نهلا رياشي: شهداؤنا عطر الأرض ورعب العدو وشعلة الأحرار وسنظل نحتفي بأعراس الشهادة حتى تحرير آخر ذرة تراب من أمتنا
أحيت مديرية سحمر التابعة لمنفذية البقاع الغربي في الحزب السوري القومي الاجتماعي ذكرى شهداء سحمر الذين ارتقوا خلال عدوان عناقيد الغضب في نيسان 1996 بحضور منفذ عام البقاع الغربي د. نضال منعم، وأعضاء هيئة منفذية البقاع الغربي، حيدر فضة، أنطون سلوان، هشام توما، عمر الجراح، وداني شاهين، وعضوي المجلس القومي محمد قمر وإميل غزالة، رئيسة مؤسسة رعاية أسر الشهداء وذوي الحاجات الخاصة نهلا رياشي، مسؤول حركة أمل في البقاع الغربي الشيخ حسن أسعد، ممثل بلدية سحمر وحزب الله الحاج أكرم علاء الدين، مدير تكميلية سحمر الرسمية خليل قمر، مختار بلدة القرعون فادي أبو فارس، مختار بلدة مشغرة عبدالله صادر، ومختار بلدة سحمر ياسر الخشن بالاضافة الى عدد من مسؤولي الوحدات الحزبية التابعة لمنفذية البقاع الغربي وجمع من القوميين والأشبال والطلبة والمواطنين وعائلات الشهداء.
انطلق الحاضرون جميعا يتقدمهم الطلبة والأشبال حاملين الأعلام وأكاليل الزهور من أمام مكتب مديرية سحمر في مسير بإتجاه مدافن البلدة حيث وضعت أكاليل الزهور على أضرحة الشهداء الذين ارتقوا خلال عدوان عناقيد الغضب وخلال مجزرة سحمر التي نفذها العدو وعملاؤه سنة 1984 وعلى أضرحة شهداء الحزب السوري القومي الإجتماعي.
وألقت رئيسة مؤسسة رعاية أسر الشهداء وذوي الاحتياجات الخاصة نهلا رياشي كلمة اشارت فيها الى فظاعة المجازر التي ارتكبها العدو الصهيوني في سحمر والمنصوري وجبال البطم وقانا والنبطية الفوقا، التي قتل فيها مئات الأطفال، وقالت: “سحمر تتنفس من عبير الزهور التي ارتوت بدماء شهداء جبهة المقاومة الوطنية اسماعيل قمر ومحمد الخشن ومهنا علاء الدين وسميح موسى. سحمر التي شهدت الدمع والدم فبكى الحجر والبشر في مجزرة 1984 نفضت حزنها من أجل المقاومة والوحدة التي كانت وما زالت الخيار الوحيد لكبح العدوان الصهيوني وردعه عن استباحة دمنا وسيادة أرضنا وحقوقنا.
وتابعت: نؤكد لشهدائنا طارق الخشن ولبنان منعم وزنوبيا منعم وجميع الشهداء بأن صرخات أطفالكم ودموع أمهاتكم ورنين طلقاتكم سوف تبقى سبب إنتصاراتنا.
ولفتت إلى أنه خلال عدوان نيسان 1996 نال شرف الشهادة في سحمر كل من حسين منعم وواجب منعم وعبسة شعشوع وابتسام وديمة وريتا ولارا يوسف وغفران كريم، وفي ذكرى استشهادهم نؤكد أن عدونا الذي ارتكب المجازر وقتل المئات من أطفالنا وشيوخنا ونسائنا، أخفق في قتل وإحباط إيماننا بالمقاومة وحق شعبنا بالمقاومة والإنتصار.
ونقول لهذا العدو، ما أخذ بدون حق لا يسترد إلا بالمقاومة. إن زمن السكوت عن الجرائم على كل الأراضي المحتلة قد ولى وأراضي شبعا وتلال كفرشوبا حق لنا ولأبناء أمتنا ومقاومتنا. أما الجولان الشامي الأصل هو درع دمشق الساهر على قدسنا، عاصمة فلسطين، فلسطين الشهيد عمر أبو ليلى الذي حمل مشعل المقاومة لتحرير أرضه المحتلة.
وختمت: من سحمر، نتوجه إلى عائلات الشهداء أمهات وآباء وأطفال، أنتم نصر هذه الأمة وضميرها الحي والعطاء الخالد. أنتم تاج رؤوسنا. أما شهداؤنا فهم عطر الأرض ورعب العدو وشعلة الأحرار نعدهم بأننا سنظل نحتفي بأعراس الشهادة حتى تحرير آخر ذرة تراب من أمتنا.