أحيت منفذية المتن الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي عيد تأسيس الحزب بإقامة حفل عشاء حضره عميد المالية علي عسيران، عميد الإذاعة مأمون ملاعب، عميد التربية والشباب إيهاب المقداد، عضو المجلس الأعلى ربيع الأعور، وكيل عميد المالية نبيل بو نكد، عضو هيئة منح رتبة الأمانة إلياس الخوري، ناموس عمدة الإذاعة مي الأعور، مدير دائرة الأشبال فوزات دياب، منفذ عام المتن الشمالي رضوان رزق، منفذ عام المتن الأعلى أسعد الدنف وهيئة المنفذية ومديرو المديريات وهيئاتها وعدد من أعضاء المجلس القومي بينهم الأمين سليم الأعور.
كما حضر الحفل رئيس رابطة آل الدنف نادر الدنف وفاعليات اجتماعية وثقافية.
كلمة المنفذية
ألقى كلمة المنفذية ناظر الإذاعة هشام الخوري، فتحدث عن معاني التأسيس لافتاً إلى أننا في هذه المناسبة نجري جردة حساب، ما لنا وما علينا، أين نجحنا وأين تباطأنا.
وقال: واضحٌ أنّ القوى اليهودية والصهيونية العالمية التي تهيمن على معظم دول الغرب هي رأس الحربة في الهجمة المستمرة على أمتنا منذ أكثر من قرن، وجَلِيُّ أن هجمتها تجدّدت في السنوات العشرين الماضية وتجسدت حرباً على العراق والشام وحصاراً على لبنان، ولن يكون لنا خلاص “إلا بالبطولة المؤمنة المؤيدة بصحة العقيدة”.
كلمة المركز
كلمة مركز الحزب ألقاها عميد التربية والشباب إيهاب المقداد وفيها قال:
تجمعنا اليوم منفذية المتن الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي في احتفالها بمناسبة العيد التاسع والثمانين لتأسيس الحزب الذي يتحضر لدخوله العقد التاسع من الحركة الجهادية النضالية الصراعية المستمرة من دون كلل أو ملل في سبيل أمتنا السورية العظمى وشعبها المقاوم البطل.
في السادس عشر من تشرين الثاني عام 1932 ابتدأ تكوين جيل جديد يختلف بنفسيته الارتقائية عن النفسية الانحدارية التي كوّنها أصحاب حصر الدنيا وقصر الروح في بيت عنكبوت وقن دجاج. جيل يفهم أنّ إنشاء الأمة الجبارة وتشييد الوطن العظيم يتمّان بعمل أبناء الحياة، وليس بسخرية أبناء الموت، ويدرك أنّ هذا العمل العظيم لا يمكن إنجازه في مدة إنجاز بيت العنكبوت أو قن الدجاج، ويوقن أنّ ما لم يكن ممكناً لأبناء الموت هو ممكن لأبناء الحياة، وأنّ النفوس الجبارة لها طريق غير طريق النفوس القزمية.
في السادس عشر من تشرين الثاني ابتدأنا بالفعل تاريخنا الصحيح، فوجهنا نظرنا إلى الأمام، إلى المثال الأعلى نبعث النهضة السورية القومية الاجتماعية التي تكفل تحقيق مبادئ الحزب الموحدة الجامعة لكل أبناء الوطن. المبادئ التي دفعت أبناء هذا الجبل الأشم ليتصدروا قوافل الاستشهاديين والشهداء دفاعاً عن كل الأمة السورية.
فمن أول شهداء الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي ارتقى من جنوبنا السوري – فلسطين الرفيق حسين البنا، إلى الشهيد الوحيد في معركة استقلال لبنان الرفيق سعيد فخر الدين، إلى أول استشهادي في الحزب الرفيق وجدي الصايغ وعروس الجبل الاستشهادية ابتسام حرب، وصولاً إلى شهيد الدفاع عن وحدة لبنان الرفيق إياد زيدان، وليس انتهاء بالشهيدين محمد عواد وأدونيس نصر اللذين رويا أرض الشام بدمهما الزكي.
على امتداد ساحات الوطن السوري، من العراق إلى الشام، من لبنان إلى فلسطين والأردن يخوض حزبنا وشعبنا حرباً وجودية في مواجهة الاحتلال اليهودي والتركي والأميركي والمجموعات الإرهابية المتعددة الجنسيات، وفي هذه الحرب نسجل الانتصار تلو الآخر كتفاً إلى كتف مع جيوشنا القومية، اللبناني والشامي والعراقي، ومع كافة فصائل وأحزاب المقاومة على امتداد أمتنا العظيمة.
ولأننا في أكثر الظروف دقة ومصيرية، يحتاج حزبنا إلى جهود كل رفيق ورفيقة في معاركه المفتوحة على كل الجبهات انتصاراً لسورية بكل كياناتها. والمؤسسات الحزبية، المركزية منها والمحلية، جميعها مفتوحة الأبواب لكل السوريين القوميين الاجتماعيين ليضعوا أنفسهم بتصرف القيادة الحزبية مجاهدين مناضلين، كما عهدناهم، في سبيل فلاح الأمة السورية وانتصارها.
رفقائي الأعزاء،
لنتمسك جميعاً بما قاله حضرة الزعيم من أنه “لا مشاحة في أن الزوبعة لا تكون زوبعتين، بل واحدة. وأن العقيدة لا تكون عقيدتين، بل واحدة. وأن الحركة لا تكون حركتين، بل واحدة”.
بهذا الإيمان نحن ما نحن، وبهذا الإيمان نحن ما سنكون. وبما نحن وبما سنكون، سيظل هتافنا في العالم يدوي لتحي سورية وليحي سعاده.
بعد الكلمات تمّ قطع قالب حلوى، وتخلل الحفل تكريم الطلبة لمشاركتهم بالنشاطات الصيفية، ثم أقيم سحب تومبولا وتوزيع الهدايا.
08/12/2021 عمدة الإعلام