الرئيسةالفروع

منفذية بعلبك في “القومي” أحيت ذكرى استشهاد باعث النهضة أنطون سعاده باحتفال خطابيّ حاشد في قاعة تموز في بعلبك.. وتحية للبطل المحرّر جورج عبدالله

منفذية بعلبك في “القومي” أحيت ذكرى استشهاد باعث النهضة أنطون سعاده باحتفال خطابيّ حاشد في قاعة تموز في بعلبك.. وتحية للبطل المحرّر جورج عبدالله

الحسنية: سعاده أطلق مقاومة فعليّة لمواجهة اليهود على أرض فلسطين.. وسلاح المقاومة ضرورة لمواجهة الكيان الصهيوني المصطنع الذي يستهدف تصفية قضيتنا والغاء وجودنا

دم سعاده تدفّق في شرايين الأمة لتحيا فيحيا زعيماً قائداً وهادياً ويُعلي بفكره وعقيدته شأن أمته وحقها في التقدم مجسّداً كل معاني الفداء

نصرالله: سلاحنا باقٍ بأيدينا حتى انسحاب العدو من أرضننا ومن يظن انه على اعتاب 17 ايار جديد واهم.. والمطلوب خطوات حاسمة لصون الاستقرار وقطع دابر الفتنة

الحجيري: فكر سعاده سلاح لجيش كبير من المثقفين والمناضلين والمقاومين

والسيادة الوطنية ليست شعاراً كلامياً بل فعل يُمارس لحماية المقاومة وسلاحها ورفض الخنوع والاستسلام

المصري: قرع أنطون سعاده بيديه أجراس التحذير من المصير الأسود المحيق بفلسطين والأمة

المجتمعات تبنى بالإنتماءالوطني فلنقطع الطريق على إنبعاث مشاريع القتل والتكفير والإلغاء

الحاج حسن: نحن أبناء المدرسة العقائديّة التي علّمتنا بأن حياتنا كلّها وقفة عزّ فقط وليس لنا خيار إلا خيار المقاومة طريقاً إلى النصر والتحرير والوحدة

برّو: اغتالوا الزعيم في ليلة ظلماء قبل طلوع الفجر ظنّاً منهم أن الأمة تنام نوم الذليل خانعة خنوع العبيد لكنه لا يساوم بل يقاوم

أحيت منفذية بعلبك في الحزب السوري القومي الاجتماعي ذكرى استشهاد باعث النهضة أنطون سعاده باحتفال خطابيّ أقيم في قاعة تموز في بعلبك، بحضور نائب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي وائل الحسنية، العميدين علي عرار ود. علي الحاج حسن، عضوا هيئة منح رتبة الأمانة فداء حمية وحسان عرار، الأمناء: حسن نزھة (الكابتن)، عباس حمية، مصطفى مرتضى، عباس الدبس، منفذ عام بعلبك حسين الحاج حسن وأعضاء هيئة المنفذية، منفذ عام الهرمل كمال التوم وعدد ن أعضاء الهيئة، منفذ عام البقاع الشمالي غسان نزهة مع عدد من أعضاء هيئة المنفذية، عدد من أعضاء المجلس القومي ومسؤولي الوحدات.
كما حضر النائب ملحم الحجيري، نائب رئيس المكتب السياسي في حركة أمل الشيخ حسن المصري، عضو منطقة البقاع في حزب الله الحاج حسين نصرالله، ممثل حزب الاتحاد أبو صقر شلحة، نائب رئيس التيار العربي ابو شهاب شكر، وممثل السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال اياد عساف، ممثل حركة الجهاد الاسلامي ابو علاء سحويل، عضو اللجنة المركزية في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني اسامة عطواني، ممثل حركة التحرير الوطني الفلسطيني – فتح أبو جهاد عثمان، ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة أبو ربيع شمس، ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عماد الناجي، ممثل جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أبو كفاح، ممثل جبهة التحرير الفلسطينية صبحي العصيدة، وممثل حزب الشعب سليمان فيومي.
وحضر الاحتفال، المفتي الشيخ عباس زغيب، الأب شربل طراد، الشيخ مشهور صلح، العميد حسين اللقيس، العميد محمد قصاص، رئيس جهاز الأمن القومي في أمن عام البقاع الدائرة الثانية المقدم مجدي عباس، مدير مكتب النواب في بعلبك د. علي مصطفى.
كما حضر، رئيس اتحاد بلديات بعلبك حسين رعد، رئيس اتحاد بلديات شرقي بعلبك – رئيس بلدية سرعين د. شادي شومان، رئيس بلدية السعيدة مشرف الحاج يوسف، رئيس بلدية نحلة حسين يزبك، رئيس بلدية مجدلون ايلي نصر ونائبه خليل مصطفى، رئيس بلدية مقنة الحاج ممدوح المقداد، رئيس بلدية يونين محمد زغيب، رئيس بلدية حورتعلا الحاج علي المصري، رئيس بلدية حوش النبي حسين الحاج حسن، رئيس بلدية حوش الرافقة الحاج رياض يزبك، محمد سليم الغضبان، رئيس إتحاد بلديات بعلبك السابق بسام رعد، رئيس بلدية بعلبك ممثلأ بعضو المجلس البلدي د. خالد صلح، رؤساء بلدية بعلبك السابقين ھاشم عثمان وفؤاد بلوق، أ. بسام رعد، رئيس بلدية حوش النبي السابق فؤاد الحاج حسن، رئيس بلدية مقنة السابق فواز المقداد، أعضاء مجلس بلدية بعلبك: رامي بلكجيان، ھاني عواضة، فاروق اللقيس وابراھيم عجم.
وحضر رئيس رابطة مخاتير بعلبك المختار علي عثمان، رئيس رابطة مخاتير شرقي بعلبك المختار ساجع شومان، مخاتير بعلبك، على الشل، حافظ حبيب، فؤاد البرجي، محمد أحمد عواضة، فايز الطقش، حيدر شمص، فؤاد عثمان، محمد الأحمر، محمد بارود ومحمد بيان، مختارا دورس، علي شحادة وعساف جورج عبود، مختار النبي شيت محمد الموسوي، مختار بريتال محمد اسماعيل، مختار شعث علي الحاج حسن ومختار عرسال محمد احمد علوله.
كما حضر رئيس تيار الفكر الشعبي الدكتور فواز فرحات، رئيس دوحة البقاع الثقافية علي ناصر رعد ونائبه ابراھيم صلح، رئيس المنبر الحواري لمثقفي بعلبك -الهرمل أحمد زغيب، رئيس رابطة آل كيروز الشيخ حميد كيروز، رئيس جمعية عرسال فراس الحجيري، مديرة كلية العلوم في بعلبك الدكتورة باسمة شقير، المديرة التنفيذية لجمعية “تنمية الموارد المحلية”، الدكتورة بتول يحفوفي، المديرة التنفيذية للمركز العلمي للبحوث والدراسات د. زينب يوسف، رئيس تجمع باقون ركان الضيقة، رئيس مركز البشير للتدقيق المالي د. بشير العرب، ممثل تيار دعم ثقافة المقاومة سامي رمضان، ممثل جمعية ريشة ونغم د. حسين الجمال، ممثل بيت الثقافة البعلبكي محمد المقداد، ممثلة مجلس بعلبك الثقافي هيام وهبة، د. أكرم ياغي، د. جواد مخ الباحث د. علي الحاج حسن، د. هولو فرج، الشاعر علي غصن، الكاتب السياسي محمد هزيمة، وحشد من القوميين والمواطنين غصّت بهم القاعة.
استهلّ الاحتفال بالنشيدين الحزبي واللبناني ثم عرض فيلم يوثّق مشاهد عودة الزعيم من مغتربه القسريّ.

التعريف

عرّف الاحتفال يوسف برو فقال: “الثامن من تموز سنة 1949 هو يوم الفداء، يوم الإباء، إنه الشعلة التي لا تنطفئ، تتوقد ناراً ونوراً، ثورة وانتصاراً، عزّةً وإباءً..

المجهول مَن يُعرف، مَن يسمع بالقاتل منكم وما إنجازاته سوى القتل لقد نال جزاءه في الدنيا والآخرة، أما سعاده فهو حيّ، وهو القائل إنني أخاطب أجيالاً لم تولد بعد”.

