التأسيسالفروع

منفذيتا اللاذقية والطلبة الجامعيين ـ اللاذقية في “القومي” أحيتا عيد التأسيس باحتفال حاشد

منفذ عام اللاذقية فاطر سعيد: الأمة تنهض بقضية عظمى… ونحن قلب الشعب النابض وصميمه

 

نور شربك: ثابتون على ما اقسمنا… ومستمرون في حمل الرسالة وسنحملها للجيل القادم

  أقامت منفذية اللاذقية ومنفذية الطلبة الجامعيين ـ اللاذقية في الحزب السوري القومي الاجتماعي احتفالاً بمناسبة عيد التأسيس، بحضور منفذ عام منفذية اللاذقية فاطر سعيد ومنفذ عام الطلبة يامن ودّح وهيئتي المنفذيتين وعدد من المسؤولين وفاعليات وجمع من القوميين والمواطنين.

استهلّ الاحتفال بنشيد الحزب الرسمي ونشيد الجمهورية، وقدمت للاحتفال ناظر التربية والشباب في منفذية اللاذقية نهى يازجي بكلمة من وحي المناسبة،  وتلا عضو المجلس القومي فريد مرعي بيان عمدة الإذاعة، وهنّأ القوميين الاجتماعيين وكلّ السوريين بالتأسيس.

كلمة منفذية الطلبة الجامعيين

وألقت ناظرة العمل والشؤون الاجتماعية في منفذية الطلبة الجامعيين في اللاذقية نور شربك كلمة المنفذية، وجاء فيها: نحتفل اليوم بتأسيس الحزب السوري القومي الإجتماعي. عيد تأسيس النظام والحرية والواجب والقوة والإنسان المجتمع، وعيد ولادة أمة ظنّ أعداؤها أنها ماتت ودخلت قبر التاريخ.

في السادس عشر من تشرين الثاني من كلّ عام، يوم ولادة الوعي القومي ويقظة المجتمع لنصبح جميعاً جماعة واحدة معلنين بقيامتنا “أنّ عهد الذلّ قد انقضى وحان زمن الجماعة الواعية المدركة”.

إنّ تأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي أتى لينقض مساراً طويلاً من الاحتلال، وفوضى التخبّطات النفسية والثقافية في أمتنا، هو بدء تاريخ سورية قوية سورية منتصرة سورية صاحبة السيادة. وكلّ قومي اجتماعي أينما وُجد، يشعرُ بمسؤوليته تجاه بلاده، ومن أجلها يغدو الموت شرفاً ومجداً وحياة.

الحزب السوري القومي الاجتماعي هو إرادة الأمة في تقرير مصيرها وفيه حياتها ولا يمكن أن يَصُدَّ إرادة الحياة شيء في الوجود.

نحن نؤمن أنّ أمتنا حيّة وسنبقى نصارع ونبذل الدماء التي في عروقنا لتبقى حيّة ولتخرج من أزماتها الداخلية والخارجية، وسنبقى على استعدادٍ دائم للدفاع عن أمتنا بكلّ ما أوتينا من قوة لأننا أصحاب حق وغايتنا تحقيق حياة عزيزة وكريمة

إن ما تعرّضت وتتعرّض له أمتنا يستهدف تقسيمنا وتحطيم قوانا ووضع اليد على ثرواتنا لنخضع لأحلام عدونا الصهيوني، الذي بدأ الشعور بالخوف والذعر بعد انتصارات الجيش السوري ونسور الزوبعة على أدواته، وفيما يثبته شعبنا في فلسطين والعراق ولبنان يدلّ على أنّ في هذه الأمة قوة ستُفشل كلّ ما خطط له أعداؤها، وبأنها أمة حاضرة في زمن المتغيّرات، لا ترضى القبر مكاناً لها تحت الشمس.

ليس الحزب شعارات وتعابير رنانة نتغنّى بها، هو حقيقة سامية، وعمل مضنٍ في سبيل هذه الحقيقة. هو إعلان صريح أنّ في المجتمع السوري نهضة فكرية وثقافية واجتماعية أصيلة، ولأجلها مستعدون لتقديم كل تضحية، لأننا قوم ما تعوّدنا إلا الحياة بالعزّ ولسنا قطعاناً تساق وراء مشاريع أجنبية تتحكم بمصيرنا ومشيئتنا.

سبع وثمانون عاماً ونزداد عزً وفخراً بما قدّمناه وبما سنقدّمه عسكرياً وعقائدياً واجتماعياً.. واننا كلّ عام في هذه المناسبة نقف مستدركين لما أوتينا من رسالة وعقيدة ومسؤوليات حملناها عبر أجيال لم تتوانَ عن بذل الأنفس والتضحيات في سبيل حياة كلها حق وخير وجمال واننا بكلّ يوم نعمل به نؤكد على استمرار واستكمال الرسالة التي بدورنا سنحملها للجيل القادم ثابتين على ما أقسمنا عاملين لمصلحة أمتنا ومصلحة مؤسّساتنا هاتفين دائما وأبداً لتحيا سورية حرة عزيزة مكرّمة بالسوريين وأمجادهم وانتصاراتهم بمختلف المجالات.. وهاتفين ليحيا زعيمنا الذي كان وسيبقى قدوة لنا بالفداء في سبيل تحقيق غايتنا الأسمى والتي هي هويتنا السورية وحمايتها من مخططات الزعزعة والتقسيم من أعداء الداخل والخارج.

كلمة منفذية اللاذقية

وألقى كلمة منفذية اللاذقية المنفذ العام فاطر سعيد وجاء فيها “أنّ ذكرى تأسيس الحزب هو يوم ولدت فيه الـ “نحن”، ودفنت الـ “أنا”..  وولدت الشمس من رحم الأرض ولم يبق سوى أقزام تختبئ خلف الظلال.. وولدت الحرية، ودفنت فيه العبودية والتبعية”.

وأضاف “87 عاماً ونحن على خطى الزعيم المؤسّس لنجعل كلّ سوري يسأل ما سأله سعاده “من نحن” و”من جلب على شعبي هذا الويل”. لا بحثاً عن معرفة بل عن حقيقة.. حقيقة كلّ سوري يحيا على هذه الأرض.. نحن أبناء سعاده إذاً نحن أبناء الحياة نحن أبناء حركة فاعلة دائمة، تشعل منارات الحقيقة الضائعة والوعي المغيّب من قبل كلّ التحزبات الطائفية الإثنية العنصرية الضالة والمضلة. فعلينا أن نزيد وننشر هذه المنارات لتكون أمل ومرفأ لكلّ باحث عن حقيقته وكينونته ونهضة وطنه، لينال حريته ويعيش في وطن عظيم بين أبناء أمته الحرة”.

وتابع “القوميون الاجتماعيون اليوم يمثلون هذه المنارات وحقيقة أمتهم وسمو غايتها، ويؤكدون أنّ المبادئ المتأصّلة في  قلوبهم وعقولهم وسواعدهم هي حياة الأمة سواء قبلها أصحاب مشاريع التقسيم والإرادات الأجنبية أم لم يقبلوها. وقد علمنا سعاده فقال: “لا يوجد شعب في العالم ينهض كله دفعة واحدة، بل تنهض الشعوب بقدوة الرجال الذين يعبّدون طريق الإيمان والثقة وصدق العزيمة بأقدامهم وبذلهم كلّ ما يستطيعون مادياً ومعنوياً”. وما هذه الانتصارات التي حققها ويحققها أبطالنا في نسور الزوبعة مع الجيش السوري سوى دليل وبرهان على عقيدة صحيحة ومتينة تتجاوز الحدود السياسية والأوهام الطائفية والمصالح الفردية في سبيل مصلحة سورية”.

وقال “لا يمكن لأمتنا أن تتقدّم إلا بقضية سورية قومية ولا خلاص للأمة السورية من الفوضى، إلا بامتداد الوعي السوري القومي وباهتمام الشعب السوري بنهضته القومية الاجتماعية التي تجعل مصيره في يده لا في يد اتفاقات إنترناسيونية ولا في إرادات أجنبية يتزلف إليها النفعيون من أبناء البلاد ويبيعون إليها مصالح الأمة ومرافقها ومواد البلاد الأولية.

قال سعاده: “لم آتكم بالخوارق بل بالحقيقة التي هي أنتم، فيكم قوة لو فعلت لغيّرت وجه التاريخ”. يا ايها القوميون الاجتماعيون.. يا من تشكلون جسدها القوي وسدّها المنيع.. يا أبناء الحياة.. لا تستسلموا للمرض.. لا تسمحوا له ان ينخر هذا الجسد.. وبالتالي يهلك هذه الأمة.. أتى زعيمنا وأرشدنا.. أرشدنا إلى الترياق الذي يحصّننا من هذه الأمراض الوخيمة والخبيثة: الطائفية.. المذهبية.. التبعية.. وكلّ مرض يجعل هذا الجسد هزيل ولا يقوى على صدّ المطامع الخارجية فينا في حياتنا وحقيقتنا وحتى عقائدنا التي أتى سعاده أيضاً ليخبرنا أننا جميعنا نرجو خيراً وحقاً وجمالاً مهما تعدّدت مذاهبنا ومعتقداتنا.. فخيرنا في أمتنا.. وحقنا في أرضنا.. وجمالنا في حياتنا”.

وأضاف “أيها القوميون الاجتماعيون أنتم خميرة الإيمان.. أنتم  أمل الأمة أنتم سياجها أنتم دعامتها أنتم قيمها وحياتها أنتم حكمها الفاصل وإرادتها التي لا ترد. إنّ الحزب يدعوكم أن يشعّ وجودكم على الأمة لتصبح إرادتكم الإرادة الفاعلة ورأيكم الرأي النافذ وفعلكم الفعل المنقذ وجيشكم الجيش الزاحف إلى فلسطين فتستردّوا فلسطين وتغسلوا جبين الأمة من العار الذي لحق به.

تعرّضتم وستتعرّضون في سيركم لأقاويل واتهامات ومؤامرات وحيل واعتقالات وسجون.. ألا فاعلموا بأنّ قوّتنا قد انطلقت من السجن وأنّ حياتنا قد نمت من دم الاستشهاد. ألا فاعلموا وبشروا وعلموا بأنّ كلّ قومي اجتماعي يخاف الموت أو السجن أو الاضطهاد على يد فئة من الفئات ليس قومياً اجتماعياً والنهضة تخجل من وجوده معها”.

وختم “تعالوا معنا يداً واحدة لننهض بهذه الأمة ونبني هذه الأرض… تعالوا إلى حقيقتنا، فالأمة لا تنهض إلا بقضية عظمى كاملة ولا تنتقل من حياة إلى حياة إلا بحركة تأسيسية شاملة جميع نواحي الحياة، بحركة شعبية تنشأ من صميم الشعب والأمة وتصارع بأمانة كلية لحقيقة الشعب وقضيته العظمى. ونحن قلب الشعب النابض وصميمه، فلننبض معاً، ونبني أمة الحق والخير والجمال.

تخلل الاحتفال فقرات للمفوضية العامة للأشبال واختتم بفقرة للموسيقي غابي صهيوني.

29/11/2019                                                                      عمدة الإعلام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى