أشار منفذ عام حلب في الحزب السوري القومي الاجتماعي طلال حوري إلى أن الجبهة الوطنية التقدمية مثلت تجربة رائدة في سياق ترسيخ مفهوم النظام الديمقراطي وتجسيد العمل المؤسسي، حيث عملت أحزاب الجبهة على رفع مستوى الوعي السياسي والاجتماعي وترسيخ الإنتماء الوطني وتوحيد كافة الطاقات في مصلحة سورية.
أضاف: هذه الجبهة التي أسسها القائد الراحل حافظ الأسد، أرادها إطاراً يُسهم في تعزيز الوحدة الوطنية الداخلية والمشاركة الفاعلة في حركة النهوض الوطني والقومي، وعنها قال الرئيس بشار الأسد “لو لم تكن الجبهة الوطنية موجودة لوجب علينا إيجادها” انطلاقاً من المصلحة الوطنية العليا.
وأضاء حوري على دور الجبهة الوطنية في التصدي للمؤامرة التي استهدفت سورية من قبل تنين الإرهاب العالمي المتعدد الرؤوس والأوجه بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، معتبراً أن مسمّى “الربيع العربي” هو حرب إرهابية اجرامية تدميرية استهدافت تفتيت وحدتنا الاجتماعية وتدمير بنيتنا الاقتصادية وقوتنا العسكرية وتراثنا الثقافي والتاريخي الحضاري الإنساني لمحو ذاكرتنا القومية.
وأردف قائلاً: وقفت أحزاب الجبهة بوجه مؤامرة تفتيت وحدتنا الاجتماعية وانخرطت في معركة مواجهة الإرهاب خلف جيشنا القومي، جيش تشرين البطل بقيادة الرئيس بشار الاسد، ومنذ بدء الحرب على سورية كان لحزبنا من خلال تشكيلات “نسور الزوبعة” شرف الانخراط في معركة مواجهة الإرهاب ورعاته، مع الحلفاء في كتائب البعث والقوى الرديفة إلى جانب جيشنا الباسل.
وقال: أدت أحزاب الجبهة دوراً في المعركة السياسية من خلال التحشيد لإنجاز الاستحقاقات الدستورية فكان الالتفاف الشعبي حول قيادة الرئيس بشار الأسد داخل الوطن وفي الاغتراب.
وتابع حوري: بعد نصف قرن على قيام الجبهة الوطنية التقدمية نرى ضرورة تفعيل عملها وتطوير ميثاقها ونظامها بما يتوافق مع المرحلة الراهنة والتطورات السياسية على الساحة الوطنية والدولية، مؤكدين بأن الأولوية هي العمل لبناء سورية المتجدّدة من خلال التركيز على بناء الإنسان السوري بأخلاقية صراعية مستمدة من مواهب الأمة وتاريخها وتراثها الثقافي السياسي.
وختم قائلاً: نحن في هذه المرحلة نحتاج رجال أفعال لا رجال أقوال اذكروا أن الوطن في خطر واذكروا إن قوتكم عظيمة لأن فيكم قوة لو فعلت لغيرت وجه التاريخ وإنها لفاعلة.
كلام حوري جاء خلال مشاركته في الندوة التي أقامها مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الفرعي في ملتقى البعث للحوار بعنوان “جبهتنا في عيدها الذهبي دعامة وحدتنا الوطنية”، برعاية وحضور رئيس فرع الجبهة الوطنية التقدمية بادلب أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي أحمد جاسم النجار. كما حضر الندوة محافظ إدلب ثائر سلهب، رئيس مجلس المحافظة عبد الخالق الحسين، وعدد من أعضاء قيادة فرع الجبهة الوطنية التقدمية ورؤساء النقابات المهنية.
كما حضر الندوة الى جانب حوري ناظر العمل والشؤون الاجتماعية والعمل في منفذية ادلب ـ عضو مجلس محافظة أدلب فاطمة ريم النص والمكلف بالشأن الإعلامي في منفذية حلب حسين مكانسي (مارسيل).
افتتح الملتقى بالوقوف دقيقة صمت لروح القائد المؤسس الرئيس الراحل حافظ الأسد وشهداء الأمة والنشيد العربي السوري.
دوبا
تحدّث في الندوة عضو قيادة فرع إدلب لحزب البعث العربي الاشتراكي – رئيس المكتب الاقتصادي الفرعي يوسف دوبا، فأشار إلى ثورة الثامن من آذار وإنجازاتها التي طالت كل القطاعات في سورية وحققت آمال الشعب وتطلعاته .
سراقبي
أما أمين فرع حزب الاتحاد الاشتراكي العربيّ المهندس عبد العزيز سراقبي فتحدّث عن تاسيس الجبهة الوطنية التقدّمية ودورها في تعزيز الوحدة الوطنية والتشاركية السياسية التي جعلت من سورية انموذجاً يحتذى به في العالم.
أدارت الندوة عضو قيادة فرع ادلب لحزب البعث العربي الاشتراكي _ رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الفرعي ميادة جبور.
خميس
في ختام الندوة قدم نقيب المهندسين الزراعيين عبد القادر خميس مداخلة أكد فيها على دور الجبهة الوطنية في الحياة السياسية وعلى دعم أبناء محافظة ادلب والشعب السوري لروسيا الاتحادية في معركتها ضد الغطرسة الأميركية وحلفائها التي تسعى لفرض هيمنتها على العالم .
سلهب
وتحدّث المحافظ ثائر سلهب عن دور الجبهة الوطنية وفاعليتها في تعزيز صمود الشعب السوري خلف الجيش بقيادة السيد الرئيس في مواجهة الحرب والحصار وعن دور المحافظة في تنفيذ توجيهات السيد الرئيس وتطبيق مقولة الأمل بالعمل. فالعمل يتم بالطاقة القصوى لتوفير الخدمات في المناطق المحررة في المحافظة كافتتاح مركز أبوضهور الصحيّ بأقسامه المتعددة والربط الكهربائيّ لشبكة مياه التح وحملة التلقيح ضد شلل الاطفال. ومتابعة دراسة وتنفيذ تأهيل المراكز الخدمية في مدينة خان شيخون .
النجار
وتحدث رئيس فرع الجبهة الوطنية بإدلب أمين الفرع احمد جاسم النجار فاستعرض تاريخ حزب البعث النضالي منذ التأسيس مروراً بثورة آذار وإنجازاتها والحركة التصحيحية وصولاً إلى مسيرة التطوير والتحديث بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد. من جانب آخر تطرق لتاريخ تأسيس الجبهة الوطنية التقدمية التي كانت رؤية متقدمة تناسب تطلعات الشعب وتعمل على بناء هيكل مؤسسي متين. وأشار الى ان الجبهة أحد مرتكزات الصمود في الحرب الكونية التي شنت على سورية إضافة للجيش العربي السوري وقائده الرفيق بشار الأسد. وبيّن أن ثقتنا كبيرة بجبهتنا في متابعة المسيرة تحت شعارنا الأمل في العمل، الذي يجسد عملنا ويقيننا المطلق بربان سفينتا الرفيق الأمين العام للحزب رئيس الجبهة الوطنية التقدمية بأننا منتصرون وسنعود نبني سورية أجمل مما كانت عليه .
13/03/2022