وأضاف:” اغتالوه في ليلة ظلماء قبل طلوع الفجر ظنّاً منهم أن الأمة تنام نوم الذليل خانعة خنوع العبيد، لكنه لا يساوم بل يقاوم، لا انكسار بل انتصار، أليس هو القائل إن الحياة وقفة عزّ فقط”.

وختم متوجّها بالتحية إلى الشهداء، ملح الأرض وسنابلها على امتداد الأمة، من بيروت إلى الجنوب والبقاع وفلسطين وغزة، غزة التي بات اسمها زلزالاً وبركاناً يهدّد عروش المحتل وطغيانه، غزة النصر والانتصار”.

كلمة المنفذيّة

وألقى منفذ عام بعلبك حسين الحاج حسن كلمة المنفذيّة، حيث قال: “الثامن من تموز ذكرى البطولة المؤيدة بصحة العقيدة، ذكرى وقفة العزّ في وجه أعداء الأمة، يهود الداخل، الذين باعوا الشرف والإباء بثلاثين من الفضّة وتآمروا على مؤسس حزبنا ومطلق المقاومة بوجه الانتداب والاحتلال ومشاريع التجزئة. والتاريخ يذكر شهيد الاستقلال الأول، الرفيق سعيد فخر الدين، وشهيد العَلَم الرفيق حسن عبد الساتر، وشهداء الحزب في فلسطين ومنهم بطل معركة جبل النار الرفيق حسين البنا، وبطل معركة المالكيّة الرفيق النقيب محمد زغيب”.

وأضاف: “قال سعاده “أنا أموت، أما حزبي فباقٍ، مارسوا البطولة، لا تخافوا الحرب، بل خافوا الفشل. إن الحق القوميّ لا يكون حقّاً في معتركِ الأمم، إلا بمقدار دعمه من قوة الأمة، فالقوة هي القول الفصل في إثبات الحق القوميّ أو إنكاره. إن فيكم قوة لو فعلت لغيّرت وجه التاريخ، إن أشدّ حروبنا هي الحرب الداخليّة، وهي أمرّها لأنّها بيننا وبين فئات من أمتنا، نعمل على رفعها وتعمل على خفضنا”.

وتابع: نعم نحن أبناء المدرسة العقائديّة التي علّمتنا بأن حياتنا كلّها وقفة عزّ فقط وليس لنا خيار إلا خيار المقاومة، المقاومة التي أسّسها سعاده منذ العام 1932 وتكاملنا بها مع أبناء أمتنا الذين خطّوا بدماء الشهداء حبر التاريخ والحاضر والمستقبل”.

وختم بقول سعاده: “إن لنا في الحرب سياسة واحدة، هي سياسة القتال، أما في السّلم فهو أن يسلّم أعداء هذه الأمة للأمة بحقّها ونهضتها”. و”إن أزمنة مليئة بالصعاب والمحن، تمرّ على الأمم الحيّة فلا يكون لها خلاصٌ منها إلا بالبطولة المؤمنة المؤيدة بصحة العقيدة”.

كلمة حزب الله

كلمة حزب الله ألقاها عضو قيادة منطقة البقاع الحاج حسين نصرالله، وجاء فيها: “السلام على الشهداء الذين ارتقوا دفاعاً عن هذه الأمة، ونشكر الحزب السوري القومي الاجتماعي على إعادة إحياء الاحتفالات، ونشدّ على أيادي كل الأحزاب الوطنيّة والقوميّة والقوى الفلسطينيّة، لأن كل نشاط في هذه المرحلة الصعبة ضرورة لاستنهاض الأمة في مواجهة أعدائها”.

أضاف: التحية للدماء التي روت هذه الأرض، لدماء صاحب الذكرى الزعيم أنطون سعاده وللقادة الشهداء من سماحة السيد عباس الموسوي إلى سماحة السيد حسن نصرالله، وآلاف الشهداء على طريق القدس وصولاً إلى تخوم فلسطين حيث التضحيات الجسام”.

وتابع: “المقاومة قدّمت أغلى ما تملك في سبيل التحرير، ومجزرة البايجر تشهد على حجم التضحيات. إنّ هذا النهج من المقاومة موجود منذ وُجِد الاحتلال، فهناك قوى وطنيّة واجهت وتصدّت وقدّمت الشهداء. الحزب السوري القومي الاجتماعي وحركة أمل وكل الأحرار، جميعهم قدّموا التضحيات ليكون لبنان حراً ومستقلاً بعيداً عن الشعارات الفارغة التي تدعو إلى الاستسلام للعدو تحت شعار السلام، وكم هو مخزٍ هذا الطرح. إنّ المقاومة بكل قواها وتضحياتها لا يمكن أن تخضع لطرح كهذا، ألم يرَ هؤلاء الخانعون للأميركي ما حصل في المعركة الأخيرة بين الكيان المحتلّ والجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة التي انتصرت وأجبرت العدو على وقف إطلاق النار”.

وقال: “سلاح المقاومة يجب أن يبقى، فهو لتحرير الأرض ولصون السيادة والكرامة، أما “إسرائيل” فهي التي يجب أن تزول من الوجود، كما قال الإمام الخميني، لأنها “شر مطلق” كما وصفها الإمام المغيب موسى الصدر. والزعيم أنطون سعاده الذي نحتفي اليوم بذكرى استشهاده، قال الصراع بيننا وبين الصهاينة ليس صراع حدود بل هو صراع وجود.. وعليه فإن خيار المقاومة خيار حتميّ حتى زوال “إسرائيل” من الوجود”.

وتابع: “العدو لا يفهم إلا لغة القوة ومواجهة هذا العدو واجب الوجوب، ونحن مع كل قوى المقاومة وعلى امتداد الجبهات مستعدّون لكل الاحتمالات، وعلى أعلى درجات الجهوزية والقوة لصدّ كل أشكال العدوان سواء من الجنوب أو الشرق أو الشمال”.

أضاف: السلاح باقٍ بأيدينا حتى انسحاب الإسرائيلي من كامل تراب الجنوب، وحتى زوال خطره، ومن يطالب بنزع هذا السلاح، عليه أن يراجع حساباته، خصوصاً في ظل المجازر التي يرتكبها الإرهاب التكفيري. إن سلاح المقاومة لم يوجه الى الداخل، بل يوجه فقط لمقاومة الاحتلال والإرهاب.

وتحدث نصرالله عن لقاءات مشبوهة تعقد، ومنها لقاء بروكسل قبل أيام، والذي يؤشر إلى تمهيد لعلاقات تطبيع تحت الطاولة.. وهذا ما يدعونا للتنبيه، بأن من يظن أنه على أعتاب 17 أيار جديد هو واهم، فنحن لا نزال نمتلك كل عناصر القوة والنصر آت”.

وختم نصرالله قائلاً: نحن حرصاء على السلم الأهلي والوحدة الوطنية، ومن هذا الموقع ندعو الدولة بكل مؤسساتها الى خطوات حاسمة لوقف التحريض من قبل بعض المؤسسات الإعلامية ووأد أي تحرك مشبوهة، وذلك بهدف صون الاستقرار وقطع دابر الفتنة في هذا البلد الذي ندافع عنه وعن وحدته وسيادته.

كلمة النائب الحجيري

وألقى النائب ملحم الحجيري كلمة تحدّث فيها عن اغتيال أنطون سعاده برصاصات الغدر والخيانة التي هي نتاج مؤامرة سايكس بيكو التقسيمية، مؤكداً أن فكر سعاده سلاح لجيش كبير من المثقفين والمناضلين والمقاومين.

وقال: “نحيي ذكرى استشهاد سعاده في ظل هجمة أميركية ـ صهيونية ـ غربية منسّقة وشاملة مع عرب الخيانة، وحروب إبادة “إسرائيلية” وفتن طائفية ومذهبية، حيث نعيش أخطر مراحل تاريخنا على الإطلاق في ظل السعي المحموم لتغيير وجه منطقتنا وإقامة شرق أوسط جديد تقوده أميركا و”إسرائيل””.

