
حمية: رصاصات الشهيد علوان دحرت العدو عن العاصمة مهزوماً أمام إرادة شعبنا ومقاومته.
أصدر عميد الإعلام في الحزب السوري القومي الإجتماعي معن حمية البيان التالي:
في 24 أيلول 1982، استعادت بيروت نبض الكرامة بعملية “الويمبي” البطولية التي نفّذها الشهيد الرفيق خالد علوان ضد قوات الاحتلال الصهيوني. فشكلت تلك العملية تحولاً نوعياً في مسار المواجهة، ورسّخت معادلة الاقتدار على الردع والتحرير.
فهم العدو سريعاً مغزى الرسالة وحجمها، فخرج عبر مكبرات الصوت يعلن: “يا أهالي بيروت لا تطلقوا النار… إننا راحلون”، واندحر عن العاصمة بعد أيام قليلة، مهزوماً أمام إرادة شعبنا ومقاومته.
في الذكرى الثالثة والأربعين لهذه العملية النوعية، نؤكد أنها لم تكن حدثاً معزولاً، بل امتداداً لمسار مقاوم انطلق فعلياً من عملية “سوق الخان” في حاصبيا بتاريخ 21 تموز 1982، حيث أسقطت صواريخ الكاتيوشا القومية شعار “سلامة الجليل” الذي رفعه العدو لتبرير اجتياحه للبنان.
إننا في الحزب السوري القومي الاجتماعي، نؤكد تمسّكنا بخيار المقاومة نهجاً وقراراً. ونشدّد على أن صون إنجازات المقاومة وترسيخ ثقافتها مسؤولية وطنية، تقع على عاتق كل القوى المؤمنة بالمقاومة، كما على مؤسسات الدولة، لا سيما القضاء، الذي ندعوه للتحرك تلقائياً لمحاسبة كل من يسيء أو يحرّف أو يطعن بمسيرة المقاومة ورموزها، وأن يغلّظ العقوبات بحق الخونة والعملاء.
لقد عبّد الفعل المقاوم طريق التحرير وراكم إنجازات استراتيجية في مواجهة العدو الصهيوني، وهو ليس ردة فعل مؤقتة، بل نهج تحرري مستمر. ومن واجبنا الوطني والقومي حمايته، وتوريثه للأجيال كقضية وهوية وكرامة.
في ذكرى عملية الويمبي، نعيد التذكير، بأن بيروت وجبل لبنان وجنوبه كلها تحررت بالمقاومة، وليس بالدبلوماسية ولا بالقرارات الدولية التي نامت في أدراج المؤسسات الدولية حتى حلّ حبرها.
بالمقاومة وحدها تتحرر النقاط والمناطق التي يحتلها العدو الصهيوني، وبالمقاومة تصان السيادة، لا بالاتفاقات ولا بالضمانات الدولية التي ضرب بها العدو عرض الحائط كما فعل سابقاً بالقرار 425.
23/09/2025 عمدة الإعلام