العميد فادي داغر: المقاومة خيارنا لتحرير أرضنا.. والذين ارتكبوا مجزرة عينطورة هم انفسهم يطالبون اليوم بنزع سلاح المقاومة وتجريد لبنان من عناصر قوته
منفذ عام المتن الشمالي أنطون بعقليني: ذكرى شهداء مجزرة عينطورة ستبقى حية خالدة وستظل أجيال النهضة تحيي ذكراهم طالما هناك دماء تجري في عروقهم
أحيت منفذية المتن الشمالي في الحزب السوري القومي الاجتماعي “الذكرى 48 لشهداء مجزرة عينطورة”، ونظمت مسيرة انطلقت في ساحة كنيسة السيدة ـ عينطورة، مكان ارتكاب المجزرة، إلى أضرحة الشهداء حيث وضع نائب رئيس الحزب وائل الحسنية وعدد من المسؤولين الحزبيين اكليلا باسم رئيس الحزب أسعد حردان وآخر باسم منفذية المتن الشمالي.
وأقيم احتفال في صالة كنيسة مار نهرا، حضره الحسنية وعدد من العمداء وأعضاء المجلس الأعلى والمسؤولين، واستهل بالنشيد اللبناني ونشيد الحزب والوقوف دقيقة صمت تحية لأرواح شهداء المجزرة وشهداء الحزب الأمة.
كلمة التعريف
عرفت بالاحتفال الطالبة بتول علوه، فأكدت أن رحم النهضة السورية القومية الاجتماعية اعطى وسيظل يعطي أمثال شهداء عينطورة. وأنّ الاستشهاد في مفهوم الحركة السورية القومية الاجتماعية ظاهرة من ظواهر تجدد الحياة والمجتمع، وشهداء الحركة القومية لا يأتون من وراء الغيم بل من صميم الشعب ولعزة وكرامة الشعب.
كلمة منفذية المتن الشمالي
وألقى منفذ عام المتن الشمالي انطون بعقليني كلمة المنفذية قال فيها: “شهداء عينطورة كما كل شهداء الحزب السوري القومي الاجتماعي، واجهوا الخنوع والخوف والجبن ولم تضعفهم الصعوبات بل رحبوا بالموت طريقا للحياة، فكل واحد منهم أدى قسم اليمين بكل إخلاص وعزيمة صادقة واعتنقوا العقيدة القومية الاجتماعية واتخذوها ايمانا لهم ولعائلاتهم مقتنعين بصحتها المفعمة بقيم الحق والخير والجمال، فكانت وقفة العزَ وضريبة الدم. ذكرى شهداء مجزرة عينطورة وكل شهداء الحزب السوري القومي الاجتماعي ستبقى حية خالدة وستظل أجيال النهضة تحيي ذكراهم طالما هناك دماء تجري في عروقهم. لافتاً إلى أن الايمان والالتزام بحمل رسالة النهضة والعمل لتحقيقها وانتصارها، فعل إرادة وبطولة والتزام وتعبير جليَ عن شرف الواجب والتضحية والوفاء، ونحن بهذه الارادة وهذا الايمان مستمرون”.
وقال: “نحن في الحزب السوري القومي الاجتماعي نؤكد ايماننا بالمقاومة كخيار أول لتحرير فلسطين وكل الأراضي المحتلة، نحن مع شعبنا في فلسطين ولبنان والشام وعلى كامل ارض الوطن السوري. مع شعبنا في فلسطين ومقاومته، ومع لبنان ومقاومته والشام ومقاومتها، نخوض معركة وجودية ضد العدو الصهيوني ومشروعه الاستيطاني الإرهابي”.
وانتقد “مواقف بعض رجال الدين والسياسة الذين تحت شعار الحرية والسيادة والاستقلال يحاولون عزل لبنان عن محيطه الطبيعي، فنظريات الحياد والنأي بالنفس والضعف، نظريات بائدة، فلولا خيار المقاومة وفعل المقاومة لم حرر لبنان معظم ارضه عام 2000، ولما انتصر عام 2006. واليوم فان اسناد غزة واجب الوجوب وتأكيد بأن المقاومة ماضية لتحرير ما تبقى من ارض لبنانية محتلة”.
كلمة المركز
وألقى عميد العلاقات العامة الدكتور فادي داغر الكلمة المركزية قال فيها: “في ذكرى مجزرة عينطورة، اليوم، كما كل عام، يتداعى القوميون الاجتماعيون إلى ربوع المتن إلى عينطورة في موعد مع ذكرى مجزرة لن تطويها الذاكرة لأنها حاضرة في وجدانهم، خالدة بخلود شهدائهم. هي ذكرى أليمة عميقة الجراح، مثقلة بالألام، كيف لا وساحة عينطورة وكنيستها وجدرانها شاهدة على بشاعة الجريمة وهول مآسيها. شهداء مجزرة عينطورة قربان على مذبح الوطن، دماؤهم الطاهرة ضريبة دفعها الحزب السوري القومي الاجتماعي والمنتمين إليه ثمن خياراتهم الوطنية الوحدوية العابرة للطوائف ومشاريعها، مشاريع التجزئة والكانتونات المذهبية”.
أضاف: “حزبنا لم يبخل يوماً ولم يتوان عن كبير التضحيات في سبيل الأمة ووحدتها وحقيقتها وانتصارها. والقوميون أبناء مدرسة سعاده، هم جماعة لا تتخلى عن مبادئها، عملاً بقول المعلم “عليّ أن أنسى جراحي النازفة لأضمد جراح أمتي البالغة”. وجراح الأمة اليوم عميقة دامية من النزف في فلسطين، بليغة باستشهاد شيوخها وأطفالها ونسائها، وتدمير حجرها ومحاولة كسر إرادتها وكيّ وعي أبنائها بإخضاعهم وتغريبهم وتبديد حقهم في الحياة والكرامة والحرية. ولكن، إرادة الصمود أقوى وإرادة الحياة أبقى.
وقال: نحن في الحزب السوري القومي الاجتماعي، وبهدى تعاليم سعاده، الرؤية عندنا واضحة، وراهنية الفكر جلية، وأدوات الصراع بيَنة، خيارنا هو المقاومة، لتثبيت الحق وتحقيق النصر، واننا ملتزمون بهذا النهج، ثابتون عليه لتحقيق النصر”.
وشدد على “ضرورة تحصين الوحدة الوطنية في لبنان واعلاء الخطاب الوطني الجامع، والعمل الدؤوب على انجاز الاستحقاقات بدءأً بانتخاب رئيس للجمهورية يعمل على تطبيق مندرجات إتفاق الوحدة الوطنية، أي تطبيق الدستور بكامل مندرجاته، بدءأً من إقرار قانون للانتخاب يحقق تكافىء الفرص والمساواة بين المواطنين. وكذلك إنجاز الإصلاحات لتحقيق الإزدهار والخروج من الأزمات نتيجة قصور السياسات المعتمدة في إدارة شؤون البلد”.
كما شدد على “ضرورة المقاومة وحمايتها وسلاحها كخيار لا بد منه لتحرير الأرض والحفاظ على الحقوق وتحقيق السيادة، والذين ارتكبوا مجزرة عينطورة هم انفسهم يطالبون اليوم بنزع سلاح المقاومة وتجريد لبنان من عناصر قوته والدفع الى الفتنة بين أبناء الشعب الواحد.
وأشار إلى أن ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة أثبتت جدواها في حماية لبنان وموارده، وهي اليوم ضرورة حتمية لا بد من التمسك بها للغد الآتي. ونحتاج إلى أن نكون موحدين لأن التحديات كثيرة، والصعاب جسام، ورهان شهيدنا ومعلمنا أنطون سعاده علينا كبير ولسنا بمتخاذلين لتحقيق ارادته”.
وختم محييا الشهداء وعائلات الشهداء في عينطورة.
31/3/2024 عمدة الإعلام