وأشار إلى أنه لا يوجد تعبير يقارب الواقع الذي نعيشه اليوم وخاصة في بلاد الشام إلا بما قاله سعاده عام 1943 “لا يوجد في العصر الحاضر مجتمع من مجتمعات العالم المتمدّن أشد نكبة بفساد الدين واختلال العقائد من المجتمع السوريّ، حيث نهشت قلبه الأحقاد الدينية المتنوّعة، وأفسد دمه مكروب الإفتاء المضلل حتى عميت البصائر من الكرامة والوفاء والعز القومي، وحلّت مكانها الرذائل فتمزّقت العصبة السورية، وكلما هلك فريق هلل الفريق الآخر، وهم يهللون لخراب وطنهم وذهاب عزّهم وتسلط الأجنبي عليهم”.. هذا ما كتبه الزعيم سعاده قبل ستين عاماً، أليس هذا ما نعيشه اليوم..”

وأعتبر الحجيري أن ما يجري من صراع دولي في المشرق العربي هو حرب عالمية مصغرة، تهدف الى رسم الجغرافيا السياسية والديموغرافية لمنطقتنا من خلال تمزيق كياناتها ومجتمعاتها، وأدان العدوان الصهيوني على دمشق والأراضي السورية ومعلناً الوقوف إلى جانب الشعب السوري ورفض ما تقوم به المجموعات الإرهابية والتكفيرية من ممارسات تكرّس الانقسامات وتحقق أهداف العدو.

وأكد، أننا باقون وصامدون ضد الدعوات المشبوهة المطالبة بنزع سلاح المقاومة، متوجّهاً بالتحية الى الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي كان شريكاً في المواجهة.

وتوجّه الحجيري الى المتآمرين على قوة لبنان بالقول: “ابنوا الدولة القادرة القوية، بدل دولة المزرعة، وسلحوا الجيش اللبناني، قبل أن تسألونا عن نزع السلاح واحتكار الدولة له واحتكارها قرار الحرب والسلم، فالعدوان لا يواجه بالدبلوماسية ولا بالنحيب بل بالمقاومة”.

وختم قائلاً: السيادة الوطنية ليست شعاراً كلامياً إنما فعل يُمارس من خلال رفض الخنوع والاستسلام، وذلك يكون بحماية المقاومة وسلاحها الذي هو الضمانة الوحيدة لمواجهة مشروع العدو الأميركي ـ الصهيوني”.

كلمة حركة أمل

وألقى كلمة حركة أمل نائب رئيس المكتب السياسي الشيخ حسن المصري، وجاء فيها: “الأول من آذار ليس ميلاد رجل، بل انبجاس الأسئلة الكبرى، وأنوار مشروع نهضة وأدها نظام الاستتباع والعمالة. هذا المولود في الشوير، ومن جنبات عرزاله، انطلق نهرّ دقاق بأدب الحياة ومقولات خلاص الأمة، وبيديه قرع أنطون سعاده أجراس التحذير للمصير الأسود المحيق بفلسطين والأمة معاً”.

وأضاف: “يا لتموز، يا لفتاه المتجدّد والذي منذ ستة وسبعين عاماً على استشهاده، ما زال حياً، فيما أطلق من رؤى وآيات جهاد وإصلاح وانقلاب على مجتمعات الرجعة والتخلّف ونظم الاستبداد ومشاريع التقسيم، وهو الذي أتى ليصنع إنساناً نهضوياً جديداً يرتبط بالأرض ويصارع من أجلها هجمة الآتين من خلف البحار، ويرتقي بإنساننا من رابطة الدم والعصبيّات الطائفية والقبلية المتخلفة إلى رحاب الفكر القومي والإنساني والعلمي”.

وتابع: “أنطون سعاده، في ما ترك من آثار ومصنفات مبثوثة في صدور تابعيه من حزبه ومحبيه من خارج الأطر الحزبية وما أكثرهم، ما زال حتى اليوم الرجل الأكثر إثارة في ما طرح تحديداً في سؤاليه المركزيّين (من نحن) و(من الذي جلب لأمتي هذا الويل). والذين ناوؤه وعادوه وكادوا له وسلّموه لأعواد الشهادة هم طيّ النسيان، وإن ذكروا فذكرهم كذكر يزيد، إذا لولا قتله للإمام الحسين، لما أتى أحد على ذكره أبداً، هم وأعني القتلة إن دخلوا التاريخ فبصفحته السوداء وعناوينه التي كأنّها الليل من سود المظالم، وباعتبارهم هم صناعَ الليلة التي قال عنها سعاده يوم استشهاده (يا خجلة التاريخ من هذه الليلة”).

وأردف: “اليوم نستحضره وهو الذي لم يغب في المشروع الذي نلتزم به في مدرسة الإمام القائد السيد موسى الصدر، بمحاربة المشروع الصهيوني الذي يتمدد ليطبق على كل البلاد العربية ليصل خطره الى الجمهورية الإسلامية في إيران.

نستحضره وإمامنا في عزم المقاومين والمجاهدين في المشروع الإصلاحي لبناء لبنان خارج قيود الطائفية وأغلالها، وبناء الدولة القوية والعزيزة، والتي نحافظ على سيادتها بحراً وجواً وأرضاً، ونحمي نظام مصالحها وشعبها عبر الحفاظ على عوامل قوتها في الجيش القوي والمقاومة الباسلة ووحدة الشعب، وعدم التفريط بأي عنصر وعناصر قوة لبنان، وعدم الرضوخ لإملاءات العدو وداعميه”.

وتابع: “في هذا اليوم نؤكد على أن الأوطان تُبنى بالعزم والوحدة وبقيادات رؤيوية طموحة وشجاعة تتجاوز صراع الزواريب وترتقي بأدائها إلى مستوى التحديات الوطنية، وتضع حداً لأي تدخل أجنبي بشؤوننا وشؤون بلدنا.

كما تعامل حدودها وأطرافها كالمركزيّ منها والقلب، وعليه إن إعادة إعمار ما هدمته آلة الحرب الصهيونيّة المجرمة في الجنوب والبقاع والضاحية وبيروت وجبل لبنان والشمال، ليس منّة أو أعطية من أحد، بل هو واجب الدولة تجاه شعبها ومواطنيها الذين محضوها الثقة ربطاً بضرورة اتخاذ كل الإجراءات والخطوات التي تُلزم العدو بوقف إطلاق النار والانسحاب من كل أراضينا المحتلة. لأن دولة تمتلك جيشاً وشعباً مقاوماً وبعداً استراتيجياً يجب أن لا تتوانى عن كل خطوة ترغم هذا العدو على القيام بانسحابه من كل أراضينا المحتلة وعدم خرق أجوائنا وبحرنا وبرنا، والاعتداء على الآمنين من أهلنا في قراهم وبيوتهم”.

وأضاف: “إننا في يوم استشهاد المعلم، نتطلع الى موقف لبناني موحّد من كل أبناء الوطن بوجه كل التهويلات التي تتقاطر علينا من كل اتجاه عبر موفدين ومراسلين للتخلي عن مصدر قوتنا وعزتنا وانتمائنا الوطني، وعن كل إيماننا بقضايا أمتنا وفي طليعتها قضية فلسطين.

إن تكالب الأمم من كل اتجاه على ذبح الشعب الفلسطيني لتصبح فلسطين منسية في قاموس الأمتين العربية والإسلامية، وشعبها الذي يُجزّر به على أيدي قتلة الأنبياء الصهاينة الطغاة، ولا من رادع حتى على المستوى الإنساني من ذبح أطفال ونساء وشيوخ.

هذا التهويل الذي يأتينا من خلف البحار، والذي يطال شعبنا في لبنان لن يصل إلى قلوبنا منه خوف ولا رعب ولا استسلام”.

وختم: “نحن أبناء القادة الشهداء، والقادة الأحياء الذين أبوا أن يعطوا بأيديهم إعطاء الذليل، أو أن يُقروا إقرار العبيد. نحن أخوة سناء ووجدي وبلال وسعد وحسن قصير، أحمد وعباس الموسوي، وحسن نصرالله، لا يمكن لأيّ قوة أن تُثنينا عن جهادنا وتحرير أرضنا مهما غلت التضحيات.

في يوم سعاده، تعالوا لنعود إليه لبناء المجتمعات على أساس الانتماء الوطني وروابط الحياة والدولة المجتمعيّة الواحدة، ونقطع الطريق على انبعاث مشاريع القتل والتكفير والإلغاء.

هذه البلاد إن كانت تمتلك ما يميزها، فالفضل للتنوّع والغنى الثقافي والحضاري الذي شعّت أنواره منذ آلاف السنين على هذه الرباع، ولتكن ذكراه باعثاً ومحرّضاً من أجل وحدة الحزب الذي قال في إنه باقٍ”.

كلمة “القومي”

وألقى نائب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين وائل الحسنية كلمة حيّا في مستهلها الحضور وتحدّث عن جريمة اغتيال المؤسس أنطون سعاده، فقال:

“في الثامن من تموز من العام 1949 قامت عصابات تحت مسمّى دول باعتقال أنطون سعاده واغتياله في ليل حالك، إنفاذاً لمؤامرة دولية – صهيونية قضت بالتخلص منه والقضاء على حزبه وفكره وعقيدته”.

أضاف: استشهد سعاده لكن دمه تدفّق في شرايين الأمة ليحيا، زعيماً قائداً وهادياً لأجيال متعاقبة والتي لم تولد بعد، يُعلي بفكره وعقيدته شأن أمته وحقها في التقدم والارتقاء، وهو الذي جسّد باستشهاده كل معاني الفداء. أما مرتكبو جريمة الاغتيال، فقد ماتوا، وذهبوا إلى مزابل التاريخ، خونة ومجرمين.

وقال الحسنيّة: أنطون سعاده لم يكن صاحب فكر وواضع عقيدة فحسب، بل أطلق مقاومة فعليّة لمواجهة اليهود على أرض فلسطين، فتشكلت فرقة الزوبعة التي قاتلتهم في حيفا ويافا وعكا وكان منها الشهداء ونعتزّ بهم وبينهم الشهيد حسين البناء إبن بلدة شارون من جبل لبنان، الذي بدمه أكد وحدة الحياة بين أبناء شعبنا. كما نعتز أننا كنا في طليعة مواجهة الاحتلال الصهيونيّ على أرض لبنان، مسقطين شعار “سلامة الجليل” الذي رفعه العدو عند اجتياحه لبنان، بإطلاق صواريخ الكاتيوشا على مستعمرات الجليل في 21 تموز 1982، ونعتزّ برصاصات خالد علوان التي أردت ضباط الاحتلال وجنوده في مقهى الويمبي، والتي أخرجت الاحتلال من بيروت، كما نعتزّ بوجدي الصايغ وسناء وابتسام وكل كوكبة الاستشهاديين الذين واجهوا العدو الصهيونيّ جنباً إلى جنب مع شهداء حركة أمل وحزب الله وكل الأحزاب الوطنية، وهذه مسيرة أكملها حزب الله وصولاً إلى التحرير عام 2000، الذي أرغم العدو على الاندحار، بعد عقدين من احتلال لم تردعه قرارات دوليّة ولا مراجعات إقليميّة، وحدَها المقاومة الذي يتنكّر لها البعض حرّرت الأرض وأخرجت المحتل خاضعاً خانعاً”.

وأشار الحسنية إلى أن أمتنا تمرّ في أصعب مراحلها، فالكيان الصهيوني المصطنع يواصل عدوانه لتصفية المسألة الفلسطينية والمقاومة في أمتنا والقضاء على وجودنا، وبعض العرب يلهثون للارتماء في أحضان مغتصبي فلسطين والتطبيع معهم. ليتابع “ما أشبه اليوم بالأمس، فبالأمس اغتالوا سعاده بأدوات داخلية للقضاء على فكره المقاوم واليوم يحاولون اغتيال المقاومة ويستعينون بأدوات داخلية تحرّض عليها.

 وأضاف الحسنية: أن فلسطين تنزف، وغزة محاصرة وأهلها يبادون، لكنها صامدة وشامخة بفضل بطولة أبنائها، والشام تتمزق وتتشلع مذهبياً وطائفياً وعرقياً، وهي التي كانت قلب فلسطين النابض ومحتضنة مقاومتها.

وفي الشام، تلك التي قالو انها ثورة، تأكل بعضها ونفسها نتيجة تعدد فصائلها المتعدّدة الجنسيات، في وقت وسّع العدو الصهيوني احتلاله حتى تخوم دمشق، واستغلّ الفظائع والمجازر بحق بعض الشرائح السورية ليزعم الدفاع عنها، لكنّه في الحقيقة يبث الفتنة وينشر سموم التنابذ ويحرّض على الاقتتال بين السوريين ليضاعف المآسي والويلات ويفتت عرى الوحدة بين السوريين.

واذ دعا الحسنية الى تضامن السوريين ووحدتهم في مواجهة التحديات، أكد أن الذين ارتكبوا المجازر الوحشية في الساحل وحمص حماه والذين فجّروا كنيسة دمشق والذين هاجموا مدينة السويداء وقتلوا أهلها، هؤلاء المجرمين يجب أن يُحاسَبوا على جرائمهم، وهذا امتحان أمام سلطة الأمر الواقع.

وحول تصريحات المبعوث الأميركي توم براك التي دعا فيها الى إعادة لبنان إلى بلاد الشام، قال الحسنية:

إن وحدة بلاد الشام لا تفرض فرضاً من قبل أجنبي وفق مصالحه ومرحلية نفوذه، بل تتحق بإرادة اجتماعية ووطنية صرفة، وبما يحقق مصلحة هذه البلاد وشعبها اقتصادياً وثقافياً وعلى كل المستويات، ولذلك نقول لبراك، أنتم لا تريدون وحدة بلادنا لأنكم انتم من قسمها، بل تريدون إخضاع لبنان المقاوم بأي وسيلة، وهذا محال، لأن كل يد تمتد على لبنان ستقطع من العنق.

وسأل الحسنية، “ماذا لو أن السفير الإيراني قال مثل هذا الكلام، فهل تتخيّلون ماذا كانت فعلت جوقة الجعجعة”.

وختم قائلا: “السياديون الجدد، وهم صناعة أميركا في لبنان يطالبون صبح مساء بسحب سلاح المقاومة وحين كنا نسألهم لماذا تطلبون ما يطلبه “الإسرائيلي” كانوا يمثلون الشعور بالإهانة. اليوم وبعد أن أعلن معلمهم براك بانه يريد سحب السلاح الذي يزعج إسرائيل، فان التمثيل قد انكشف.

إن همّ الأميركي ليس حصرية السلاح بيد الدولة، بل تجريد لبنان من عناصر قوته بوجه “إسرائيل”. والذين يرفعون المطلب الأميركي الإسرائيلي نفسه هم بنظره أدوات رخيصة ووقود لمشروع الفتنة بين أبناء الشعب الواحد.

همّ الأميركي هو حماية أمن “إسرائيل”، وعلى البعض في لبنان أن يتوقفوا عن رهاناتهم الخاطئة.

واعتبر الحسنية “أن السلاح الذي يجب سحبه هو ذاك الموجود في ثكنة معراب، وكل سلاح قد يُستخدم في الداخل. أما سلاح المقاومة، فهو سلاح عزة وكرامة نواجه به العدو، ولن نتخلّى عن عزّتنا وكرامتنا”.

ولفت إلى أن “الحل الوحيد هو بتسليح الجيش اللبناني بأحدث أنواع الأسلحة، بما يطمئن المواطن إلى حياته، وأرزاقه، وكرامته. والمطلوب اليوم، هو إعادة إعمار ما تهدّم في جنوب لبنان وكل المناطق، وإصلاح البنى التحتية، واستراتيجية دفاعية وطنية تحمي لبنان، وحينها يمكن النقاش في موضوع السلاح”.

وأشاد الحسنية برئيس الجمهورية اللبنانية وعدم إنصاته لأبواق الفتنة التي تريد جرّ الجيش لصدام مع جزء من أبناء هذا الشعب. كما حيّا الجيش اللبناني والقوى الأمنية على دورهم في مكافحة شبكات الجريمة، كخطوة استباقيّة لحماية الأمن والاستقرار.

وختم كلمته بتوجيه “التحية إلى المقاومين الأبطال، الجرحى والشهداء الذين افتدوا لبنان بدمائهم، ونفتخر بعائلاتهم، ونعدهم بأننا على دربهم سائرون: إمّا نصرًا… وإمّا استشهادًا”.

واختتم الاحتفال بتوجيه التحية إلى الأسير المحرر جورج إبراهيم عبدالله وقرب عودته إلى ميادين النضال.

20/07/2025                                       عمدة الإعلام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى