الرئيسةتقارير

رئيس المنتدى القومي العربي معن بشور لـ “البناء”: سناء محيدلي شهيدة تؤكد كم تستطيع المرأة في بلادنا أن تساهم

رئيس المنتدى القومي العربي معن بشور لـ “البناء”:
سناء محيدلي شهيدة تؤكد كم تستطيع المرأة في بلادنا أن تساهم

أكد رئيس المنتدى القومي العربي معن بشور أنّ أمة تحمل فيها نساؤها السلاح، وتتعرّض للاستشهاد، أمّة لا تموت، بل هي أمة منتصرة.
وفي كلمة بمناسبة الذكرى السنوية الأربعين للاستشهادية سناء محيدلي، قال بشور:
“لم يكن التاسع من نيسان عام 1985 يوماً عادياً في حياة المقاومة الوطنية اللبنانية، ولا في حياة النضال الوطني اللبنانيّ عموماً، وطبعاً لم يكن يوماً عادياً في حياة حزبها، الحزب السوري القومي الاجتماعي، والذي كان استشهاد أول مناضليه على أرض فلسطين في عام 1936، بل كان يوماً مميّزاً في حياة المرأة اللبنانية والعربية المقاومة ذاتها التي أكدت من خلال سناء ومن خلال الشهيدات والأسيرات والمناضلات أنّ المرأة في بلادنا ليست نصف المجتمع فقط، بل هي نصف مقاومته في سبيل الحرية والكرامة…”.
وتابع: “لقد رمت سناء محيدلي ابنة عنقون الجنوبية والمقيمة في منطقة المصيطبة في بيروت، باستشهادها في عملية استشهاديّة على معبر باتر ـ جزين حجراً في مياه راكدة كادت تغمر لبنان بعد الاحتلال الصهيوني عام 1982، وبعد حرب الجبل وحروب الزواريب، وأجواء مماثلة لتجول لبنان اليوم أجواء التطبيع والانهزام، فساهمت في استعادة الوطنيّين والمقاومين اللبنانيين ثقتهم بأنفسهم وقدرتهم على دحر الاحتلال، تماماً كما كانت رصاصات رفيقها السوري القومي الاجتماعي خالد علوان وأبطال المقاومة الوطنية في بيروت في أيلول 1982، إيذاناً باندحار المحتلّ الذي خرج مذعوراً وهو ينادي بمكبرات الصوت: “يا أبناء بيروت لا تطلقوا النار علينا إننا منسحبون…”. وكما كانت العملية النوعية للشهيد بلال فحص في 19 حزيران 1984، بل كما كان رائد العمليات الاستشهادية أحمد قصير في 11 تشرين الثاني عام 1982، في مقرّ الحاكم العسكريّ في صور والتي أدّت إلى مصرع مئات الضباط والجنود الصهاينة”.
وقال: “كم نتمنّى لو أنّ إحياء ذكرى الشهيدة سناء محيدلي يكون مناسبة وطنية عامة يشارك فيها كلّ الوطنيين اللبنانيين، لا سيّما الهيئات النسائية اللبنانية، كما في إحياء ذكرى استشهاد الشيوعيتين المقاومتين لولا عبود ويسار مروة، بحيث تكون ذكراهما شهادة على ما يمكن للمرأة في بلادنا أن تقدّمه من أجل تحرير أرضنا وإسقاط أجواء التخاذل والاستسلام لعدونا…”.
وختم: “واليوم ونحن نرى عشرات الآلاف من نساء أمتنا يُستشهدنَ في غزة وعموم فلسطين، كما في جنوب لبنان ومدن اليمن، كما في ساحل سورية وجنوبها، كما في كلّ أرض عربية، ندرك أنّ أمة تحمل فيها نساؤها السلاح، وتتعرّض للاستشهاد أمة لا تموت، بل هي أمة منتصرة بإذن الله…”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى