نجمة برّاقة في قبة السماء
وفي مصحف الوجود آية العطاء
ستبقى منارة طريق ومجد أمّة ومستقبل شعب .
ليلة!! لم تكن عابرة ولا مجرد ذكرى غامرة.. إنها سنديانة صمود وأساس نهضة كتب لها البقاء على جبين الوجود .
في تلك الليلة التي لم تكن ظلماء بقدر غطّاها الظلم والجبروت، بل احتشد فيها جند الخوف والرهبة، تلاقى فيها النور على مشارف الظلام، وحلّت حمائم السلام .
سلام لنقاء روحك لقيمك ومبادئك، وتقديراً وامتناناً لعطاء لن ينضب !..
في سبعين استشهادك أيها العظيم مولد للتحرّر من القوى المعادية التي بغت السيطرة على وطن القداسة والآباء، وطن الحب والوفاء، بغية تقسيمه لقماً سائغةً لأعداء الأمة وخونتها.
في تلك الليلة وبعد هذا الكمّ من السنين لا زلنا نستحضر خطواتك الثابتة، ورباطة جأشك، وهمّك في تكريم الفكر وتأصيل العقيدة، في زمان غاب فيه الفكر السليم وساد فيه الباطل والضّال، وقلّت رجالات المواقف كدروع للوفاء والصمود.
ولكن! هل كان الحكم عدلاً؟؟
أم رعباً من فكرك الوّضاء !!
أم خوفاً من اتقاد الوجود بالشجاعة والعزيمة والعنفوان للوصول إلى سمو الغاية وبناء الوطن !!
في هذه الليلة… إثبات وترسيخ لمبادئ حزبك الرائد على فكر نيّر لماضٍ ومستقبل واعد لحضارة وازدهار المنطقة بأكملها..
في تلك الليلة مشى القدر على رؤوس الأصابع.. على حداء الرجال.. لتحملك ملائكة السماء على أجنحة من نور ونار.. كشمع يشع وعبق البخور وقوافل الجند تقول :
رح نبقى جنودك.. ما تركنا عهودك
ومهما الأعادي تغطرسوا
وخلف النوايا تمترسوا
بيضل عزك شامخ بهل كون
وأنفاسهم لا بد بدهم يحبسوا
ونحن نسغ عودك ..