منفذية دمشق في “القومي” أحيت عيد التأسيس الـ 88 للحزب باحتفال شعبيّ وتكريم فاعليات
الأحمد: بوصلتنا واضحة وثابتة وراسخة.. ومعركتنا مستمرة حتى هزيمة الارهاب ودحر الاحتلالات الصهيونية والتركية والأميركية عن ارضنا //// يازجي: حزبنا أطلق العمل المقاوم الذي تطوّر وبلغ أشده في قيام محور مقاوم امتدّ من فلسطين إلى لبنان والشام والعراق
أحيت منفذية دمشق في الحزب السوري القومي الاجتماعي عيد تأسيس الحزب الـ 88 باحتفال في المركز الثقافي بكفرسوسة، حضره إلى جانب منفذ عام منفذية دمشق شادي يازجي وأعضاء هيئة المنفذية ومسؤولي الوحدات والقوميين والمواطنين، أعضاء المكتب السياسي: عضو مجلس الشعب د. أحمد مرعي، وكيل عميد الخارجية طارق الأحمد، وعضو المجلس المركزي لنقابة المهندسين حاتم ستوت.
كما حضر الاحتفال الخازن العام خليل خضري والأمناء وفاخر كيالي، جاكلين ايليو، ماري شهرستان. وكذلك عضو المكتب التنفيذي لمحافظة دمشق انتصار جزماتي.
وحضر أيضاً رئيس المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة أنور رجا، ومسؤول حركة الجهاد الإسلامي في سورية إسماعيل السنداوي وفاعليات.
ابتدأ الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت تحية للشهداء وعزف النشيدين الوطني والحزبي، فكلمة تقديم وترحيب ألقتها دعاء الجاسم، وفيها تحدّثت عن معاني التأسيس.
منفذ عام دمشق
وألقى منفذ عام منفذية دمشق شادي يازجي كلمة المنفذية فتحدث عن معنى التأسيس واستمراره وبأنه فعل يتجدّد كل يوم ونحتفل به كل عام ليشكل لدى القوميين الاجتماعيين وحلفائهم نقطة انعطاف تاريخيّة في مسار حركة الصراع والتقدم القوميين.
وتحدّث يازجي عن الظروف السياسية والاجتماعية التي واكبت تأسيس الحزب، وأشار إلى التحول التاريخي الذي طرأ على المجتمع السوري بتأسيس الحزب واستعادة هوية الأمة السورية. كما تحدّث عن دور الحزب في مواجهة المشاريع الاستعمارية التي طالت سورية والمنطقة، وفي إطلاق العمل المقاوم الذي تطوّر وبلغ أشده في قيام محور مقاوم امتدّ من فلسطين إلى لبنان والشام والعراق واتخذ أبعاداً إقليميّة ودولية.
كما تحدث عن تلاقي المناسبات الوطنية والقومية، وتزامن عيد تأسيس حزبنا الذي اختط نهج الصراع القومي، مع قيام الحركة التصحيحيّة المجيدة التي أسست لمسار نضالي عنوانه السيادة والكرامة والمقاومة، وهو المسار المستمرّ صعوداً بقيادة سيادة الرئيس الدكتور بشار حافظ الأسد، الذي يتنكب مسؤوليات جساماً ويقود محور المقاومة في مواجهة المشاريع المعادية.
وكيل عميد الخارجيّة
وألقى كلمة المركز وكيل عميد الخارجية طارق الأحمد فقال:
القوميون الاجتماعيون فخورون بوقفات العز، وهم ثابتون على القسم، منذ تأسيس حزبهم قبل 88 عاماً إلى اليوم. والقوميون الاجتماعيون هم أبناء حزب سعاده الذي واجه رصاص الاغتيال بوقفة العز، وهم حزب الشهداء، من الشهيد حسين البنا على أرض فلسطين جنوب سورية منذ الثلاثينيات، إلى الشهداء سعيد فخر الدين وخالد علوان وسناء محيدلي ووجدي الصايغ ونورما أبي حسان وكل الشهداء الذي ارتقوا على أرض الشام مع الجيش السوري في الحرب ضد الإرهاب، من نعيم حداد إلى سامر خلاف وأدونيس نصر وصبحي العيد وأيهم أحمد وعلي الضعون والعشرات لا بل المئات والآلاف من الشهداء الأبطال الذين فرضوا حقيقتهم على هذا الوجود.
اضاف: القوميّون الاجتماعيّون يحتلفون بعيد تأسيس حزبهم، لأنهم أقسموا على الانتماء إلى قضية تساوي وجودهم، فنذروا حياتهم من أجل انتصار هذه القضية، قتالاً بالفكر والعقيدة، وبالنهج المقاوم من أجل تحقيق غاية حزبهم وانتصار مبادئه المحيية.
وتابع قائلاً: يتزامن عيد تأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي مع قيام الحركة التصحيحيّة بقيادة القائد حافظ الأسد، وهنا أودّ أن أشير الى أمر أساسي لا يتمّ تناوله والحديث عنه، وهو الإنصاف التاريخيّ الذي تحدث عنه الكثير من القيادات في حزبنا، ويعرفونه تماماً، فالإنصاف التاريخي للحزب السوري القومي الاجتماعي من قلب العاصمة دمشق، بدأ مع الحركة التصحيحيّة بقيادة الرئيس الراحل حافظ الأسد. وهذه وقائع ملموسة، وقد بنى عليها الحزب السوري القومي الاجتماعي مساراً تاريخياً ونضالياً وسياسياً وعسكرياً أيضاً. نعم، مع الحركة التصحيحيّة وقائدها حصل تلازم حقيقي في النضال وفي توحيد اتجاه البوصلة القوميّة.
