عاطف بزي: لا مكان لأي عميل صهيوني بيننا.. ونحذّر من محاولات اعادة العملاء والتعمية على جرائمهم الخيانية
شدّد عضو المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي عاطف بزي على ضرورة إنزال أشد العقوبات بالعملاء، رافضاً تحويل العمالة للعدو إلى وجهة نظر، ومحذراً من محاولات التعمية على جرائم الخيانة والعمالة التي نفذها بعض اللبنانيين بفعل تواطئهم وتعاملهم مع عدو احتل الأرض وارتكب المجازر بحق الأطفال والنساء والشيوخ، واعتقل شبابنا وزج بهم في المعتقلات ممارساً أبشع أنواع التعذيب والتنكيل والقتل”.
موقف بزي جاء خلال القائه كلمة “القومي” في الاعتصام الذي نظمته بلدية النبطية والجمعيات والاندية في المدينة والمنطقة وهيئة ممثلي الاسرى والمحررين والأحزاب والقوى الوطنية في باحة مبنى اتحاد بلديات الشقيف – بلدية النبطية، تنديدا بعودة العميل الصهيوني عامر الفاخوري.
وقال بزي: “لا مكان لأي عميل باع شرفه وكرامته بيننا، بل مكانه السجن حتى ينال ما يستحقه من عقاب وهذا بالحد الأدنى”. مضيفاً العملاء ليسوا مبعدين كم يصفهم البعض، بل مجرمين وقتلة، ولا يستطيع أحد تجاوز دماء الشهداء وعذابات الأسرى، باعادة العملاء الخونة الى لبنان وكأن شيئاً لم يكن فيستأنفون حياتهم، بل لاستئناف مهام يكلفون بها من قِبل مشغليهم في أجهزة المخابرات الاسرائيلية”.
وتابع:” إن عودة العميل الجزار عامر الفاخوري بالطريقة التي عاد بها تترك الكثير من علامات الاستفهام والالتباسات التي يجب الإجابة عنها.. كيف عاد ولماذا بهذا التوقيت ومن دعاه للعودة وسهل له العودة وطمأنه، كلها أمور من الضروري جداً استجلاءها حتى يحاسب من سهل له هذه العودة.
وقال: “نرفض أي تساهل او تلكوء في محاكمة العميل عامر الفاخوري، ونرى أن القرار الذي أصدرته قاضية التحقيق العسكري نجاة أبو شقرا هو البداية القانونية والمسار الطبيعي للادعاء عليه بالجرائم التي اعترف بها وهي موثقة من الشهود وبالاخبار والوقائع الدامغة”.
وشدد:” لا لأي تسويق بملف العميل فاخوري وكل العملاء بل المطلوب التحري والاستقصاء ومعرفة من تم تسريبه وإدخاله من هؤلاء ليصار إلى جلبهم للمحاكمة التي يستحقون والتي تحفظ دماء الشهداء وكرامة الوطن والمقاومة خاصة وأن هناك معلومات عن دخولهم بجوازات سفر اميركية، وهذا دليل واضح على مهام من ضمن ترتيب منظم وعودة مقنعة لهؤلاء العملاء بعد أن خرجوا أذلاء مع جيش العدو”.
وتابع:” أن من تبقى من عملاء العدو في الكيان الصهيوني لا يمكن السماح لهم بالعودة تحت اي ذريعة، بل مصيرهم العقاب ويجب عدم إضاعة حقوق عائلات الشهداء والجرحى والأسرى وأن نكون جميعاً صوتاً واحداً حفاظاً على الوطن وكرامته ودماء الشهداء”.
وشدّد على أهمية استمرار الوقفات تنديدا بعودة العملاء، وندعو للكشف عن مصير الاسرى والمفقودين، والعمل لأجل إطلاق سراح الأسير المعتقل في السجون الفرنسية جورج عبدلله الذي يمدد قرار اعتقاله كلما انتهت فترة إعتقاله القسري، كما الأسير البطل يحيى سكاف..
وختم: “تحية للشهداء ولعائلاتهم، تحية للمقاومة ضد العدو وعملاءه وضد العصابات الإرهابية، تحية للذين حرروا الأرض وقدموا دماءهم في سبيلها، وتحية لكل أسير محرر واسلموا لقضية تساوي وجودنا.”
وكانت كلمات لكل من: عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب هاني قبيسي، مسؤول العمل البلدي في حزب الله بالجنوب حاتم حرب، عضو مجلس بلدية النبطية عباس وهبي باسم البلدية، محامي الاسرى معن الاسعد، الاسير المحرر أنور ياسين، رئيس حزب “الوفاء اللبناني” أحمد علوان والاسيرة المحررة من سجن الخيام شملكان عساف.
وحضر الاعتصام إلى جانب بزي منفذ عام النبطية د. وسام قانصو، رئيس هيئة شؤون الأسرى المحررين سمير خفاجة وعضو الهيئة رويدا نحلة.