رئيس “القومي” الأمين أسعد حردان ترأس جلسة لمجلس العمد:
العدو الصهيوني سلك منحًى تصعيدياً خطيراً والتعامل معه وفق معادلة أن استهداف المدنيين العزل سيرتب عليه دفع أثمان باهظة
-
على حكومات العالم والمؤسسات الدولية مسؤولية التحرك انطلاقاً من أساسيات القانون والاتفاقيات الدولية صوناً للسلم والأمن الدوليين لإنهاء الاحتلال ولجم العدوان.
-
الحساب سيظل جارياً ومفتوحاً مع هذا العدو، والتجارب تثبت أن المقاومة تقرن القول بالفعل.
-
ننبّه أبناء شعبنا إلى ضرورة اتخاذ أقصى درجات الحذر وعدم الوقوع في فخّ الضخ الإعلامي لإظهار كيان عصابات الاحتلال بأنه قوة لا تقهر.
-
العدوان الصهيوني المستمر لن يؤثر إطلاقاً على خطط إسناد دول المقاومة وقواها لفلسطين الذي سيتصاعد حتى وقف حرب الإبادة الصهيونية.
-
تنويه بالجهود الجبارة من وزارة الصحة اللبنانية والجيش الأبيض والدفاع المدني والإطفاء ودول صديقة كالعراق وسورية وإيران وقوى لبنانية وفلسطينية خلال فترة العدوان، التي كان لها أكبر الأثر في احتواء آثار الجريمة.
اعتبر رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين أسعد حردان، أن تفجير وسائط اتصال تُستخدم من قبل مستشفيات وأطباء وفرق إسعاف ومؤسسات مدنية، عمل إرهابي موصوف ضد المدنيين، انتهك من خلاله العدو الصهيوني قواعد القانون الدولي الإنساني، لا سيما اتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب.
ورأى حردان خلال ترؤسه جلسة مجلس العمد الدورية، أن هذا العدوان الصهيوني يضع على حكومات العالم والمؤسسات الدولية مسؤولية القيام بخطوات جادة ومسؤولة انطلاقاً من أساسيات القانون والاتفاقيات الدولية صوناً للسلم والأمن الدوليين، وبما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال ولجم العدوان. علماً أن كيان الاغتصاب الصهيوني يتمادى في غطرسته وجرائمه المتمادية، نتيجة الدعم الأميركي ـ الغربي له، ونأي المؤسسات الدولية بنفسها عن تحمّل مسؤولياتها. واننا ندعو الحكومة اللبنانية الى الإسراع في تقديم شكوى عاجلة أمام المؤسسات الدولية المعنية.
وأكد حردان بأن التهديدات اليومية التي يطلقها قادة العدو ضد لبنان، والمنحى التصعيدي الخطير الذي سلكه العدو، سيكون التعامل معه مختلفاً ووفق معادلة أن استهداف المدنيين العزل سيرتب على العدو دفع أثمان باهظة، والحساب سيظل جارياً ومفتوحاً مع هذا العدو، والتجارب تثبت أن المقاومة تقرن القول بالفعل.
وشدّد حردان على أن المواجهة المفتوحة والمستمرة مع كيان الاحتلال، تستدعي مزيداً من التحصين الداخلي وتعزيز الوحدة الوطنية، وأن المواقف التي صدرت خلال اليومين الماضيين إدانة للعدوان الغاشم، تؤكد أن لبنان الرسمي ومعظم القوى السياسية والسواد الأعظم من اللبنانيّين، هم متضامنون في مواجهة العدو، وهذا يعرّي أصحاب مواقف النأي بالنفس والضعف.
وقال حردان، إن الكيان الصهيوني بتفجيره وسائط اتصال، يعلن صراحة ألّا ضوابط قانونية ولا أخلاقية ولا إنسانية لعدوانه، ولذلك ننبه أبناء شعبنا إلى ضرورة اتخاذ أقصى درجات الحذر، وعدم الوقوع في فخّ الضخ الإعلامي الذي يهدف إلى إظهار كيان عصابات الاحتلال بأنه قوة لا تقهر، في وقت يتخبّط هذا العدو في تقهقره وهزائمه أمام صمود شعبنا ومقاومته الباسلة.
وتابع قائلاً: إن العدوان الإرهابي خلال اليومين الماضيين، والقصف الذي يستهدف مناطق في لبنان وسورية، لن يؤثر إطلاقاً على خطط الإسناد المقررة من دول المقاومة وقواها، فهذا الإسناد لفلسطين إلى تصاعد حتى تتوقف حرب الإبادة الصهيونية التي تستهدف شعبنا في فلسطين، خصوصاً في قطاع غزة والضفة الغربية.
ونبّه حردان إلى أن توسيع رقعة العدوان الصهيوني هو إقرار بتأثير فعل الإسناد وفاعليته، ومحاولة لحرف أنظار العالم عن حجم القتل والدمار في غزة والضفة وكل فلسطين، لذلك على الدول المنخرطة في مباحثات وقف العدوان، خصوصاً العربية منها، أن يكون لها موقف، لأن كيان العدو الغاصب يستثمر في تسويف الوقت لاستكمال مخططه لقتل أبناء شعبنا في فلسطين وإبادتهم، والإجهاز على المسألة الفلسطينية.
ونوّه حردان بالجهود الجبارة التي بذلتها وزارة الصحة اللبنانية والجيش الأبيض والدفاع المدني والإطفاء – وقوى لبنانية وفلسطينية – خلال فترة العدوان، مؤكداً أنه كان لتلك الجهود أكبر الأثر في احتواء آثار الجريمة الصهيونية والتخفيف عن المصابين آلامهم.
وختم متوجهاً بالشكر إلى حكومات سورية والعراق والأردن وإيران لجهة فتح مشافيها لاستقبال الجرحى اللبنانيين، وتقديمها المساعدات اللازمة إلى الدولة اللبنانية كي تتمكن من ترسيخ صمودها في مواجهة العدوان.
19/9/2024 عمدة الإعلام