وأردف قائلاً: يشاركنا اليوم في هذه المناسبة ممثلون عن الفصائل الفلسطينية، وهم رفقاؤنا وأصدقاؤنا، ويعرفون ويدركون تماماً ما الذي نعنيه حين نتحدّث عن المشروع المقاوم، وعن البوصلة النضالية، لأنه في الكثير من الأحيان يكون انحراف البوصلة أخطر على قضية الأمة من الوقوف في ضفة العدو.
وأشار الأحمد إلى أن سورية ـ الشام تحمّلت الكثير نتيجة موقفها القوميّ، وهي دفعت أثماناً باهظة في تصدّيها للعدو الصهيوني وقدّمت تضحيات جساماً في مواجهة مخطط تقسيم لبنان وتفتيته، وهي في دفاعها عن وحدة لبنان واللبنانيين وفي حرصها على المساهمة الفاعلة في بناء مؤسسات الدولة في لبنان، واستعادة سلمه الأهلي، دافعت عن فلسطين التي تشكل بالنسبة لنا جوهر القضية القوميّة.
أضاف: في معركة الدفاع عن وحدة لبنان، كان الحزب السوري القومي الاجتماعي ملازماً ومتلازماً مع الجيش السوري، في القرار والأداء في كل خندق، ومعنا اليوم رفقاء قاتلوا في تلك المرحلة، وهذا الخيار ليس خياراً بسيطاً، بل يؤكد على وحدة الموقف في مواجهة الأخطار والتحديات.
وتابع: نحن نعتز بتحالفنا القومي، وبثبات الموقف وصحة الرؤية، ولذلك، ليس مسموحاً تحت أي عنوان أو مسمّى، أن يضيّع أحد البوصلة، فالحزب السوري القومي الاجتماعي كان مع جانب الجيش السوري في كل الخنادق جنباً إلى جنب في مواجهة مشروع تقسيم لبنان، وهو مستمرّ على هذا الموقف في مواجهة الإرهاب والتطرف وكل رعاتهما الدوليين والإقليميين.
وأشار الأحمد إلى أنه في الوقت الذي ذهب ليوقع فيه أنور السادات اتفاقية “كمب ديفيد” مع العدو الصهيوني، وهدّد بإحراق سورية ولبنان، وفي وقت جارته أنظمة خليجيّة، منذ ذلك التاريخ وحزبنا يشكل حليفاً وظهيراً نضالياً وعسكرياً وثقافياً وحضارياً لعاصمة المقاومة دمشق.
وقال: ان حضرة الزعيم ومنذ ثلاثينيّات القرن الماضي أكد بأن المسألة الفلسطينية هي مسألة سورية، وأن الآخرين ـ بعض الأنظمة العربية، لا يهتمون للمسألة الفلسطينية، لأنهم لا يشعرون بالانتماء إليها. أما سورية فقد قدمت التضحيات الجسام، لأن فلسطين هي جنوب سورية.
وأكد الأحمد بأن انخراط القوميين الاجتماعيين في الحرب ضد الإرهاب، منذ العام 2011، تحت لواء نسور الزوبعة وإلى جانب الجيش السوري، لأن بوصلتهم واضحة وراسخة وثابتة. وأننا نؤكد الاستمرار في هذه المعركة حتى دحر آخر إرهابي ودحر الاحتلالين الأميركي والتركي عن مناطق الشمال والشمال الشرقي.
وتطرّق الأحمد في كلمته إلى هرولة بعض الأنظمة العربيّة للتطبيع مع العدو الصهيوني وقال: إنهم يسعون الى تحالف مع العدو وليس تطبيعاً، لأن التطبيع يكون بين دول كانت بينها علاقات طبيعيّة، أما العدو الصهيوني فاحتلاله لفلسطين والجولان غير طبيعي كما كيانه اغتصابي من عين أصله.
وختم: إن ما يسمى تطبيعاً مع العدو، هو تحالفات جديدة معه بهدف إعادة رسم خريطة جديدة للمنطقة، وليس خافياً أنه خلال سنوات الحرب الارهابية على سورية، كان التحالف قائماً ولا يزال بين بعض الأنظمة العربية والعدو الصهيوني وتركيا والولايات المتحدة على قاعدة دعم الإرهاب والتطرف وبالتنسيق معهم، كل ذلك كان مرتباً وفي سياق واحد ومندمج، ما يؤكد بأن هناك ثلاث بؤر تهدّد العالم هي واشنطن واسطنبول وتل أبيب، وهذه البؤر الثلاث تسعى لفرض مشاريع كبرى تُرسَم، وأفشل هذه المشاريع ثبات سورية وصمودها ومقاومتها الظافرة للإرهاب.
تكريم شخصيات
أعقب الكلمات تكريم شخصيات مجتمعيّة ساهمت بفعالية في أنشطة إجتماعية وخيرية وتنموية، بمنحهم دروعاً تقديرية وهم السادة:
د. أمير الرفاعي رئيس قسم الجراحة في مشفى الهلال الأحمر العربيّ السوريّ.
السيد عصام حبال مؤسس جمعيّة ساعد للعمل الاجتماعي.
السيدة غالية الطباع مؤسسة مبادرة مجد 20/20 وناشطة في مجال العمل الشبابي.
السيد جميل الطباع من وجهاء حي الميدان الدمشقي العريق.
واختتم الاحتفال بالنشيدين الوطني والحزبي.
30-11-2020 عمدة الإعلام