوقوف الدائم إلى جانب الحليف القومي في الشام... وتزخيم مبادرة التساند القومي على كلّ المستويات

تحت شعار “بناء وارتقاء.. إرادة لا تردّ” عقد الحزب السوري القومي الاجتماعي مؤتمره العام يومي الجمعة والسبت 1 و2 تشرين الأول 2021، في دار سعاده الثقافية والاجتماعية في ضهور الشوير بمشاركة أعضاء عبر  “Google Meet”من الأردن والكويت ومناطق عبر الحدود… الخليج وأفريقيا وأستراليا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا والنمسا والبرازيل وكندا والولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة والصين.

وبالتزامن عُقد اجتماع في مجمع صحارى في دمشق ناقش ورقة العمل ورفع مجموعة من المقترحات والتوصيات إلى هيئة مكتب المؤتمر العام.

 

افتتح رئيس هيئة مكتب المؤتمر الأمين حنا الناشف، المؤتمر باسم سورية وسعاده عند الساعة العاشرة والنصف صباح يوم الجمعة 1 تشرين الأول، ثم دعا الحضور الى الوقوف دقيقة صمت تحية لشهداء الحزب والمتوفين من أعضاء المؤتمر.

بعد ذلك، كلّف رئيس هئية مكتب المؤتمر الرفيقة اعتدال صادق شومان بتدوين المحضر وفتح باب الترشيحات لرئاسة وعضوية هيئة مكتب المؤتمر، ففاز بالتزكية الأمين نور غازي رئيساً لهيئة المكتب والأمين لبيب سليقا نائباً له، والرفقاء: حسين حجازي وأليسار عبد الخالق وسيمون حاجوج نواميس، على أن تتسلّم الهيئة الجديدة مهامها في نهاية المؤتمر.

 

الناشف: ستبقى وحدة الحزب هدفنا وشعارنا وقدرنا… وكلنا معنيون بالعمل على تثبيت قسَمَ النهضة والصراع

وألقى الأمين حنا الناشف كلمة استعرض فيها الجهود التي بُذلت من أجل وحدة الحزب، وقال: عشرة أشهر، بذلنا فيها نحن والقيادة السورية وسعادة السفير السوري في لبنان أقصى الجهود، حيث فتحت دار السفارة لاستقبال الجميع ولقائهم، فجوبه ذلك بالعرقلة وعدم الالتزام.

ورأى أنه في هذا المؤتمر الذي يفرضه الدستور قبل الانتخاب، إذا كنا لا نستطيع استعادة الماضي لإصلاحه فلدينا المستقبل لتصحيح أخطاء وعثرات الماضي عبر التمسك بمؤسّسات الحزب وقيَمه، فخلال الفترة الماضية ظهرت حالات غريبة عن حزبنا تستوجب ضبطها، وتصحيحها. إنّ القوميين الاجتماعيين تربطهم علاقة استثنائية تجعل منهم كلاً متماسكاً إذا أخطأ فرد منهم أو حتى مجموعة كان الكلّ قادراً على تدارك الخطأ عبر وعي عال مقتدياً بسعاده.

أضاف: ينعقد هذا المؤتمر ليدفعنا باتجاه وضع النقاط على الحروف فتصبح أوضح. نراجع فيه أعمالنا فنطوّر الناجح منها ونستدرك إخفاقاتنا لنحوّلها إلى نجاحات ترسخ وحدة الحزب التي استهدفت نتيجة انتخابات 13 أيلول وما تلاها من طعون أبطلت نتائجها. وأقولها صادقاً وحازماً بأنّ قدرنا هو الوحدة، ليكون لنا حزب قوي وقادر وفاعل، أما شقّ الحزب فهو غاية كلّ أعدائه بهدف تحقيق ضعفنا وعجزنا كي يؤخذ على حزب وحدة الأمة أنه حزب لا يستطيع توحيد نفسه. وليكن ردّنا على ذلك ما قاله سعاده انه لا مشاحة أنّ زوبعة لا تصبح زوبعتين بل واحدة، وأنّ العقيدة لا تكون عقيدتين بل واحدة.

وإذا كان لا يمكن لأيّ منا أن يكون الزعيم سعاده، إلا أنه بإمكاننا أن نتمثل به، فسعاده وقَفَ نفسه على أمته السورية ووطنه سورية، فألّف وكتب وخطب وأجاب على آلاف الرسائل، وسُجِن، واضطهد، وحورب. وتكالبت عليه قوى الاستعمار في الخارج، وقوى العمالة والخيانة في الداخل للنيل منه، فارتقى شهيداً واهباً لأمته كلّ ما يملك.

وتمكن سعاده قبلها من مجابهة كلّ الأخطار، فلم يفتّ من عضده الاضطهاد والملاحقات، ولم يساوم في مواجهة الانحراف رافضاً المساومة على حساب العقيدة.

كان سعاده مدرسة للصدق والإباء والصراع من أجل البناء والتقدّم. لذلك، ولأسباب كثيرة لا تحصى، أقبلَ على التعاقد معه بإيمان لا يتزعزع عشرات الآلاف من القوميين الاجتماعيين، وأحبّه وقدّره مئات الآلاف من المواطنين في أمتنا. وعلى الرغم من مرور أكثر من ستين سنة على استشهاد سعاده، بقي حزبنا يصارع للبقاء على قيد الصراع والبناء كما أراده سعاده، ونحن معنيون اليوم بالعمل على تثبيت قسم النهضة والصراع.

في هذا المؤتمر فرصة للإضاءة على ما نريد، ولنجاهر بما نريد، فرصة لتقييم نجاحاتنا وأفشالنا، قوّتنا وضعفنا، سقوطنا ونهوضنا، فرصة لنقول للمجلس الأعلى الجديد القادم، هذا ما نريده لحزبنا وما نريده من حزبنا، هذا هو الدور الذي سيلعبه الحزب وهذا هو الدور المهمّ، فرصة للحوار، ولاختيار ما نراه مناسباً لنهوض حزبنا ولتجنيبه العثرات.

فرصة لوضع خطة طريق لأمل جديد ومستقبل واعد، ولا يقولنّ أحد بأننا في هذا المؤتمر نشقّ الحزب، فالحزب في حالة انشقاق منذ انتخابات 13 أيلول وما تلاها من طعون ومن تجاهل لها، وعلينا أن لا نمارس دور النعامة بإخفاء رأسها في الرمال. لقد كان كلّ دأبنا وجهدنا، وكلّ وقتنا مخصّصاً لإزالة حالة الإنشقاق، ولإعادة الوحدة الى الحزب، وسيبقى هدفنا وحدة الحزب وشعارنا وحدة الحزب، وسيكون هناك بند مدرج على جدول الأعمال لنبحث فيه الوسائل لإعادة اللحمة الى الحزب ولإصدار توصية ملزمة بهذا الصدد.

وأقولها صادقاً وحازماً بأنّ قدرنا هو الوحدة، وانشقاقنا هو من عبث العقول والظروف والأقدار… فاعملوا للوحدة ولا تملّوا، واكتنزوا القوّة لاستخدامها حيث يجب في ساحات الجهاد، فليس هناك سوى مبادئ واحدة، وعلم واحد، وزوبعة واحدة، وحزب واحد، وأمة واحدة، وشعب واحد وإرادة الانتصار.

ثم تلا الناشف ورقة المؤتمر والتي تضمّنت إلى المقدمة السياسية اقتراحات وتوصيات دستورية وإذاعية وثقافية واعلامية وتربوية واقتصادية إلخ…

 

الحسنية: بذلنا كلّ الجهود للوصول إلى مؤتمر جامع… وواجبنا شكر سورية ورئيسها ومسؤوليها لإيلائهم كلّ اهتمام وحرص ورعاية لحزبنا

بعد ذلك، فتح باب النقاش حيث شهد المؤتمر عشرات المداخلات استهلها رئيس الحزب الأمين وائل الحسنية بعرض موجز للجهود التي بذلتها القيادة الحزبية في سبيل الوصول الى مؤتمر جامع، لافتاً إلى أنه جرى تأجيل موعد انعقاد المؤتمر 6 مرات، تجاوباً مع مساعي الحليف القومي الذي أبدى حرصاً وبذل جهداً من أجل وحدة الحزب، ووجب علينا في هذا المؤتمر أن نشكر سورية رئيساً وقيادة ومسؤولين على إيلائهم كلّ اهتمام ورعاية لحزبنا.

وأكد رئيس الحزب أنّ هذا المؤتمر سيكرّس ثابت السعي الى وحدة الحزب، وهذا الثابت سيكون الشغل الشاغل للقيادة الجديدة.

 

حردان: حريصون على أن يكون حزبنا قوياً بوحدته وفاعلاً بجهود كلّ القوميين الاجتماعيين الذين آمنوا بحزبهم طريق خلاص للأمة

كما كانت مداخلة لرئيس المجلس الأعلى الأمين أسعد حردان، الذي قدّم إحاطة سياسية للوضع العام في أمتنا مبيّناً حجم التحديات الكبيرة، معتبراً أنّ للحزب السوري القومي الاجتماعي دوراً رئيساً في مواجهة هذه التحديات، وأنّ تفعيل هذا الدور واجب الوجوب، ومن هنا حرصنا الشديد على أن يكون حزبنا قوياً بوحدته وفاعلاً بجهود كلّ القوميين الاجتماعيين الذين آمنوا بحزبهم طريق خلاص للأمة.

أضاف: في خضمّ الأحداث، هناك ضرورة لأن ندفع باتجاه تفعيل ما نراه مصلحة لشعبنا وبلادنا، وإذا كنا خلال السنوات المنصرمة قدّمنا مبادرة قيام مجلس تعاون مشرقي للتساند القومي بين دول المشرق، فإننا في هذا المؤتمر يجب أن نحوّل المبادرة الى فرصة أكيدة لتحقيق هذا الهدف، ولتقويض كلّ الضغوط وأشكال الحصار التي تمارَس على أمتنا.

وقال: نحن معنيون بتحمّل مسؤولياتنا تجاه شعبنا، وصوناً لقضيتنا، وهذا يملي علينا تأكيد المؤكد تمسكاً بثوابتنا وخيارلتنا، وثباتاً على نهج الصراع والمقاومة لدحر الاحتلال والإرهاب.

وختم: إنّ ما تضمّنته أوراق عمل المؤتمر من مقترحات وأفكار، كلها جديرة بالبحث والمناقشة والإقرار، وميزة حزبنا أنّ العقل مشدود دائماً الى فكرة التحديث والتطوير والبناء والارتقاء. فلنعمل في هذا الاتجاه ولنخرج بتوصيات تصبّ في مصلحة تعزيز دور الحزب وحضوره.

 

سعد: لوضع خطة متكاملة للشروع في وضع المشاريع الاقتصادية على سكة التنفيذ

كما كانت مداخلة لرئيس الحزب السابق الأمين فارس سعد تحدث فيها عن أهمية المشاريع الاقتصادية والتنموية اجتماعياً وتربوياً واقتصادياً وإعلامياً، مستعرضاً تجارب سابقة في هذا الصدد، ومشدّداً على ضرورة وضع خطة متكاملة للشروع في وضع هذا الأمر على سكة التنفيذ، من خلال التركيز على المؤسسات الرديفة وتعزيزها لتشكل رافداً للإدارة الحزبية والمؤسسات، مشدّداً على ضرورة الاستثمار في الطاقات والكفاءات الحزبية الفاعلة والمنتجة في الأمة وعبر الحدود.

وتخللت المؤتمر مداخلات لكلّ من الأمناء والرفقاء: جورج جريج، عبد الباسط عباس، حسن كمال الدين، رضوان رزق، ربيع الأعور، بطرس سعادة، جورج ديب، مينار الناطور، معن حمية، سماح مهدي، سمير عون، إيهاب المقداد، محمد الحاج حسين، ريشار رياشي، محمد الأيوبي، رفيق الحاج، حبيب دفوني، نهلا رياشي، حمودي الأعور، وليد الحاج، وفادي داغر.

 

اجتماع دمشق

وبالتزامن عقد اجتماع في دمشق، افتتح بنشيد الحزب ونشيد الجمهورية، ثم وقف المشاركون دقيقة صمت تحية للشهداء، وأدار الاجتماع ناموس هيئة مكتب المؤتمر العام الرفيق كبرئيل قبلو وعاونه الأمين نهاد سمعان، الرفيق طارق الأحمد، الرفيق مجد كيالي، الرفيق حاتم ستوت والأمين أسعد البحري الذي تلا ورقة العمل التي نوقشت من قبل المجتمعين، وكانت مداخلات للأمناء والرفقاء: خليل خضري، إيليا المعري، فريد مرعي، نهاد سمعان، أسعد البحري، سيمون حاجوج، ديالا بركات، أمين عبده، شادي يازجي، طلال حوري، أنطون خليل، سالم مصطفى، محرز النصرالله، عيسى يازجي، جورج سليم، رزق الله أيوب، ماجد الكوكو، حاتم ستوت، سعادة عبد الرحيم، أسامة طعمة، مهدي درويش، زياد عزوز، عيسى حاماتي، رفعت الطباع، حسن الأورفلي البرازي، مهاب خربطلي، إيهاب وسوف، باسم رضوان، طارق الأحمد، مجد كيالي، عدنان الجرف، خالد درويش، عبدالله حاج حسن، مير الملاّ، حنا بربهان، سعد الله يازجي، منال رزق الله أفنين، أحمد ونوس، صالح كرباج، الياس حوّاط، علي ذياب، ماهر سلوم، ساره عبود، غسان قدور، مهى سعيد، خلف علي حسين وفادي مخول.

ولما أنهى المؤتمر أعماله في اليوم الأول، تمّ تشكيل لجنة لصياغة المقرّرات والتوصيات مؤلفة من الأمناء والرفقاء: وائل الحسنية، حنا الناشف، جورج جريج، قيصر عبيد، قاسم صالح، جورج ديب، سمير رفعت، سماح مهدي، عباس فاخوري، ريشار رياشي وميشال عاد، واختتم باسم سورية وسعاده. وقد خصّص اليوم الثاني لإعداد التوصيات والمقررات.

 

التوصيات

ومن التوصيات التي تبناها المؤتمرون:

تأكيد ثبات الحزب السوري القومي الاجتماعي على نهج الصراع وخيار المقاومة والإستمرار في خوض معركة المصير والوجود لتحرير كلّ أرضنا وصون حقنا القومي، ورفض ومواجهة كلّ أشكال ما يسمّى “التطبيع” مع العدو الصهيوني، وتعميم ثقافة المقاومة ودعوة كلّ شعبنا وكلّ الشعوب العربية إلى الوقوف بوجه سياسات التطبيع والهرولة التي ترمي إلى تصفية المسألة الفلسطينية وإضعاف أمتنا عبر تقسيم المقسّم، لمصلحة العدو الصهيوني والاستعمار العالمي.

وتضمّنت التوصيات تأكيداً على التحالف الوثيق مع كلّ قوى ودول المقاومة وتزخيم المبادرة التي أطلقها الحزب السوري القومي الاجتماعي لقيام مجلس تعاون مشرقي لتحقيق التساند القومي على المستويات كافة، بما يحقق مصلحة أمتنا، ويُسقط مفاعيل الحصار الذي تتعرّض له.

وسجّل المؤتمرون توصية باستمرار الوقوف إلى جانب الجمهورية العربية السورية التي شكلّت على الدوام حاضنة المقاومة في أمتنا، ولم تتخلّ يوماً عن فلسطين، لا بل دفعت أثماناً باهظة لأنها وقفت بحزم ضدّ مخطط تصفية المسألة الفلسطينية، ووقفت الى جانب وحدة لبنان والعراق.

وأكدت التوصية ثبات الحزب السوري القومي الاجتماعي على تحالفه مع الشام، وهو تحالف تعمّد بالدم في مواجهة الاحتلال الصهيوني على أرض لبنان، وفي مواجهة الإرهاب والتطرف على أرض الشام.

وتضمّنت التوصية توجيه التحية الى الرئيس الدكتور بشار الأسد لحرصه على الحزب القومي ووحدته، ولأنه قاد سورية إلى الانتصار في مواجهة أعتى حرب إرهابية كونية.

كما اشتملت التوصية على تحية لشهداء الجيش العربي السوري وشهداء نسور الزوبعة الذين امتزجت دماؤهم في ميادين الصراع دفاعاً عن أرضنا وشعبنا.

هذا، وكان مقرراً أمس الأحد 3 تشرين الأول 2021، أن يلتئم اليوم المجلس القومي في موعده الدستوري في دار سعاده الثقافية والاجتماعية لانتخاب أعضاء المجلس الأعلى وهيئة منح رتبة الأمانة، حيث افتتح رئيس المجلس القومي الأمين سمير رفعت الاجتماع باسم سورية وسعاده، غير أنّ نصاب الأكثرية المطلقة لم يتوفر، فتلا رئيس المجلس القومي النص الدستوري بهذا الخصوص، والذي بموجبه ستجري الانتخابات بمن حضر يوم الأحد الواقع فيه 10 تشرين الأول 2021. الساعة العاشرة صباحاً وفي ذات المكان.

صور من افتتاح المؤتمر العام في ضهور الشوير

 

صور من اجتماع صحارى ـ دمشق

 

 

03/10/2021                                    عمدة الإعلام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى